العشرة المبشرين بالمنصب !!
رئيس التحرير: طارق الجزولي
18 August, 2022
18 August, 2022
أطياف -
كشفت مصادر عن مشاورات مكثفة غير رسمية بين القوى السياسية لإختيار رئيس وزراء من بين 10 مرشحين تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها.
وقالت المصادر لـ”سودان تربيون” إن المشاورات تقودها شخصيات سياسية تحفظت عن ذكر أسمائها، تشمل الحرية والتغيير المجلس المركزي بشقيها إضافة إلى مبادرة نداء “أهل السودان” للوفاق الوطني التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد. وأكدت ان من أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء السياسي المعروف الشفيع خضر والتجاني سيسي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور ،بالإضافة إلى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم وتضم قائمة المرشحين كذلك إبراهيم الميرغني الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير فضلاً عن والي جنوب كردفان في العهد المائت حامد البشير إبراهيم وهاشم الشيخ قريب الله الذي يتولى اللجنة التنفيذية لمبادرة الشيخ الجد. وأشارت المصادر إلى أن المكون العسكري طلب من الشخصيات السياسية التي تقود المشاورات الحصول على أكبر توافق بين التحالفات والكتل الحزبية والمجتمعية لاختيار رئيس للوزراء لمساعدة الحكومة الانتقالية في تنفيذ مهامها.
هذا الخبر يكشف عن مايدور تحت الطاولة العسكرية التي يجلس حولها عدد من العسكريين الذين اشتد بهم الويل والخناق ولا سبيل لهم سوى ايجاد حل لذلك يدخل المجلس العسكري في جملة من التجارب المتوالية التي تفشل واحدة تلو الأخرى ، ليس لأن ابواب الحلول أغلقت ، ولكن لأنه يدور في فلك واحد فالبرهان بعد ان خاصم القوى السياسية بإنقلابه لا يجد الا قيادات النظام المخلوع ، لذلك تجد أن (العشرة المبشرين ) بالمنصب أغلبهم من قيادات حكومة المخلوع عدا رئيس المؤتمر السوداني.
ووجود الدقير في القائمة يأتي بعد حديث ابراهيم الشيخ القيادي بذات الحزب وكأنما الشيخ رأى في منامه الدقير رئيساً للوزراء وخرج ليحدث الناس عن ضرورة تقديم التنازلات فإن صدق ترشيح الدقير فإن ابراهيم الشيخ سيكون افضل كاتب سيناريو لا منافس له.
ولم يكف البرهان من اللجوء الى عناصر النظام البائد على الرغم من تكرار الفشل في كل الخطوات والمبادرات والحيل والخطط السابقة فمشاورات العشرة هذه ماهو الفرق بينها وبين ماطرحه الطيب الجد.
فالجد احتوى الفلول وهم ( ارتموا ) في داره ومسيده وهذه الخطوة تقدم قيادات النظام المخلوع فلماذا لم تعلن هذه الاسماء ضمن توصيات مبادرة الجد ، ام ان الفرق بين الاثنين ان الشيخ الطيب الجد كان أكثر شجاعة وخرج للناس وقدم مبادرته ، اما اصحاب فكرة العشرة يتحفظوا على أسمائهم، ( ياربي كرتي معاهم..؟).
كما ان السؤال المشروع هنا هل ظهور هذه المشاورات تعني الاعتراف والإقرار بفشل مبادرة الطيب الجد وانها أصبحت في طي الفشل والنسيان.
لو يدرك المجلس العسكري أين العلة لاختصر على نفسه كثير من الجهد والتعب فالملاحظ ان كل الحلول الكيزانية يكتب لها الفشل من ربنا قبل ان ترفضها القوى السياسية والثورية فتولد ميتة (القبول من الله) فقيادات النظام المخلوع الذين تم ذكرهم لا يحتاجون الى مشاورات ، هؤلاء ان رغب البرهان في تسميتهم لمنصب رئيس الوزراء فليس عليه الا ان يصدر قرار تعيينهم على طريقة قرارته الانقلابية، ولكن من يملك القرار في اختيار رئيس الوزراء !؟
طيف أخير:
صمتت المقاومة لتقول الكلمة الأخيرة خريف المليونيات قادم.
الجريدة
///////////////////////
كشفت مصادر عن مشاورات مكثفة غير رسمية بين القوى السياسية لإختيار رئيس وزراء من بين 10 مرشحين تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية متوافق عليها.
وقالت المصادر لـ”سودان تربيون” إن المشاورات تقودها شخصيات سياسية تحفظت عن ذكر أسمائها، تشمل الحرية والتغيير المجلس المركزي بشقيها إضافة إلى مبادرة نداء “أهل السودان” للوفاق الوطني التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد. وأكدت ان من أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء السياسي المعروف الشفيع خضر والتجاني سيسي الرئيس السابق للسلطة الإقليمية لدارفور ،بالإضافة إلى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم وتضم قائمة المرشحين كذلك إبراهيم الميرغني الأمين السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير فضلاً عن والي جنوب كردفان في العهد المائت حامد البشير إبراهيم وهاشم الشيخ قريب الله الذي يتولى اللجنة التنفيذية لمبادرة الشيخ الجد. وأشارت المصادر إلى أن المكون العسكري طلب من الشخصيات السياسية التي تقود المشاورات الحصول على أكبر توافق بين التحالفات والكتل الحزبية والمجتمعية لاختيار رئيس للوزراء لمساعدة الحكومة الانتقالية في تنفيذ مهامها.
هذا الخبر يكشف عن مايدور تحت الطاولة العسكرية التي يجلس حولها عدد من العسكريين الذين اشتد بهم الويل والخناق ولا سبيل لهم سوى ايجاد حل لذلك يدخل المجلس العسكري في جملة من التجارب المتوالية التي تفشل واحدة تلو الأخرى ، ليس لأن ابواب الحلول أغلقت ، ولكن لأنه يدور في فلك واحد فالبرهان بعد ان خاصم القوى السياسية بإنقلابه لا يجد الا قيادات النظام المخلوع ، لذلك تجد أن (العشرة المبشرين ) بالمنصب أغلبهم من قيادات حكومة المخلوع عدا رئيس المؤتمر السوداني.
ووجود الدقير في القائمة يأتي بعد حديث ابراهيم الشيخ القيادي بذات الحزب وكأنما الشيخ رأى في منامه الدقير رئيساً للوزراء وخرج ليحدث الناس عن ضرورة تقديم التنازلات فإن صدق ترشيح الدقير فإن ابراهيم الشيخ سيكون افضل كاتب سيناريو لا منافس له.
ولم يكف البرهان من اللجوء الى عناصر النظام البائد على الرغم من تكرار الفشل في كل الخطوات والمبادرات والحيل والخطط السابقة فمشاورات العشرة هذه ماهو الفرق بينها وبين ماطرحه الطيب الجد.
فالجد احتوى الفلول وهم ( ارتموا ) في داره ومسيده وهذه الخطوة تقدم قيادات النظام المخلوع فلماذا لم تعلن هذه الاسماء ضمن توصيات مبادرة الجد ، ام ان الفرق بين الاثنين ان الشيخ الطيب الجد كان أكثر شجاعة وخرج للناس وقدم مبادرته ، اما اصحاب فكرة العشرة يتحفظوا على أسمائهم، ( ياربي كرتي معاهم..؟).
كما ان السؤال المشروع هنا هل ظهور هذه المشاورات تعني الاعتراف والإقرار بفشل مبادرة الطيب الجد وانها أصبحت في طي الفشل والنسيان.
لو يدرك المجلس العسكري أين العلة لاختصر على نفسه كثير من الجهد والتعب فالملاحظ ان كل الحلول الكيزانية يكتب لها الفشل من ربنا قبل ان ترفضها القوى السياسية والثورية فتولد ميتة (القبول من الله) فقيادات النظام المخلوع الذين تم ذكرهم لا يحتاجون الى مشاورات ، هؤلاء ان رغب البرهان في تسميتهم لمنصب رئيس الوزراء فليس عليه الا ان يصدر قرار تعيينهم على طريقة قرارته الانقلابية، ولكن من يملك القرار في اختيار رئيس الوزراء !؟
طيف أخير:
صمتت المقاومة لتقول الكلمة الأخيرة خريف المليونيات قادم.
الجريدة
///////////////////////