المجهولون

 


 

 


اعتدت منذ دراستي الجامعية ارتياد المنتديات الشعرية , ولم تفلح الدراسة العلمية في الناي بي عن الشعر والأدب .. رغم أن الحياة تتقاطع جذريا مع السياسة , إلا أن إعجابي كان وما زال مهتما بالاستماع وكتابة الإشعار على الحياة والناس ومعاناة من يمثلون العامة .خمسة وتسعون روائيا وشاعرا أو كاتبا فازوا بجائزة (نوبل) في الأدب طوال القرن العشرين , وبمراجعة الأسماء تم اكتشاف إن نصف الأسماء مجهول ... فقارنت هذه المعلومة بما حدث في مجتمعنا ..نعم ..أنها حقيقة هنالك أسماء أناس مجهولون تذخر بهم المنتديات الشعرية ولم يسمع بهم " أهلنا الغبش" في وسائل الإعلام المختلفة , رغم أن هؤلاء قمم في الشعر والإبداع .. هم شباب بعضهم أضحوا كبار بإنتاجهم الشعري يحتاجون من يظهر إبداعهم للآخرين , فالصدى الإعلامي يجب أن يهتم بالناشئين في كل الضروب المختلفة .. إلى متى يظل البعض طي النسيان مجهولين رغم وبغض النظر عن إبداعهم. 
ليتنا نرى مسابقات في الشعر والأدب والقصة القصيرة لشباب وبنات حواء وأخال أن مجتمعنا السوداني زاخر بمن هن مثل غادة السمان وليلى العثمان إلا إننا لا نقدر ما عندنا ونوفيه حقه . فالشعر عند البعض أساس الحياة وأجمل ما في المنتديات الشعرية إنها تؤكد لي باستمرار إن الإنسان البسيط هو صاحب الأفكار العظمى وان مرارة التجارب الإنسانية والمعاناة هي التي تولد الإبداع .
قيل: تجاورت شجرة توت وشجرة ورد فزهت الوردة بالعطر الذي في مادتها فقالت الشوكة ويحك ..ما هذا الزهو الذي افسدتي به محلك في نفسي ؟ فردت الوردة : إنا لا افهم لغة الشوك إلا إذا كان ينبت الورد !!!!!!!!
يامن على الحب ينسانا ونذكره
لسوف تذكرنا وننساكا
ان الظلام الذي يجلوك يا قمر
له صبح متى تدركه اخفاكا

 

آراء