الغموض يحيط بمزاعم القوات المسلحة عن اعدام جنود سودانيين بواسطة الجيش الاثيوبي
محمد فضل علي
27 June, 2022
27 June, 2022
اصدرت القيادة العامة للجيش السوداني بيان مقتضب امس الاحد السادس والعشرين من يونيو قالت فيه ان السلطات الاثيوبية قد قامت باعدام سبعة من جنود الجيش السوداني وموطن مدني كان اسير لديهم وقال بيان الجيش ان السلطات الاثيوبية قامت بعرض جثث الجنود السودانيين بطريقة علنية تتنافي مع القوانين الدولية والاعراف الانسانية علي حسب ما ورد في بيان الجيش .
الملفت للنظر ان بيان الجيش السوداني لم يذكر اي تفاصيل اخري حول ملابسات العملية ومتي واين وكيف تم اعدام هولاء الجنود اضافة الي عدم ذكر اي تفاصيل اخري حول هوية الضحايا واسماؤهم واذا ما تم استرداد جثامينهم او اي معلومات اخري عن اسرهم وذويهم داخل السودان.
عدم ذكر التفاصيل المشار اليها فجر موجة من الجدل والتشكيك في بيان الجيش وسط مختلف اتجاهات الرأي العام التي ربطت بين البيان المشار اليه وبين التطورات السياسية الجارية في البلاد وحالة التعبئة السياسية والجماهيرية لتظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري باعتبارها مرحلة هامة وحرجة للغاية خاصة في ظل العزلة الداخلية والخارجية التي تعاني منها المجموعة العسكرية التي تدير البلاد بطريقة غير مفهومة او معلنة في ظل حالة فراغ سياسي تعتبر الاولي من نوعها منذ استقلال البلاد وحتي يومنا هذا .
في كل الاحول تظل قيادة الجيش مطالبة بذكر تفاصيل وملابسات الحادث الذي اعلنت عنه وتوفير الادلة القانونية الكافية لتسهيل مهمة ملاحقة الجهة التي قامت بتلك العملية .
وحتي اذا صحت الحادثة وتاكد ارتكاب النظام الاثيوبي لهذه الجريمة للاسف الشديد السودان اليوم لم يعد هو السودان الذي كان ولا الجيش السوداني هو الجيش المهني المحترف الذي كان يملك القدرة علي الحفاظ علي الامن الداخلي والحفاظ علي الارواح وممتلكات المواطنين بتاريخة الطويل والمعروف.
معروف تمام عملية التجريف والتفكيك المنهجي والعقائدي الذي تعرض له الجيش السوداني بعد سيطرة الحركة الاسلامية عليه في 30 يونيو 1989 وحجم الفوضي التي سادت مؤسسات الجيش القومي السابق للبلاد الذي تعرض الي نفس المصير الذي تعرض له الجيش العراقي بعد الغزو والاحتلال الامريكي لبلاد الرافدين مع اختلاف بسيط في العناوين الرئيسية والتفاصيل .
نتمني ان تقوم قيادة الامر الواقع الراهنة للجيش السوداني بتوضيح التفاصيل الكاملة حول ملابسات عملية اعدام الجنود السودانيين بواسطة النظام الاثيوبي مدعومة بالادلة والاثباتات الكافية من اجل وضع حد للبلبلة المترتبة علي هذا الاعلان خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
الملفت للنظر ان بيان الجيش السوداني لم يذكر اي تفاصيل اخري حول ملابسات العملية ومتي واين وكيف تم اعدام هولاء الجنود اضافة الي عدم ذكر اي تفاصيل اخري حول هوية الضحايا واسماؤهم واذا ما تم استرداد جثامينهم او اي معلومات اخري عن اسرهم وذويهم داخل السودان.
عدم ذكر التفاصيل المشار اليها فجر موجة من الجدل والتشكيك في بيان الجيش وسط مختلف اتجاهات الرأي العام التي ربطت بين البيان المشار اليه وبين التطورات السياسية الجارية في البلاد وحالة التعبئة السياسية والجماهيرية لتظاهرات الثلاثين من يونيو الجاري باعتبارها مرحلة هامة وحرجة للغاية خاصة في ظل العزلة الداخلية والخارجية التي تعاني منها المجموعة العسكرية التي تدير البلاد بطريقة غير مفهومة او معلنة في ظل حالة فراغ سياسي تعتبر الاولي من نوعها منذ استقلال البلاد وحتي يومنا هذا .
في كل الاحول تظل قيادة الجيش مطالبة بذكر تفاصيل وملابسات الحادث الذي اعلنت عنه وتوفير الادلة القانونية الكافية لتسهيل مهمة ملاحقة الجهة التي قامت بتلك العملية .
وحتي اذا صحت الحادثة وتاكد ارتكاب النظام الاثيوبي لهذه الجريمة للاسف الشديد السودان اليوم لم يعد هو السودان الذي كان ولا الجيش السوداني هو الجيش المهني المحترف الذي كان يملك القدرة علي الحفاظ علي الامن الداخلي والحفاظ علي الارواح وممتلكات المواطنين بتاريخة الطويل والمعروف.
معروف تمام عملية التجريف والتفكيك المنهجي والعقائدي الذي تعرض له الجيش السوداني بعد سيطرة الحركة الاسلامية عليه في 30 يونيو 1989 وحجم الفوضي التي سادت مؤسسات الجيش القومي السابق للبلاد الذي تعرض الي نفس المصير الذي تعرض له الجيش العراقي بعد الغزو والاحتلال الامريكي لبلاد الرافدين مع اختلاف بسيط في العناوين الرئيسية والتفاصيل .
نتمني ان تقوم قيادة الامر الواقع الراهنة للجيش السوداني بتوضيح التفاصيل الكاملة حول ملابسات عملية اعدام الجنود السودانيين بواسطة النظام الاثيوبي مدعومة بالادلة والاثباتات الكافية من اجل وضع حد للبلبلة المترتبة علي هذا الاعلان خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.