السودان ولعنة شرك ام زريدو .. يحلنا الحله بله

 


 

 

ضجت الاسافير في اليومين السابقين بعد ظهور تسجيل بصوت قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ليعود الجدل الذي لم يبارح الشارع السوداني مجددا عن حقيقة وجود الرجل من عدمها والذي اصبح تجسيدا لأسطورة البعاتي في مخيلة الذهن الشعبي السوداني فكلما خرج الرجل للناس في تسجيل ينقسم الناس حياله ما بين مصدقا ومكذب والله حميدتي حي..لا ياخ الزول دا ميت انجغم بدري و تعج المجالس بروايات متباينة حول وفاته منها ما يؤكد حدوث ذلك في الأسبوع الاول من اندلاع الحرب ومنهم من يصر على ان الرجل تم اخلائه بطائرة عمودية الى كينيا لتلقي العلاج بعد ان استعصت حالته على الأطباء السودانيين. و لكن الملاحظ في التسجيل الأخير اختلاف الطريقة و اللغة التي تحدث بها الرجل . حيث كانت اقرب الي لغة حميدتي المعهودة و المعروفة لدى اغلب الشارع السوداني مما سرب كثير من الإحباط للبلابسة والجغامسة والإسلاميين على حد سوا نسبة لتقوية فرضية ان يكون الرجل حي يرزق و انه قد استعاد توازنه وعافيته وقدرته على القيادة و التحكم في الأوضاع على الأرض .كما يلاحظ ان خطاب الرجل هذه المرة قد اكتسى بصبغة دينية اقرب ما تكون الى خطب المساجد حيث استشهد الرجل في حديثه بعدة آيات واحاديث ومع ورود جملة من الحلايف والاقسام المغلظة لتبرير موقفه من الحرب او نفي التهم الشائعة عن قواته في ارتكاب الانتهاكات كما تضمن الخطاب اظهار بعض الحقائق التي كانت ضمن ما يعرف بالمستور بينه وبين الجنرال البرهان .
والمتابع للتسجيل يمكن ان يخلص الى ان هدف حميدتي الواضح من هذه الحرب هو ثأر شخصي بينه وبين الجنرال البرهان ويتضح ذلك في توعد الرجل للبرهان بقوله ( نحن عاملين ليك شرك ام زريدو ) ويعني انه قد نصب له فخ بطريقة معروفة عند السودانيين لصيد الطيور و الحيوانات.
وكل من عاش طفولته في ارياف السودان يعرف هذا النوع من الشرك جيدا و يعرف استحالة ان تستطيع الطيور او الماشية باختلاف أنواعها الإفلات منه نسبة لتعقيد طريقة نصبه .
و رغم المحاولة المستميتة من اعلام الإسلاميين لتعميم فرضية موت حميدتي وسط الشارع السوداني بأطلاق عدة سيناريوهات دراماتيكية لكيفية موته فتارة يصرحون ان الضربة اصابت عموده الفقري مما اقعده عن الحركة و أخرى يصرون على بتر قدمه واخلائه الى كينيا للعلاج وبعضهم يحلف بان الرجل قدي وري الثرى في احدى مزارع الجموعيين شمال الخرطوم و أخيرا استغلوا انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي ليجعلوها سلاح تشكيك في وجه كل حقيقة مقنعة امام الشارع السوداني ولكن لنا ان نسألهم هب ان حميدتي مات وشبع موت دا هل بيعفيكم من المسؤولية عن هذه الجرائم التي ارتكبها لأنه صنيعتكم وكما قالت العرب قديما يداك اوكتا و فوك نفخ . يلا ورونا
.دي حتحلوها كيف بعد حميدتي ظهر
يوسف عيسى عبدالكريم.

yousufeissa79@gmail.com

 

آراء