الملاسنات بين البرهان والشيخ عبد الحي يوسف مسرحية متفق عليها

 


 

محمد فضل علي
2 December, 2024

 

محمد فضل علي .. كندا

فيما مضي من الايام قال الشيخ الترابي كبير الجماعة والاب الروحي لكل جماعات وروافد ومنظمات الاخوان المتاسلمين في السودان تغمده الله بواسع رحمته في حديث اشبه بالفتوي اثار موجة من الجدل داخل وخارج البلاد ما معناه :
" ان الكذب في مصلحة الدعوة الي الله حلال وجائز شرعا واتبع الشيخ الترابي البيان بالعمل عندما نصح الرئيس المعزول والهارب من العدالة عمر البشير صبيحة العملية الغادرة والاحتلال الاخواني المسلح لقيادة الجيش وبقية مؤسسات الدولة السودانية في 30 يونيو 1989 بقوله ساذهب انا الي السجن حبيسا وتذهب انت الي القصر رئيسا .
مايجري هذه الايام من ملاسنات هزيلة بين الشيخ عبد الحي يوسف الذي يعتبر واحد من اخطر الفريق الاحتياطي العامل في خدمة الحركة الاخوانية في الحياة العامة السودانية وهناك اخرين لاتربطهم علاقة تنظيمية بالحركة الاسلامية لكنهم يبذلون الغالي والنفيس في خدمة الجماعة مثل الدكتور عصام البشير الذي يتمتع بحضور اعلامي واسع وتواصل مع جهات رسمية ومنظمات عربية واسلامية وعلي الرغم من انه بعيد عن ساحة العمل السياسي والصراع العلني علي السلطة في السودان لكنه خادم مطيع للحركة الاخوانية السودانية ومروج لادبياتها ويحضر باسمها ويروج لها في محافل اسلامية اقليمية ودولية وعلي شاكلته الشيخ عبد الحي يوسف وهو احد العاملين في دوائر الافتاء الاخواني اثناء مراحل التحولات والصراع السياسي علي السلطة.
ويتلاحظ ان التلاسن والسباب الحالي بين الجنرال البرهان والشيخ عبد الحي اتي بدون مناسبة او مقدمات او اسباب واضحة وحتي حديث الشيخ عبد الحي عن الجنرال البرهان فليس لديه سبب واضح ولايوجد اصلا اي خلاف علي طريقة ادارة الحرب بين الاسلاميين من عضوية الحركة الاسلامية او بين الاسلاميين المستقلين مما يثير الشبهات حول الامر كله الذي قد يكون مسرحية متفق علي اخراج عناوينها الرئيسية لصرف انظار الناس داخل وخارج البلاد وفي الاوساط الاقليمية والدولية عن علاقة الجنرال البرهان بجماعة الاخوان ودورهم في ادارة البلاد من وراء الكواليس و ادارة الحرب السودانية الراهنة وقطع الطريق بقوة السلاح علي الانتقال الديمقراطي في البلاد .
والمطلوب من الناس وسط الاغلبية السودانية الصامتة في وسائل الميديا الاجتماعية عدم الترويج للمعركة الوهمية المشار اليها باي طريقة من الطرق والاكتفاء بمراقبة التطورات الدارية وانتظار ما ستسفر عنه والاستعداد للتعامل مع الاولويات العاجلة والمفترضة في ساعة ما من اجل وقف الحرب واعادة البناء واقامة مؤسسات العدالة الانتقالية للتحقيق العاجل حول ملابسات اشعال الحرب الراهنة في السودان واعادة التحقيق في جرائم وانتهاكات النظام السابق وعلاقة ذلك بمايجري في البلاد اليوم من انتهاكات وجرائم منهجية انهم يتحسبون لما هو قادم بافتعال معارك بين بعضهم البعض تهميدا لاختراق تطورات الاحداث في السودان فاحذروهم .

 

آراء