الفوضي تطرق ابواب السودان والموقف بالغ الخطورة والتعقيد

 


 

محمد فضل علي
31 August, 2018

 


النظام الحاكم في الخرطوم علي الرغم السيطرة والهيمنة المستمرة علي مدي مايقارب الثلاثة عقود من الزمان وعلي الرغم من كل الفظائع والدمار الشامل لمؤسسات الدولة القومية والموارد والانسان يخوض اليوم معركة من جانب واحد مع نتائج اعمالة التي باتت هي المهدد الاول والاخير له قبل مجهودات ومحاولات الاخرين المتفرقة وفي ظل غياب صيغة معارضة قومية حتي في حدها الادني وعلي الرغم من حالة الفراغ السياسي المعارض المشار اليها وعلي الرغم من عدم توفر الغطاء السياسي المطلوب لحماية ظهر الحركة الجماهيرية والاغلبية الصامتة من السودانيين المكشوف لكن النظام اصبح اليوم محاصر بنتائج اعمالة بالدرجة الاولي وبحجم الادانات الصادرة من عمق ماتسمي بالحركة الاسلامية والنخبة الاخوانية التي اصبحت تتنافس في ادانة النظام الذي اتت به ودعمته وبشرت به منقذا وهاديا للبشرية كلها قبل اهل السودان اصحاب الاحلام المتواضعة في العيش الكريم ومايحفظ لهم انسانيتهم وارثهم القومي والاجتماعي الذي عبرت عنه الامة السودانية بالادب السياسي والقومي والوطني الرفيع من غناء ونشيد.
في هذه الايام يتصاعد الغضب الشعبي في مدن واقاليم وارياف السودان في اجماع عفوي وشعبي ليس له مثيل يمثل الاغلبية الصامتة من ملايين السودانيين الذين سددوا ثمنا غاليا علي مدي مايقارب الثلاثة عقود من الزمان من حكم وتسلط الاقلية الاخوانية النشطة والمنظمة الذي ترتب عليه دمار شامل طال الانفس والمكتسبات والحقوق ومؤسسات الدولة القومية التي تواجه اليوم تهديدا غير مسبوق منذ تاسيس الدولة السودانية.
كل الاشياء في السودان اليوم في غير مكانها ولكن ظهر الامة مكشوف تماما في ظل غياب تصورات واقعية تقودها النخب السودانية المختلفة مدعومة بمؤسسات ظل قومية سياسية وقانونية وعسكرية من خلفيات مهنية الي جانب الصحافة والاعلام لمواجهة احتمالات الموقف ومنع انزلاق البلاد في الفوضي والانهيار الذي اكتملت كل عوامله و ظروفه.
www.sudandailypress.net

 

 

آراء