الطاهر أبو هاجة بين الصحاف ويوزف غوبلز
د. حامد برقو عبدالرحمن
22 September, 2022
22 September, 2022
(1)
بول يوزف غوبلز ، وزير الدعاية النازي و الذي شغل المنصب في الفترة من عام 1933 الي مايو 1945 ؛ يعتبر أشهر ملفق و محرض كراهية و صاحب لسان السوء عرفته البشرية.
غوبلز الذي حرم من تحقيق حلمه في العسكرية لعاهات خلقية برع في الآداب حتى نال فيها درجة الدكتوراة. إستغل براعته اللغوية في الكتابة و الخطابة في تدمير الشعوب و الامم و الأقليات ، و كان لليهود نصيب وافر من شره.
المفارقة رحل بول غوبلز يوم إقتحام العاصمة برلين بالإنتحار مع زوجته بعد ما تأكد من موت أطفاله بالسم ، و لم يمت في الميدان تاركاً وراءه قاموساً من فاحش القول و القلم - التي منها(
"كلما سمعت كلمة الثقافة تحسست مسدسي".
"أكذب و أكذب حتى تصدق".
"أعطني اعلاما بلا ضمير .. اعطك شعبا بلا وعي" ).
بعد حوالي أربع عقود يبتلي الله السودانيين بمن يحي تراث النازيين - الإنقاذ هو الرايخ ، و البشير هتلر ، بينما ظلت الأبواق ابواقاً.
(2)
بخلفية عسكرية متواضعة؛ أستطيع القول: ما رأيت قط داخل البلاد أو خارجها من يلبس البزة العسكرية من الرجال و النساء من يفتقر الي الشخصية العسكرية ( مظهراً و جوهراً) مثلما مع الاخ العميد الطاهر أبو هاجة؛ المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة.
تحاشياً للشخصنة ؛ دعونا نتجاوز المظهر الي الجوهر -
التوصيف الوظيفى للدكتور الطاهر أبو هاجة انه المستشار الاعلامي للفريق أول عبدالفتاح البرهان ، اي ان وظيفته تنحصر في نطاق إسداء المشورة الاعلامية لقائد الجيش السوداني ( كما كتب في محضر عزاء الملكة إليزابيث الثانية ).
فهو ليس بالناطق الرسمي بإسم قائد الجيش أو رئيس مجلس السيادة ، و ليس بالناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة أو رئيس تحرير صحيفتها (ذات الأصفار الزمنية ).
إذا تحت اي صفة يتطوع العميد أبو هاجة للتعليق على اي شاردة أو واردة في الساحة السياسية ؟؟
(3)
في بلد لم يتبق لجيشه غير تسجيل حزب عند مسجل التنظيمات السياسية ؛ تحت مسمى حزب القوات المسلحة أو حزب المسلحين الأحرار أو حزب الكتائب( مع الاعتذار "للحكيم" سمير جعجع ) مع وجود تكتلات سياسية داخل حزبهم على شاكلة ( كتلة المدرعات ، كتلة المدفعية أو جناح المهندسين )؛ من الطبيعي ان يكون بيننا أمثال الطاهر أبو هاجة.
لولا فوضى الرتب العسكرية التي تمنح و تباع اليوم كشرائح التلفونات في السودان؛ فإن الرتبة التي يحملها السيد أو هاجة رفيعة في البلدان (الرفيعة المنهج) ، لكن مع ذلك فهو اي العميد أبو هاجة لا يراعي التراتيبية العسكرية.
سبق ان عقب الطاهر أبو هاجة على حديث الفريق ياسر العطا ، و احاديث اخرى كان قد أدلى بها من يعلوه رتبة.
آخرها كان تعليقه و دحضه لتصريح الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع و نائب رئيس مجلس السيادة الإنقلابي عن موافقته مع قائد الجيش على تسليم السلطة التنفيذية و السيادية للمدنيين. ليتحفنا أبو هاجة بإشتراطات و معوقات لا ندري ان كانت من عند سيادته ام من لدن الفريق أول برهان.
(4)
تبقى لي أذكر العميد الطاهر أبو هاجة و لمن على شاكلته من خصوم الشعب في (حزب القوات المسلحة) ؛ فإن الدولة المدنية قادمة بحول الله و ستجرف كل من يقف أمامها. لذا من الأفضل ان يتقمص دور محمد سعيد الصحاف الذي أبهر أعداء نظامه قبل اصدقائه و ليس الإقتداء بوزير النازية غوبلز - لأنه لا يقوى على الإنتحار عندما تأتي ساعة صفر الشعب.
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
بول يوزف غوبلز ، وزير الدعاية النازي و الذي شغل المنصب في الفترة من عام 1933 الي مايو 1945 ؛ يعتبر أشهر ملفق و محرض كراهية و صاحب لسان السوء عرفته البشرية.
غوبلز الذي حرم من تحقيق حلمه في العسكرية لعاهات خلقية برع في الآداب حتى نال فيها درجة الدكتوراة. إستغل براعته اللغوية في الكتابة و الخطابة في تدمير الشعوب و الامم و الأقليات ، و كان لليهود نصيب وافر من شره.
المفارقة رحل بول غوبلز يوم إقتحام العاصمة برلين بالإنتحار مع زوجته بعد ما تأكد من موت أطفاله بالسم ، و لم يمت في الميدان تاركاً وراءه قاموساً من فاحش القول و القلم - التي منها(
"كلما سمعت كلمة الثقافة تحسست مسدسي".
"أكذب و أكذب حتى تصدق".
"أعطني اعلاما بلا ضمير .. اعطك شعبا بلا وعي" ).
بعد حوالي أربع عقود يبتلي الله السودانيين بمن يحي تراث النازيين - الإنقاذ هو الرايخ ، و البشير هتلر ، بينما ظلت الأبواق ابواقاً.
(2)
بخلفية عسكرية متواضعة؛ أستطيع القول: ما رأيت قط داخل البلاد أو خارجها من يلبس البزة العسكرية من الرجال و النساء من يفتقر الي الشخصية العسكرية ( مظهراً و جوهراً) مثلما مع الاخ العميد الطاهر أبو هاجة؛ المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة.
تحاشياً للشخصنة ؛ دعونا نتجاوز المظهر الي الجوهر -
التوصيف الوظيفى للدكتور الطاهر أبو هاجة انه المستشار الاعلامي للفريق أول عبدالفتاح البرهان ، اي ان وظيفته تنحصر في نطاق إسداء المشورة الاعلامية لقائد الجيش السوداني ( كما كتب في محضر عزاء الملكة إليزابيث الثانية ).
فهو ليس بالناطق الرسمي بإسم قائد الجيش أو رئيس مجلس السيادة ، و ليس بالناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة أو رئيس تحرير صحيفتها (ذات الأصفار الزمنية ).
إذا تحت اي صفة يتطوع العميد أبو هاجة للتعليق على اي شاردة أو واردة في الساحة السياسية ؟؟
(3)
في بلد لم يتبق لجيشه غير تسجيل حزب عند مسجل التنظيمات السياسية ؛ تحت مسمى حزب القوات المسلحة أو حزب المسلحين الأحرار أو حزب الكتائب( مع الاعتذار "للحكيم" سمير جعجع ) مع وجود تكتلات سياسية داخل حزبهم على شاكلة ( كتلة المدرعات ، كتلة المدفعية أو جناح المهندسين )؛ من الطبيعي ان يكون بيننا أمثال الطاهر أبو هاجة.
لولا فوضى الرتب العسكرية التي تمنح و تباع اليوم كشرائح التلفونات في السودان؛ فإن الرتبة التي يحملها السيد أو هاجة رفيعة في البلدان (الرفيعة المنهج) ، لكن مع ذلك فهو اي العميد أبو هاجة لا يراعي التراتيبية العسكرية.
سبق ان عقب الطاهر أبو هاجة على حديث الفريق ياسر العطا ، و احاديث اخرى كان قد أدلى بها من يعلوه رتبة.
آخرها كان تعليقه و دحضه لتصريح الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع و نائب رئيس مجلس السيادة الإنقلابي عن موافقته مع قائد الجيش على تسليم السلطة التنفيذية و السيادية للمدنيين. ليتحفنا أبو هاجة بإشتراطات و معوقات لا ندري ان كانت من عند سيادته ام من لدن الفريق أول برهان.
(4)
تبقى لي أذكر العميد الطاهر أبو هاجة و لمن على شاكلته من خصوم الشعب في (حزب القوات المسلحة) ؛ فإن الدولة المدنية قادمة بحول الله و ستجرف كل من يقف أمامها. لذا من الأفضل ان يتقمص دور محمد سعيد الصحاف الذي أبهر أعداء نظامه قبل اصدقائه و ليس الإقتداء بوزير النازية غوبلز - لأنه لا يقوى على الإنتحار عندما تأتي ساعة صفر الشعب.
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com