الشيخ الطيب الجد: معانا بتاع الصومال !!
د. مرتضى الغالي
3 September, 2022
3 September, 2022
اعترف بأني قد تهاونت في استيعاب مدى كارثية الشيخ الطيب الجد وجهله بالشأن العام...! وقد وجد فيه الانقلاب وفلول الإنقاذ (صيداً سهلاً) ليجعلوه على رأس مبادرة سياسية في أحلك مرحلة يمر بها السودان في تاريخه القديم والجديد..! فهل هان السودان حتى يرسم معالم فترته الانتقالية ومستقبله السياسي رجل مثل الشيخ الجد لا يكاد يعلم شيئاً عن أي (لاشيء)..!!
الحقيقة لم أدرك المدى المتسع لجهل هذا الرجل إلا بعد استمعت إليه مؤخراً (وأنا أتحامل على نفسي) حقيقة لا مجازاً لأتابع سماع مقطع قصير من حديث له مع مندوب تلفزيون السودان..(ويا لهوان تلفزيون السودان ومندوبيه)..!! فاتسع أمام عيني المدى الذي لا يحده أفق للجهل الذي تقاسمه الشيخ معه محاوره المندوب الإنقاذي..وهو شخص (أجارك الله) من الذين لفظتهم مهنية الإذاعة المرئية بعد الثورة..وعاد للتلفزيون بعد الانقلاب في زفة الاخونجية..!!
قال له المبعوث التلفزيوني الذي سافر على حساب مال الشعب إلى شرق النيل وفي حوزته أسئلة اخونجية (على المقاس)..! إلا أن الشيخ كان سادراً في عالم آخر..خلاصته انه لا يعرف شيئاً لا عن مبادرته ولا عن السودان ولا عن أزمته الراهنة ولا عن الثورة ولا عن المقاومة ولا عن الأحزاب ولا عن الانقلاب ولا عن الدنيا...! وقد غابت عنه مجرد (الحصافة المعيارية) التي عادة ما يتحلي بها شيوخ التصوّف عندنا..حتى ممن تقصر هاماتهم عن قامة أواسط الشيوخ لا كبارهم..فيملكون (بعض الحرفنة) التي تسعفهم في (الزوغان التكتيكي) من الإجابة على الأسئلة التي تخرج عن محيط معرفتهم ومداركهم...!! إنه لا يملك بل لا يقارب تلك الفطنة الشعبية الشائعة في ريفنا الحبيب..! ولكن لا ندري كيف يركب شيخ مثل هذا على ظهر سجادة مرّ عليها قوم نجباء يرسلون الكلمة العابرة والعبارة الموجزة فتصبح مثلا سائراً يرويه الناس جيلاً بعد جيل...! خاصة وأن الشيخ الجد قد مكث على رأس هذه السجادة العامرة (سنين عدداً)..ثم يقولون انه من الخريجين الدارسين للقانون..وانه كان من قضاة المحكمة العليا...فيا لله إذا كان ذلك حقاً وصدقاً..! ماذا حل بمناهج القانون وبقضائنا السوداني يا رب العُلا...؟! لا بد أن ذلك من نتاج ثلاثينية الإنقاذ الكالحة التي هبطت بالعوالي وارتفعت بنقيضها...أي قانون وأي محكمة عليا..؟ ماذا جرى في الدنيا..!!
سأل مندوب الاخونجية في التلفزيون الشيخ الجد عن (الحاضنة السياسية) التي يتوقع لها أن تدعم رئيس الوزراء الجديد خلال الفترة الانتقالية..(انظر لهذا السؤال الاخونجي الانقلابي الأمنجي المُغرض)..! قال الشيخ:.كيف يا زول..الجيش ما قاعد والبوليس قاعد والأمن قاعد... ثم انحنى الشيخ ينظر إلى الأرض وكأنه أرسل الحكمة وفصل الخطاب؛ أو كأنه قد حل مشكلة اعتزال واصل بين عطاء مجلس الحسن البصري وأصول مذهبه الخمسة...!
لم يستدرك عليه المندوب الاخواني لأنه أدرك أن (مرساله خاب) وأن (مشواره طرشق) وأنه لن يرجع لمن أرسلوه إلا بالخيبة..! ثم قال المندوب التلفزيوني للشيخ: هل تؤيد مبادرتكم دول الترويكا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد..رد الشيخ الجد: معانا السفير القطري...وبتاع الصومال واقف معانا ومعاهو بتاع وين وين...كُتااار يازول.. كلهم واقفين معانا..!!
الم اقل لكم إني استهترت في بداية الأمر بمدى كارثية جهل هذا الرجل الذي زجّ به الانقلاب والاخونجية ولم يراعوا الله في جهله..؟! الله لا كسبكم..!
murtadamore@yahoo.com
////////////////////////
الحقيقة لم أدرك المدى المتسع لجهل هذا الرجل إلا بعد استمعت إليه مؤخراً (وأنا أتحامل على نفسي) حقيقة لا مجازاً لأتابع سماع مقطع قصير من حديث له مع مندوب تلفزيون السودان..(ويا لهوان تلفزيون السودان ومندوبيه)..!! فاتسع أمام عيني المدى الذي لا يحده أفق للجهل الذي تقاسمه الشيخ معه محاوره المندوب الإنقاذي..وهو شخص (أجارك الله) من الذين لفظتهم مهنية الإذاعة المرئية بعد الثورة..وعاد للتلفزيون بعد الانقلاب في زفة الاخونجية..!!
قال له المبعوث التلفزيوني الذي سافر على حساب مال الشعب إلى شرق النيل وفي حوزته أسئلة اخونجية (على المقاس)..! إلا أن الشيخ كان سادراً في عالم آخر..خلاصته انه لا يعرف شيئاً لا عن مبادرته ولا عن السودان ولا عن أزمته الراهنة ولا عن الثورة ولا عن المقاومة ولا عن الأحزاب ولا عن الانقلاب ولا عن الدنيا...! وقد غابت عنه مجرد (الحصافة المعيارية) التي عادة ما يتحلي بها شيوخ التصوّف عندنا..حتى ممن تقصر هاماتهم عن قامة أواسط الشيوخ لا كبارهم..فيملكون (بعض الحرفنة) التي تسعفهم في (الزوغان التكتيكي) من الإجابة على الأسئلة التي تخرج عن محيط معرفتهم ومداركهم...!! إنه لا يملك بل لا يقارب تلك الفطنة الشعبية الشائعة في ريفنا الحبيب..! ولكن لا ندري كيف يركب شيخ مثل هذا على ظهر سجادة مرّ عليها قوم نجباء يرسلون الكلمة العابرة والعبارة الموجزة فتصبح مثلا سائراً يرويه الناس جيلاً بعد جيل...! خاصة وأن الشيخ الجد قد مكث على رأس هذه السجادة العامرة (سنين عدداً)..ثم يقولون انه من الخريجين الدارسين للقانون..وانه كان من قضاة المحكمة العليا...فيا لله إذا كان ذلك حقاً وصدقاً..! ماذا حل بمناهج القانون وبقضائنا السوداني يا رب العُلا...؟! لا بد أن ذلك من نتاج ثلاثينية الإنقاذ الكالحة التي هبطت بالعوالي وارتفعت بنقيضها...أي قانون وأي محكمة عليا..؟ ماذا جرى في الدنيا..!!
سأل مندوب الاخونجية في التلفزيون الشيخ الجد عن (الحاضنة السياسية) التي يتوقع لها أن تدعم رئيس الوزراء الجديد خلال الفترة الانتقالية..(انظر لهذا السؤال الاخونجي الانقلابي الأمنجي المُغرض)..! قال الشيخ:.كيف يا زول..الجيش ما قاعد والبوليس قاعد والأمن قاعد... ثم انحنى الشيخ ينظر إلى الأرض وكأنه أرسل الحكمة وفصل الخطاب؛ أو كأنه قد حل مشكلة اعتزال واصل بين عطاء مجلس الحسن البصري وأصول مذهبه الخمسة...!
لم يستدرك عليه المندوب الاخواني لأنه أدرك أن (مرساله خاب) وأن (مشواره طرشق) وأنه لن يرجع لمن أرسلوه إلا بالخيبة..! ثم قال المندوب التلفزيوني للشيخ: هل تؤيد مبادرتكم دول الترويكا والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة إيقاد..رد الشيخ الجد: معانا السفير القطري...وبتاع الصومال واقف معانا ومعاهو بتاع وين وين...كُتااار يازول.. كلهم واقفين معانا..!!
الم اقل لكم إني استهترت في بداية الأمر بمدى كارثية جهل هذا الرجل الذي زجّ به الانقلاب والاخونجية ولم يراعوا الله في جهله..؟! الله لا كسبكم..!
murtadamore@yahoo.com
////////////////////////