ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك نحتاج للتحصن بقيم التسامح والإخاء والوسطية والإعتدال التي تشكل جوهر مكارم الأخلاق التي جاء بها ديننا الحنيف. هذه القيم النبيلة ترسخت في وجداننا منذ سنوات التنشئة الأولى بصحبة الوالد الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله للصلاة وحضور حلقات الذكر بمشيخة الطريقة العزمية بعطبره، ومازلت بحمدالله وتوفيقه أحرص أينما أكون وحيثما أكون على الصلاة وقراءة القران والأوراد والأدعية. إطلعت في قروب "في الله صحبتنا" لأبناء الطريقة العزمية بالسودلن على حوار أجرته "المصري اليوم" مع سماحة الشيخ محمد علاءالدين أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية الأم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر وهويبشر بتحرك مرتقب كي تدعم الدولة ومنظمات المجتمع المدني الطرق الصوفية التي تعتبر حائط صد ديني لحماية المجتمع من كل أنماط الإنحراف السلوكي والفكري . أكد الشيخ علاءالدين أن الطرق الصوفية ليست جماعات سياسية تستهدف الحكم إنما هم دعاة محبة خالصة لله ولرسوله ملتزمة باداب رسالة الهدى والرحمة للعالمين، لذلك لم يخرج من تحت عباءتها إرهابي بل إنها تكافح المفاهيم الضالة المضللة التي تروج لخطاب الكراهية والتطرف والغلو. أشار الشيخ علاءالدين للاثار السالبة للإجراءات التحوطية والوقائية من جائحة كوفيد 19 على النشاط الصوفي لذلك تحتاج الطرق الصوفية للدعم من الدولة ومنظمات المجتمع المدني حتى تؤدي دورها في إحياء التراث الإسلامي بالتي هي أقوم لالتي هي أحسن مع كامل الإلتزام بالإجراءات والموجهات الصحية قال الشيخ علاء الدين أبوالعزائم : لدينا سباق مع أيام شهر رمضان لحصد أكبر درجات من الحسنات والثواب بقراءة القران الكريم والأدعية - الأوراد - والصلاة على الحبيب المصطفى وإقامة حلقات الذكر "الحضرات الصوفية". في ختام الحوار الذي أجرته معه "المصري اليوم" قال شيخ الطريقة العزمية الأم أنه لايمكن المصالحة مع "الأخوان" ولابد من أخذ العبرة من محاولة الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات بإعادتهم للحياة السياسية في محاولة لتحقيق التوازن السياسي فغدروا به في مشهد محفوظ في ذاكرة التاريخ، وأضاف قائلاً : بل لابد من محاكمتهم على الجرائم الدموية التي إرتكبوها وحرمانهم من العودة الحزبية بعد التجارب المريرة الفاشلة خلال فترة توليهم الحكم. إننا في أمس الحاجة لمساندة هذه الدعوة والعمل بها في بلادنا لمنع إالإستغلال السئ للدين في خضم السياسة الحافلة بالألاعيب والمكائد والمصالح الدنيوية التي ثبت عملياً فشلها في تحقيق مقاصد الدين الحنيف وحسن إدارة دولة المواطنة والسلام والعدالة والديمقراطية.