hassanfaroog@gmail.com
اصل الحكاية
أصدر مجلس إدارة نادي المريخ قرارا بإختيار اللاعب علاءالدين يوسف قائدا للفريق ، مر هذا القرار بهدؤ في زحمة الاحداث التي شهدتها الأسابيع الماضية ، ويبدو أن المجلس إختار التوقيت المناسب لتمرير هذا القرار ، الذي إستهدف بشكل مباشر قائد الفريق الحالي سعيد السعودي اللاعب (المرفوض) من بعض القطاعات المريخية ، سواء كان بعض الأجسام المرتبطة بالتشجيع ، او من الاعلام الرسمي (المحسوب علي المجلس) ، والمعارض (المحسوب علي التحالف المعارض) ، ولكن الرفض الاكبر يأتي من مجلس الإدارة وعلي رأسه رئيس النادي جمال الوالي ، ولعلنا جميعا تابعنا المحاولات الموسمية للتخلص من اللاعب سواء عن طريق الإعارة أو فسخ العقد ، وتابعنا ايضا فشل كل هذه المحاولات بعد رفض اللاعب سعيد السعودي للإعارة وتمسكه بالبقاء مع خيار آخر تركه للمجلس وهو الشطب ، والذي استبعده المجلس ورضخ لرغبة اللاعب ، ولكن هذا الرضوخ لم يمر مرور الكرام ، فقد تعرض اللاعب لحرب معلنة علي صفحات الصحف ، وخفية في الملعب ، فشاهدنا كيف تحول بقدرة قادر من لاعب أساسي في تشكيلة الفريق إلي لاعب مهمل مع سبق الاصرار والترصد .
ولم يتوقف الامر عند الاهمال فقط ، بل زاد عليه الضرب المتواصل علي إنه إستنفذ فرص وجوده في الفريق ليأتي القرار الأخير ، وهو يشبه في تقديري القرار الذي تم الترتيب له بتخطيط محكم بنزع الشارة من قائد الفريق السابق فيصل العجب وتقديمها للاعب الفريق الجديد هيثم مصطفي ، وفشلت المحاولة ، ونال العجب حظه ايضا من الاهمال والحرب الإعلامية والادارية ، لتصل ذروتها بإجباره علي الاعتزال في سابقة لم يعرفها نادي المريخ طوال تاريخه ، وتابعنا التطورات التي اعقبت ذلك عندما اعلن فيصل العجب تفاصيل اجباره علي الاعتزال ، وقدرته علي مواصلة العطاء عندما ظهرت إرهاصات إنضمامه لفريق الهلال ، والتي لم تتم لينتقل بعدها لفريق مريخ الفاشر لاعبا اساسيا في صفوفه .
زادت الحرب علي سعيد السعودي بعد مغادرة فيصل العجب ، ولكن اللاعب ظل صامدا يؤدي تدريباته بإنضباط تام ، رغم التجاهل الذي يجده من المدرب سواء كان كروجر او اوتوفيستر ، وإذا أعدنا للأذهان ماقاله عصام الحاج عن تدخل جمال الوالي في التشكيلة وفرضه علي المدرب من يلعب ومن لايلعب؟ يمكن أن نصل بسهولة للأسباب التي جعلت السعودي صديق دائم لدكة البدلاء .
وبدأ التمهيد لنزع الشارة منه نهائيا بقرار غير معلن بإختيار اللاعب اكرم الهادي قائدا للفريق ، وأخذ الوضع الاخير شكل رسمي في التعامل الداخلي ، ولكن اكرم دخل في مشاكل داخلية جعلته مغضوبا عليه ، وغير مرغوب في تقلده شارة القيادة ، وبالتالي لابد من ايجاد طريقة لحرمانه منها ، فتفتقت عبقرية كاتب السيناريو علي إختيار علاء الدين يوسف بمسرحية (القديم قديم لو مشي وجاء) ، ليصدر القرار الاخير من مجلس الادارة بإختيار علاء الدين يوسف قائدا للفريق .
اواصل