الراقصون على الجثث
صفاء الفحل
15 August, 2023
15 August, 2023
عصب الشارع -
اتمنى أن اعرف (ولا تسألوني لماذا) ذلك العبقري الذي اوحى بابراز الإحتفال بأعياد الجيش بالعاصمة والولايات بالرقص والمزامير والطبول وأن يلقى قائد الانقلاب كلمة (تمجيد) مثل كل عام دون أن تشعر كل هذه الجوقة بالخجل في ظل الاوضاع المأساوية والضنك الذي يعيشه الوطن والمواطنين في هذه الأيام الصعبة مع إن نفس الجيش الذي يحتفل (على ماذا لاندري!! ) هو نفسه العاجز عن (ستر) حتي جثث ضحاياه الملقاه في الطرقات حتى تعفنت إلا اذا ماكان الجيش يعتبرها لكتائب البراء والظل والدفاع والأمن الشعبي وهي ليس من (رحم) القوات المسلحة وأن تلك الجثث لا تستحق الحداد عليها ولو لثلاثة أيام فقط
ولم يكن هناك داعي للإحتفالات البذخية هذا العام فحياة الجيش كلها إحتفالات منذ تأسيسه ولم يكن يضيره أن يعتذر عن الإحتفال هذا العام فقد إحتفل مع عبود لسبع أعوام والنميري لستة عشر عامًا وسوار الذهب لعام والبشير لثلاثين ومازال يفكر في مواصلة الإحتفالات ب (تشبثه) المستمر بالسلطة والغريب أنه لم يحتفل يوماً بالإنتصار على عدو خارجي حتى نحتفل معه بلا خجل فجميع من حاربهم وقاتلهم وقتلهم كانوا من أبناء هذا الوطن جنوبه وغربه وثواره وكنداكاته ومفكريه ومعلميه..
مانقوله ونظل نردده حقائق تأريخية ثابتة لن نمل تكرارها حتى لو تم إعدامنا في ميدان عام بأن هذا الشعب ظل يدفع للقوات النظامية ٨٠% من ميزانية الدولة بينما تستولى شركاته علي ٦٠% من القوة الإقتصادية رغم أنه ظل طوال وجوده بلا إنتاج سوى (صفا إنتباه إنصراف) ولم يخض حرباً واحده مع عدو خارجي رغم أن العديد من دول الجوار تعتدي على أراضيه بلا مواربة أو خجل والمحصلة بحساب المنطق تقول بأن القوات النظامية بكافة مسمياتها هي السبب الرئيس في تأخر هذه الامة وستظل خصماً عليه إذا لم تتم هيكلتها بصورة تجعل منه حارساً اميناً على الدستور والحكم الديمقراطي وليس عبء على ميزانية الدولة بلا عائد يرجى
نحن نحترم القوات النظامية وحتى سلامنا الجمهوري يتحدث باسمها بدلاً عن المواطن .. نحن جند الله جند الوطن ولم يقل نحن مواطني هذا الوطن وفي كل العالم لابد من وجود جيش واحد قوي ولابد من هيكلة الجيش وتسريح كافة المليشيات الموازية حتي يحافظ علي عزته وكرامته ونفتخر نحن به ..
عصب حقيقي ..
يقول أوجست رودين أحد أعظم النحاتين في التاريخ:
أنا لا أصنع ما تشاهدونه بنفسي انا فقط أزيل الرخام الزائد لأكتشف كيف ستكون الحكاية فتأتي قطعتي كما لو انها خرجت من نفسها
أنا مثله فانا لا أكتب بل افرغ مافي قلبي من (أوجاع) هذا الوطن الجريح علي الورق فتتجمع الكلمات التي تصنع فكرتي وحدها..
والثورة ستظل مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
والقصاص يظل أمر حتمي..
الجريدة
اتمنى أن اعرف (ولا تسألوني لماذا) ذلك العبقري الذي اوحى بابراز الإحتفال بأعياد الجيش بالعاصمة والولايات بالرقص والمزامير والطبول وأن يلقى قائد الانقلاب كلمة (تمجيد) مثل كل عام دون أن تشعر كل هذه الجوقة بالخجل في ظل الاوضاع المأساوية والضنك الذي يعيشه الوطن والمواطنين في هذه الأيام الصعبة مع إن نفس الجيش الذي يحتفل (على ماذا لاندري!! ) هو نفسه العاجز عن (ستر) حتي جثث ضحاياه الملقاه في الطرقات حتى تعفنت إلا اذا ماكان الجيش يعتبرها لكتائب البراء والظل والدفاع والأمن الشعبي وهي ليس من (رحم) القوات المسلحة وأن تلك الجثث لا تستحق الحداد عليها ولو لثلاثة أيام فقط
ولم يكن هناك داعي للإحتفالات البذخية هذا العام فحياة الجيش كلها إحتفالات منذ تأسيسه ولم يكن يضيره أن يعتذر عن الإحتفال هذا العام فقد إحتفل مع عبود لسبع أعوام والنميري لستة عشر عامًا وسوار الذهب لعام والبشير لثلاثين ومازال يفكر في مواصلة الإحتفالات ب (تشبثه) المستمر بالسلطة والغريب أنه لم يحتفل يوماً بالإنتصار على عدو خارجي حتى نحتفل معه بلا خجل فجميع من حاربهم وقاتلهم وقتلهم كانوا من أبناء هذا الوطن جنوبه وغربه وثواره وكنداكاته ومفكريه ومعلميه..
مانقوله ونظل نردده حقائق تأريخية ثابتة لن نمل تكرارها حتى لو تم إعدامنا في ميدان عام بأن هذا الشعب ظل يدفع للقوات النظامية ٨٠% من ميزانية الدولة بينما تستولى شركاته علي ٦٠% من القوة الإقتصادية رغم أنه ظل طوال وجوده بلا إنتاج سوى (صفا إنتباه إنصراف) ولم يخض حرباً واحده مع عدو خارجي رغم أن العديد من دول الجوار تعتدي على أراضيه بلا مواربة أو خجل والمحصلة بحساب المنطق تقول بأن القوات النظامية بكافة مسمياتها هي السبب الرئيس في تأخر هذه الامة وستظل خصماً عليه إذا لم تتم هيكلتها بصورة تجعل منه حارساً اميناً على الدستور والحكم الديمقراطي وليس عبء على ميزانية الدولة بلا عائد يرجى
نحن نحترم القوات النظامية وحتى سلامنا الجمهوري يتحدث باسمها بدلاً عن المواطن .. نحن جند الله جند الوطن ولم يقل نحن مواطني هذا الوطن وفي كل العالم لابد من وجود جيش واحد قوي ولابد من هيكلة الجيش وتسريح كافة المليشيات الموازية حتي يحافظ علي عزته وكرامته ونفتخر نحن به ..
عصب حقيقي ..
يقول أوجست رودين أحد أعظم النحاتين في التاريخ:
أنا لا أصنع ما تشاهدونه بنفسي انا فقط أزيل الرخام الزائد لأكتشف كيف ستكون الحكاية فتأتي قطعتي كما لو انها خرجت من نفسها
أنا مثله فانا لا أكتب بل افرغ مافي قلبي من (أوجاع) هذا الوطن الجريح علي الورق فتتجمع الكلمات التي تصنع فكرتي وحدها..
والثورة ستظل مستمرة
والرحمة والخلود للشهداء
والقصاص يظل أمر حتمي..
الجريدة