العلاج وحده لايكفي
نور الدين مدني
21 November, 2022
21 November, 2022
كلام الناس
*ليس مهما ان اذكر لكم اسمها لانها في واقع الامر اصبحت نسيا منسيا ، رغم انها تعيش وسط اسرتها التي عزلتها بسبب مرضها الذي مازالت تتعالج منه بالعقاقر المهدئة.
*انها فتاة في العقد الرابع من عمرها رغم انها لم تعد تحس بالزمن ولا بايقاع الحياة ،ولاتدري لماذا يتحسر البعض على شبابها وحظها العاثرعندما يزورونها في غرفتها التي اصبحت بالفعل سجنا انفراديا.
*هذه الرسالة وصلتني من شقيقتها الصغرى ن . س قالت فيها ان شقيقتها تعاني من اضطرابات ذهنية واخضعت للعلاج في مستشفى الامراض العصبية وهي الان تواصل العلاج في سجنها الانفرادي الذي ما زالت تقبع خلف جدرانه.
*قالت ن.س انها الوحيدة التي تزور اختها وتمضي معها بعض الوقت في محاولة لاعادتها للتواصل الاسري والاجتماعي، وانها مندهشة من سلوك اخوانها واخوتها ،خاصة امها التي لم تعد تزور ابنتها او الاطمئنان عليها!!.
*تواصل ن .س رسالتها وهي تحدثنا عن شقيقتها لتوضح لنا انهم من اسرةغنية ماديا وانهم يسكنون في العمارة التي تركهالهم ابوهم، لكنهم لم يشعروا بالاستقرار منذ ان كانوا صغارا، فقد كانت هناك خلافات ومشاكسات وشجار مستمر بين الوالدين امام اعينهم وعلى مسمع من اذانهم.
*اوضحت الظروف التي ادخلت شقيقتها الى عالم المخدرات الى ان انتقلت الى حالة من الهلوسة والاضطراب الذهني ، الامر الذي اضطرهم لادخالها الى مستشفى الامراض العصبية ، وخرجت وهي شبه مدمنة على عقاقير لابد من تناولها بانتظام ، لكن امها واخوانها قرروا حبسها ظنا منهم بان ذلك هو السبيل لعدم عودتها للمخدرات مرة اخرى.
*تقول ن . س ان حالة اختها ازدادت سوءا واصبحت تعيش في حالة من العزلة والبعد القسري عن الاخرين ،وما اقلق ن.س اكثر أن شقيقتها اصبحت انفعالية كثيرة التشاجر ولا مبالية.
*ختمت ن.س رسالهاقائلة ان ما تريد ان تنبهنا اليه هو ان عدم التواصل مع شقيقتها هو الذي فاقم من حالتها بل اسهم زيادة اضطرابها النفسي والاجتماعي لانهم عزلوها وحبسوها في البيت.
*قالت انها لاتكتب هذه الرسالةمن اجل الاخذ بيد شقيقتها التي اضاعوها من بين ايديهم بسبب هذا السجن الانفرادي الخاطئ انما لانبهكم وانبه كل الذين لديهم حالات شبيهة لحالة شقيقتي الى ان العلاج مها كانت فعاليته وحده لايكفي لاعادة المريض الى الحياة الاجتماعية السوية،وانما لابد من احاطته بالرعاية اللازمة والاخذ بيده بحميمية مهمة لكي يعود الى حضن الاسرة الخطوة الاهم للعودة به الى المجتمع المحيط وهو اكثر قدرة على التكيف ومواجهة مستلزمات الحياة ومسؤولياتها.
*ليس مهما ان اذكر لكم اسمها لانها في واقع الامر اصبحت نسيا منسيا ، رغم انها تعيش وسط اسرتها التي عزلتها بسبب مرضها الذي مازالت تتعالج منه بالعقاقر المهدئة.
*انها فتاة في العقد الرابع من عمرها رغم انها لم تعد تحس بالزمن ولا بايقاع الحياة ،ولاتدري لماذا يتحسر البعض على شبابها وحظها العاثرعندما يزورونها في غرفتها التي اصبحت بالفعل سجنا انفراديا.
*هذه الرسالة وصلتني من شقيقتها الصغرى ن . س قالت فيها ان شقيقتها تعاني من اضطرابات ذهنية واخضعت للعلاج في مستشفى الامراض العصبية وهي الان تواصل العلاج في سجنها الانفرادي الذي ما زالت تقبع خلف جدرانه.
*قالت ن.س انها الوحيدة التي تزور اختها وتمضي معها بعض الوقت في محاولة لاعادتها للتواصل الاسري والاجتماعي، وانها مندهشة من سلوك اخوانها واخوتها ،خاصة امها التي لم تعد تزور ابنتها او الاطمئنان عليها!!.
*تواصل ن .س رسالتها وهي تحدثنا عن شقيقتها لتوضح لنا انهم من اسرةغنية ماديا وانهم يسكنون في العمارة التي تركهالهم ابوهم، لكنهم لم يشعروا بالاستقرار منذ ان كانوا صغارا، فقد كانت هناك خلافات ومشاكسات وشجار مستمر بين الوالدين امام اعينهم وعلى مسمع من اذانهم.
*اوضحت الظروف التي ادخلت شقيقتها الى عالم المخدرات الى ان انتقلت الى حالة من الهلوسة والاضطراب الذهني ، الامر الذي اضطرهم لادخالها الى مستشفى الامراض العصبية ، وخرجت وهي شبه مدمنة على عقاقير لابد من تناولها بانتظام ، لكن امها واخوانها قرروا حبسها ظنا منهم بان ذلك هو السبيل لعدم عودتها للمخدرات مرة اخرى.
*تقول ن . س ان حالة اختها ازدادت سوءا واصبحت تعيش في حالة من العزلة والبعد القسري عن الاخرين ،وما اقلق ن.س اكثر أن شقيقتها اصبحت انفعالية كثيرة التشاجر ولا مبالية.
*ختمت ن.س رسالهاقائلة ان ما تريد ان تنبهنا اليه هو ان عدم التواصل مع شقيقتها هو الذي فاقم من حالتها بل اسهم زيادة اضطرابها النفسي والاجتماعي لانهم عزلوها وحبسوها في البيت.
*قالت انها لاتكتب هذه الرسالةمن اجل الاخذ بيد شقيقتها التي اضاعوها من بين ايديهم بسبب هذا السجن الانفرادي الخاطئ انما لانبهكم وانبه كل الذين لديهم حالات شبيهة لحالة شقيقتي الى ان العلاج مها كانت فعاليته وحده لايكفي لاعادة المريض الى الحياة الاجتماعية السوية،وانما لابد من احاطته بالرعاية اللازمة والاخذ بيده بحميمية مهمة لكي يعود الى حضن الاسرة الخطوة الاهم للعودة به الى المجتمع المحيط وهو اكثر قدرة على التكيف ومواجهة مستلزمات الحياة ومسؤولياتها.