السفارة الاسرائيلية في العمارة الانتقالية السودانية الايلة للسقوط
محمد فضل علي
11 October, 2021
11 October, 2021
تفضل السيد القائد الثاني لقوات الدعم السريع مصحوب باحد جنرالات الجيش ومدير ماتعرف بهيئة التصنيع الحربي بالقيام بزيارة سرية الي دولة اسرائيل حيث انتشر الخبر وعم القري والحضر في دقائق معدودات بواسطة دوائر اسرائيلية لم تحترم ضيوف الهجعة المتخفين واعتبرت ان امر هذه الزيارة الغريبة يستحق النشر رغم عدم جدواها في تعزيز العلاقة المستحيلة بين السودان واسرائيل ومجموعة العسكريين والدعم السريع علي وجه التحديد.
ويبدو ان هناك من بعث هولاء السادة الكرام كوفد مقدمة لاستطلاع الطرق والمسارات ونوايا الدولة العبرية في التطبيع وتبادل المصالح والتسليح وبرامج التجسس الزائعة الصيت بين اسرائيل وبين كل راغب في الاستمرار في الحكم في بلاد العرب والعجم في اطار معادلة " التطبيع " مقابل التوطين والاستقرار في الحكم الي ابد الابدين.
ويتلاحظ ان هذه الزيارة الدرامية قد اتت بعد اقل من اسبوع من مسرحية المحاولة الانقلابية ومسرحيات تبادل اطلاق النار المصورة مع جماعات ارهابية مزعومة في طرقات حي جبرة المعروف جنوب العاصمة السودانية ويبدو ان السيد دقلو ومدير التصنيع الحربي المزعوم في بلد لايتوفر فيها رغيف الخبز والدواء قد اصطحبوا معهم بعض الوقائع المصورة مما جري في شوارع جبرة لاثبات حسن النية والعزم والتصميم لتصفية اثار منظمة حماس الاقتصادية بعد اعتقالات عشوائية طالت بعض الجنسيات العربية من بينهم طبيب اسنان وصاحب مطعم " للشاورما " ...
كل ذلك ياتي في اطار تداعيات الصراع علي الصلاحيات الانتقالية للشراكة المتصدعة والمرهقة والمنهارة اساسا بين مجموعة من المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية السودانية .
علي العكس مماهو متوقع فقد كانت حصيلة هذه الزيارة السرية سلبية للغاية بالنسبة للمكون العسكري السوداني فقد سلط وجود هذا الوفد المتخبط في تل ابيب المزيد من الضوء علي الازمة السياسية الراهنة في السودان بواسطة بعض الدوائر الامريكية التي سارعت بتزويد الطرف الاسرائيلي بنصائح حول كيفية التعامل مع الوفد المشار اليه حيث تم اختصار العملية في مجاملات بروتكولية معتادة في التعامل مع كل زائر الي الدولة العبرية .
وعاد الوفد علي مايبدو الي الخرطوم دون تسويق العروض التي اعدت لاستمالة الجانب الاسرائيلي الخاضع بدورة للسيطرة الامريكية شبه الكاملة التي ظلت تتولي انابة عن اسرائيل التخطيط السياسي والاعلامي البائس لعملية التطبيع الذي لم يترواح منصات العلاقات العامة الاحتفالية والدعائية والظهور الاسرائيلي المحدود في بعض مهرجانات التسوق الاماراتية دون اي اثر لهذا التطبيع في المجتمع الاماراتي الذي تميزه الكتلة السكانية والمساحة الجغرافية المتناهية الصغر.
هناك محاولات امريكية تهدف الي اكمال عملية التسويق الدعائي لعملية التطبيع بين السودان واسرائيل حيث تتولي بعض اجهزة الاعلام الاسرائيلي تضخيم العملية ورفع سقف الامال في تطبيع العلاقات مع السودان بصورة تخالف الواقع وتتناسي ان السودان ليس قطر صغير مثل دولة الامارات تسهل السيطرة عليه حيث لايمكن اختصار خلاف عقائدي مرير ومتراكم وطويل بين اسرائيل وبلاد العرب والمسلمين ومن بينها السودان بهذه الطريقة الاحتيالية والتضليلية بابرام اتفاقيات مع مجموعات مدنية وشبه عسكرية اشبه بعابر الطريق لاتملك اي سند قانوني في الانابة عن الامة السودانية والتشريع لمستقبلها السياسي وابرام اتفاقيات اجنبية انابة عن السودانيين .
هناك استحالة عملية في تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل علي وجه التحديد بسبب الموقع والدور السوداني والتعقيد الذي يميز عملية الصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية المشار اليها وقضية المقدسات الاسلامية المحتلة وعدم التزام اسرائيل بتطبيق واحد بالمائة من قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد اضافة الي الانتهاكات المريعة والمتكررة لحقوق المواطن الفلسطيني واستباحة المقدسات الدينية بطريقة تجعل التفكير مجرد التفكير في عملية التطبيع بين بعض البلاد والسودان واسرائيل علي خلفية هذا الواقع عملية اشبه بوضع العربة امام الحصان ودعوة لتفخيخ الوضع الداخلي في السودان المفخخ اصلا في بلد اصبح يقترب في كل يوم من السقوط في الفوضي والانهيار الشامل .
والقضية لاتنحصر في زيارة جنرال الدعم السريع ورفيق رحلته السرية جنرال التصنيع الحربي وهذا مبلغ علمهم من الامر وعلم من ارسلهم الي الدولة العبرية حيثث تتشابة ادارة الازمات والتخطيط السياسي في السودان الراهن لدي البعض مع عمليات الاحتيال التي يقوم بها بعض السحرة والدجالين في مضاعفة الاموال وماتعرف بعملية " التنزيل " لافرق بين مضاعفة الكتلة النقدية والمشاريع السياسية الوهمية .
ولاتبدو الادارة الامريكية الجديدة جادة في الترويج لعملية تطبيع معزولة عن الشعوب في البلاد العربية والاسلامية ليس اليوم فقط بل منذ اربعين عام ظلت فيه اتفاقية السلام الموقعة بين اسرائيل وبين مصر التي خاضت حروب طويلة في هذا الصدد ظلت فيه هذه الاتفاقية حبيسة الاضابير الرسمية للدولة المصرية التي اصبحت ملزمة بتواصل متقطع مع اسرائيل عندما تقتضي الضرورة دون ان يحدث تطبيع حقيقي للعلاقات بين البلدين يمكن الاستناد عليه كسابقة لتطبيع العلاقات بين اسرائيل وبين الاخرين حدث ذلك علي الرغم من الظروف الاقتصادية لمصر البلد التي توجد فيها كثافة سكانية عالية وشعب يرفض باستماته اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل في ظل عدم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والاستفزاز المتواصل لمشاعر العالمين.
واذا حدث وتمت اعادة التفكير في عملية التطبيع بين السودان واسرائيل في الايام القادمة فسيفضل الجانب الامريكي التعامل مع النخبة المدنية في الحكومة الانتقالية الراهنة في السودان واسناد دور بروتكولي للشراكة العسكرية في اطراف المقطورة الانتقالية للقيام بدور الحراسة والحراسة فقط لاغير وسيكون الجنرال البرهان بمثابة الياور في اي مناسبة احتفالية قادمة للتطبيع بين السودان واسرائيل.
وستسير السياسة الداخلية والخارجية علي نفس النهج المشار اليه حتي اشعار اخر تدور فيه الايام دورتها في بلد تتجه الي المجهول علي كل اللاصعدة باحتمال ضعيف في توفير الحد الادني من الامن والاستقرار للاغلبية الصامتة من السودانيين المتضجرين والمنهكين الذين يتسلحون حتي هذه اللحظة بحلم وصبر منقطع النظير وهم يشاهدون هذا السخف والتنافس المحموم في حجز مكان للسفارة الاسرائيلية في العمارة الانتقالية السودانية الأيلة للسقوط.
//////////////////////
ويبدو ان هناك من بعث هولاء السادة الكرام كوفد مقدمة لاستطلاع الطرق والمسارات ونوايا الدولة العبرية في التطبيع وتبادل المصالح والتسليح وبرامج التجسس الزائعة الصيت بين اسرائيل وبين كل راغب في الاستمرار في الحكم في بلاد العرب والعجم في اطار معادلة " التطبيع " مقابل التوطين والاستقرار في الحكم الي ابد الابدين.
ويتلاحظ ان هذه الزيارة الدرامية قد اتت بعد اقل من اسبوع من مسرحية المحاولة الانقلابية ومسرحيات تبادل اطلاق النار المصورة مع جماعات ارهابية مزعومة في طرقات حي جبرة المعروف جنوب العاصمة السودانية ويبدو ان السيد دقلو ومدير التصنيع الحربي المزعوم في بلد لايتوفر فيها رغيف الخبز والدواء قد اصطحبوا معهم بعض الوقائع المصورة مما جري في شوارع جبرة لاثبات حسن النية والعزم والتصميم لتصفية اثار منظمة حماس الاقتصادية بعد اعتقالات عشوائية طالت بعض الجنسيات العربية من بينهم طبيب اسنان وصاحب مطعم " للشاورما " ...
كل ذلك ياتي في اطار تداعيات الصراع علي الصلاحيات الانتقالية للشراكة المتصدعة والمرهقة والمنهارة اساسا بين مجموعة من المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية السودانية .
علي العكس مماهو متوقع فقد كانت حصيلة هذه الزيارة السرية سلبية للغاية بالنسبة للمكون العسكري السوداني فقد سلط وجود هذا الوفد المتخبط في تل ابيب المزيد من الضوء علي الازمة السياسية الراهنة في السودان بواسطة بعض الدوائر الامريكية التي سارعت بتزويد الطرف الاسرائيلي بنصائح حول كيفية التعامل مع الوفد المشار اليه حيث تم اختصار العملية في مجاملات بروتكولية معتادة في التعامل مع كل زائر الي الدولة العبرية .
وعاد الوفد علي مايبدو الي الخرطوم دون تسويق العروض التي اعدت لاستمالة الجانب الاسرائيلي الخاضع بدورة للسيطرة الامريكية شبه الكاملة التي ظلت تتولي انابة عن اسرائيل التخطيط السياسي والاعلامي البائس لعملية التطبيع الذي لم يترواح منصات العلاقات العامة الاحتفالية والدعائية والظهور الاسرائيلي المحدود في بعض مهرجانات التسوق الاماراتية دون اي اثر لهذا التطبيع في المجتمع الاماراتي الذي تميزه الكتلة السكانية والمساحة الجغرافية المتناهية الصغر.
هناك محاولات امريكية تهدف الي اكمال عملية التسويق الدعائي لعملية التطبيع بين السودان واسرائيل حيث تتولي بعض اجهزة الاعلام الاسرائيلي تضخيم العملية ورفع سقف الامال في تطبيع العلاقات مع السودان بصورة تخالف الواقع وتتناسي ان السودان ليس قطر صغير مثل دولة الامارات تسهل السيطرة عليه حيث لايمكن اختصار خلاف عقائدي مرير ومتراكم وطويل بين اسرائيل وبلاد العرب والمسلمين ومن بينها السودان بهذه الطريقة الاحتيالية والتضليلية بابرام اتفاقيات مع مجموعات مدنية وشبه عسكرية اشبه بعابر الطريق لاتملك اي سند قانوني في الانابة عن الامة السودانية والتشريع لمستقبلها السياسي وابرام اتفاقيات اجنبية انابة عن السودانيين .
هناك استحالة عملية في تطبيع العلاقات بين السودان واسرائيل علي وجه التحديد بسبب الموقع والدور السوداني والتعقيد الذي يميز عملية الصراع العربي الاسرائيلي بابعادة العقائدية المشار اليها وقضية المقدسات الاسلامية المحتلة وعدم التزام اسرائيل بتطبيق واحد بالمائة من قرارات الشرعية الدولية في هذا الصدد اضافة الي الانتهاكات المريعة والمتكررة لحقوق المواطن الفلسطيني واستباحة المقدسات الدينية بطريقة تجعل التفكير مجرد التفكير في عملية التطبيع بين بعض البلاد والسودان واسرائيل علي خلفية هذا الواقع عملية اشبه بوضع العربة امام الحصان ودعوة لتفخيخ الوضع الداخلي في السودان المفخخ اصلا في بلد اصبح يقترب في كل يوم من السقوط في الفوضي والانهيار الشامل .
والقضية لاتنحصر في زيارة جنرال الدعم السريع ورفيق رحلته السرية جنرال التصنيع الحربي وهذا مبلغ علمهم من الامر وعلم من ارسلهم الي الدولة العبرية حيثث تتشابة ادارة الازمات والتخطيط السياسي في السودان الراهن لدي البعض مع عمليات الاحتيال التي يقوم بها بعض السحرة والدجالين في مضاعفة الاموال وماتعرف بعملية " التنزيل " لافرق بين مضاعفة الكتلة النقدية والمشاريع السياسية الوهمية .
ولاتبدو الادارة الامريكية الجديدة جادة في الترويج لعملية تطبيع معزولة عن الشعوب في البلاد العربية والاسلامية ليس اليوم فقط بل منذ اربعين عام ظلت فيه اتفاقية السلام الموقعة بين اسرائيل وبين مصر التي خاضت حروب طويلة في هذا الصدد ظلت فيه هذه الاتفاقية حبيسة الاضابير الرسمية للدولة المصرية التي اصبحت ملزمة بتواصل متقطع مع اسرائيل عندما تقتضي الضرورة دون ان يحدث تطبيع حقيقي للعلاقات بين البلدين يمكن الاستناد عليه كسابقة لتطبيع العلاقات بين اسرائيل وبين الاخرين حدث ذلك علي الرغم من الظروف الاقتصادية لمصر البلد التي توجد فيها كثافة سكانية عالية وشعب يرفض باستماته اي شكل من اشكال التطبيع مع اسرائيل في ظل عدم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والاستفزاز المتواصل لمشاعر العالمين.
واذا حدث وتمت اعادة التفكير في عملية التطبيع بين السودان واسرائيل في الايام القادمة فسيفضل الجانب الامريكي التعامل مع النخبة المدنية في الحكومة الانتقالية الراهنة في السودان واسناد دور بروتكولي للشراكة العسكرية في اطراف المقطورة الانتقالية للقيام بدور الحراسة والحراسة فقط لاغير وسيكون الجنرال البرهان بمثابة الياور في اي مناسبة احتفالية قادمة للتطبيع بين السودان واسرائيل.
وستسير السياسة الداخلية والخارجية علي نفس النهج المشار اليه حتي اشعار اخر تدور فيه الايام دورتها في بلد تتجه الي المجهول علي كل اللاصعدة باحتمال ضعيف في توفير الحد الادني من الامن والاستقرار للاغلبية الصامتة من السودانيين المتضجرين والمنهكين الذين يتسلحون حتي هذه اللحظة بحلم وصبر منقطع النظير وهم يشاهدون هذا السخف والتنافس المحموم في حجز مكان للسفارة الاسرائيلية في العمارة الانتقالية السودانية الأيلة للسقوط.
//////////////////////