الصاروخ الصيني والكيد الغربي
كلام الناس
في الوقت الذي تزداد الحاجة فيه إلى التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة جائحة كوفيذ 19 التي حيرت العالم تدور معارك كيدية مثل الحملة المفتعلة على الصاروخ الصيني.
تفاقمت هذه الحملة المريبة ضد الصين منذ ظهور هذه الجائحة في الصين، بقيادة أمريكا إبان تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب متهمة الصين بأنها السبب في إنتشار جائحة كوفيد 19.
أنتظر العالم تغييراً جذرياًً في سايسة أمريكا الخارجية بعد فوز الرئيس الحالي جو بايدن لكن للأسف إستمرت الحرب الباردة بين أمريكا والصين لكنها تحولت إلى حرب إقتصادية لا تخدم للبشرية قضية.
الذي يزعج الغرب وأمريكا إنطلاق الصين إقتصادياً فلم تعد الحرب حرب أيديولوجيات كما كان في السابق إنما تحولت لحرب مصالح وأطماع.
لذلك لم يكن بمستغرب الحملة المضللة التي روجت إعلامياً حول زعم خروج الصاروخ الصيني عن السيطرة واحتمال سقوط حطامه المحترق على منطقة اهلة بالسكان، ولم يسلم إعلامنا من الوقوع في شباك هذا الزعم وحدثت بلبلة إعلامية بنشر خبر عن إحتمال سقوط حطام الصاروخ الصيني في شمال السودان، لكن سرعان ما تم كشف زيف هذا الزعم بعد أن سقط حطام الصاروخ الصيني كما هو مخطط له في منطقة غير اهلة بالسكان دون أي أضرار تذكر.
كما أن حطام الصاروخ الصيني إحترق إبان سقوطة في الفضاء ولم تحدث أي أضرار تذكر لكنها حرب المصالح والكيد الغربي للصين الذي يستهدف التشويش على الإنجاز الصيني الذي يعني دخول الصين عملياً في تنفيذ محطتها الفضائية.
هكذا للأسف رغم تراجع صراع الأيديولوجيات مازالت المعارك المفتعلة قائمة، بدلاً من تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة جائحة كوفيد 19 وتعزيز السلام الإقليمي والدولي في العالم.