*تناولت جلسة الإثنين الماضي من دورة تنمية القدرات والمهارات التي تشرف عليها منظمة مصادر تمويل المهاجرين CMRC بمركز الشباب بميريلاند بسدني بعض الموضوعات المهمة مثل كيفية تأمين سلامة الأطفال في العربات والوضع الامن لكراسي الأطفال والطريقة الصحيحة لربط حزام الأمان لهم قدمها حيدر جعفر. *الموضوع الثاني الذي قدم للمشاركين كان حول مخاطر القمار على الشباب والأسر‘ الأسباب وسبل العلاج قدمها حشمت شاهين ‘ كما قدم معلومات مهمة حول المشاكل المالية التي تواجه المهاجرين والمخاطر التي قد يسببها الإستغلال السئ للقروض. *سأركز هنا على موضوع القمار لأنه ظاهرة مرضية خاصة وسط الشباب‘ الأمر الذي يهدد مستقبلهم وأسرهم‘ وذلك يستوجب درجة كبيرة من اليقظة والحذر من الأباء والأمهات خاصة في هذا المجتمع المفتوح لحماية الشباب من الإدمان على القمار الذي يجرفهم نحو مزالق الإنحراف والجريمة. *أوضح المحاضر أن القمار تحول إلى ظاهرة اخذة في الإنتشار خاصة وسط المهاجرين الذين تبهرهم أساليب المغامرة للكسب السريع المتيسرة في الأندية والمقاهي والملاعب المفتوحة‘ على الأخص عندما يكونون تحت ضغوط الحاجة والفراغ والإحباط. *من بين الجهات المهتمة بمعالجة مثل هذه الأدواء الإجتماعية المجلس العربي الأسترالي الذي يفتح أبوابه لمساعدة الذين يطلبون العون للتخلص من إدمان القمارعبر وسائل مختلفة. *قال حشمت أن من بين الوسائل التي يتبعونها في المجلس إبعاد المدن عن أماكن لعب القمار بعد لجوئه إليهم و قبوله التعهد بذلك ومن ثم يتم إخطار أماكن القمار رسمياً لمنعه من إرتياد هذه الاماكن. *قال أيضاً أنهم يتبعون أسلوب جلسات العلاج النفسي لتقوية إرادة المدمن وإيقاظ الأنا الأعلى" الضمير" لمواجهة النفس الأمارة بالسوء ومحاصرة الرغبة الطاغية في القمار‘ وهذا أيضاً يتطلب تعاون المدمن وعزمه على التخلص من هذه العادة الضارة. * المخاطر المحدقة بالمدمن تضره شخصياً وقد تضطره لبيع بيته وعربته وممتلكاته الأخرى‘ وقد يفقد زوجته وأسرته وقد ينحرف سلوكياً وقد يسرق وقد يرتكب جريمة أكبر‘ إضافة للأمراض النفسية والعصبية التي تصيبه. *يقدم المجلس العربي الأسترالي خدمات إستشارية سرية ‘ ليس بهدف التقييم الاخلاقي على المدمن وإنما للاخذ بيده - بناء على رغبته - للتخلص من هذه العادة الضارة‘ وهي خدمة مجانية طوعية .. وقد أسهم المدربون والمستشارون في المجلس في معالجة الكثير من الحالات التي استردت عافيتها النفسية والأسرية والإجتماعية.