الكسرة والخدرة في بلاك تاون بسدني
كلام الناس
*تراجعت اللقاءات الأسرية والعائلية ليس فقط في دول المهجر وإنما حتى داخل السودان خاصة في المدن الكبيرة،لكن لحسن الحظ بعض الأسر تحرص على إحياء هذه السنة السودانية.
*هذه ليست المرة الأولى التي أجلس فيها على مائدة سودانية بعيداً عن البيت، وهناك الكثير من الأسر التي تحرص على إعداد الأطعمة السودانية من مختلف مناطق السودان، وتحرص على تربية أولادهم وبناتهم على تناولها.
*هذه المرة حضرت نهارية سودانية بدعوة من عزالدين الجلاد وأسرته وسط مجموعة من الأسر السودانية في بلاك تاون بسدني درجوا على قيامها دورياً بالتناوب فيما بينهم.
*النهارية كانت بمنزل امير صالح الحسن بحضور الدكتور احمد محمد الحسن وعزالدين واسرته ووليد الفاضل واسرته حيث أمضينا نهار الأحد الماضي في جو سوداني وونسة سودانية وأطعمة سودانية تصدرتها الكسرة وملاح الخدرة.
*الذي دفعني للحديث عن هذه النهارية التحدي الإجتماعي والتربوي الذي يواجه الأسر السودانية في دول المهجر خاصة تجاه الأجيال الصاعدة التي في أمس الحاجة للحفاظ على درجة من التوازن بين الهوية المكتسبة وبين الهوية الخاصة.
*لهذا ايضا وقفت بالتقدير والإعجاب بشخصية سودانية ناشطة في المجتمع الأسترالي قدمت محاضرة عن تجربتها في أمسية ثقافية بنادي الجسرة الثقافي بالدوحة - قطر - الجمعة قبل الماضية بثتها قناة الجزيرة.
*إنها رفيف اسماعيل الأسترالية من أصل سوداني الناشطة في مجال حقوق الانسان، وقد عملت مع منظمة العدل الدولية وكانت مرشحة لمجلس الشيوخ عن حزب الخضرالأسترالي، وقد كانت الأمسية حول تجربتها الإنسانية في أستراليا.
*قالت رفيف اسماعيل في هذه الامسية الثقافية أنها تفتخر بتجربتها الإنسانية التي إستطاعت تقديم المفيد لمجتمعها الجديد ووطنها السودان، وانها تتمسك بهويتها وتحرص على الإهتمام بقضايا السودان.
*لم تنس الحديث عن الصعوبات التي تواجه الشباب السوداني في بلاد تحترم التنوع العقدي والثقافي والاثني المحمي بالقانون الذي يكفل للجميع حرية العقيدة والعبادة والتظيم السياسي والتعبير والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
*التحيىة لرفيف اسماعيل ولكل السودانيات والسودانيين الذين يحرصون على التمسك بإرثهم الحضاري في المحيط المجتمعي الجديد في تفاعل ايجابي طيب ومشرف.
noradin@msn.com