الطريق الى الحوار بين مكونات الثورة جميعها

 


 

 

مبادرة وطنية لقوى الثورة نأمل المشاركة واعادة النشر
٢٧-٧-٢٠٢٢
ايمانا منا بأهمية الحوار بين القوى الثورية في مرحلة الثورة وبعدها و أهمية العمل المشترك المستفيد من أخطاء التجارب السابقة و ترسيخا لمبدأ عدم الإقصاء و إثارة الكراهية بين مكونات الثورة وصولا لمرحلة إسقاط نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ و إمتداده إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ و إستكمالا للحراك الفكري و السياسي والثقافي والاجتماعي و الاقتصادي والعمل الخارجي و إيقاف الحرب لإحلال السلام وإيمان راسخ بأهمية لجان المقاومة عبر مكوناتها و مسمياتها و دورها العظيم في الثورة السودانية ، ولذلك عند الحديث عن اي حوار لا بد من الاطلاع على مواثيق لجان المقاومة بالعاصمة والاقاليم كاخر محطة مخاض فكري عظيم نحو تأسيس الدولة السودانية المنشودة ، تمخض العصف الذهني والابداع الثوري للتوصل لميثاقين مهمين هما :
١- ميثاق تأسيس سلطة الشعب تنسيقيات اقليم الخرطوم
٢- الميثاق الثوري لسلطة الشعب تنسيقيات الاقاليم
ما يهمنا هنا تحرير المواثيق من بعض البنود التي في ظاهرها وضع شروط فهمها البعض مقيدة الحوار الشامل وفي باطنها التجويد للحوار ، فهما اعاق الحوار حتى بين تنسيقيات المقاومة نفسها ولكن وبعد الاطلاع الثاقب على الميثاقين اعلاه اتقدم بالتفسير ادناه :
الميثاق الثوري لسلطة الشعب تخلو بنوده خاصة الاحكام العامة من قيود الاستثناءات والشروط في الحوار والتوقيع
ميثاق تاسيس سلطة الشعب هو الذي يحتاج لاعادة قراءة و لتحريك البنود وتحريرها من الجمود الظاهري الذي اخل بمضمونها واوقف حتى مبدا التفاوض بين ميثاق تنسيقيات العاصمة و الميثاق الثوري !
ورد في ميثاق تأسيس سلطة الشعب المطروح في ٣١ مارس ٢٠٢٢ في الأحكام العامة الأتي :
١-١ هذا الميثاق مطروح من تنسيقيات لجان المقاومة ولاية الخرطوم للتداول والتطوير والتوقيع عليه من تنسيقيات لجان المقاومة بولايات السودان المختلفة وكل التنظيمات المهنية و النقابية و المطلبية والنسوية وتنظيمات معسكرات النازحين و اللاجئين والاتحادات العمالية و الطلابية و الفئوية و التنظيمات السياسية و الثورية الرافضة لعسكرة الحياة السياسية و الساعية لاسقاط الانقلاب على ان تكون لجان المقاومة هي الداعية للتعديلات … انتهى الاقتباس
مناقشة البند ١.١
من البند أعلاه فإن هذا الميثاق مطروح للتداول على كافة الكيانات الثورية المنصوص عليها أعلاه بما في ذلك التنظيمات السياسية الرافضة لانقلاب ٣٠ يونيو وامتداده ٣٠ اكتوبر وبما ان الازمة الراهنة في المقام الاول ازمة سياسية نتجت عن تجربة الفترة الانتقالية الموءودة و امتداد لمؤامرات تكررت خلال العقود السابقة على الشعب السوداني فان ما ورد في الشروط والاستثناءات ٢.٢ يعتبر شرطا منطقيا تقتضيه ضرورة وقف نزيف المؤامرات التاريخية بين العسكر و الساسة والتدخلات الإجنبية وهذا يتطلب الاعتراف بالاخطاء والاعتذار عنها :
٢.٢ يجب على كل القوى المدنية و السياسية التي قبلت و شاركت في التفاوض الذي قاد لانتاج الشراكة مع المجلس العسكري و التسوية السياسية اصدار نقد ذاتي مكتوب للنهج الذي إتبنت عليه تقديرات دخولها في تجربتي التفاوض والشراكة وتقديم المراجعات المنهجية لممارستها السياسية خلال الفترة الانتقالية و نشره جماهيريا قبل التوقيع على هذا الميثاق … انتهى الاقتباس
مناقشة البند ٢.٢
ووفقا لهذا البند فان هنالك قوى سياسية مارست فضيلة النقد و الاعتراف بالخطا و الاعتذار عنه هذه القوى هي :
الحزب الشيوعي السوداني وفق المراجعات التي نشرها من قبل ونقده للفترة الانتقالية وعلاقته بقوى الحرية والتغيير وفقا لوثيقة ( السودان .. الأزمة وطريق استرداد الثورة ) الصادرة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بتاريخ يونيو ٢٠٢١
قوى الحرية و التغيير وفق لورشة تقييم الفترة الانتقالية بتنظيم من صحيفة الديمقراطي يوليو ٢٠٢٢
كون الحزب الشيوعي السوداني تحالف اخر باسم تحالف قوى التغيير الجذري ودعى له الاخرون ممن يؤمنون برؤيته و برامجه
تحالف حركتي تحرير السودان عبد العزيز الحلو و عبد الواحد محمد نور
اذا لدينا الان اربع مكونات سياسية ثورية
اولا تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة والاقاليم
ثانيا تحالف قوى الحرية و التغيير
ثالثا تحالف حركتي تحرير السودان
رابعا تحالف التغيير الجذري - بقيادة الحزب الشيوعي
قدمت قوى الحرية و التغيير و تحالف الجذريين بقيادة الشيوعي نقدها وعلى تنسيقيات مقاومة الخرطوم وكافة لجان المقاومة ان تقدم نقدها كذلك وحجتي في ذلك ان ما تطالب به الاخرين احق ان تطالب به نفسك اولا و اعادة التقييم مهمة لتجاوز الاخطاء و تجويد الايجاب واحدة من الاخطاء ترك الامر برمته للقوى السياسية واكتفاء المقاومة بالدور الميداني هذا خطا من جملة اخطاء سيراعيها النقد المطلوب
كذلك فان على حركتي تحرير السودان عبد الواحد و عبد العزيز تقديم نقد ذاتي لتجربتي الكفاح المسلح و التفاوض السياسي وتقديم رؤيتيهما للحل الشامل للدولة السودانية

بمراجعة البندين ١.١ و ٢.٢ من الاحكام العامة فقد حددت لجان المقاومة ولاية الخرطوم الجهات المخاطبة بالميثاق للتداول و التطوير و اشتراطات واستثناءات التوقيع النهائي بعد الاجازة النهائية
وبما ان التنظيمات السياسية واحدة من هذه الجهات فمن حقها ان يتم توجيه الدعوة لها وطرح الميثاق و التحاور معها شريطة ( عدم دخولها في اي حوار وتفاوض مع اي من نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ ومشاركيه حتى سقوطه و امتداده في انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ و اشترطت مقاومة الخرطوم ان تاتي هذه التنظيمات منفردة للتوقيع الشرط الذي لم تطالب به بقية المكونات من اتحادات و ومهن و خلافه
جاء في البند ٣.٦ : يكون التوقيع من التنظيمات السياسية و قوى الكفاح المسلح ( بصورة منفردة ) ولا يقبل التوقيع باسم تحالف … انتهى الاقتباس
مناقشة البند ٣.٦
اشترطت التنسيقيات ان يكون التوقيع منفردا لكنها لم تضع ذات الشرط في البند ١.١ المتعلق بالحوار والتداول و التطوير فقط استثناء المشاركين في نظام ٣٠ يونيو وامتداده ٢٥ اكتوبر وهذه نقطة مهمة لصالح الحوار المفقود و على قوى الحرية و التغيير تحديدا عزل اي مكون له امتداد داخل الانقلاب و الان فدعونا نبدا بالاتي :
اولا الحوار المدني الثوري بيننا كقوى ثورية ونستفيد من اعادة التقييم التي تمت و تلك التي من المفترض ان تتم خلال الايام القادمة ثم تقدم كل جهة رؤيتها في الميثاق كمرحلة اولى ينبني عليها دستور الفترة الانتقالية المؤقت ،
ثانيا تتواصل الحوارات من اجل وضع برامج تفصيلية تنفذ بميثاق غليظ من القوى الموقعة عليها وعلى ميثاقها … برامج تشمل الترتيبات لاعادة هيكلة مؤسسات الدولة و اجهزة الحكم و كيفية الحكم
الخطوات والمراحل :
علينا ان نتفق جميعا على ميثاق ثوري اولا تلتزم فيه جميع مكونات الثورة الموقعة بعد الحوار على التنفيذ حرفيا يكون وحدة حقيقية للثورة يعيدها الى قوتها الاولى .
كذلك من المهم الاجابة على سؤال اذا رفضت توقيع القوى كتحالفات في وجود تحالفات تبدا من تنسيقيات اللجان نفسها سوى في العاصمة او الاقاليم فهي ايضا تحالف لانجاز برنامج ثورة سياسي في المقاوم الاول اضف الى ذلك اذا ابعدت كل القوى السياسية و حركات الكفاح غير المشاركة في الانقلاب بسبب تحالفاتها فمع من ستؤسس الدولة المدنية التي اهم بنودها و مبادئها حق التنظيم و التعبير ؟!!
ثانيا الدخول في ترتيب المؤتمر المدني الثوري وفق لجنة تكون من كافة القوى الموقعة على الميثاق
ثالثا تقوم اللجنة التحضيرية بتجميع كافة الرؤى والبرامج المقدمة للحل الشامل وفق جذور الازمة السودانية تاريخيا
رابعا تقدم البرامج المقترحة لادارة الفترة الانتقالية كما وضح في ثانيا
خامسا انتخاب جسم ثوري يكون الحاضنة الثورية الجديدة ومهامه :
اولا تكوين اجهزة الحكم الانتقالي وفق ما تم الاتفاق عليه
ثانيا ترشيح واختيار شاغلي ومنفذي برامج الفترة الانتقالية
ثالثا مراقبة ومتابعة تنفيذ واداء اجهزة الحكم و مؤسساته خلال الفترة الانتقالية
رابعا الاعداد و الاشراف على انعقاد المؤتمر القومي الدستوري
محمد حسن العمدة
٢٧ يوليو ٢٠٢٢
#لاحوار_لاشراكة_لاشرعية
#الردة_مستحيلة
#لاتفاوض_لامشاركة_لاشرعية
#العسكر_للثكنات
#الجنجويد_يتحل

mohdalumda@hotmail.com

 

آراء