ونواصل في سلسلة مقالات الديبلوماسية أخلاق أم مهنة؟ ونقتطف هذه القواعد من مصادر شتى ... يراها البعض ضرورية ولازمة ويراها البعض إجتهادات تقبل التغيير:
· أجد الإستماع، وأدعم ذلك بعبارات تشعر الجليس بالإهتمام ولا تحدد موقفك ... على شاكلة ... وضحت الفكرة ... وصلت النقطة ... هذا معلومة جديرة بالإهتمام ... هذا رأي من الضروري مناقشته ... كلام غريب وجديد بالنسبة لي ... لو تلاحظون أن هذه العبارات لا تؤسس لأي موقف سلبي أو إيجابي وبهذا يمكن الإحتفاظ بحق الإعتراض والتفنيد متى ما لزم الأمر.
· لا تورد الوصف السلبي، ولكن استخدم الوصف الإيجابي في "سياق سلبي" ... لا تقل هذا عرض سيء ولكن قل لا أعتقد أن هذا العرض جيد ...لا تقل أنت كاذب ولكن قل أجد صعوبة في تصديقك أو أعتقد أن هذا الحديث تنعدم فيه كل عناصر الصحة.
· استخدم الكلمة السحرية دوما (آسف) حتى لو كنت تريد أن توجه إتهاما أو تتخذ موقفا سلبيا للغاية ... يؤسفني أن أخبرك كذا وكذا ... أنا آسف لأنني مضطر لإنهاء المقابلة وإخطارك بالموقف عبر القنوات الرسمية في التوقيت الذي نراه مناسبا.
· تفادى إستخدام "مفردات الإشارة المباشرة" ... مثل (أنت لم تفهمني) ... يمكنك القول ... ربما نحتاج إلى توضيح الكلام ليسهل فهمه ... لا تقل (أنت لم تجب على سؤالي) ... يمكنك القول هنالك سؤال لم تتم الإجابة عليه.
· ضع الإجراء القاسي في سياق إختياري ... على طريقة إما أن تلتزم بالقواعد أو تغادر المكان إذا لم تكن راغبا في الإلتزام ماذا تختار؟ أرغب في مساعدتك لو تخليت عن هذه اللغة في حديثك ولكن معها لا استطيع ... هل بمقدورك التخلي عن هذه اللغة أم لا؟ إذا كانت تحتاج لقليل من الهدوء انصرف وعد في يوم آخر أو إذا كنت لا ترغب اهدأ قليلا حتى أستطيع التفاهم معك.
· إحذر تماما أن تفضحك لغة الجسد أو نبرة الكلام عندما تكون عبارتك معتدلة يجب أن تكون نبرتك وحركات يدك وتعابير وجهك عادية ... لا فائدة من دهن الخبز بالزبدة إذا كان موضوعا في إناء ساخن.
· استخدم بعض الفواصل والشواغل المفيدة للإنسحاب أولأي تصرف، إذا كنت ترغب في التحول من جوار شخص ما ... استأذن واخرج ثم عد لمكان آخر، إذا رغبت في عدم سماع أمر ما تصنع استخدام الهاتف ثم اعتذر بمكالمة أو رسالة واستأذن وانصرف.
· لا تلتزم بالإجابة على أي سؤال ولا تستسلم بتاتا لوضعية "المسئول"... حاول دوما إعادة السؤال للمتحدث ... على طريقة ... هذا السؤال مبنى على إفتراض أهمية الكم وليس الكيف بينما السؤال الصحيح هو ... هذا سؤال جيد لكنني أعتقد أن السؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعا هو كذا وكذا .. ما هو رأيك؟!
· اشعر جليسك بتفاوت درجات الصراحة كلما بادلك نفس الرغبة... ولمح لذلك ... على طريقة ... في الأمور التي أفتقد فيها معلومات مؤكدة أفضل أن نتناقش فيها على انفراد ... بعد قليل نذهب إلى مكان هاديء لو وجدنا فرصة ... تأكد تماما أنه حتى لو لم تكن هنالك فرصة أو لم يكن هنالك موضوع خاص من الأساس سيلتقط الطرف الآخر الإشارة ويفهم أنك ترغب في كلام خاص وصريح.
· استخدم فنون ومهارات التفاوض (حوالي ثلاث قواعد وست مهارات أساسية) ولكن في الجلسات الخاصة تفادى هذه الأسلوب لأن الطرف الآخر خاصة لو كان مدربا سيتحفز ويفقد التراخي والهدوء اللازمين.
· 1- من المحرر: سنعود لاحقا بتفاصيل أوفى لا سيما في موضوع التفاوض.
· 2- من المحرر: ما يسمح به التوقيت والمقام والمقال حول النشر الكاذب والمسيء والذي ورد في الإنتباهة عني وأنني "دخلت خلسة" احب أن أؤكد للزميل والصديق الأديب رئيس التحرير ونقيب الصحفيين الصادق الرزيقي أنه يفترض ألا يتأخر ولا يتلفت في التوضيح والإعتذار فقد تم تزوير كلامه في صحيفته وهي سابقة غريبة للغاية لم أكن أتمنى أن تحدث في صحيفة النقيب ... يجب أن يضرب لنا الأستاذ الصادق الرزيقي المثال الأخلاقي الأعلى لأنه النقيب و ليس رئيس تحرير عادي ... بالمناسبة الإعتذار ليس لشخصي ولكن لأن هذا ما ينسجم مع مقام النقيب والقدوة المهنية لكل الصحفيين.