الشعوب السودانية ستنتصر دائما

 


 

شوقي بدري
11 June, 2022

 

يتصل بي الكثير من الناس ، بعضهم اكثر مني علما ومعرفة ، الا أن الصدمة تجعلهم يرددون .... يا شوقي السودان ضاع ، السودان انتهى !! ارد عليهم مطمئنا .......أن السودانيون سينتصرون دائما . يقولون .... المشاكل والمصائب كثرت في السودان . ارد.... عندما تكثر المشاكل والصعاب تحل بعضها . لكل آفا صرافا .
احتل هتلر كل اوربا الغربية ولم تبقى سوى بريطانيا التي فر جيشها من الشواطئ الفرنسية بطريقة مهينة . واصلت بريطانيا العيش تحت النيران وقنابل سلاح الطيران الالماني المتفوق. بريطانيا كانت محاصرة والغواصات الالمانية تمرح في البحاروالمحيطات وتغرق سفن بريطانيا التجارية . المانيا قد وضعت يدها على كل مصانع ، مزارع الدول المحتلة وحتى القوة العاملة ارسلت بالقوة للعمل في المانيا، وتفرغ الالمان للحرب .
ذهب السياسيون المذعورون الى رئيس الوزراء تشيرشل وهم يصرخون بعد أن حطم اليابانيون القاعدة البحرية الامريكية بيرلهاربور والسفن الحربية الضخمة ورجعوا بسلام .
ذهب تشيرشل واحضر قنينة من الخمر المعتق وطلب من وزرائه شرب نخب النصر لانهم قد كسبوا الحرب . واضاف ..... أن اليابانيون قد اشعلوا النار تحت المرجل الامريكي ، وهذه النار ستحرقهم.
حميدتي البرهان وبقية المجرمين قد اشعلوا النار تحت مرجل الناتو والدول الغربية التي لا نقبل بسياساتها الا انها خير من الجنجويد والمليشيات وجنرالات الجيش . ذهاب حميدتي الى روسيا خلال الحرب الأكرانية عبارة عن لطمة في وجه امريكا . ويجب أن يحاسب عليها . وهذه المرة لن تكن لجان تفكيك فقط وسيحاكم الكثيرون وسيكون هنالك شهود ملك . وكوشيب قد أنكر اسمه ورسمه ولكن بعد قتل ابنه اضطر للاعتراف بأنه هو كشيب .
كتبت موضوعا يمكن قوقلته تحت عنوان ......
سينتصر السودان لانه انتصر في ظروف اسوأ من ظروف اليوم . وكنت اقصد فترة الخليفة عبد الله .
العالم لا يزال يذكر ما عرف ب ،، دوقز اوف وور ،، كلاب الحرب او المرتزقة في حرب الكونقو الذين قتلوا لوممبا رئيس الكونقو وعاثوا فسادا في افريقيا ولهم تاريخ بشع في جزر القمر عندما قتلوا الرئيس وسيطر زعيمهم بوب دنان على البلد . العالم يريد أن يضع حدا للمرتزقة خاصة مجرمي فاقنار الروس بسبب فظائعهم في سوريا وافريقيا الوسطى . واليوم يعملون في مدغشقر . هم في السودان يسرحون ويمرحون . ولهم قاعدة في البحر الاحمر . الغرض التخلص من كل المرتزقة من جنجويد وغير الجنجويد . يمكن قوقلة شوقي بدري المرتزقة .
هذه اول مرة يحضر مسؤول كبير من الحكومة الامريكية مثل ،، مولي في ،، مساعدة وزير الجارجية الامريكي للشؤون الافريقية ، والملاحظ انها لم تحضر هذه المرة في رحلة خاطفة .
لقد كتبت قبل نهاية البشير بفترة قصيرة أن العالم قد اكتشف أن السودان بلد مهم ن استراتيجيا تجاريا وزراعيا وبه مالا يحصى من المعادن . ولهاذا بنت امريكا تلك السفارة الضخمة في السودان التي تفوق بكثير الحجم التجاري او التواجد الامريكي في السودان .تم وضع خطة كاملة للتهوض بالسودان . انجع خطة كانت الخطة الالمانية لحل مشكلة الكهرباء . ولكن نحن اعداء انفسنا.
بعد سقوط البشير وضعت خطة واسعة لمعالجة كل مشاكل السودان مثل الميناء الكهرباء الزراعة الاتصالات المواصلات الصناعة الجيش الامن التعليم الخ . ولكن نحن نتصرق مثل الرجل الذي اراد أن يعاقب زوجته فقطع عضوه . كيف يقوم شعب بقفل موانيه التي تعتبر حجر الزاوية في الاقتصاد بموافقة وتشجيع الجيش والامن ؟ نحن شعب العجائب . بنك الثروة الحيوانية قام بتسليف عميل مبلغا كافيا لشراء نفس البنك !!!! الجيش الامن الذي من المفروض أن يمنع تهريب الذهب المحروقات هو من يهرب . بنك السودان يشارك في انهيار قيمة الجنيه . وزير الصحة يمتلك مستشفيات خاصة وجامعة للطب . هل يحدث هذا في بلد آخر . مدير الاراضي هو اكبر مالك للارضي عن طريق التزوير . جيش يسيطر على 82 % من الميزانية يصدر حتى اللحوم !! شعب تهدده المجاعة ترفض وزارة المالية شراء القمح الذي هو السلعة الاستراتيجية الاولى !!! ويستورد وزير المالية البكاسي .
العالم يشاهد يرى ويسمع كل شئ . لأول مرة منذ الانهيار الاقتصادي في 1982 يحس الامريكان بأن اقتصادهم ومستوى حياتهم يهتز بشدة . وسيكون هذا اسوأ من 2009 عندما اضطرت امريكا لانقاذ كبار شركات السيارات وغيرها. لكن هذه المرة فالحال اسوأ ، انها الحرب . حتى السويد تخلت من سياسة الحياد تماما . وفي الحقيقة ليس هنالك حياد تام ، فاالسويد كانت تتعامل مع الناتو والمخابرات الامريكية كل الوقت . ولكن هذه المرة يريدون الانضمام للناتو بجانب فنلندة جارة روسيا . وقد زود السويديون الاكرانيون بالاسلحة وهذا ضد القتانون السويدي . كما زودوهم بالمال والمعينات المدنية .
لقد كتبت موضعا تحت عنوان مصير البرهان اسوأ من مصير البشير . وكتبت أن حميدتي لن يمت بسبب امراض الشيخوخة . هل تذكرون ضرب مصنع الشفا . لقد انتظر الامريكان لخروج آخر عامل . ولا يزال الجيش السوداني يناقس كيف تم القصف ، هل طائرات من الشمال ام شواطين من السماء . اتذكرون اصطياد أحد زعماء ....... في سيارته وهو يهرب السلاح لغزة . عندما تقرأ صحيفة يمكن أن تشارك في القراءة بواسطة الاقمار الصناعية .
العسكر والجنجويد سيرقصون على موسيقى جديدة
شوقي

shawgibadri@hotmail.com
////////////////////////////

 

آراء