المسؤول السوداني اكبر عدو للسودان
شوقي بدري
10 June, 2021
10 June, 2021
ارسل لي اخي الوجيه معتصم قرشي فيدبيو ، للباشمهندس سليم محمد محجوب ، الذي كام مصدوما ومتحيرا . السبب هو ان جمهورية المانيا الاتحادية قد تعهدت بمساعدة السودان في مجال الطاقة . وبداية قرروا ان يقوموا بصيانة الكهرباء . تمت دراسة وحدد مبلغ معين وقررت الحكومة الالمانية طرح الامر في مناقصة لاختيار الشركة المناسبة بعد التمحيص والدراسة . في المانيا لا يمكن ان تاتي بابن عمك او ود حلتكم لاستلام المشروع . وليس على طريقة ،، المقهورة ،، التي تتلقى الاوامر من الامارات السعودية ومصر . فتعين ابن قريبها وتصطحب من تحب لصحبتها في رحلات ،، ماجلان ،، حول العالم ، وكان الخبير الاعلامي دق حداد الواطة وعند وزارة الخارجية اسطولا من الاعلاميين .
حسب رواية الباشمهندس .... الحكومة الالمانية كانت تنتظر كلمتين ..... لا مانع ..... أو كلمة واحدة .....نوافق . والمانيا تتكفل بكل المصروفات . في احلى من كده ؟؟؟؟ الى اليوم لم تأتي الموافقة السودانية . لأنهم حسب كلام الباشمهندس سليم والذي يبدو انه غير ،، ملائم ،، لجو السودان قال ان المسؤولين منهم الباشمهندس خيري في وزارة الطاقة قد سألوه .... الفلوس كم ؟ وليه ما يدونا ليها وانحنا نستفيد بيها في حاجات تانية . وعندما ذهب الالمان المابيعرفوا الهظار او اللعب ... ردد لهم نفس الطلب ... الفلوس كم وليه ماتدوها لينا وانحنا نستخدمها في حاجات تانية ؟ تصور .
الا يعلم المسؤولون السودانيون انه لا يمكم ان يحضر الالمان الفلوس في ريكة ولا كابدولو ويسلموها للسودانيين وخلاص . الا يعرفون أنه ستكون هنالك متابعة لصيقة واشراف على كل صامولة وردة ولا مسمار . وامال المانيا دي سبقت الناس بسب التفريط ، الاهمال والفساد ؟ الالمان هظارهم زاتو جد . ... قل ادونا ليها انحنا نتصرف ؟؟؟
يا اهل السودان مشكلتكم مسولينكم . طلب الموافقة صدر في شهر يونيو 2020 اذا كان الرد قد اتي ، لكنات كهربتكم حارقة تش . صلحوا روحكم .... طبعا البعض لن يصدق لأنكم محتاجين لكف احر من حق رئيس فرنسا .
1 / كانت عند السودان حملة عالمية في الستينات تبرعنا لها نحن الطلاب في براغ والكثير من الدول . وفي الستينات ارسل السويديون مسؤولا للسودان تعرض بعدها لعملية سلخ وشواء . لانه سلم حكومة السودان الديمقراطية 50 مليونا لمكافحة العطش بكل ثقة بأن الحكومة الديمقراطية السودانية بارة باهلها ولم يتابعوا الامر . وقتها كان الشريف حسين الهندي وزيرا للمالية . سياسته كانت عكس سياسة وزير المالية الاول حماد توفيق واحمد عبد الماجد الذي خلفة ومدير بنك السودان مامون بحيري والذي صار وزيرا للمالية وقدم استقالته لنمبيري بسبب خرمجة نميري . كان المفروض تقليل الصرف حتى لا تنهار قيمة الجنيه السوداني التي كان وقتها الاسترليني يساوي 83 قرشا سودانية والدولار 30 قرشا . سياسة الهندي كانت عايرة وادوها سوط .... بحبها وخلى الناس تهيص وتصوت للوطني الاتحادي، وبعدين ربك كريم . كانت سياسة الكادر وهى كليقة فلوس يلقي بها للموظفين وبند العطالة ، اعطاء وظائف للطلاب في الاجازات والشباب في وظائف لا وجود لها ولا معنى او انتاج ، كل المر كان دعاية انتخابية فقط وتنافس بين الامة والاتحادي والحشاش يملا شبكتو . وصرفت فلوس السويديين كمرتبات وهيصة الخ . وتوقف السويديون بعدها من دعم السودان لفترة طويلة .
وقف الناس في البرلمان وصفقوا وكتب صحفي الاتحادي واشادوا بوزير المالية الامين ، لأن الخمسة مليون جنيه استرليني او 10 مليون دولار التي كانت طافشة وقامت النقابات الصحفيون والكثيرون بالمطالبة بالكشف عنها . وبعد سنة كاملة
لوح الهندي بايصال وأن المبلغ في خزانة الدولة . الجريمة كانت الاحتفاظ بالمبلغ خارج السودان لسنة كاملة . وقتها كان وضع مبلغ بهذا الحجم لمدة سنة في احد االبنوك يعطي عمولة 10 % اين ذهبت العمولة ولماذا صفق المحجوب وكل اعضاء البرلمان . الم يكن مبلغ واحد ونصف مليون دولاركافيا وقتها لبناء كوبري في جنوب السودان يربط ضفتى النيل الابيض وهذا الكوبري بكينا له كثيرا وكانت الوعود فقط .لم يكن هنالك كوبري واحد من دبة الفخارفي اعالي النيل الى جوبا ،،حوالي الف كيلومتر ،، . الم يكن المبلغ كافيا لمشروع ايصال المياه لبورتسودان في الستينات في اضعف الايمان انجاز الجزء الاول او اقامة سد ضخم في اربعات لاصطياد ماء الامطار ، حفر آبار عميقة الخ ؟ في الخمسينات كانت ميزانية السودان تعني 6 مليون جنيه فقط . اعداء السودان هم ابناءه .
الم يكن البشير واللص الكبير المتعافي وكوز ثالث في اجتماع مع مدير المستشفى الايطالي الضخم والايطال يدعون لمجانية العلاج في مستشفاه والكيزان يرفضون والمتعافي يترجم للبشير خريج الثانوية القديمة لا يفهم الانجليزية .تلك المقابلة كانت متلفزة .
اقتباس
الانقاذ ... بعد ما طلعت من بطن امي ان شاء الله يطق
هذا مثل سخيف يستخدمه البعض في السودان . لكنه ينطبق علي الحالة اليوم في السودان بسسب الكيزان . قرأت اليوم في الراكوبة ومواقع اخري ان الجزيرة تعاني من مشكلة مياه بجانب انقطاعات الكهرباء التي يعاني منها كل السودان . والخرطوم اليوم تعاني من شح المياه وانقطاع التيار .
قبل سنة قدمت الاخت السفيرة نادية جفون اوراق اعتمادها لسفيرة الدنمارك. وهي سفيرة السودان المقيمة في النرويج . ورحبت بها الملكة الدنماركية بطريقة خاصة . لان الملكة الدنماركية تكن كثيرا من الحب للسودان . فجدها لامها الملك السويدي كان محبا للسودان وكان يصحب حفيدته للسودان لانه عالم آثار ومهتم بآثار النوبة في السودان . وعندما مات في 1973 نكس السودان اعلامه حدادا عليه .
الملكة الدنماركية مهووسة بمساعدة السودان لانها تحبه جدا . ارسلت محطة كهرباء لعطبرة ومعها المهندسبن . وكرها في عطبرة لانها معقل المناضلين . تربص الكوز العميد عبد الكريم بالدنماركيين وبعد ايام من حضورهم اعتقلوا وجلدوا في المحكمة بتهمة السكر . وترك الدنماركيون كل شئ وذهبوا لحالهم مالهم ومال الحمار البيرمي سيدو !
قبل بضع سنوات ارادت الملكة الدنماركية ربط الجزيرة بشبكة مياه كهدية للشعب السوداني . طبق المثل ساعدوا في قبر ابوه دسا المحافير .
كان يلاحظ ان ملكة بريطانيا تتوقف لمدة اطول عند السفير السوداني . وهى وزوجها يحبون السودان لانهم كانوا يجدون الاحتفاء الشعبي الاصيل في كل ربوع السودان .
الكيزان في ايام سعرهم ومقاطعة الدنمارك حظروا شركات ليست دنماركية ، منها شركة آرلا للألبان وهي سويدية ... كلو عند العرب صابون .
اقتباس
الانقاذ وظلم اهل الجزيرة
عند اهلنا التبوسا اقتناع بان كل البقر في العالم حقهم . ومفروض يلموه عليهم . ولقد كتبت قديما ان من حظ الهولنديين انه ماعندهم حدود مع التبوسا . الكوز بيفتكر انه كل الفلوس في العالم حقته. وكل حاجة عندهم تقاس بالمصلحة والمنفعة . والمجاني اكان علاج او تعليم بيعمل ليهم بقاق .
وعنما اطلق الدنماركيون مشروعهم بتزويد اهل الجزيرة بمياه نظيفة ، كثفوا عملهم ووضعوا ميزانية ضخمة وكوادر متدربة . بعضهم تزوج سودانيات وبعضهم تعلم اللغة السودانية. والاخ توم الذي يحلف علي الاكل باللهجة السودانية . عزم سودانيين علي عشاء , وعندما تلفت السودانيون للشوك والسكاكين . قال لهم انحنا في السودان بناكل بي شوك ؟؟
لقد اجهض مشروع مياه صحية للجزيرة . كما اجهض مشروع محاربة الدرن ,,, السل ,, في شرق السودان في ايام نميري بواسطة السفير عبد اللطيف وود المجذوب رجل الامن والقنصل . لان الشرق حسب رايهم منطقة امنية لايسمحون للدنماركيين بالتواجد فيها . وبدات المهزلة بان طلبوا برسوم للفيزة . وخوفا من الفضيحة طلب مني الاخصائي في الصدرية عبد الرحمن عبد الحميد عثمان بأن لا اخبر الدنماركيين . وعبد الرحمن لم يكن عنده فرصة مرافقتهم لاكثر من شهر لارتباطه بالعمل في المستشفي سانت جوزيف في كوبنهاجن . وعبد الرحمن كان مهتما لانه في فترة سجنه في الدكتاتورية الاولي اصيب بذالك الداء. ولم تكن المبادرة منه بل من الدنماركيين . ودفعت حوالي 160 دولار كرسوم للفيزة ، ارجعت الي بعد الرفض . وكان هذا بداية حملة واسعة تشمل كل الشرق . والممرضات والاطباء كانوا متطوعين . ويمولون وجودهم لخمسة اشهر بفلوسهم . وفي حالة نجاح الحملة ، وعدتهم الحكومة الدنماركية بحملة شاملة . كان هذا في 1977 . محن ... محن سودانية .
هذا الموضوع نشر ايام مقاطعة الدنمارك بسب الرسومات .
اقتباس
غبينة الانقاذ مع الدنمارك
سمعنا قديما ان جماعه مشوا لى عزاء . وكان معهم صديق يجعر طيله الوقت وكلما يأتى معزى جديد يبكى بحرقه . وبعد ترك منزل العزاء سأله زملائه مستغربين لان علاقته لم تكن عميقه مع المرحوم . فوضح ان صفقه ربطته مع المرحوم . الا انها لم تكتمل بسبب الوفاة . وكان يقول كلما اتذكر القريشات اتحرق واقعد اجعر .
فى بدايه السبعينات اتخذ قرار بواسطه الامم المتحده ان الدول الصناعيه تعطى واحد فى المئه من دخلها القومى كمساعدات للعالم الثالث . واحد فى المئه لا يبدو كشئ كثير . ولكن الآن لان العالم تجاوز مرحله البليون وصار الكلام بالترليونات . وتعنى الف بليون . فامريكا تدفع خمس الواحد فى المئه الا انها ثروه كبيره . وحتي في الستينات وبالرغم من هجوم ناصر علي امريكا كانت مصر تتلقي قمحا ومساعدات تصل الي 200 مليون دولار سنويا . وتعادل الآن البلايين . والغرض ان تتواصل الصلة بالشعب المصري . السويد وبعض الدول الاسكندنافيه يدفعون اكثر من الواحد فى المئه . وقسمت دول اسكندنافيه افريقيا الى اربعه اقسام . وصرنا نحن تحت المظله الدنماركيه والمنظمه الدنماركيه للمساعده اسمها دنيدا والسويديه اسمها سيدا .
نحن فى الخرطوم قد لا نحس بهذه المساعدات . فعلى سبيل المثال اعطت الدنمارك سفن اوتوماتيكيه لاول مره لحكومه السودان . لمساعده السودان فى نقل بضائعه . كما حفروا الحفائر واقاموا السدود وحفروا الآبار ومدو انابيب الماء فى شرق السودان وكان لهم مركز ضخم فى الجزيره . وبنوا مستشفيات .والغرض كان تزويد اهل الجزيره الذين هم القوه العامله والمنتجه فى البلد , بمياه شرب نقيه بعيدا عن البلهارسيا والقارضيا .
مشكله الاوربيين انهم يأخذون الامور بشكل عقائدى . خاصه الشباب اللذين عندهم ايمان انه من الواجب مساعده افريقيا . وتحرير الشعوب الافريقيه ودفع الدين الاوربى نسبه لما حاق بافريقيا من استغلال واستعباد بواسطه الدول الاوربيه . والدنمارك لعده سنين اختيرت كالدوله الاولى الاقل فسادا فى العالم . وبما ان السودان مساحته ستين مره اكثر من الدنمارك . الا ان الدنماركيين اقتصاد متطور . ومنتجاتهم الزراعيه موجوده فى كل العالم . كما انهم متطورون جدا فى المدخلات الزراعيه والمنتجات الصيدلانيه . ويكفى ان العرب عندما فكروا فى مقاطعه الدنمارك اكتشفوا ان خمسه وسبعين فى المئه من الانسلين ,, علاج مرض السكري ,,المستخدم فى الدول العربيه يأتى من الدنمارك .
عندما اتت الانقاذ صاروا يبيعون كل شئ . من الاشياء التى باعوها الخطوط البحريه السودانيه . ثم قرروا ان يبيعوا الماء الذى تعب وشقى الدنماركيون فى حفره وتنقيته وضخه فى مواسير . ولم يفهم الدنماركيون كيف يتعبون ويشقون ويتعرضون لامراض من ملاريا ويرقان وقارضيا وكلزار لسنين طويله وهم مؤمنون بانهم يأدون رساله انسانيه . وبالرغم من الضغط والتهديد بقفل مكاتبهم رفض الدنماركيون الانصياع فقامت الحكومه بمضايقتهم فتركوا العمل فى السودان .
من اللذين احبوا السودان وقادوا العمل الدنماركى فى السودان هو الدنماركى توم الذى تزوج من الاخت نجوى السودانيه وكان المهندس المسؤول من التيم الدنماركى . وعمله انحصر فى
... تعليه صهاريج
... حفر آبار
... تركيب وابورات ومضخات غاطسه
... تشييد حفائر
... اقامه سدود وخزانات
... تركيب صهاريج جديده .
واقاموا جسرا كاملا بين الدنمارك والسودان لمعدات وقطع غيار وصيانه لكل المحطات . المدير العام للمياه فى الجزيره مدنى كان محمد الطيب . ثم ظهر اسم قريبى الجبهجى الدكتور حربى. وهو زراعى اذكر زياراته للدنمارك فى بدايه الثمانينات . واشتهر قديما بالنزاهه . ونائب المدير كان عثمان عبد الفراج واحمد عبد المنعم عساكر واظنه كان فى اداره الهندسه الميكانيكيه . هذه الاسماء ذكرت لى عندما كان الدنماركيون يشتكون . واتت ممثله للحكومه الدنماركيه وغضبت عندما عرفت بان الماء الذى صرف عليه الدنماركيون يباع للمواطن وباسعار عاليه وذهبت لمقابله البشير ووزير الرى ووزير الطاقه . واصرت الجبهه على البيع مما اغضب الدنماركيون وقرروا ان ينسحبوا بأدب.
واستولى رجال الانقاذ على المعدات والاسبيرات وتقاسمها المديرون ونوابهم وحتى الاسبيرات استحوذ عليها المخزنجيه وصارت تباع فى السوق الاسود . وفى ايام السيول والفيضانات 1988 تقاسم المسؤلون المساعدات . واخذوا المولدات الكهربائيه الى منازلهم . ونصبوا الخيام التى اتت كمساعدات فى مزارعهم وجنائنهم . الا ان الانقاذ بالغت فى النهب ارادت ان تأخذ كل شئ وتترك المواطن معدماً وهذا ما لم يستطع الدنماركيون ان يفهموه .
حتى معدات الدنماركيين من حافظات واثاثات وديفريزرات وتلفزيونات ومكيفات وارائك وكراسى الجلوس اخذها رجال الجبهه لبيوتهم .
الشركات التى كانت تنتج المضخات والمولدات والطلمبات على راسهم شركه قروندفورش التى تنتج خيره الطلمبات الغاطسه فى العالم . وشركه استورك التى تنتج المضخات . وهؤلاء كانوا سعداء بالمساعدات لان الحكومه الدنماركيه تبتاع منهم المعدات وكان لهم وكلاء فى السودان . الا ان رجال الجبهه اصروا على لوى ذراعهم ونزع الوكاله . والدنماركيين لا يفهمون كيف ينهب رجال الدوله المواطن المسكين . وكيف يأتون هم من اسكندنافيه ويتعبون ويشقون ويتفاعلون مع البشر ويحسون بألم المواطن وحكومه الانقاذ لا يهمها المواطن . والذى يؤلم اكثر ان يونس محمود يقوم بشتم الدنماركيين ويصف الدنمارك بانها بيت للدعاره وبار للسكارى ويقول هذه الدويله لم تعطنا فى السنه الماضيه الا خمسه مليون دولار فقط . اذا كانت دويله تعطى دوله اخرى لعشرات السنين فهذا يعنى ان الدوله المتلقيه اقل من الدويله . حكومه الانقاذ شتمت الدنماركيين بالمفتوح فى اعلامهم الرسمى ولم يطالب الدنماركيون بمقاطعه السودان . ولم يوقفوا المساعدات ولم نرى اى مظاهرات او تشهير فى الصحف او الاعلام الدنماركى . وعندما حضر البشير لمؤتمر كوبنهاجن العالمى فى مايو 1995 . كان مصحوبا بخمسين مرافقا واحتلوا افخر الهوتيلات . وعندما سيرنا مظاهره احتجاجا على سياسه الجبهه تضامن معنا الدنماركيون .
هذه السنه ثبت حسب الاحصائيات ان اكثر دوله فى الدنيا اماناً هى الفاتيكان وبعدها السويد ثم النرويج والدنمارك وفنلندا . الفاتيكان لا يسكنها سوى القسسه والرهبان والبابا . وهؤلاء لا يكثر بينهم القتله واللصوص والبلطجيه ومروجى المخدرات والنشالين. لان كل سكانها يسعهم ميدان البحيره فى امدرمان . ولكن الدول الاسكندنافيه قد صنعت وطورت واشبعت اهلها . الاسبوع الماضى تصادف ان يوم عيد القيامه كان فى يوم سبت . وضاع يوم اجازه على العمال والموظفين واثبتت الاحصائيات ان الدوله قد وفرت ثلاثه بليون كرونة من مرتبات الموظفين والعمال فى الدوله . وموظفى الدوله فى السويد هم مجموعه بسيطه جدا بالمقارنه مع موظفى الشركات والمصانع والمزراع .واذا كانت ثلاثه مليار تعنى ماهيه افنديه الدوله ليوم واحد فى بلد صغيره كالسويد كم يوجد من المال فى العالم . وكم تدفع الدول كمساعدات الزاميه للعالم الثالث وتذهب هذه الفلوس كالعاده الى جيوب الحكومات من امثال الانقاذ . وللسويد انتاج زراعى يفوق احتياجاتهم لدرجه ان الدوله تحد من الانتاج واقل من ثلاثه فى المئه من السويديين يعملون بالزراعه . نحن لا نستطيع ان نشبع اهلنا وعندما يساعدنا الآخرون نقوم بطردهم . ساعدو فى قبر ابو دسا المحافير .
اذكر فى السبعينات ان ملكة الدنمارك كانت تقدم مساعدات للسودان . واحبت مدينه كريمه . وارادت ان تبنى محطه كهربائيه لكريمه . وقامت بشراء محطه كامله مع الاسلاك والمحولات والاميات والعواميد. وعندما وصلت المحطه كانت الخرطوم تعانى من ضائقات وقطع كهربائى فطالب السفاح نميرى بان تركب المحطه فى الخرطوم ورفض الدنماركيون . واستدعاهم نميرى واغلظ لهم فى القول .فقالوا له نحن سنركب المحطه فى كريمه حسب العقد . اذا انت عاوز تقتلعها من كريمه تركبها فى الخرطوم دى مشكلتك . والمحطه لا تزال موجوده فى كريمه . واذكر ان احد اهل كريمه سألنى عن طول الشجر فى الدنمارك . لان العواميد الخشبيه كان طولها يقارب التسعه امتار .وكان يقول لى شجركم ده قدر شنو المطارقو قدر ده .
السيده التي ارادت ان تبنى شفخانات ، اعطت رسومات لوزاره الاشغال لكى يقوموا ببنائها وهى التى تدفع ثمن المواد والعمل.
وعندما اتت بالمعدات كان السودانيون قد بنوا الشفخانات حسب فهمهم وتصورهم . وكادت السيده ان تجن من الغضب .
مشكله الرسومات التى احتضنتها الانقاذ اكثر من اى شئ آخر . كانت بسبب كراهيه الانقاذ للدنمارك لان الرضاعه سهله بس صعب الفطام . والرسومات لا دخل لها بالحكومه الدنماركيه . وفى مصلحه الحكومه الدنماركيه . ان تقبض على رئيس تحرير الجريده وحرقه الا انها لا تستطيع لان القانون لا يسمح لها . والرسومات شئ كريه ومغزز وعمل غير انسانى وحضارى يسئ لمعتقداتنا |. قام به السفهاء من الدنماركيين . الا ان الانقاذ وجدتها سانحه لكى تنتقم من الدنمارك !!!! .
التحيه
شوقى .....
shawgibadri@hotmail.com