المجزرة والعجز

 


 

 

كتب د. محمد عبد الحميد

رأيتني في سِنة من الكرى أنظر لمجموعة ضباع تنهش في جسد حيوان من الخلف وهو في حالة خور، كلما انغضت عليه إحداهن زاد خوره.. إقتربت ملياً حتى سمعت اختلاط صوت نحيمها بإستغاثته... توقفت إحداهن فجاة وأمرتني بالإنصراف بسلام، وأومأت لي بأني لست معنيٌ بإنقاذ الضحية، ولا بإيجاد وجبة بدلية لهم. حاولت الذهاب بعيدا وعيني ترقب المجزرة من طرف خفي، فلا طاوعت خطاي نحو النجاة بنفسي، ولا استطعت البقاء.
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com

 

آراء