الكباشي يترحم على أمير الكويت ولم يترحم علي سبعة ملايين نازح ولاجئ وعدد القتلي يربو علي ال (١٢ الف )

 


 

 

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
الكباشي توجه للكويت وترحم علي أميرها الفقيد ولم يترحم علي سبعة ملايين نزحوا بينهم مليون ونصف لاجيء وعدد القتلي يربو علي ال ( ١٢ الف ).
هل دولتنا يوماً ما كانت ضعيفة أو هزيلة تتزلف لامارات البترودولار بكل هذا النفاق والشوفونية وعدم الشخصية والتبعية الزائدة عن الحد ؟!
اتذكر ياكباشي وانت تهرول للكويت لتقديم العزاء في رحيل أميرهم وتترك وراءك كل بلادنا الحبيبة تئن من القتل والدمار والحرق والنهب والسلب والتشريد في واحدة من اسوأ الحروب التي لم يعرف العالم لها مثيلا بلغ فيها النازحون سبعة ملايين بينهم مليون ونصف لاجيء وعدد القتلى بالآلاف ( ١٢ ألف وأكثر )،
طيلة هذه النكبة ماذا قدمت الكويت لبلادنا وقد قدمنا لها الكثير ... اتذكر ياكباشي يوم كان لنا جيش يسد عين الشمس به الفوارس من كل لون وجنس يثبون مثل اسود الغاب لحماية العرين بالداخل وبدول الجوار خاصة الأشقاء العرب ولاداعي أن اذكرك بالقائد الهمام الزيبق الذي أكمل مهمته بنجاح في الكويت وفي المغادرة وعند أعتاب الطائرة نفحهم الأمير الظروف المحشوة بالدنانير وما كان من القائد الزيبق إلا أن دوي صوته في مدرج الطائرة وغطي علي ازيزها وقال كلماته التي كانت كالرصاص وخلدها التاريخ :
( أرضا ظرف ... أرضا ظرف ) ورمي الجنود الأوفياء الظروف المحشوة بالدنانير علي الارض وصعدوا الي الطائرة بعد أن ساعدوا اخوتهم في الكويت في استتباب الأمن من غير مقابل خدمة وإيمان بالتضامن العربي الحقيقي الخالي من الرياء والنفاق والارتزاق ... هذا الارتزاق البغيض الذي رأيناه في حرب اليمن وجيشنا ينسق مع الدعم السريع الجنود المرتزقة لارسالهم لليمن الشقيق في حرب عبثية لأناقة لنا فيها ولا جمل وانما الغرض كان دنيويا خالصا وهو الحصول علي الدولار الممزوج بالدماء والاشلاء !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر.

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////

 

آراء