الكذابون (2/2): سيناريو تدحرج كرة الثلج الصهيونية نحو السودان!.

 


 

حسن الجزولي
20 January, 2021

 


نقاط بعد البث

ثم انتهى الأمر هكذا:ـ

* وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرها بومبيو شكر البرهان هاتفيا على هذه الخطوات ودعاه بإسم بلاده لزيارة أمريكا، مبدياً استعداده للعمل من أجل "علاقات ثنائية أقوى، بين الولايات المتحدة والسودان". بينما قال بيان من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي: "نتنياهو يعتقد أن السودان يسير في اتجاه جديد وإيجابي"!.
* تمضي وقائع "التطبيع" بوتائر أسرع دون أن تترك ولو ملفاً واحداً للمجلس التشريعي للنظر فيه أو فحصه، وهو الذي قيل أنه المعني الأول بالموافقة على التطبيع من عدمه، وأن ما تم “هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعاً"!.
* فيتم ترتيب لقاء "بتقنية الزوم" جمع بين نتانياهو من جهة والبرهان وحمدوك من جهة أخرى مع الرئيس الأمريكي ترامب.
* وفي أروقة الأمم المتحدة يلتقى جلعاد أردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة مع نظيره السوداني عمر صديق بمقر البعثة السودانية في نيويورك، "وذلك بعد نحو 3 أسابيع من اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين" وذلك خلال زيارة بادر بها الاسرائيلي لمباني البعثة السودانية، مبدياً مدى سعادته من التقارب بين البلدين، وتفاؤله بأن المباحثات حول التطبيع ستفضي لنتائج طيبة!.
* تفاجأ العاصمة السودانية بزيارة وفد إسرائيلي صغير لها، دون إعلان الزيارة من جانب السلطات السودانية التي قال بشأنها فيصل محمد صالح صحفياً إن حكومته لا تملك أي معلومات عن الوفد، ولم تطلعها أي جهة بشأن الزيارة، مضيفاً " نجهل مهمته ومن دعاه"، فيما نفت مصادر بمطار الخرطوم علمها بالجهة التي طلبت منح الطائرة إذناً بالهبوط!.
* في أعقاب نفي حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك علمها بطبيعة الوفد الإسرائيلي ومهمته والجهة التي دعته، أشارت أصابع إلى أن المكون العسكري هو من رتب الزيارة دون علم المكون المدني ومن خلف ظهره!.
* ليتضح من خلال مسؤول استخباراتي إسرائيلي أن مهمته كأول وفد من بلاده للسودان سيضطلع بمهام "استخباراتية وأمنية"! علماً أن الأهداف الأولى والأساسية التي "برر" بها البرهان التقارب والتطبيع مع إسرائيل هي لمنفعة ورفاهية الشعب السوداني ونمو بلاده إقتصادياً وتجارياً!.
* أعقب ذلك مباشرة عبور طائرة تابعة لشركة لخطوط الجوية الإسرائيلية "العال" الأجواء السودانية في رحلة من أمريكا اللاتينية إلى تل أبيب، وقد كان مسارها عبر تطبيقات الطيران "بصورة عادية"لدى مرورها فوق الأجواء السودانية. وأشار موقعاً إلكترونياً لصحيفة "يدعوت أحرنوت" الاسرائلية بأن هذه الرحلة "تحمل إشارات جديدة على دفء العلاقات بين إسرائيل والسودان باعتبار أنها أول طائرة تجارية تابعة للناقل الوطني لإسرائيل -شركة العال- تعبر ولأول مرة، الأجواء السودانية"!.
* بقي أن نعلم أن الصحيفة المشار إليها قد أوردت أن جهات مسؤولة في الحكومة السودانية عمدت إلى تأجيل إعطاء الضوء الأخضر لعبور الطائرة المجال الجوي السوداني، وألا يتم ذلك إلا بعد نهاية الأخبار المسائية على الفضائيات السودانية!.
* وهو ما يعطي إشارات قوية بأن "الحكومة السودانية تمضي " بتمويه" عالي الدقة لفرض سياسة الأمر الواقع، وأن "التطبيع" دخل حيز "التنفيذ" دون انتظار "لمصادقة" مجلس تشريعي قيل أنه في طور "الإنشاء"!.
* تتدحرج كرة الثلج إياها ليتم التوقيع في الخرطوم مع زيارة وزير الخزانة الأمريكية إليها على اتفاقية "أبراهام" بين الحكومة السودانية وأمريكا، والتي اتضح أن الزيارة ليست مخصصة "لتوقيع اتفاقات اقتصادية فقط"، وهي الزيارة التي جعلت التطبيع مع إسرائيل "رسمياً"!.
* الآن تتناقل وسائط التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها أن الأمور حول "التطبيع" ـ الذي قيل بأن القول الفصل حوله متروك لقرار "المجلس التشريعي، وصلت لنهاياتها بالبحث عن "السفير المناسب" لكي يتوجه ،، نحو "تل أبيب"!.
* وبعد ،،
* نعم ،، التطبيع خيانة ،، بمعنى الكلمة ،، وليست وجهة نظر ،، واحنا قدامنا الصباح!.
* وعندما يدون التاريخ هذه الحقبة من زمان السودان سيحكي لأجيال تلك الحقبة بأن ثمة حكام سلطهم القدر اللعين على شعوب هذه البلاد المغلوب على أمرها، وعلى منوال من يدعون "قيادته"،، أولئك الذين عودوه الكذب بمقولات "أذهب للقصر رئيساً"، بدأت "قياداته الجديدة" أيضاً بكذبة بليغة فيما يخص "التطبيع" ،، وما درى هؤلاء القادة أن ناس البلاد المغلوب على أمرهم، قد كشفوا سلفاً سر وأصل الكذبة المتعلقة بمقولة "وسأذهب للسجن حبيساً" ،، من قولة تيت!.
ــــــــــــــــــــ
* لجنة التفكيك تمثلني.
* محاربة الكرونا واجب وطني.
.

hassanelgizuli@yahoo.com

 

آراء