السوداني أب لحما مُر
خالد البلولة
25 April, 2023
25 April, 2023
*كتب ويليام جيمس أول عالم نفسي يحقق في الأسباب النفسية وراء اندلاع الحروب مقالا مهمّا سماه (المعادل الأخلاقي للحرب) في عام 1910م:-( أن الآثار الإيجابية للحرب على المستوى الاجتماعي تتمثل في خلق شعور بالتكاتف والوحدة الوطنية في وجه التهديد الجماعي بتوحيدها لصفوف الناس معا،حيث إن الانخراط في المعارك لايقتصر على الجيش فقط بل يشاركه أفراد المجتمع كافة،فضلا عن أنها تجلب إحساسا بالانضباط والامتثال واحترام الأهداف المشتركة بجانب إلهام المواطنين (وليس الجنود فحسب)بالتصرف بشرف والتخلي عن الأنانية من أجل خدمة الصالح العام.
*الحرب التي يدور رحاها فى السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة على الدولة، جاءت فى ظرف يشهد فيه السودان ظروف بالغة التعقيد فى السياسة والأمن والاقتصاد ،ومن المفارقات العجيبة أن قوات الدعم السريع المتمردة تاسست بدعم من الحكومة السابقة لتحارب قوات تمردت ايضا على الدولة السودانية.
* لاشك للحرب مآسيها معلومة للجميع كما يقول جون استيوراث ميل(الحرب شيء بشع،لكنها ليست أبشع الأشياء؛ فالشعور المهيمن بأن لا شيء يستحق القتال من أجله هو أسوأ بكثير)فثمارها القتل والسحل والترويع رغم ذلك لا حياد مع القضايا السيادية للاوطان وردع الخارجين عن الدولة وهذه الحرب كما يقول المؤرخ الاغريقى المعروف ثوسيديديس (تذهب الامم إلى الحرب لواحد من ثلاثة أسباب الشرف، الخوف،المصلحة)ورغم أن الحروب تدمر الانسان وتحطمه وتقهره لكن الحرب التى دارت فى السودان اظهرت لنا اصالة معدن الانسان السودانى رغم الظروف الاقتصادية المنهارة للدولة والمواطن. ومع ذلك تنادي المواطنين الذين يعيشون خارج العاصمة السودانية الخرطوم لاستقبال المواطنين المقيمين بالخرطوم و الذين لم يستطعوا الذهاب الى الاحتفال بالعيد فى ولاياتهم البعيدة ليتقاسموا معهم فرحة العيد رغم الحزن الذى خيم على معظم الاسر السودانية .
*فى قري الجزيرة تدافع الناس لاستقبال الناس ليقاسموهم فرحة العيد،فتحوا منازلهم واستقبلوا ضيوفهم وتقاسموا معهم المتاح من الطعام والشراب بعيدا عن التكلف.قرات فى الوسائط أن أحد أبناء قبيلة البطاحين بشرق النيل ياتى بسيارته يوميا ليوزع اللبن للناس مجانا،وان المواطنين فى مدينة ودمدنى فتحوا بيوتهم عندما حاول بعض ضعاف النفوس استغلال حاجة الناس للمسكن فى الشقق المفروشة والفنادق. وتعد هذه من جلائل الاعمال التى تؤكد تفرد الشخص السوداني بقيم لا تشاركهم فيها أو تشبههم شعوب الدنيا كما وصفه الراحل المقيم صلاح احمد ابراهيم فى قصيدة شين ودشن :
الشعب الحر
الفعلو بسر
أب لحما مر
في الزنقة أم لوم
قدام ميلين
البسمع فيهم يا أبو مروة
بي فرارة ينط من جوة
يبادر ليك من غير تأخير
دا اخو الواقفة يعشى الضيف
الحافظ ديمه حقوق الغير
الهدمو مترب وقلبه نظيف.
*هذه الحرب رب ضارة نافعة،فتحت اعين الناس على اشياء ربم لم ينتبهوا سابقا فى ظل الاستقطاب السياسي الحاد فى الفترة الماضية والحرب الضروس ضد الجيش السوداني نبهت الناس الى اهمية القوات المسلحة وقدرتها فى ضبط الامور واعادتها الى نصابها، واعات لهم الثقة فى جيشهم دون النظر الى من يقف على راسه،لذلك يظل الانسان السوداني البسيط هو مصدر فخر واعزاز محل ما يقبل رغم الإحن والمحن والفتن والدسائس التي تكاد ضد بلاده ..وتظل القوات المسلحة هي درع الوطن ودرقة حمايته :-
شين ودشن
حر سيافى
شين ودشن
كلمةمافى
وهظاروا خشن
بسموم وسوافى
تسال شن الحبة الفيهو
الحب في ذاتو مبرر كافي
***
عشان بقعة خراب
مافيها شجر
راويها سراب
واطاطا حجر
حصحاصا يولع في الرمضاء
الحب سلطان مسلط نافى
لغيروا مرض لكن شافي
حفظ الله السودان واهله وقواته المسلحة.
khalidoof2010@yahoo.com
*الحرب التي يدور رحاها فى السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة على الدولة، جاءت فى ظرف يشهد فيه السودان ظروف بالغة التعقيد فى السياسة والأمن والاقتصاد ،ومن المفارقات العجيبة أن قوات الدعم السريع المتمردة تاسست بدعم من الحكومة السابقة لتحارب قوات تمردت ايضا على الدولة السودانية.
* لاشك للحرب مآسيها معلومة للجميع كما يقول جون استيوراث ميل(الحرب شيء بشع،لكنها ليست أبشع الأشياء؛ فالشعور المهيمن بأن لا شيء يستحق القتال من أجله هو أسوأ بكثير)فثمارها القتل والسحل والترويع رغم ذلك لا حياد مع القضايا السيادية للاوطان وردع الخارجين عن الدولة وهذه الحرب كما يقول المؤرخ الاغريقى المعروف ثوسيديديس (تذهب الامم إلى الحرب لواحد من ثلاثة أسباب الشرف، الخوف،المصلحة)ورغم أن الحروب تدمر الانسان وتحطمه وتقهره لكن الحرب التى دارت فى السودان اظهرت لنا اصالة معدن الانسان السودانى رغم الظروف الاقتصادية المنهارة للدولة والمواطن. ومع ذلك تنادي المواطنين الذين يعيشون خارج العاصمة السودانية الخرطوم لاستقبال المواطنين المقيمين بالخرطوم و الذين لم يستطعوا الذهاب الى الاحتفال بالعيد فى ولاياتهم البعيدة ليتقاسموا معهم فرحة العيد رغم الحزن الذى خيم على معظم الاسر السودانية .
*فى قري الجزيرة تدافع الناس لاستقبال الناس ليقاسموهم فرحة العيد،فتحوا منازلهم واستقبلوا ضيوفهم وتقاسموا معهم المتاح من الطعام والشراب بعيدا عن التكلف.قرات فى الوسائط أن أحد أبناء قبيلة البطاحين بشرق النيل ياتى بسيارته يوميا ليوزع اللبن للناس مجانا،وان المواطنين فى مدينة ودمدنى فتحوا بيوتهم عندما حاول بعض ضعاف النفوس استغلال حاجة الناس للمسكن فى الشقق المفروشة والفنادق. وتعد هذه من جلائل الاعمال التى تؤكد تفرد الشخص السوداني بقيم لا تشاركهم فيها أو تشبههم شعوب الدنيا كما وصفه الراحل المقيم صلاح احمد ابراهيم فى قصيدة شين ودشن :
الشعب الحر
الفعلو بسر
أب لحما مر
في الزنقة أم لوم
قدام ميلين
البسمع فيهم يا أبو مروة
بي فرارة ينط من جوة
يبادر ليك من غير تأخير
دا اخو الواقفة يعشى الضيف
الحافظ ديمه حقوق الغير
الهدمو مترب وقلبه نظيف.
*هذه الحرب رب ضارة نافعة،فتحت اعين الناس على اشياء ربم لم ينتبهوا سابقا فى ظل الاستقطاب السياسي الحاد فى الفترة الماضية والحرب الضروس ضد الجيش السوداني نبهت الناس الى اهمية القوات المسلحة وقدرتها فى ضبط الامور واعادتها الى نصابها، واعات لهم الثقة فى جيشهم دون النظر الى من يقف على راسه،لذلك يظل الانسان السوداني البسيط هو مصدر فخر واعزاز محل ما يقبل رغم الإحن والمحن والفتن والدسائس التي تكاد ضد بلاده ..وتظل القوات المسلحة هي درع الوطن ودرقة حمايته :-
شين ودشن
حر سيافى
شين ودشن
كلمةمافى
وهظاروا خشن
بسموم وسوافى
تسال شن الحبة الفيهو
الحب في ذاتو مبرر كافي
***
عشان بقعة خراب
مافيها شجر
راويها سراب
واطاطا حجر
حصحاصا يولع في الرمضاء
الحب سلطان مسلط نافى
لغيروا مرض لكن شافي
حفظ الله السودان واهله وقواته المسلحة.
khalidoof2010@yahoo.com