الضغط الثوري لتصحيح المسار

 


 

 

كلام الناس
الحزب الشيوعي السوداني أحد الأحزاب الفاعلة في الحراك الثوري بالسودان لكنه للأسف تحول للضفة الأخري بعد نجاح ثورة ديسمبر الشعبية في إسقاط سطة حكم الإنقاذ، وأصبح عملياً في خندق واحد مع أعداء السلام والديمقراطية والعدالة الذي طفحوا بلا حياء على سطح المجتمع ساعين لإسقاط الحكومة الإنتقالية!! .
ليس هناك خلاف حول فشل الحكومة الإنتقالية في تحقيق تطلعات الجماهير الثائرة التي خرجت من أجل إحداث تغيير جذري يؤدي لإصلاح مؤسسي في الساحة الداخلية خاصة في مجال السياسة الإقتصادية والمالية اللصيقة الصلة بحياتهم ومعاشهم.
لذلك لابد من إستمرار الضغط الثوري لكن ليس من أجل إسقاط الحكومة الإنتقالية إنما من أجل تصحيح مسارها في الداخل ليواكب ما تحقق من نجاح على الصعيد الخارجي.
الخلل واضح وأسبابه أوضح ووسائل العلاج معروفة فقط المطلوب عملياً تعزيز الإرادة السياسية المستندة على كل الجماهير الثائرة لحسم هذه الربكة المتعمدة بسبب تسلط المكون العسكري الذي ترك الحبل على غارب الفوضى المصنوعة في محاولة لفرض هيمنة على الحكم على حساب الحكم المدني الديمقراطي المنشود.
لذلك لن نمل المطالبة بإعادة هيكلة القوات المسلحة وكل القوات النظامية عبر عملية التسريح وإعادة الدمج وفق القوانين والتراتبية النظامية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن والدفاع القاضي بجمع السلاح من كل القوات خارج مظلة القوات المسلحة النظامية دون إستثناء.
هذا يعني توظيف الضغط الشعبي المشروع لصالح تحقيق لأهداف ثورة ديسمبر الشعبية وتصحيح مسار الحكم الداخلي لاستكمال عملية السلام بالداخل و وتفيذ برنامج الإسعاف الإقتصادي والإصلاح القانوني والعدلي واستعجال محاكمة المجرمين والفاسدين وبسط العدالة وتهيئة الأجواء الصجية للإنتقال إلى مرحلة الحكم المدني الديمقراطي.
//////////////////////

 

آراء