الطيب مصطفى بعد تأييده لإعلان باريس:

 


 

 



موقفي لم يتغيّر من الجبهة الثورية ولا تحركني غبائن شخصية

المهدي شكرني على موقفي المؤيد لإعلان باريس

لن أصالح عرمان حتى يتخلى عن مشروع السودان الجديد

سنرفض اتفاق باريس إذا أصرّت الثورية على العلمانية

حاوره: فتح الرحمن شبارقة
ما هو سر ما يشبه التحول الدراماتيكي في موقف الباشمهندس الطيب مصطفى بإعلانه المفاجئ تأييد إعلان باريس؟ وما الذي تبقى له بعد مُباركته لهذا الاتفاق المثير للجدل؟ أم إننا أصبحنا أمام نسخة جديدة من الطيب مصطفى يصافح فيها عقار ويتصالح فيها مع عرمان بعد موقفه الذي من المُمكن جداً أن يُفهم كإعلان مبكر بأنّ الجبهة الثورية التي تضم (بني علمان) - على حد قوله - ليسوا أعداءً وخونة؟ كيف يؤيد الطيب وهو الإسلامي الملتزم اتفاقاً يسكت عن علاقة الدين بالدولة ويتحدّث بلغة كان يصفها بـ (المُدغمسة) لإخفـاء الخيار العسكري لتغيير النظام.
تلك التساؤلات، وأخرى أكثر إلحاحاً طرحتها على الطيب بمكتبه عصر أمس، وكان صدره رحباً كالعادة للإجابة عليها بصورة أغرتني بطرح المزيد من الأسئلة الاتهامية المباشرة، حتى تحوّلت هذه المقابلة في النهاية إلى ما يشبه المحاكمة التي قدم فيها مرافعاته دون تلجج:
* هل جُنّ الطيب مصطفى، أم ربما "تعقّلت" الجبهة الثورية حتى تؤيد إعلاناً وقعه عقار ووقف وراءه عرمان، ما هي الحيثيات لهذا الموقف الدراماتيكي؟
ضحك باقتضاب قبل أن يقول:
- على كل حال الذين فسّروا موقفي هذا من منطلق أنه يعبر عن تقارب من الجبهة الثورية أخطأوا خطأً فادحاً، فأنا لم أنظر البتة لموقف الجبهة الثورية ولموقفي من الجبهة الثورية والحركة الشعبية، ولا أزال اعتبر الجبهة الثورية بكل مكوناتها عدوا لدودا للطيب مصطفى ولمنبر السلام العادل حتى الآن، بل وللوطن بصورة عامة.
وبالرغم من أنّ الجبهة الثورية تصدر من مرجعيات مُختلفة حسب مكوناتها، فمثلاً حركة العدل والمساواة تختلف عن الحركة الشعبية التي تصدر عن مشروع السودان الجديد، وتختلف عن حركتي مناوي وعبد الواحد محمد نور اللذين كانا في حركة تحرير السودان قبل أن ينفصلا وهما أيضاً يصدران عن مرجعية (تحرير السودان) هذه العبارة المستفزّة لنا نحن أبناء السودان. وطالما أنّ هذه المكونات تحمل هذه الرؤية ولم تغيّرها حتى الآن، فأنا موقفي لم يتغيّر البتة تجاه هذه الحركات التي تكون الجبهة الثورية، حتى حركة خليل إبراهيم التي لا تصدر عن مشروع السودان الجديد اعتبرها عدواً لدوداً طالما أنها تشن الحرب على السودان، ولم تلق السلاح أو تكف الأذى عنه بعد.
* لكن تأييدك لاتفاق باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية التي تضم عرمان وبني علمان أشبه بإعلان مبكر بأنّ الجبهة ليست عدواً وليسوا خونة كما تقول؟
- لكن ما هو السبب الذي جعلني أتخذ هذا الموقف.. السبب أنهم جنحوا للسلم بهذا الإعلان. فالاتفاق ينص بصورة واضحة على وقف العدائيات، وحتى عنوانه (إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير من أجل إيقاف الحرب) فإذا كان الهدف الأساسي لهذا الإعلان إيقاف الحرب فماذا بقي؟..
* ولكن هذا الموقف يختلف كلية مع مواقفك السابقة الرافضة لكل شئ يصدر عن قطاع الشمال أو الجبهة الثورية؟
- لأنّ كل المواقف السابقة كانت عدائية، فمثلاً في الفجر الجديد أنا رفضته لأنه كان يعبر عن رؤية واحدة والذين ذهبوا للتوقيع عليه كانوا أمامهم فقط إما أن يوقعوا عليه أو يرفضوه، أما هذا الإعلان فقد صاغه الصادق المهدي معهم وأخذ ورفض فيه إلى أن توصل لهذه الصياغة، وعندما قرأت هذه الصياغة لم أجد فيها شيئاً كبيراً يجعلني أتخذ موقفاً منها خاصةً في الثوابت.
وأكبر هدف وإنجاز كنت أبحث عنه كان وقف الحرب وذلك ما كان المتحاورون بالداخل يبحثون عنه، وقد كتبوا في وثيقة (7 + 7) ما يلي: (وضع الضمانات اللازمة للسلامة الشخصية لحملة السلاح مع وقف إطلاق النار بترتيبات أمنية كاملة)، فهم يريدون تقديم ضمانات شخصية حتى يغروا حاملي السلاح لكي يحضروا، بل إنهم قالوا إنه يمكن أن نضمن لهم رجوعهم إذا لم يصلوا لاتفاق. وإعلان باريس تعدى ذلك للاستعداد لوقف العدائيات تماماً وجعلت من وقف الحرب هدفاً أساسياً، ولم يلمس الإعلان الثوابت الوطنية، فهو لم يرفض الشريعة الإسلامية، فقضية الشريعة في الشمال مثلاً من الثوابت التي وقفت فيها الحكومة موقفاً قوياً جداً ضد الحركة الشعبية وجون قرنق ولكنها عُولجت بشكل طيب جداً..
= مقاطعة =
* يبدو أنك اخترت المثال الخطأ، فكيف تؤيد وأنت - الإسلامي الملتزم – إعلاناً سكت عن علاقة الدين بالدولة؟
- علاقة الدين بالدولة نُوقِشت..
* ولكنها ظلت معلقةً ولم تُحسم؟
- لم يبت حول هذه النقطة بشكل نهائي وكأنها عُلقت واعتبرت قضية يمكن أن تناقش مستقبلاً، وقد جاء في الإعلان أنّ الطرفين ناقشا بعُمق علاقة الدين بالدولة كإحدى القضايا الجوهرية، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار للوصول الى صيغة مرضية للأطراف كافة.. لكن إذا كانت القضية الأساسية وهي وقف الحرب قد صدر حولها بيانٌ واضحٌ وناصعٌ، أفتكر أننا يجب أن نتجاوز هذه النقطة التي لم تُحسم من أجل النقطة الأساسية، وهذا ما رأيته. وطالما أنه لم ينص على أنّ علاقة الدين بالدولة تحسم لمرحلة العلمانية فهذا يكفي، وعلى كل حال نحن لا نتوقع أن يكون الاتفاق مرضياً تماماً بنسبة (100%) كما لو كتبته أنا، فهناك طرفان ولابد من تنازلات، وهذه التنازلات أهم شئ أن لا تمس الثوابت الدينية والوطنية..
* لكن عدم المساس بهذه الثوابت الوطنية والدينية سيكون إلى حين، فأنا لا أتصوّر أن تقبل الحركة الشعبية بحكم الشريعة؟
- صحيحٌ هي يمكن أن ترفض، ولكن حينها لكل حدث حديث. وإذا أصرّت على أن يحتكم السودان لنظام علماني سنرفض ولكنهم لم يقولوا ذلك..
* حتى في النص المتعلق بوقف الحرب في إعلان باريس كان لا يخلو من إشارة إلى خياراتهم العسكرية الأخرى لتغيير النظام؟
- لم ترد أية كلمة عن خيارات حربية، والنص كان: (اتفق الطرفان على أنه لا تناقض بين رغبة شعبنا في حل سلمي شامل في إطار عملية دستورية توقف الحرب وتحقق الانتقال الديمقراطي والانتفاضة السلمية كخيار مُجرّب)..
* هذه الصياغة تجاهلت بذكاء الإشارة للعمل العسكري كوسيلة لإحداث التغيير لعدم إحراج العائدين للخرطوم قانونياً كما كتب الأستاذ ضياء الدين بلال في عموده بالزميلة (السوداني) أمس؟
- نحن لا ندخل في النيات، وهذا الكلام واضحٌ جداً وهم رضوا بأن يعبّروا عنها بهذه الصورة لأنهم يعلمون أننا سنرفض أي كلام آخر..
* مثل هذه العبارات الملتبسة المراد بها كسب التأييد لإعلان باريس كيف تنطلي على سياسي حصيف  وزعيم حزب مثل الطيب مصطفى؟
- لا نريد أن ندخل في النوايا، وأنا يكفيني النص، وما بين السطور وتحت ظلال الكلمات لا يعنيني الآن، وأنا أعتقد بأنّ إدخال المسلحين في عملية الحوار أهم لديّ من المتحاورين السلميين، فهؤلاء لا توجد مشكلة معهم، أما أولئك فهم الذين يقتلون ويخربون اقتصاد الدولة وحطّموا البلاد لذلك عندما يقبلون فإنهم أهم بالنسبة من رضاء من هم في الداخل، ويكفيني هذا الكسب الكبير بأنّ يرضى هؤلاء بالدخول للعملية السلمية ولا يتحدثون عن أي خيار عسكري..
* هل تصدقهم عندما يقولون ذلك؟
- أنا أصدق هذه الكلمات إلى أنْ أخضعها للتجريب، وفي اللحظة التي ينكثون فيها ويتضح لي أنهم يخادعون سأنكث بالتأكيد، فأنا أقبل الاتفاق بهذه الصيغة إلى أن يثبت العكس.
* هل صحيحٌ أنّ مواقفك في الفترة الأخيرة باتت تحركها غبائن شخصية خاصةً بعد التضييق عليك وإيقاف (الصيحة)؟
- والله أنا أعتقد أنّ الناس يجب أن لا تدخل في مثل هذا الحديث، فـ (الإنتباهة) كانت توقف، لكن عدائي للحركة الشعبية لم يتوقف، فظللت عدواً لهؤلاء الذين يحملون مشروعاً يهدف لاستئصال المشروع الذي أحمله، ولا يوجد سبب يجعلني الآن أنتصر لنفسي، فلماذا لم أنتصر لنفسي في السابق رغم أنّ ما حدث في (الإنتباهة) أكبر مما حدث في (الصيحة) لأنه كانت فيها خيانة واضحة جداً ولكني تجاوزت عن ذلك الأمر، ونحن على كل حال تربيّنا على ان نضحي بأنفسنا وأولادنا في سبيل الفكرة التي نؤمن بها.
* لكن مع كل ذلك كيف ترفض اتفاق "نافع – عقار" الموقع في أديس وتقبل بإعلان "المهدي – عقار" الموقع في باريس؟
- رفضنا اتفاق "نافع – عقار" لأنه كان نيفاشا 2  وشراكة ثنائية لحكم السودان بين الحركة الشعبية شمال والمؤتمر الوطني في تكرار مُدهش للشراكة التي حدثت بين الوطني والشعبية خلال الفترة الانتقالية بعد نيفاشا، ثم كان هناك محكم يراقب حركاتنا وسكناتنا وهو أمبيكي ومن ورائه الآلية الأفريقية والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن، والآن في هذا الاتفاق لا يوجد محكم علينا، بالإضافة إلى أنه لا توجد اتفاقية ثنائية، فهؤلاء سيدخلون من ضمن المُحاورين والأحزاب المحاورة كلهم ولا توجد اتفاقية ثنائية معهم، هذا فضلاً عن وقف العدائيات.. فنحن نخشى أن يؤدي هذا الحوار إلى انتخابات وحكومة ديمقراطية ويكون حملة السلاح لا يزالون يحملون السلاح كما كان جون قرنق يفعل على أيام الديمقراطية حتى أجهضها، فالديمقراطية لكي تنجح تحتاج إلى مناخ وإلى سلام، أما الديمقراطية المكبلة بالأزمة الاقتصادية ومخلفات الحرب من دمار وتخريب فإنها ستفشل فشلاً ذريعاً.
وكما قلت لك فإنّ الفجر الجديد الذي رفضناه كان وثيقة وضعتها الجبهة الثورية، ولكن إعلان باريس وضعها الصادق المهدي مع الجبهة الثورية وتوصلا لاتفاق، حتى الذين انتقدوا إعلان باريس مثل ضياء الدين بلال قال إنّ إعلان باريس حاول أن يتفادى النقاط التي أدت لهزيمة وثيقة كمبالا رغم أنه كان ينتقد تحت عنوان أسماه (المسمار الصدئ) ولكن في محاولته للهجوم عليه اعترف بأنها تجنبت الأشياء التي قضت على وثيقة كمبالا.
* مبعث الاستغراب من تأييدك للإعلان هو أنه وقّع مع الذين تعتبرهم مصدر كل الشرور في السياسة السودانية؟
- هل تفتكر أنّ عدائي للجبهة الثورية أكثر من عداء الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه عندما طُرِدوا وهاجروا إلى المدينة؟ فقد جاءت بعد ذلك الحديبية وصالحوا قريش وصالحوا اليهود. وإبليس حاور رب العزة وقال أنظرني إلى يوم يبعثون، وهؤلاء شركاؤنا في الوطن، والجبهة الثورية سواء رضينا أم أبينا هم شركاؤنا في الوطني ونريد للحوار أن يشمل الجميع خاصةً أولئك الذين يحملون السلاح، فالسودان كان موعوداً ببلوغ الثريا ولم يتخلف إلاّ بالحرب، لذلك ينبغي أن نبحث عن لمّ الشمل كله بغض النظر عن أفكارنا.
* يبدو أننا موعودون بنسخة جديدة من الطيب مصطفى يتصالح فيها مع عقار ويصافح فيها عرمان ربما؟
- لن أصالح عرمان البتة إلا إذا أعلن عن تخليه عن مشروع السودان الجديد، فأنا أريده بدلاً من أن يحارب ويحاول فرض مشروعه بالقوة أن يأتي ويبشر بمشروعه وسط الشعب السوداني وحينها سأصارعه وإن شاء الله سأصرعه أمام الشعب السوداني عندما نحتكم لصندوق الانتخابات. وما لم يترك مشروعه الإقصائي العلماني العنصري المعادي لمشروعي الإسلامي فلن أصالحه.
* في حديث سابق لي مع عرمان بأديس قال حديثاً مشابهاً لما ذهبت إليه ولم يمانع فيما أذكر من الاحتكام لصناديق الانتخابات ليختار الشعب من يريده دون فرض حجر عليه، فهل سترضى بخيار الشعب السوداني حال اختار مشروع السودان الجديد مثلاً؟
- سنستجيب للذي يختاره الشعب السوداني حتى لو اختار مشروع السودان الجديد. وسنظل نقاتل في المعارضة سلمياً حتى نتغلب على مشروع السودان الجديد، ولكنا سنرضى بما يرضى به الشعب السوداني.
* طالعت تصريحاً منسوباً لأحد قيادات حزبكم منبر السلام العادل ينتقد بشدة إعلان باريس، ألا تخشى أن يحدث تأييدك شيئاً من الانقسام داخل الحزب؟
- صحيحٌ يمكن أن يحدث، وأنا والله عندما دُعيت للحديث في هذا الموضوع كنت متردداً لأنّ منبر السلام العادل لم يجلس كمكتب سياسي ويُقرِّر، لذلك دُعيت وذهبت بصفتي كالطيب مصطفى.
* لكن الناس يخلطون بين موقفك وبين موقف حزبك؟
- صحيحٌ الناس يخلطون بين موقفي وموقف الحزب، لكن ما قلته حتى الآن يعبر عن موقفي الشخصي، وإذا رأي المكتب السياسي غير ما أرى فسيعبر عن ذلك وأنا سأرضى تماماً بما يقرره المكتب السياسي.
* كأنك تريد أن تكفر عن مواقف سابقة لك ضد الجبهة الثورية بتأييدك هذا الإعلان؟
- حتى الآن وحتى الغد أعتبر الجبهة الثورية عدواً إلا أن يتغيّروا ويتخلوا عن مشروعهم، ولكن إن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله.
* ما الذي تبقى من فكرة الطيب مصطفى بعد تأييده لهذا الإعلان؟
- كل موقف يتخذه الطيب مصطفى بناءً على المعطيات والظرف السياسي. والمنتسبون للجبهة الثورية هم جزءٌ من الوطن ومن حقهم أن يمارسوا السياسة ويشاركوا بآرائهم، وإذا كان في مكة مشركون بعد الفتح، وفي المدينة يهود ومنافقون وهم أسوأ، فمن الطبيعي أن يقبل الإنسان المكونات الوطنية.
* ألم تتلق اتصالات عاتبة على تأييدك لإعلان باريس اليوم؟
- تلقيت استفسارات من بعض المشفقين لأنّ الصحف لا تنقل كل الحديث، ومعظم الذين تحدثت إليهم وأوضحت إليهم موقفي كانوا مقتنعين تماماً بما قلت.
* في المقابل هل تلقيت اتصالات مثمنة لما قلته من عرمان أو عقار ربما؟
- لا لا لا، هؤلاء مافي طريقة يتصلوا عليّ أصلاً، ولكني اطلعت على بعض التعليقات في "الواتساب" من بعض مؤيدي الحركة الشعبية الذين أبدوا اندهاشهم مما قلت.
* وماذا عن الصادق المهدي.. ألم تتلق اتصالاً منه بعد تأييدك للإعلان الذي وقعه في باريس؟
- اتصل بي صباح اليوم "أمس" لكي يشكرني على ما أدليت به من إفادة في الندوة التي عبّرت فيها عن موقفي من إعلان باريس وتبادلنا في هذا الأمر، وقلت له إنني حريص جداً على عودته للوطن، وأبدى استعداده وقال إنه سيكون في خدمة الوطن ولن يتخلف عن ذلك، وكان في حديثه كثير من الرقة عن الذين وقفوا ضد الإعلان في المؤتمر الوطني..
* هل قال لك متى سيعود للبلاد على وجه التحديد؟
- لم يقل، ولكن أعتقد أنه لن يتأخر كثيراً.
* ما هي المصلحة التي يمكن أن تتحقق للطيب مصطفى من خلال تأييده لإعلان باريس؟
- هي مصلحة الوطن، ولكن بعض الناس يعتقدون أنه لابد أن تكون هناك مصلحة شخصية، وأنا إذا كنت أبحث عن مصلحة شخصية كان ينبغي أن أفكر في أنّ تصريحاتي هذه ستغضب السلطات الحاكمة وتجعلها تتخذ موقفا يطيل من إيقاف (الصيحة)، لكني أعتقد أنّ الوطن أكبر كثيراً من هذه الأشياء الصغيرة. وأدعوا الجميع لكي ينظروا لمصلحة الوطن بعيداً عن المصالح الشخصية.

 

آراء