الصادق المهدي: لا نقف ضد عودة مبارك الفاضل ولكننا نخشي ذهنية المؤامرات
الصادق المهدي في حوار عاصف.
-أنا مابجرح زول مانقل من كلام كان من باب الشمارات!!
-لانقف ضد عودة مبارك الفاضل ولكننا نخشي ذهنية المؤامرات!!
-مافي مؤتمر إستثنائي والدايرنا يرجع بدون أي لافتة.
-التهميش لازم الحركة الشعبية حتي داخل القصر!!
-مادبو نسي العشرة وماقل (بغم) عندما كان معنا!!
-التحركات الأخيرة نحو الوحدة غير رشيدة وفيها عدم رصانة!!
_تبني الدولة للهوية العربية الإسلامية زرع فكرة الإنفصال!!
الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي يشكل حضورا متواصلا في الساحة السياسية السودانية بمواقفه وأرائه وتصريحاته وكتاباته، (الحقيقة) وضعت حزمة من أسئلة الراهن والمستقبل السوداني أمامه وكان هذا الحوار.
*حاوره: حسن بركية
++مع إقتراب قطار نيفاشا من المحطة الأخيرة بدأت عدة جهات محلية وخارجية تنشط من أجل تجنب خيار الإنفصال والعمل علي دعم خيار الوحدة ، هل تعتقد أن التحركات الأخيرة ستأتي بنتائج إيجابية في هذا التوقيت؟
_ في رأي مشروع الإنفصال بدأ عندما قال نظام الإنقاذ هوية السودان عربية وإسلامية ،صحيح الإسلام له وضع في السودان وكذلك العروبة ولكن في الماضي لم تكن الهوية العربية الإسلامية إيدولوجية الدولة وكان الأمر يمضي بطبيعة الحال الإسلام والإستعراب دخلا السودان سلميا وكان توسع قاعدة الإسلام والإستعراب طبيعي جدا دون أن يكون نتيجة تبني سلطة مركزية تفرض هذا التوجه بالقوة وعندما تبني نظام الإنقاذ هذا التوجة العروبي الإسلامي دعا السيناتور هاري جونسون كل الفصائل الجنوبية علي الإطلاق في واشنطن في العام 1993م وكانت خلاصة المناقشات طالما قرر النظام لنفسه هوية تتبناها سلطة ودولة نحن الجنوبيون لسنا مسلمين ولسنا عرب ولذلك نتفق علي مصير مختلف ومن هذا الباب دخلت فكرة إجماع كل الجنوبيين علي فكرة تقرير المصير كرد فعل مباشر لهذا التوجه الإنقلابي ونحن من وقتها كنا نقول إن هذا التناول بأسلوب مختلف لموضوع العروبة الإسلام في السودان ستكون نتائجه وخيمة، إذا هناك أصلا منذ عام 1993م حالة توجه نحو مصير آخر للجنوب وأخذ التوجه شكلا خطيرا في إتفاقية السلام2005م لأن إتفاقية السلام مع أنها نصت علي جعل الوحدة جاذبة وإعطاء الوحدة اولوية إلا أنها في بنيتها الهيكلية زرعت الإنفصال،هذا الإنفصال زرع أولا في بروتكول مشاكوس,نحن كنا دائما نقول التوجه الإسلامي يجب أن يكون ملزم للمسلمين ويستثني منه غير المسلمين في دولة واحدة وهذا ممكن ولكن بروتكول مشاكوس قسم البلاد علي أساس ديني،شمال يحكم بالشريعة وجنوب علماني ومن هنا بدأ التوجه نحو الإنفصال.والشئ الثاني الذي دعم التوجه الإنفصالي هو تقسيم الثروة الذي تم بطريقة غير صحيحة،وهناك سبب ثالث أعطي التوجه الإنفصالي دفعة قوية هو أن الإتفاقية قامت علي صفقة ثنائية بين حزبين وهما(الوطني والشعبية) علي طرفي نقيض وبما أن العلاقة بينهما مشحونة بأسباب أيدولوجية تنافرية إنعكست هذه الأسباب التنافرية علي الشمال والجنوب، وفي أثناء هذه الفترة المشحونة بالتوترسمح لعناصر وعوامل تعمل بحرية لخلق درجة عالية من التنافر بين الشمال والجنوب،بالإضافة للعوامل المحلية هناك عامل خارجي ساهم في التوتر والإستقطاب الحادث الآن,هنالك لوبيات في الولايات المتحدة الأمريكية ضد المؤتمر الوطني وتعمل لصالح الحركة الشعبية هذه اللوبيات أصبحت تتعامل بصورة إنتقائية مع السودان مماجعل الجنوبي يشعربأنه إذا أراد أن يهرب من العقوبات الأمريكية والغضب الأمريكي عليه أن يهرب من الشمال لأن العقوبات الأمريكية والغضب الأمريكي صار موجها بصورة إنتقائية ضد الشمال ومع الجنوب،هذه الحصيلة خلقت الوضع الذي فيه نحن الآن. نعم بعض القوي الشمالية والجنوبية عندما لاحت الآن حقيقة أن الجنوب سوف يصوت لإنفصال بدأت في التحرك وفي رأي التحرك الحالي غير رشيد صحيح الكلام النظري عن أهمية الوحدة شئ طيب ولكن الطريقة فيها عدم رصانة وتظهر كأنها محاولة للتأثير علي الجنوبي بصورة غير موضوعية. الحديث عن مشروعات تنموية في الفترة القليلة التي تسبق الإستفتاء حديث غير موضوعي ويأتي بنتائج سياسية غير صحيحة..
++هل تأتي التحركات الأخيرة بنتائج عكسية؟
نعم سوف تأتي بنتائج عكسية من ناحية أنهم "الجنوبيون"يشعرون أن هناك من يحاول شراء ودهم بهذه الطريقة، المهم أننا نرحب بكل كلام في هذا الصدد ولكن في رأي لو أريد لهذا التحرك أن يكون فاعلا كان يجب علي الحزب الحاكم أن يدعو كل القوي السياسية لمؤتمر"مائدة مستديرة" ويقول دعونا نناقش معا كيف يمكن بوسائل مجدية أن نتعاون نحن علي الصعيد القومي علي عرض قوي وواضح ومتين وضمون النتائج حول قضايا الوحدة والإنفصال ودعونا معا نجمد أو نسكت عن كل الخلافات الحزبيةلكي ننطلق في إتجاه واحد قومي قوي الحجة، وكان من المفترض أن تبدأ هذه العملية من قبل الحزب الحاكم بالإعتراف بالأخطاء(ويقولوا نحن غلطنا) ولكن مها كان الخطأ الضرر القادم سيكون شاملا فدعونا لانتحدث عن أخطاء وقصور لازمت سياستنا في الماضي ودعونا نتحدث عن جدوي سياسة قومية مشتركة في المستقبل في رأي لوكان أخذوا "المؤتمر الوطني" هذا النهج لأفرز الملتقي الجامع نوع من التوجه القومي الذي يمكن أن ينقذ مايمكن إنقاذه.علي كل حال نحن نعتقد أن قضية الوحدة الآن قضية مهمة جدا ونحن في حزب الأمة بما أننا لاحظنا أن النهج الذي يسير عليه الحزب الحاكم غير سليم وغير رشيد ويأتي بنتائج عكسية بما أننا لاحظنا هذا حتي إنني سألت الحركة السياسية الجنوبية هل حصل نوع من التنسيق في الموقف من قضية حوض النيل وهو موضوع مهم جدا جدا وللأسف الشديد كان الرد لم يحدث أي تنسيق بين الوطني والحركة الشعبية في هذه القضية الهامة والخطيرة،يقول السيد سلفاكير أن كل صلاحياته كنائب أول لرئيس الجمهورية والموجودة في الدستور مجمدة وهو لايستشار ولايؤبه له ويهمش نفس الشئ السيد دينق ألور عندما كان وزيرا للخارجية كان يقول أنه مهمش في وزارة الخارجية وصدرت كثير من القرارات الهامة دون علمه وهو من صميم عمله كوزير للخارجية.
++في الأونة الأخيرة هناك تقارب بين حزب الأمة والحركةالشعبية مالجديد في هذا التقارب؟.
-(أنا جاي لكلامك أصبر شوية)نحن نقول الحركة الشعبية عوملت بطريقة غير لائقة ولاتستشار في قضايا ذات هم مشترك ولاتشرك في قرارات من صميم إختصاصاتها ونحن لاحظنا هذه التصرفات وعندما إتصلت بنا الحركة الشعبية وسمعنا منهم هذا النقد لهذه الجوانب قلنا لهم مامعناه وهذا مانأكده لاينبغي أن تتعامل الحركة السياسية الجنوبية مع الشمال بأعتبار أن رأي الشمال يمثله المؤتمر الوطني والمؤتمر الوطني يمثل رأيه فقط ولايمثل رأي الشمال هناك في الشمال آخرون عندهم رؤية أخري فدعونا نتحدث معا مهما كان موقف المؤتمر الوطني طاردا فهناك موقف شمالي مقبول ومختلف ويحترم الحركة الشعبية ويهتم بمستقبل العلاقة مع الجنوب وقلنا لهم دعونا نتفق معا الآن علي الأشياء التي تعزز خيار الوحدة ومايضع الخطة "باء"بمعني أنه إذا ما أستطعنا بعد العمل المشترك هذا أن نرجح خيار الوحدة والذي في رأي يمكن أن يجد دعما قويا لأن كثير من الإخوة في الجنوب الآن يدركون مخاطر الإنفصال وهذه المخاطر يجب أن نبينها بصورة واضحة حتي لاتغيب عن الرأي العام الجنوبي ولكن مع هذا المجهود الداعم للوحدة بموجب هذا التصور يجب أن نحتفظ بالخطة "باء" والخطة باء تقوم علي ما أسميناها بالتوأمة بين دولتي السودان بمعني أن هناك علاقة خاصة ستكون بين دولتي السودان إذا إنفصل الجنوب ونتفق منذ الآن تفصيلا علي هذه التوأمة وإتفقنا معهم علي مايسمي بمنبر بالحوكمة البديلة لطرح موقف واضح حول مايمكن أن يرجح خيار الوحدة.
+++هل وجد هذا الطرح قبولا لدي قادة الحركة الشعبية؟.
_ يعني:نعم مبدئيا إتفقنا علي هذه القضايا ونحن بصدد الكتابة عن هذا الموضوع بصورة مفصلة وندرك أنهم مرتبطون مع المؤتمر الوطني عبر إتفاقية السلام ولكن هناك عوامل خارج سقوفات إتفاقية السلام لابد من مخاطبتها وهذا ما نأمل أن يحدث ضمن مشروع الحوكمة البديلة.
++ماهي نقاط الإختلاف والإتفاق بينكم وبين الحركة الشعبية وماهي أهم القضايا التي تم بحثها في اللقاء الأخير؟
-في اللقاء المذكور إستعرضنا الموقف السياسي والمخاطر التي يواجهها السودان وقضية السلام في السودان برمتها لأن هناك في تقديرنا إنفجار في الحالة الأمنية في دارفور ومخاطر متعلقة بشلل الدولة في موضوع المحكمة الجنائية وهذه قضايا ضروري جدا أن تتفق حولها كل القوي السياسية وحول كيفية التعامل معها نحن من جانبنا وضعنا مانعتبره مخاطبة هذه القضايا عبر منابر الحوكمة البديلة وسنعمل علي طرح محتويات المنبر علي كل القوي السياسية مثلما فعلنا مع الحركة الشعبية ونعتقد من الضرورة حدوث وفاق وطني حول هذه القضايا لأنها قضايا مصيرية.
++في الأسبوع المنصرم قدمت مقترحات لحل الخلافات داخل حزب الأمة ولكنها قوبلت برفض قاطع من التيار العام والإصلاح والتجديد ماهو تعليقكم؟
_هذه الجماعات فيها الحقيقة الآتية:بعض الذين سموا أنفسهم الإصلاح والتجديد والتيار العام عادوا لحزب الأمة القومي وصار جزءا من مؤسسات الحزب الحالية، وبعضهم إنضم للمؤتمر الوطني وبعضهم يتجه لتكوين حزب آخر وبعضهم سوف يقبل العودة لحزبه بالشروط والأسس المقترحة وفي رأي هذا كلام واقعي،بعضهم كما قلنا عاد لحزب الأمة ورحبنا بهم وبعضهم دخل المؤتمر الوطني وبعضهم سيعود.
+مقاطعة:كأفراد أم عبر الأجسام التي نشأت"التيار العام والإصلاح والتجديد"؟
_ في الحقيقة هي مواقف فردية أصلا وخارج المؤسسية،علي حال والمهم هؤلاء لم ينفصلوا كأحزاب بل كأفراد.
++ولكن أحزابهم حقيقة ماثلة في الواقع؟
_ رد بسرعة: الذي تكون تمزق كل الأحزاب الموجودة في الحكومة الحالية خرجت من هذا الجسم وعلي كل حال نحن لانشغل أنفسنا بهذا الموضوع وسف ندعو الهيئة المركزية وعندما تنعقد الهيئة المركزية الذين يحضرونها سينخرطون في أجهزة الحزب والذين لايحضرون هذا سيكون بمثابة إستقالة من مؤسسات الحزب وليعملوا مايروق لهم.
++هل نفهم من حديثك تجاوز فكرة عقد مؤتمر إستثنائي؟
_لا مافي مؤتمر إستثنائي،نحن لنا دستور والدستور يقتضي إجتماع الهيئة المركزية والدستور ملزم جميع وهو دستور ديموقراطي ومجاز من المؤتمر العام ستكون هناك دعوة للهيئة المركزية بالأسس التي ذكرناها ومن لبي هذه الدعوة يستطيع أن يمارس نشاطه في حزب الأمة ومن أراد أن يخرج فليفعل(وأنا ماشايف مشكلة في دا).يريدون تكوين أحزاب فليفعلوا.
++هناك من يري أنك تراجعت عن تفاهمات تمت مع قيادات التيار العام والإصلاح والتجديد وبل مضيت أكثر من ذلك ووجهت لها إنتقادات عنيفة وجارحة ؟
-أبدا أنا لا إستخدم هذه الأساليب(ومابجرح إنسان) أقول ما أعتقده من الحقائق ولن نتحدث عن أحد بسوء وهذا الإتهام غير صحيح وإذا قال لهم أحد كلام ربما قال لهم من باب"الشمارات مش الحقائق"النقطة الهامة أن ما أعرضه لايمثل رأي الشخصي بل يمثل رأي اجهزة الحزب والموقف الآن ببساطة شديدة فيما يتعلق بجماعة الإصلاح والتجديد كماقلت بعضهم أصلا عاد وصار جزءا من اجهزة الحزب وبعضهم دخل في المؤتمر الوطني وبعضهم تقدم لي بمشروع الفكرة التي عرضها من قبل رغم أنهم كانوا جزءا من الإصلاح والتجديد وإذا هؤلاء وافقوا علي فكرة المشروع يمكنهم إستئناف عضويتهم في الحزب ويسكن بعضهم في المستوي المطلوب في أجهزة الحزب هذا وارد، الجماعة الآخرون كما قلت (جماعة التيار) إذا لبوا الدعوة للهيئة المركزية وبعضهم الآن يتحاور مع المؤتمر الوطني رغم أنهم كانوا يقودون الخط الرافض لأي حوار مع المؤتمر الوطني عندما كانوا في حزب الأمة وهذا يعني أنه نهج مكايدة في النهاية نحن لانسعي لضم أي جماعة كيفما إتفق مثلما يفعل المؤتمر الوطني(بنلم الناس الدايرين العمل المؤسسي) ومن هذا المنطلق فليسعي من يريد لإنشاء حزب آخر وفي النهاية نحن نملك حزب يقوم علي دستور ديموقراطي ومؤسسات نشطة وناجحة ولايمكن تفكيك هذه المؤسسات لإرضاء أي طرف من الأطراف.
++هل المطلوب أن تعود المجموعات التي خرجت بدون كياناتها بمعني أن الذي برغب في العودة عليه أن ياتي بمفرده؟
-تكلمنا معهم كمجموعة والموقف الآن واضح في النهاية بعضهم سيعود وبالفعل هناك مجموعات عادت واخري ذهبت إلي المؤتمر الوطني وبعضهم بصدد تكوين حزب آخر، وأنا لا أريد أن أشغل الرأي العام السوداني بهذه القضية ويجب أن يكون مشغول بقضايا اخري، دارفور في حالة حريق والجنوب في حالة إنفصال وارد والسودان مواجه بمخاطر كبيرة جدا ولاجدوي من شغل الناس بقضايا فرعية لاتسمن ولاتغني من جوع، ببساطة شديدة نحن حسمنا موقفنا من يريد أن يتعاون معنا علي هذا الأساس فليفعل ومن يريد أن يكون لنفسه حزب أو يستمر في حزبه فليفعل ولاينبغي أن نشغل أنفسنا ولا الآخرين بهذه القضايا الفرعية (دا كلام حاسم ونهائي). مافي داعي لإضاعة المزيد من الزمن في كلام لامستقبل له وخصوصا أن البلاد مواجهة بقضايا مصيرية ومحتاجون للعمل من أجل تعزيز خيار الوحدة.والأولوية للقضايا القومية(وماعندنا زمن ولا أعصاب لقضايا لامعني لها).للأسف هناك صحف تابعة للنظام بدلا من الإهتمام بالويلات والمصائب الحاصلة والأسعار التي جنت والمعيشة التي طاشت والخدمات التي إنهارت مشغولة بالفتنة وبقضايا لاتقدم ولاتؤخر.علي كل حال نحن جانبنا موقفنا واضح(تاني مافي مجال لحوار ولانقاش). من أراد في إطار مؤسسات حزب الامة أن يتجاوب مع الموقف الحزبي الدستوري المؤسسي مرحبا به ومن لايريد عليه أن يكون حزبه أو ينخرط في المؤتمر الوطني فليفعل مايشاء.
++كلما تخرج مجموعة من حزب الأمة تقول( ودعانكم الله وحزبنا إتعافي) إلي متي يستمر هذا النزيف ومتي تختفي عبارة ودعناكم الله وتضم قائمة ودعناكم الله عبد الرسول النور ومبارك الفاضل ومادبو وعديل ومولانا حامد وعبد المحمود حاج صالح وصلاح إبراهيم أحمد وغيرهم؟
-لا كل هذه القيادات خاضت في الفتنة، هي ليست مواقف فردية،وحزب الأمة أقل الأحزاب تعرضا للفتن، المؤتمر الوطني مثلا خرج منه المؤتمر الشعبي ومنبر السلام العادل وحزب العدالة وإنقسم المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم الذي يملك المال والسلطة والحركة الشعبية كذلك والإتحادي الديموقراطي سبعة فصائل وخرجت حركة حق من الحزب الشيوعي وحركات دارفور وصلت لأكثر من 20 حركة ،هي عوامل تعرية موجودة في العمل السياسي السوداني ونحن جزء من المحيط السياسي السوداني وبالنسبة لنا حدثت لنا هذه الظاهرة ثلاث مرات، في المرة الأولي كانت الجماعة التي سمت نفسها الإصلاح والتجديد تركت الحزب بعد أن إشتركت في قرارات الحزب وعقدت إتفاقا مع الحكومة وإنخرطت فيها وبعد ذلك تمزقت الجماعة أيدي سبأ،والسؤال هو هل الإنقسام مشروعا؟ هل نحن ظلمناهم؟هم جماعة إشتركت في صناعة القرار ثم خرجت من الحزب بمعني هي جماعة معتدية علي الحزب وليس العكس(إشتركوا معنا في كل القرارات ثم عملوا سلك براني مع المؤتمر الوطني) ماذا نفعل نحن؟ نحن معتدي علينا لوكنا معتدين كان يجب علينا مراجعة مواقفنا.ورغم ذلك لم نقفل باب الحوار معهم ودخلنا معهم في حوارات كثيرة، الآن أصبح هناك ضرورة لوضع حد لهذا الموضوع، (لما نقول دعناهم الله معناها ماعندنا معاهم مرارات). المجموعة الثانية "جماعة التيار"إشتركت معنا في كل شئ وإشتركت في المؤتمر السابع وفي الهيئة المركزية وقدموا التهنئة للفائزين في المؤتمر السابع(وبعدين غيروا رأيهم) ورغم الحصل تحاورنا معهم والآن نريد وضع حد لهذا الحوار.(تاني مايشغلونا بكلام ماعندو معني). الجماعة الثالثة الأخيرة ماحصل منها إختراق والحزب الحاكم له آليات وأدوات لإختراق الأحزاب وواضح هناك ظروف جعلت هذه المجموعة تتصرف بهذه الطريقة، علي كل حال حزب الأمة له ساس قوي كل المجموعات التي خرجت من النور جادين وعبد الله محمد أحمد وعثمان عبد القادر إنتهت إلي لاشئ وإنتهي دورهم السياسي وهذا ماسيحدث لكل المجموعات المارقة ولا أحد من هؤلاء يستطيع القول أننا همشناهم أو اننا نتخذ قرارات فوقية. ونحن لنا موقف قوي جدا من حيث المسألة التاريخية ومن حيث المبادرة الفكرية، علي طول الخط حزب الأمة له مبادرات فكرية فيها وضوح وفيها وطنية وعلي طول تاريخ حزب الامة أعدائه يحاولون النهش فيه ومايحدث لن يؤثر سلبا علي الحزب ،نحن مواقفنا واضحة ومستقطبة الرأي العام في كل القضايا(الجنوب،دارفور، المحكمة الجنائية) والحزب مواقف وفرص بمعني أن أخطاء المؤتمر الوطني تتيح لنا فرص كبيرة ، وعملنا علي تصحيح الأوضاع في الجنوب وفي دارفور والتصدي للقضية الإقتصادية ولقضية الحريات ولموضوع المحكمة وحوض النيل، في كل هذه القضايا أفكار حزب الأمة هي الأفكار الجامعة للرأي العام السوداني.
++فلندع أفكار حزب الأمة جانبا أين أفعال حزب الأمة؟
-مادي أفعال.
++هل نعتبر إصدار البيانات وطرح المبادرات الواحدة تلو الأخري أفعالا أين تأثيركم في مايحدث كل الأمور تمضي بمعزل عن حزب الامة؟
- كيف.. (منو القال ليك الأمور ماشة) بالعكس هي تسير نحو الهاوية، والمواقف التي تحدثنا عنها توضح ماسيحدث، بالمناسبة الأفكار التي قامت عليها إتفاقية السلام معظمها من حزب الأمة عبر مؤتمر أسمرا ولكن حصل لها تشويه، الضغط في قضية الحريات جاء من طرفنا والضغط في موضوع دارفور، ونحن لانعتقد أن المسألة مجرد كلام أو أكاديمية نحن نتحدث عن مواقف سياسية لها أثر معلوم، مثلا في موضوع الإنتخابات المؤتمر الوطني مسرور بالنتيجة ويعتقد أنه فاز ونحن نعتقد أننا إستطعنا توحيد الرؤي السياسية كلها بصورة قوية جدا ونجحنا في توضيح القصور والتجاوزات التي حدثت وحتي أن كثير من المراقبين الدوليين أكدوا أنها إنتخابات معيبة وهذا الموقف فيه إنجاز سياسي كبير ، والمؤتمر الوطني فشل في تغطية مافعل ونجحنا في جمع القوي السياسية في موقف سياسي موحد وهذا إنجاز كبير جدا وثانيا المؤتمر الوطني بعد الإنتخابات وقع في أخطاء وشكل حكومة مترهلة بجيش جرار من الوزراء وزراء الدولة وماحدث دليل علي حالة من الترهل والترضيات والتسيب والبلد في حاجة لتخفيض المصروفات السيادية أي عاقل ينبغي أن يفكر هكذا ولايعقل أن تعمل هذا المنظر المترهل في ظل أوضاع إقتصادية منهارة، فنحن نعتقد أن موقفنا يحاصر الحزب الحاكم ويطرح البديل الذي يستقطب الرأي العام السوداني (والسياسة كده) نحن الآن لانملك قوة تنقض مايفعله الحزب الحاكم ولكننا نعزل أفعاله ونخلق رايات بديلة وفي رأي هذا سوف يخلق داينامية سياسية تؤدي إلي نتائج.
++دعني إنتقل بك إلي محور آخر، السيد مبارك الفاضل طالبك باتنحي من رئاسة والقبول بدور راعي الحزب أو كلام من هذا القبيل كيف ترد؟
-رد بغضب (أنا ماداير أعلق علي كلامات تفتح باب كلام ماعندو معني) نحن في حزب الأمة لنا مؤسسات من أراد أن ينتمي إليها ويعمل فليفعل ومن لايريد فليفعل مايشاء، وكل إنسان حر فيما يتمني ولكن نحن هذا موقفنا، كل مؤسساتنا منتخبة وبرامجنا كلها مناقشة ونهجنا هذا غير موجود في كل القوي السياسية الأخري وعقد نا سبعة مؤتمرات عامة والمكتب السياسي قدم تقرير سياسي أساسي في كل القيادات بحيث أن أكبر 16 مركز قيادي في الحزب حدث فيه تغير بنسبة 75% ولنا برنامج متقف عليه ومناقش ونملك مؤسسات عاملة ونشطة (وماعندنا مكان لكلامات خيالية) ولكن من يريد أن ينظر فليفعل .
++بصراحة هناك من يقول أنك تقف ضد عودة مبارك الفاضل لأن أبناء الصادق لايريدون عودة مبارك؟
-صمت لفترة؟يعني يابني (دا كلام ماعندو معني) أولادي لايشكلون لوبي كل شخص له رأي مستقل وأفكار حرة ولهم أراء مختلفة في كل القضايا وأنت كصحفي ممكن تتحقق من هذا الموضوع ولذلك الكلام الذي ذكرته غير صحيح ( ومافي لوبي إسمو أولاد الصادق أو بنات الصادق) أبنائي وبناتي العملوا بالحياة العامة السياسية والصحفية كل واحد منهم إختار طريقه بمحض إرادته وهذا هو الذي أعطي مواقفهم قيمة ولو كانت مواقفهم نتيجة لإرادة والدهم لما كانوا بهذه القوة( وكان بقوا ضعاف) والآن هم أقوياء وعندهم حيوية، ولم يأتي أي منهم في موقعه بالتعين وهم في كل القضايا مختلفين، وهذا ليس موضوعا نظريا تستطيع أن تسأل وتعرف الحقيقة، ومنهم من هو حريص علي عودة مبارك ومنهم من هو غير حريص علي عودته ويعتقد أنه صاحب مؤامرات.
++هل أنت شخصيا حريص علي عودة مبارك الفاضل؟
-أنا زي ماقلت أعتقد أن المؤسسية مهمة جدا ونريد لحزبنا إرادة جماعية والدليل علي حرصي لعودة هؤلاءعندما جاء المؤتمر العام السابع إقترحت للجنة المؤتمر العليا تشجيع عودة جماعة الإصلاح ولذلك عبر تخصيص كلية لأن المشاركة في المؤتمر مبنية علي كليات، أنا إقترحت هذا ولكن بالإجماع أعضاء اللجنة العليا رفضوا الإقتراح وقالوا إذا أراد هؤلاء العودة إلي الحزب تكون العودة عن طريق المعالجات لأن الرئيس يملك حق عمل معالجات بنسبة 5% للذين لايملكون مداخل للمؤتمر العام، وكانت الخلاصة أن عودة جماعة الإصلاح تكون ضمن المعالجات وليس ضمن أي كلية من الكليات وهذا يدلل أنني كنت حريصا علي حل المشكلة ولكن ماأخشاه دائما أن بعض الساسة لهم ذهنية تعمل مع الجماعة دون الإلتزام بالمؤسسية وهذا مانخشاه ولكن علي أي حال(الماداير يعود مافي مشكلة) وأنا لا أري مشكلة في كل هذا وللأسف الشديد ولقائنا هذا مع"الحقيقة" أضعنا وقت كثير في قضايا لامعني لها والأمور واضحة ولاتحتاج لهذا الكلام الكثير،هناك دستور ومؤسسات ونهج وهناك اخرين(لودايرن يجوا مادايرين علي كيفهم).
++الدكتور أدم موسي مادبو ذكر في تصريحات صحفية أن هناك تداخلا بين أموال الحزب وأموال أسرة المهدي مامدي صحة ماقيل؟
-للأسف الدكتور مادبو يسير علي نهج كيدي ويتكلم عن أشياء كثيرة الإمامة والرئاسة وكانها قصة جديدة وهو يعلم كل تفاصيلها وإشترك فيها ولم يتحدث عن هذه الأشياء عندما كا ن في داخل أجهزة حزب الأمة (ودا كلام مكايدات) وهو يعلم أنني كنت غير راغب في الجمع بين الإمامة والرئاسة ولاكنت أريد الرئاسة وكل هذه المناصب هجمت علي لأن قواعد الأنصار وحزب الأمة تعتقد أنني أشكل لهم إضافة(انا بضيف ليهم مش العكس) ولذلك هم حريصين علي شخصي كرئيس لحزب الأمة وإمام للأنصار ولم أكن حريصا علي الجمع بين الإمامة والرئاسة ونحن عملنا قفزة كبيرة جدا في مؤسسة تقليدية كبيرة هي كيان الأنصار وهذا كله لم يشاهده البعض أعماهم الحقد والحسد.وفي الماضي القريب عندما قمنا بإصلاحات في الحزب كان موقف مادبو وأخرين إعطاء الإمام صلاحية التعيين في كل المناصب وكان مادبو من أنصار هذا الدستور، ونفس الشئ بالنسبة لتداخل الأموال الدكتور مادبو كان مسئولا عن أموال حزب الامة ولم يفعل في هذا شيئا، أعمالنا الكسبية التي تتعيش منها الأسرة مفصولة تماما من أجهزة الحزب ونحن لنا شركة الصديقية لاعلاقة لها بالحزب، أنا شخصيا أسعف الحزب في بعض الأحيان مثلا دار الحزب ملك خاص لي أعطيتها للحزب كي يمارس نشاطه منها، ومادبو كان نائبا للرئيس ولم يثر هذه القضية طيلة وجوده في الحزب ومايقوله الآن مجرد مكايدات، وكان عليه أن يذكر أفضال حزب الأمة عليه وكيف عومل بطريقة إستثنائية كان خريجا وأصبح وزيرا وكيف يبيع كل هذا التاريخ بمكايدات، وكما ذكرت طيلة وجوده لم يكن يتحدث عن هذه القضايا ومادبو شخصيا كان يقول في إجتماعات الحزب الإمام رئيس الحزب وكنت أصححه وكل هذا مسجل وموثق وهو يعلم أنني إتعامل بمؤسسية وعملت من قبل صحيفة للتفريق بين كيان الأنصار والحزب، ومايحدث منه الآن شئ مؤسف والإنسان يربأ بأمثاله من التحدث بطريقة لاتراعي الزمالة ولا التاريخ( جلدا ماجلدك جروا في الشوك) وهو لديه خلفية ويعلم أن مايقوله ليس صحيحا.
*نقلا عن صحيفة الحقيقة..