الراعي الرسمي للقوات الأممية
صفاء الفحل
10 January, 2024
10 January, 2024
عصب الشارع -
رغم أن قائد مليشيا الدعم السريع قد تراجع عن حديثه للقوى الوطنية التي إجتمع بها بأن هذه الحرب لن تتوقف إلا بتدخل دولي يفصل بين الأطراف المتحاربة ويسمح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلا أن حديثه الذي تراجع عنه يمثل عين الواقع وهو ما تمضي إليه خطى الحرب في ظل تمترس الطرفان في مواقفهم أو عدم قدرة كل طرف على التراجع عن موقفه المعلن، فكلا الطرفين يعلمان أن التراجع هو النهاية الحتمية له، وهو ما يجعل ثبات كل طرف على موقفة هو الضمان الوحيد له من (الفناء) رغم قناعة كل طرف بخطأ موقفه وإستحالة تحقيق حلمه بنصر كاسح .
وفي ظل الجمود الذي يكتنف القتال والدوران في دائرة الضربات الجوية للطيران الحربي والتمدد والإنتشار التدريجي لقوات الدعم في المساحات البرية، فان كلا الطرفين يمني النفس بهذا التدخل لكسر هذا الروتين على أقل تقدير وقد أعد كل واحد منهما (خطة) مستقبلية للإستفادة من هذا التدخل الأممي، بل وبدأ الإعلان عنها مسبقاً فبينما بدأت الحكومية الكيزانية في تسليح أفرادها تحت غطاء تسليح المواطنين لحماية أنفسهم مع اطلاق شعارات حماية التراب وغيرها من الشعارات التي ستستعمل كحافز للتصدي للتدخل الأجنبي وفي ذات الوقت رحبت قيادات الدعم السريع بهذه القوات وأعلنت استعدادها للتعاون معها لبسط الإستقرار وقد كان هذا أهم أجندة حميدتي خلال جولته الأخيرة لبعض الدول الافريقية..
اللجنة الأمنية الكيزانية والتي تعلم بان هذه التدخل الأممي يصب في مصلحة الدعم السريع وتحاول بقدر الإمكان منعه بالتهديد والوعيد وما حملة التسليح الأخيرة والإعلام الذي صاحبها سوى جزء من ذلك الوعيد لخط صد أولي قد يجعل الدول التي ستشارك في تلك القوات تتردد، ولكن المجموعة الكيزانية بكل تأكيد لديها خطط بديلة وما تفعله مجرد (تهويش) فقط فهي بكل تأكيد لن تدخل في مواجهة مع القوات الأممية المحروسة من قوات الدعم السريع.
الكيزان المتحفظون حتى الآن على دخول تلك القوات سيفكرون بكل تأكيد عندما يصبح الأمر شر لابد منه في إتفاق يجعل هذه القوات الأقرب الي حماية مصالحهم وفي اللحظة الحاسمة سيبدأ الصراع حول من هو (الراعي الرسمي) لهذه القوات ولكنها في كل الاحوال ستحقق الغرض من دخولها رغم أنها ستواجه بالكثير من المد والجزر في بداية عملها وهي بكل تأكيد لن تكون في مصلحة الطرفين بل ستكون في مصلحة المواطن البسيط، وعليه فان الطرفان وإذا ما أصبح الأمر واقع فإنهما سيسارعان الى مائدة جده جبناً لارغبة.
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
رغم أن قائد مليشيا الدعم السريع قد تراجع عن حديثه للقوى الوطنية التي إجتمع بها بأن هذه الحرب لن تتوقف إلا بتدخل دولي يفصل بين الأطراف المتحاربة ويسمح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلا أن حديثه الذي تراجع عنه يمثل عين الواقع وهو ما تمضي إليه خطى الحرب في ظل تمترس الطرفان في مواقفهم أو عدم قدرة كل طرف على التراجع عن موقفه المعلن، فكلا الطرفين يعلمان أن التراجع هو النهاية الحتمية له، وهو ما يجعل ثبات كل طرف على موقفة هو الضمان الوحيد له من (الفناء) رغم قناعة كل طرف بخطأ موقفه وإستحالة تحقيق حلمه بنصر كاسح .
وفي ظل الجمود الذي يكتنف القتال والدوران في دائرة الضربات الجوية للطيران الحربي والتمدد والإنتشار التدريجي لقوات الدعم في المساحات البرية، فان كلا الطرفين يمني النفس بهذا التدخل لكسر هذا الروتين على أقل تقدير وقد أعد كل واحد منهما (خطة) مستقبلية للإستفادة من هذا التدخل الأممي، بل وبدأ الإعلان عنها مسبقاً فبينما بدأت الحكومية الكيزانية في تسليح أفرادها تحت غطاء تسليح المواطنين لحماية أنفسهم مع اطلاق شعارات حماية التراب وغيرها من الشعارات التي ستستعمل كحافز للتصدي للتدخل الأجنبي وفي ذات الوقت رحبت قيادات الدعم السريع بهذه القوات وأعلنت استعدادها للتعاون معها لبسط الإستقرار وقد كان هذا أهم أجندة حميدتي خلال جولته الأخيرة لبعض الدول الافريقية..
اللجنة الأمنية الكيزانية والتي تعلم بان هذه التدخل الأممي يصب في مصلحة الدعم السريع وتحاول بقدر الإمكان منعه بالتهديد والوعيد وما حملة التسليح الأخيرة والإعلام الذي صاحبها سوى جزء من ذلك الوعيد لخط صد أولي قد يجعل الدول التي ستشارك في تلك القوات تتردد، ولكن المجموعة الكيزانية بكل تأكيد لديها خطط بديلة وما تفعله مجرد (تهويش) فقط فهي بكل تأكيد لن تدخل في مواجهة مع القوات الأممية المحروسة من قوات الدعم السريع.
الكيزان المتحفظون حتى الآن على دخول تلك القوات سيفكرون بكل تأكيد عندما يصبح الأمر شر لابد منه في إتفاق يجعل هذه القوات الأقرب الي حماية مصالحهم وفي اللحظة الحاسمة سيبدأ الصراع حول من هو (الراعي الرسمي) لهذه القوات ولكنها في كل الاحوال ستحقق الغرض من دخولها رغم أنها ستواجه بالكثير من المد والجزر في بداية عملها وهي بكل تأكيد لن تكون في مصلحة الطرفين بل ستكون في مصلحة المواطن البسيط، وعليه فان الطرفان وإذا ما أصبح الأمر واقع فإنهما سيسارعان الى مائدة جده جبناً لارغبة.
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة