المريخ يستقبل الهلال في مصر..!!
كمال الهدي
23 February, 2022
23 February, 2022
تأمُلات
. غض النظر عن قيمة ما طلبه الهلال نظير اللعب بملعبه، وما أنفقه المريخ في مصر حتى يومنا هذا، أرى أن خبر استقبال وفد المريخ لبعثة الهلال بمطار القاهرة الدولي مثير للقرف والاشمئزاز.
. ففي هذا الوقت الذي يواجه فيه شبابنا هجمة شرسة من العسكر ومساعٍ حثيثة من مليشيا حميدتي لتمكين المحتلين من بلدنا، ومع مجاهدات أهلنا في الشمال وتحملهم للبرد القارس وهم يسهرون لحماية مواردنا من التهريب والبيع (المجاني) لا أجد مبرراً يمكن أن يدخل عقل طفل غض لما فعله مجلس المريخ.
. وصدقوني لو لم يكن القائمون على أمر الأندية والكرة من الفلول لما شهدنا مثل هذه التصرفات الشاذة.
. في هذا الوقت بالذات ومع تنادي الوطنيين المخلصين للوحدة يتصرف الرياضيون علي هذا النحو ويسعى كل طرف لتبرير تصرفات إدارته.
. لا أكتب من منطلق عداء لشعب مصر، فليس لدينا أي مشكلة مع أفراد الشعب العاديين، لكن مشكلتنا الكبرى مع الحاكمين والأجهزة الرسمية والتجار عديمي الضمير في البلدين وليس في مصر وحدها.
. فلدينا موارد عزيزة تُنهب لتدر أموالاً مهولة في جيوب أفراد، ولهذا وجد تتريس شريان الشمال إعجاب الكثير من السودانيين الأوفياء لهذا التراب.
. لما نقدم لا أجد سبباً لما فعله مجلس الفلول المريخي غير ضعف الحس الوطني، وهذا بالطبع ليس انكاراً لحقيقة وجود فلول كثر في لجنة التطبيع الزرقاء.
. لكن يظل لجوء المريخ لمصر بالذات في هذا الوقت غير مبرر، مثلما عجزنا عن إيجاد مبرر لمنع جمهور الهلال من متابعة لقاء ناديه ضد الأهلي المصري.
. وأرجو ألا يصدق بعضكم ما تخطه بعض الأقلام التي تعودت أن تقتات من موائد التنفيذيين والإداريين حين يقولون أن السياسة شيء والرياضة شيء آخر.
. فهذه أعتبرها شخصياً دعوات تجهيل وخدمة للإنقلابيين لا أكثر.
. فقد أُقحمت السياسة في الرياضة قبل أكثر من ثلاثين عاماً.
. ولو تذكرون أن أول وزير للرعاية الإجتماعية في حكومة الكيزان كان هو الرجل الثاني في التنظيم، علي عثمان محمد طه، وبالطبع لم يفعلوا ذلك اعتباطاً.
. وتذكروا أيضاً أن الكيزان رفعوا حينذاك شعار " إعادة صياغة إنسان السودان".
. وجميعكم تعلمون كيف وجد (المقاطيع) إنسان هذا البلد وإلى أين انتهوا به.
. ولتحويل ذلك الشعار لواقع ملموس مكنوا بعض المأجورين من الأوساط الشبابية والرياضية، وجندوا عشرات الاقلام، وشغلوا جماهير الناديين الكبيرين برفع سقف الصرف عليهما لأرقام غير مسبوقة عن عمد.
. وقد بدأ التدهور السلوكي والأخلاقي في الناديين بصلاح إدريس وجمال الوالي، ولأنهما وضعا أساساً غير سليم كان من الطبيعي أن ننتهي بكاردينال وسوداكال وحازم وسوباط.
. فأين كان حملة الأقلام الذين يحدثون الناس عن ابعاد الرياضة عن السياسة آنذاك، ولِم لم يتجاسر أحدهم ويقول لأهل السلطة وقتها " لا لإقحام السياسة في شأن الرياضة"!
. الواقع أن بعضهم فعلوا العكس وهم يصفون الطاغية البشير بالرياضي المطبوع ويهللون للقائمين على أمر الشباب ويحتفون بمطربين ومطربات ظلوا يتحلقون حول المخلوع بزي الدفاع الشعبي.
. لولا خنوعكم أيها الكذبة وتسخير أقلامكم الرخيصة للطغاة ومحاولاتكم لصنع الشربات من فسيخهم وتزيينكم لأخطائهم وجرائمهم لما بقي (لا نظام) الثلاثين من يونيو لثلاثة عقود، فبلاش استهبال منكم الآن.
. وظف الكيزان الرياضة كأداة لإحكام قبضتهم، ولذلك فمن حق الناس أن يمزجوا بين السياسة والرياضة اليوم لأنهما أصلاً لا تنفصلان عن بعض.
. إذاً موقف مجلس المريخ الضعيف والمتآمر هو موقف سياسي في الأساس، مثما هو الحال في لجنة السوباط، ومن يرى غير ذلك يخادع نفسه، ونربأ بأنفسنا من أن نكون ممن يتوهمون الأشياء.
. البلد تتهدها المخاطر من كل صوب ومصيرنا أصبح معلقاً بأجهل خلق الله وأنتم تساعدونهم بشق الصفوف وتكرسون لكراهية مفتعلة بين جماهير الكرة وتعينون حكومات من ينهبون مواردنا ويجوعون أهلنا فتباً لكم.
kamalalhidai@hotmail.com
///////////////////////
. غض النظر عن قيمة ما طلبه الهلال نظير اللعب بملعبه، وما أنفقه المريخ في مصر حتى يومنا هذا، أرى أن خبر استقبال وفد المريخ لبعثة الهلال بمطار القاهرة الدولي مثير للقرف والاشمئزاز.
. ففي هذا الوقت الذي يواجه فيه شبابنا هجمة شرسة من العسكر ومساعٍ حثيثة من مليشيا حميدتي لتمكين المحتلين من بلدنا، ومع مجاهدات أهلنا في الشمال وتحملهم للبرد القارس وهم يسهرون لحماية مواردنا من التهريب والبيع (المجاني) لا أجد مبرراً يمكن أن يدخل عقل طفل غض لما فعله مجلس المريخ.
. وصدقوني لو لم يكن القائمون على أمر الأندية والكرة من الفلول لما شهدنا مثل هذه التصرفات الشاذة.
. في هذا الوقت بالذات ومع تنادي الوطنيين المخلصين للوحدة يتصرف الرياضيون علي هذا النحو ويسعى كل طرف لتبرير تصرفات إدارته.
. لا أكتب من منطلق عداء لشعب مصر، فليس لدينا أي مشكلة مع أفراد الشعب العاديين، لكن مشكلتنا الكبرى مع الحاكمين والأجهزة الرسمية والتجار عديمي الضمير في البلدين وليس في مصر وحدها.
. فلدينا موارد عزيزة تُنهب لتدر أموالاً مهولة في جيوب أفراد، ولهذا وجد تتريس شريان الشمال إعجاب الكثير من السودانيين الأوفياء لهذا التراب.
. لما نقدم لا أجد سبباً لما فعله مجلس الفلول المريخي غير ضعف الحس الوطني، وهذا بالطبع ليس انكاراً لحقيقة وجود فلول كثر في لجنة التطبيع الزرقاء.
. لكن يظل لجوء المريخ لمصر بالذات في هذا الوقت غير مبرر، مثلما عجزنا عن إيجاد مبرر لمنع جمهور الهلال من متابعة لقاء ناديه ضد الأهلي المصري.
. وأرجو ألا يصدق بعضكم ما تخطه بعض الأقلام التي تعودت أن تقتات من موائد التنفيذيين والإداريين حين يقولون أن السياسة شيء والرياضة شيء آخر.
. فهذه أعتبرها شخصياً دعوات تجهيل وخدمة للإنقلابيين لا أكثر.
. فقد أُقحمت السياسة في الرياضة قبل أكثر من ثلاثين عاماً.
. ولو تذكرون أن أول وزير للرعاية الإجتماعية في حكومة الكيزان كان هو الرجل الثاني في التنظيم، علي عثمان محمد طه، وبالطبع لم يفعلوا ذلك اعتباطاً.
. وتذكروا أيضاً أن الكيزان رفعوا حينذاك شعار " إعادة صياغة إنسان السودان".
. وجميعكم تعلمون كيف وجد (المقاطيع) إنسان هذا البلد وإلى أين انتهوا به.
. ولتحويل ذلك الشعار لواقع ملموس مكنوا بعض المأجورين من الأوساط الشبابية والرياضية، وجندوا عشرات الاقلام، وشغلوا جماهير الناديين الكبيرين برفع سقف الصرف عليهما لأرقام غير مسبوقة عن عمد.
. وقد بدأ التدهور السلوكي والأخلاقي في الناديين بصلاح إدريس وجمال الوالي، ولأنهما وضعا أساساً غير سليم كان من الطبيعي أن ننتهي بكاردينال وسوداكال وحازم وسوباط.
. فأين كان حملة الأقلام الذين يحدثون الناس عن ابعاد الرياضة عن السياسة آنذاك، ولِم لم يتجاسر أحدهم ويقول لأهل السلطة وقتها " لا لإقحام السياسة في شأن الرياضة"!
. الواقع أن بعضهم فعلوا العكس وهم يصفون الطاغية البشير بالرياضي المطبوع ويهللون للقائمين على أمر الشباب ويحتفون بمطربين ومطربات ظلوا يتحلقون حول المخلوع بزي الدفاع الشعبي.
. لولا خنوعكم أيها الكذبة وتسخير أقلامكم الرخيصة للطغاة ومحاولاتكم لصنع الشربات من فسيخهم وتزيينكم لأخطائهم وجرائمهم لما بقي (لا نظام) الثلاثين من يونيو لثلاثة عقود، فبلاش استهبال منكم الآن.
. وظف الكيزان الرياضة كأداة لإحكام قبضتهم، ولذلك فمن حق الناس أن يمزجوا بين السياسة والرياضة اليوم لأنهما أصلاً لا تنفصلان عن بعض.
. إذاً موقف مجلس المريخ الضعيف والمتآمر هو موقف سياسي في الأساس، مثما هو الحال في لجنة السوباط، ومن يرى غير ذلك يخادع نفسه، ونربأ بأنفسنا من أن نكون ممن يتوهمون الأشياء.
. البلد تتهدها المخاطر من كل صوب ومصيرنا أصبح معلقاً بأجهل خلق الله وأنتم تساعدونهم بشق الصفوف وتكرسون لكراهية مفتعلة بين جماهير الكرة وتعينون حكومات من ينهبون مواردنا ويجوعون أهلنا فتباً لكم.
kamalalhidai@hotmail.com
///////////////////////