الرئيس النازح
صفاء الفحل
4 September, 2023
4 September, 2023
عصب الشارع -
أسوأ قائد هو من يترك جنوده يكابدون المر في أرض المعركة وينفد بجلده ومثل مايسجل التأريخ ثبات الأبطال يموتون وهم قابضون على زناد المدفع، يسجل ايضاً هروب القادة الجبناء وجنودهم في أمس الحاجة لهم ويحق لهؤلاء المستنفرين المخدوعين اليوم وضع لافتة أمام مكتب قائد المليشيا الكيزانية داخل البدروم كتب عليها (حضرنا ولم نجدك) ولا أعتقد بأنهم ينتظرون نصر حاسم من قادة هربوا جميعهم وتركوهم يكابدون نيران المعارك وذل الحصار فقادة النظام السابق جميعهم يستمتعون بحياتهم بالخارج أو بالولايات بينما قاموا بإرسال أبناءهم وأسرهم إلى خارج البلاد وهم يتابعون من هناك أن ينتصر لهم أبناء الغلابة الأغبياء المغيبين وهم حيارى محاصرين داخل الوحدات العسكرية.
بنفس الطريقة التي أطلق بها الشعب السوداني على المخلوع البشير لقب (الرئيس الراقص) وهو يرقص وأبناء وطنه يموتون من الجوع والقهر ويهتز على جثث ضحاياه من المدنيين يمكننا القول بان رئيس اللجنة الامنية الكيزانية (البرهان) والذي خرج من صلب حكمه البغيض هو (الرئيس النازح) الذي دمر بلاده وشرد أبناء وطنه ثم لحق بهم نازحاً وهو مازال يحلم بالعودة للحكم علي أشلاء هؤلاء الضحايا المغيبين الذين يملأون الطرقات..
لو أن البرهان قائد حقيقي ورجل جيش شجاع ويفكر فعلا في الشهادة أو حسم المعارك كما خرج يقول من كسلا لرفض الخروج من (الخرطوم) اصلا وظل هناك مع جنوده ينتظر النصر أو الشهادة.. فالمعارك ليس في القاهرة أو بورتسودان أو كسلا أو قطر أو جنوب السودان وهي مناطق لحركته المحدودة ولاندري إلى اين سيذهب بعد انتهاء هذه الجولات ولا نعتقد بأن لديه شجاعة العودة الى الخرطوم وهو يفكر في تركها للجنجويد يعبثون فيها وترك سكانها وجنوده لمصيرهم المجهول هناك وإقامة عاصمة جديدة يحكم من خلالها..
والسؤال الذي يؤرقني ويهز مضجعي هل سيعود البرهان بعد كل هذا الخذلان والجبن وكل هذا الدمار والموت المشاع للجلوس بالقصر الجمهوري ليحكم هذا الشعب مرة أخرى ولو له قليلا من الكرامة والنخوة لترك كل هذا العبث الذي يقوم به ولسافر بلا تردد الي جده وجلس مع كافة القوي السياسية لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية وفتش عن مكان يأويه ليعتكف فيه ماتبقى من أيامه فربما يغفر الله له قليلا مما فعله بالشعب السوداني .. الله اعلم
عصب تقديري
برغم الظلام الذي يخيم
على جميع مناحي الحياة في السودان اليوم
لكن هنالك بؤر ضوء أحياناً لابد من الإشارة إليها متمثله في الاشادة التي تأتيني عبر الايميل باداره جمارك وادي حلفا وماتبذله من جهود لانسياب السلع الضروريه ومحاربه ظاهره إزدحام الشاحنات بمعبر اشكيت البري مع إرتفاع الحس الأمني والتعامل اللائق والراقي مع المسافرين العابرين والقادمين من والي مصر ..
شكرا للمرابطين هناك
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
أسوأ قائد هو من يترك جنوده يكابدون المر في أرض المعركة وينفد بجلده ومثل مايسجل التأريخ ثبات الأبطال يموتون وهم قابضون على زناد المدفع، يسجل ايضاً هروب القادة الجبناء وجنودهم في أمس الحاجة لهم ويحق لهؤلاء المستنفرين المخدوعين اليوم وضع لافتة أمام مكتب قائد المليشيا الكيزانية داخل البدروم كتب عليها (حضرنا ولم نجدك) ولا أعتقد بأنهم ينتظرون نصر حاسم من قادة هربوا جميعهم وتركوهم يكابدون نيران المعارك وذل الحصار فقادة النظام السابق جميعهم يستمتعون بحياتهم بالخارج أو بالولايات بينما قاموا بإرسال أبناءهم وأسرهم إلى خارج البلاد وهم يتابعون من هناك أن ينتصر لهم أبناء الغلابة الأغبياء المغيبين وهم حيارى محاصرين داخل الوحدات العسكرية.
بنفس الطريقة التي أطلق بها الشعب السوداني على المخلوع البشير لقب (الرئيس الراقص) وهو يرقص وأبناء وطنه يموتون من الجوع والقهر ويهتز على جثث ضحاياه من المدنيين يمكننا القول بان رئيس اللجنة الامنية الكيزانية (البرهان) والذي خرج من صلب حكمه البغيض هو (الرئيس النازح) الذي دمر بلاده وشرد أبناء وطنه ثم لحق بهم نازحاً وهو مازال يحلم بالعودة للحكم علي أشلاء هؤلاء الضحايا المغيبين الذين يملأون الطرقات..
لو أن البرهان قائد حقيقي ورجل جيش شجاع ويفكر فعلا في الشهادة أو حسم المعارك كما خرج يقول من كسلا لرفض الخروج من (الخرطوم) اصلا وظل هناك مع جنوده ينتظر النصر أو الشهادة.. فالمعارك ليس في القاهرة أو بورتسودان أو كسلا أو قطر أو جنوب السودان وهي مناطق لحركته المحدودة ولاندري إلى اين سيذهب بعد انتهاء هذه الجولات ولا نعتقد بأن لديه شجاعة العودة الى الخرطوم وهو يفكر في تركها للجنجويد يعبثون فيها وترك سكانها وجنوده لمصيرهم المجهول هناك وإقامة عاصمة جديدة يحكم من خلالها..
والسؤال الذي يؤرقني ويهز مضجعي هل سيعود البرهان بعد كل هذا الخذلان والجبن وكل هذا الدمار والموت المشاع للجلوس بالقصر الجمهوري ليحكم هذا الشعب مرة أخرى ولو له قليلا من الكرامة والنخوة لترك كل هذا العبث الذي يقوم به ولسافر بلا تردد الي جده وجلس مع كافة القوي السياسية لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية وفتش عن مكان يأويه ليعتكف فيه ماتبقى من أيامه فربما يغفر الله له قليلا مما فعله بالشعب السوداني .. الله اعلم
عصب تقديري
برغم الظلام الذي يخيم
على جميع مناحي الحياة في السودان اليوم
لكن هنالك بؤر ضوء أحياناً لابد من الإشارة إليها متمثله في الاشادة التي تأتيني عبر الايميل باداره جمارك وادي حلفا وماتبذله من جهود لانسياب السلع الضروريه ومحاربه ظاهره إزدحام الشاحنات بمعبر اشكيت البري مع إرتفاع الحس الأمني والتعامل اللائق والراقي مع المسافرين العابرين والقادمين من والي مصر ..
شكرا للمرابطين هناك
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة