الفوضي الخلاقة في الوسط الرياضي !!
رأي صريح
ygasim@yahoo.com
*لا أدري عن ماذا نكتب ونحن نتابع المهازل كل يوم في هذا الوسط الرياضي الذي تحول بقدرة قادر الي كتلة من الفوضي، نكتب عن البونية التي سقطت بها الرياضة السودانية قبل أن يسقط الحكم الجزائري، أم عن جمال الوالي الذي أنقلب علي فتاه المدلل عصام الحضري، أم نكتب عن المليارات التي تدعم بها بها الحكومة بعض الأندية سرا وتترك منتخب البلد ليصرف عليه أحد أعضاء الاتحاد العام حتي وصلت مديونيته 4 مليارات جنيه ؟
*صدمة ما بعدها صدمة ونحن نري فشل السودان كله في تحديد من أعتدي علي حكم مباراة دولية، فحتي الوزارة التي أنابت عن الاتحاد العام وعن نادي الهلال في حفظ ما بقي من ماء وجهنا أمام العالم الخارجي، أصبح قرارها في حكم المعدوم، بل ان الوزارة نفسها تحولت الي مجنٍ عليه في هذه القضية، رأينا جميعا ما تعرض له الوزير المكلف من هجوم وصل حد الاساءة والخروج عن الذوق والأدب حتي أضطر للدفاع عن نفسه بدلا عن الدفاع عن قراره.
*ليت البونية كانت القضية الوحيدة التي لطخت سمعتنا في الداخل والخارج، فها هما عصام الحضري ووكيله شيحة اللذان أقام لهما السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ الأفراح والليالي الملاح ينكصان كل العهود وينكران الجميل والمعروف بإساءات وصلت حدا جعل الوكيل يقول ان الوالي لم يكن يحلم بالتصوير مع عصام الحضري، كل ذلك يهون ونحن نري المصيبة الأكبر في صمت السادة أعضاء مجلس المريخ الذين كانوا يناصرون الحضري ويغضبون من من نصحوهم بالتصدي لتصرفات هذا اللاعب التي قللت من قدر النادي وحولته الي فريق لا يقوي علي مقارعة منافسيه الا بوجود الحضري، هؤلاء الأعضاء يجب محاسبتهم قبل أن يحاسب جمال الوالي، فالوالي كان معذورا بلهثه خلف الحضري لكي يحقق له لقب الدوري المحلي الذي لم يتذوق طعمه الا مرة واحدة في 8 سنوات، ولكن ما هو عذر هؤلاء الأعضاء المفترض فيهم تسجيل موقف للتاريخ، وقبل ذلك اخلاء مسئوليتهم من المهانة التي تعرض لها النادي ؟
*نتحدث اليوم عن مسئولية أعضاء مجلس المريخ لأن التعليق علي ما فعله جمال الوالي في صفقة الحضري ليس فيه جديد، فالسودان كله يعلم كيف خصم الوالي من رصيده عن جماهير ناديه وعند بقية الشعب السوداني غير المهتم بكرة القدم لأن الحضري لم يسيء للمريخ وحده بتلك الأفعال الطائشة، بل أساء للبلد التي منحته جنسيتها وسهلت له وسيلة كسب عيشه في وقت يصطف فيه خريجي الجامعات سنوات وسنوات للظفر بوظيفة ومرتب متواضع ولا يجدوهما، وقبل ذلك لم يحترم عهده الذي ناله مقابله أكثر من مليون دولار في وقت أصبح فيه الدولار أندر من لبن الطير ووصل سعره خمسة الآف جنيه.
*أين هم أعضاء مجلس المريخ ولماذا اختبأوا .. أين همت الذي كان يرهق الصحف بتصريحاته التي يمجد فيها الحضري كل يوم بطريقة لا يتحدث بها حتي المشجع البسيط، أين بقية الأعضاء الذين كانوا يتبرمون من الانتقادات التي توجه للحضري ؟
*نعلم ان لا أحدا من هؤلاء الأعضاء لديه القدرة للدفاع عن نفسه وتحسين صورته أمام جماهير النادي، ولكن من الواجب أن تتحلي فيهم الشجاعة في الابتعاد عن العمل الاداري طالما هذه طبيعتهم وطالما يحرصون علي السير خلف جمال الوالي حتي لو كان سيرهم في غير مصلحة النادي، أفضل لهم الانزواء برغبتهم قبل أن تقول فيهم الجماهير كلمتها، فما حدث للمريخ من تحت رؤوسهم لم يحدث طوال تاريخ النادي.
*البونية ومهزلة الحضري كوم، وما جاء في المؤتمر الصحفي للسيد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة كوم تاني، فالسيد الوزير لم يجد خيار للرد علي نكران اتحاد الكرة لدعم الحكومة، غير الذهاب بملفاته وأوراقه ليرد بها من داخل مقر الاتحاد، نحمد للسيد الوزير شافيته وحديثه بالارقام في أمور مالية لا تحتمل الا لغة الأرقام، ولكن أليس من الغريب أن نعلم ان رئاسة الجمهورية دعمت الأندية بخمسة مليارات جنيه ومنتخب البلد يشكو من دعم الحكومة ويضطر أحد قادة الاتحاد للصرف علي المنتخب علي طريقة ( الجرورة في البقالات ) حتي وصلت المديونية الي أربعة مليارات ؟
أراء في كلمات
*لخص الكاتب المحترم خفيف الظل بابكر سلك قضية الحضري بشكل دقيق حينما كتب أمس .. لاتسقني كأس الحياة بذلة بل أسقني كأس بالعز كأس الحنظل .. كأس الحياة بذله كجهنم وجهنم بالعز أفضل منزل.
*ما كتبه سلك تقوله كل جماهير المريخ المنتمية لناديها ولا تنتمي للأشخاص.
*كل ما رد به جمال الوالي علي الوكيل شيحة والحضري، لم يكن فيه جديد، فالكثيرون نصحوه بما يقوله الآن.
*الجديد الوحيد في كلام جمال الوالي اعترافه المتأخر بأنه كان يعلم ان المريخ هو الذي سيدفع غرامة الحضري للأهلي المصري.
*نعم .. هو جمال الوالي نفسه من قال هذا الحديث بلسانه لفضائية مودرن سبورت، وهو نفسه من قال ان المريخ لا علاقة له بغرامة الفيفا للحضري وان المبلغ 100 ألف دولار سيدفعها الحضري بنفسه.
*هل هناك فوضي أكثر من ذلك ؟