المسيرية والرزيقات
16 October, 2009
صناديد / خالد تارس
فريق الجودية الذي يقوده الفريق آدم حامد موسي بأحدى ضواحي العاصمه الخرطوم يدفع مياهً نقية لتطييب الخواطر والنفوس بين اهلنا المسيريه والرزيقات حتى ينصلح الحال وتقوى حبال الود من شعرة معاوية . نلتمس في تلك المساعي أمل ان يقطف هؤلاء (الأجاويد) ثمار جلساتهم او يبسطوا السجاد بسطاً متواضع لمرور قناعات (أهلية أهلية) تسمح لخيل المسيرة والرزيقات (بالصهيل) خيراً.. او يفتح الأجاويد و الحكماء من عقلاء المجتمع كتاباً تسقط من بين صفحاتة علامة إبهام وإستفهام ظلت تفسد نفوس الأهل والأحباب في تلك البوداي والمضاري و(العتامير).. ويأمل البسطاء من ذلك الاجتماع خيراً وكل شيء في الكتاب مبين وففي البال ألف رجل (حكيم) فلا نستبق الأحداث حتى ينفض سامر المتسامرين في وقت شاءت الاقدار ان تتطوى بروش الادارة الاهلية ورواكيبها طي السجل وتحّل (الكُرب) علي شاطئ النيل السعيد.! المجموعات التي تقاتلت من بطون المسيرة والرزيقات كانت تقدس ماتقولة الحكامات والسِرات من شاكلة (بنات العم) اكثر مما تحملة الصحافة من انباء. فتتجاهل مر الزمان وتنأى بذاتها عن ملتقى البحرين حيث لاجدال ولاخصام . ويرضى الكثيرين من مثقفينا ان يسير هؤلاء (الغبش) علي ظهور أبقارهم آلاف الكلمترات من اقصى دارفور الي اقاصي كردفان الي ان تقوم الساعة متجاهلين تفاصيل الحد الادني تكاليف المعيشة وصلاح الحالي وشغل الوظائف إلا حال ذواتهم.. وبالطبع لاتستريح لهؤلاء الرعاة بال ولاتسمح دورة الوقت لهم باللاستمرار هكذا فالزمان علمهم كل شئ حيث انهم ادري من الاخرين بثقافة من اين (يؤكل الكتف) وتشاء الظروف ان يقحمو في بحور السياسه اقحاماً (تلقاياً) وغير مقصود فيعرفوا ايرادات الضرائب والزكاة وحكاية الكهرباء و(البترول) وسد مروي وتصميم المطارات التي تهبط الطائرات علي مهل .!
نعود الي صدر الموضوع و يعلم المراقبين ان لجنة الفريق حامد تنجح في حالة واحدة فقط عندما تتخطي المسارات الحرجة لاغلاق مثل هذه الملفات فعندئذٍ تتوفر عوامل الجودية الشريفة وتظهر آليات مهمة لإدراة سلوك القتال بين ابناء العمومة والجيران بالحكمة والتعافي . نقصد العفو الذي يطهر القلوب ويذكي النفوس ويلغي المرارات وظاهرة مايسمي بالديات. ولا يتناسى الأجاويد ان عملية اصلآح ذات البين التي تجري هذة الايام بين قومٍ كِرام من اهلنا المهمشين تنأى بذاتها وتتحاشى الحضور الإعلامي واحتراماته . فالاعلام ينسي ولاينسى طالما ظلت عجلة الحياة تدور بحساب الارباح والخسائر فلا يظن ان الوسيلة الاعلامية هي شي قبيح او صبغة لنتائج الحاجات عندما يظهر الخلل وعدم التوزان في المخرجات.. كيف لايوفر مجلس الاجاويد الحد اللازم من التوعيه والتبصير .. التوعية التي (تبشر المؤمنين) بمايجري في الصوالين انة خير فليس هناك مايخفى علي الصحافة طالما ان المشاركة في ذلك الإجتماع الاهلي (حصرياً) علي العقلاء والحكماء وكبار القوم.. اخطر ما في هذا المؤتمر انه خفى نفسة وتخبى علي الصحافة والصحفيين من الذين يسالهم الضمير عن مجريات التداول الإيجابي لمؤتمر يحمل اجندة واضحة وشريفة فحضور الاعلامي يوعي الناس بان بؤرة النزاع الذي فجر ذاتة بين عشيةً وضحاها في بوادي المسيرية والرزيقات قد انتهي وتفن في مؤتمر الخرطوم .. واشواق الذين دفعوا وفودهم الي يتوقهم حب استطلاع لمعرفة مايدون في الكواليس يسمعوا الي الزميلة (بي بي سي) والتقارير التي تمشي علي استحياء.. نعم الضروره تقتضي ان نعرف نحن اولاً ونبلغ الاخرين في اقاصي العالم فنتائج الجوديه لاتخفى علي البصيره فليس هناك مايسمي بيت كلاوي في سياق مايجري بين اهلنا الرزيقات والمسيرية من جودية ومن الضروري ان تعرف لجنة المسعي الحميدة أنها غيبت اهم آليات التوعيه والانجاز عن غفلة فلا يجف سيل لعابها حتى تسوق نفسها الي مراسم احتفال محضوره بالاعلام والترتيب الخاطي في سياق القضايا الواعة بالنجاح . وبرغم انتباه اهلنا لقيادة الرأي في هذا المحك إلا اننا في بعض الاحاويل لسنا من الشرائح التي تملأ الفرقات وتسد الثغوب حتي لوضعنا العمامة علي الرؤوس قبيل اظهرعلامة التعجب عند نهاية أي فقرة في الاوراق النهائية لهذا الاجتماع . وربما يعترف المؤمنين بنجاح المؤتمر بان الدور الاعلامي شيئاً لايمكن تجاهلة سياق القضايا مسار النقاش والتفاوض طالما انة مرتبطاً بمسؤلية تحقيق النجاحات.