الفريق الركن محمد زين العابدين إلى رحمة الله ورضوانه
رئيس التحرير: طارق الجزولي
29 August, 2011
29 August, 2011
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن تلقينا نبأ رحيل الأخ العزيز الفريق الركن محمد زين العابدين حمد الذى انتقل إلى جوار ربه مساء هذا اليوم الطيب من شهر رمضان المبارك إثر نوبة قلبية حادّة وقد وورى جثمانه الثرى بمقابر أحمد شرفى بأمدرمان.
الفقيد والد كل من الزين وأحمد والآنسة ريم وشقيق الفاتح زين العابدين نائب محافظ بنك السودان السابق والمغفورله بإذن الله المرحوم اللواء عبد المنعم زين العابدين.
يعد الفقيد من خيرة ضباط القوات المسلحة ومن وجوهها المشرقة وقد اشتهر بإنضباطه وثقافته العالية وإطلاعه الوفير وتميز بأدبه الجم وأمانته وسمو خلقه وكرمه وحبّه للأصلاح وفعل الخير والصدق فى القول والعمل .
تخرج الفقيد من الكلية الحربية الدفعة الثالثة عشر وعمل فى معظم أنحاء السودان وتأهل فى أرفع المعاهد العسكرية بألمانيا الإتحادية وجمهورية الهند وأكايمية فيستريل بالإتحاد السوفيتى وزمالة أكاديمية ناصر للدراسات الإستراتيجيه والتعبوية وحائز على ماجستيرالعلوم السياسية والتاريخ .
تقلدّ الفقيد العديد من المناصب العسكرية الهامة فكان قائداً لسلاح المدفعية وقائداً لمنطقة أعالى النيل العسكرية وقائداً للقوات المحمولة جواً ومديراً لفرع العمليات الحربية وملحقاً عسكرياً بجمهورية الصين ثم نائباً لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة للإدارة.
تقاعد الراحل من الخدمة فى الثلاثين من يونيو عام 1989 وتمّ إختياره سفيراَ لجمهورية السودان بالدول الإسكندنافية مقيماً بالسويد.
كان الفقيد رئيساً للجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبري وقد إتسمت دورة رئاسته بإنجازات هامة فى مجال العمل الإجتماعى بتفانيه وحسن إدارته وتعاونه الصادق .
بفقدنا لمحمد زين العابدين فقد فقدنا أخاً وفيّا وصديقاً صدوقاً وناصحاً اميناً ونعزى بفقده الجلل انفسنا واسرته وزملائه وعموم أصدقائه ومعارفه .
اللهمّ ياذا الجلال والإكرام هذا هو محمد بن زين العابدين نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غنى عن عذابه فأنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور.
اللهمّ هذا عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبيه وأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلاّ إنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به، اللهمّ جازه بالإحسان إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا، اللهمّ نوّر مرقده وعطّر مشهده وطيّب مضجعه وآنس وحشته ونفّس كربته وقه عذاب القبر وفتنته.
اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
اللهم ألهمنا وأسرته الصبر الجميل وبارك له فى ذريته بفضل هذا الشهر العظيم .
وإنا لله وإنا إليه راجعون..
عميد(م) محمد أحمد الريح الفكى
mohamed elfaki [abulfaki@hotmail.com]