الكيزان وكعادتهم يحاولون وضع كرة فسادهم ونهبهم للثروات وعنفهم في ملعب الآخرين !!

 


 

 

هنالك شريط متداول عنوانه (ماذا فعلت بالسودان يا حمدوك ) ؟! طبعا الكيزان وكعادتهم يحاولون وضع كرة فسادهم ونهبهم للثروات وعنفهم في ملعب الآخرين !!..

حمدوك الذي يصب عليه الكيزان جام غضبهم ويلعنونه صباح مساء ورأينا كيف تم إسقاطه وسجنه وتعذيبه وتشريد وزراء حكومته وتمت كل هذه التراجيديا بتخطيطهم الجهنمي الاخطبوطي وتنفيذ لجنة المخلوع الأمنية التي تسلمت الزمام وحتي هذه اللحظة من الزمان تصر علي أن تصفي الثورة وتجعلها صفحة من التاريخ !!..
هذا التسجيل يصدع رؤوسنا بقصص وأحاديث عن الناتج القومي بشهادة البنك الدولي الذي كان يعمل له حمدوك ووزير ماليته ابراهيم بدوي وقالوا علي لسان حمدوك عندما تسلم مهام منصبه كرئيس للوزراء:
( وجدت اقوي اقتصاد في افريقيا ) .... انتهي كلام حمدوك المفتري عليه !!.
هذه الفبركات برع فيها الكيزان الحواة والسحرة الذين يلعبون بالبيضة والحجر ويحولون الفسيخ الي شربات !!..
مضمون الشريط المتداول يريد أن يقنعنا بأن الخراب كان قبل وبعد الإنقاذ وأنها ( بسلامتها ) الإنقاذ و ( عينا عليها باردة كانت في قمة الطهر والعفاف وان الناتج القومى في عهدها الميمون تفوق علي النواتج القومية العالمية اجمع مما جعل هذا العالم ينظر باندهاش واعجاب للعقلية الاقتصادية الانقاذية الكيزانية الخارقة التي وضعت السودان في مصاف الدول العظمي مما جعلهم ينشدون بكل ثقة :
( أمريكا روسيا قد دنا عذابها ) !!..
وبعد أن ساعدتهم الصين شريكتهم في اللصوصية والنهب بلا حدود تراكمت عندهم ثروات طائلة لم تري طريقها الي الخزانة العامة لتنفق في إصلاح حال البلاد والعباد بل كان مكانها ( ضهرية ) سيارات النافذين يطوفون بها علي المحاسيب وقدامي المحاربين في جيش حسن البنا فرع الخرطوم ورأينا منسوبي الكوزنة الذين كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء يتطاولون في البنيان وصاروا من أصحاب الشركات المحلية والعابرة للغارات وصاروا يتزوجون مثني وثلاث ورباع ويغيرون الزوجات مثل تغيير موديلات العربات ويشترطون في العربة وفي العروسة الجديد أن تكون من ملكات الجمال !!..
قلنا أموال البترول توزع مثل الغنيمة الباردة علي أفراد الجماعة الكيزانية كل علي حسب سبقه في الانضمام للتنظيم والبلاء الحسن في خدمته والتفاني في الزود عنه بكل وسائل الإعلام والأسلحة بما في ذلك السيخ رغم أن القائد الأعلى لسلاح السيخ اقسم في المحكمة الخاصة بمدبري انقلاب يونيو أن سيخته التي طالما أرهب بها الكفار كانت مجرد إشاعة !!..
ذهب الكثير من مال البترول الي البنوك الخارجية بعيدا عن المواطن الذي صار يتضور جوعا في أرضه الاخصب والاكثر إنتاجا وقد تفننت الإنقاذ في استعمال سلاح الضرائب لغير الموالين لكسر شوكتهم وتمريغ انفهم بالتراب وصار مشروع الجزيرة خرابا يبابا جزء منه سلموه لاصحاب الحظوة وفازت الصين بنصيب الأسد منه استيفاءا لبعض ديونهم المتلتلة علي الانقاذيين الذين باعوا كل شيء حتي الساحات متنفس الأسر وملاعب الشباب وهذا ما جعل الشباب يتحلقون حول ستات الشاي الساعات الطوال في فراغ وضياع يضيف للمشهد قمة القتامة والماساوية والضياع ولا أمل لهم غير ركوب البحر في مغامرة غير مأمونة العواقب ليهربوا بجلدهم الي العالم الاول علهم يعثرون علي فردوسهم المفقود والكثير منهم تبتلعهم الامواج وتتغذي بهم الحيتان !!..
مازلنا مع الشريط الكيزاني الذي يزعم بأن الإنقاذ لم تخرب اقتصادا ولم تشرد بشرا وأنها كانت بلسم ودواء للمواطنين وحررت لهم السوق ووفرت لهم التعليم وصارت المدارس والجامعات الخاصة علي قفا من يشيل وظهرت المستشفيات ذات ال ٧ نجوم لخدمة الكبراء وحملهم في أكف الراحة ومن لم تعجبه الخدمات المميزة هذه تطير به الخطوط الأجنبية الي أوروبا أو علي الاقل الي الاردن !!..
ياهذا الشريط الفج ومن وراءك نقول يكفي حمدوك فخرا أنه في عهده القصير تم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب وعادت لاهل السودان مكانتهم المفقودة في دنيا الاحترام وصاروا في مطارات العالم يبدون اطول قامة مما كانوا وراسهم مرفوع !!..
يكفي أن حمدوك عندما خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة وقف له الجميع تصفيقا واعجابا وانفتحت شهية صناديق المال الدولية والإقليمية لتصب في بلادنا بعد هجر طويل ورأينا الغروض والثمرات ورأينا ماكرون يخاطب حمدوك بالصديق إعجابا بهذا الفارس الشفيف العفيف جم التواضع غزير العلم المحب للبسطاء البعيد عن الغطرسة والغدر والخيانة والشوفونية !!..
ايها الكيزان زمانكم فات وغنياكم مات وقد رقصتم بما فيه الكفاية علي أجساد ضحاياكم اما حان الوقت لكم لتتوبوا وتستغفروا وتقلعوا عن ذنوبكم التي تعد ولا تحصى وترجعوا الحقوق الي أهلها !!..
ام انكم مازلتم تعيشون علي وهم انكم جماعة من الاطهار مهمتها أن تقود البشرية الي الطهر والعفاف ؟!
افيقوا من هذا الحلم الخادع وعودوا الي رشدكم أن بقي في كاسكم بقية من شراب الندم والألم لحالة ضحاياكم الذين أكثر من نصفهم نازحين فى بلادهم وبعضهم خارج الحدود يكابد في دنيا اللجوء ويتمرغ في تراب الذلة والاضطهاد ويحلم بالعودة المستحيلة للوطن وقد سدت كل الطرق في وجهه ولم يبق له إلا النواح واجترار الذكريات .
ومازالت المحكمة الهزلية مستمرة والمخلوع يدلي بشهادته المتحورة الي خطاب سياسي يوهم فيه نفسه بأنه مازال السيد المطاع وهذه مأساة الإنقاذ ام الأكاذيب واللعنة الكبري !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء