المهدي يبعث برسالتي تهنئة للحكومة التونسية ود. راشد الغنوشي وحلفائه

 


 

 


بعث الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي برسالة تهنئة للدكتور راشد الغنوشي، ولحركة النهضة، ولحلفائهم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وللشعب التونسي الشقيق الرائد في درب الصلاح والفلاح فيما يلي نص الرسالة: .

15 ديسمبر 2011م

د. راشد الغنوشي
رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية

أخي الحبيب
سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته مع أطيب التحيات لزملائك ولأسرتك وللشعب التونسي العظيم، وبعد-

منذ استشهاد محمد البوعزيزي قداحة الثورة الشعبية المباركة تتبعنا خطواتكم في استيعاب طبيعة الثورة الديمقراطية وأبعادها السياسية، والاجتماعية، واستعدادكم في ثنايا التحول الديمقراطي لتجسيد تطلعات الشعب التونسي الإسلامية المكبوتة في عهد الطغيان بصورة تشبع مطالب التأصيل وضرورات التحديث، واستعدادكم المستنير لتوحيد الكلمة التونسية للتضامن من أجل بناء الوطن بصورة وفاقية مما ساهم في تحقيق البلاد انتخابات عامة نزيهة كافأكم الشعب عبرها على الصمود المشهود في وجه الطغيان وعلى الحكمة المشاهدة في إدارة التنوع بأكثرية شعبية. أكثرية حدتم عن توظيفها في الانفراد وما يترتب عليه من استقطاب وحرصتم على استثمارها في مشاركة واسعة ألفت بين المتنافسين على سنة نبي الرحمة يوم وفق بين بطون قريش المتنافسة في نقل الحجر الأسود.
هكذا تجنبت التجربة التونسية العناد الانفرادي وصارت عنواناً لتوجه إسلامي داعم للوحدة الوطنية ومرسخ لمفاهيم الحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام وهي مبادئ أصيلة في حقائق الوحي مثلما هي من ثمار التجربة الإنسانية الصاعدة، (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) [1]. 
إنني إذ أشيد باجتهادكم الذي أرجو أن يصحبه باستمرار اجتهاد ديني يُحيي الإسلام في ظروف العصر، ويلتزم بالديمقراطية في إدارة الشأن العام فالديمقراطية تعني حكم الأغلبية بمبادئ ديمقراطية، وتعني بالديمقراطية الاجتماعية أو التكافل فالجوع أخو الكفر كما علّمنا رسول الإنسانية، وتعني بعلاقات اتحادية مع الآخر القومي والآخر الإسلامي وعلاقات ندية بلا تبعية ولا عدوانية مع الآخر الملي والدولي، نهج يرجى أن يقتدي به المتطلعون لإحياء الإسلام في الحياة العامة استجابة للهدي الرباني وإشباعاً للأشواق الشعبية خلافاً لما شقينا به في السودان من تجربة نصبت التوجه الإسلامي ضد الوحدة الوطنية، وضد حقوق الإنسان في المشاركة، والمساءلة، والحرية، والعدالة ما شوه ديباجة الإسلام وألحق الضرر بالوطن، "بضدها تتبيْن الإشياء".
وبعد أن تبيْن الخيط الأبيض من الأسود، حبذا لو أن أصحاب التجربة السودانية بعد أن أحاطت بهم دلائل الاخفاق إطاحة السوار بالمعصم أقدموا على خطوة الاعتراف بما أرتكبوا من أخطاء جسيمة واقتدوا بالنهج الإسلامي الصاعد الذي تؤيد مبادؤه خير ما في التجربة الإنسانية المستنيرة، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، والعاقل من اتعظ بغيره. والتخلي عن الخطأ، والتحلي بالصواب محمود مهما تأخر (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [2]، والوعد الحق أزلي: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) [3].
ختاما: أيها الاخ الكريم تقبلوا منا في حزب الأمة وكيان أنصار الله أحرّ التهاني لكم، ولحركة النهضة، ولحلفائكم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، وللشعب التونسي الشقيق الرائد في درب الصلاح والفلاح.

أخوك

الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة المنتخب فبراير 2009م
رئيس المنتدى العالمي للوسطية المنتخب
إمام الأنصار المنتخب ديسمبر 2002م
رئيس وزراء السودان المنتخب أبريل 1986م

أدناه بيان برسالة الإمام للحكومة التونسية:

28/12/2011م
بـيــــان صحـافــــــي

بعث الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي برسالة تهنئة لكل من:
-                  فخامة الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي المنتخب
-                  سعادة حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس المنتخب والأمين العام لحركة النضهة الإسلامية
-                  سعادة مصطفى بن جعفر زعيم الكتل ورئيس المجلس التأسيسي المنتخب.

فيما يلي نص الرسالة:
14/12/2011م
أخي الحبيب

سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته، وبعد-

أولا أهنئكم على ما تم في الجمهورية التونسية من انتخابات عامة آمنة وحرة ونزيهة. وثانيا أهنئكم بانتخاباكم رئيساً للجمهورية التونسية وأتمنى لكم التوفيق والسداد.
إننا في حزب الأمة القومي وكيان الأنصار نتطلع لأن تواجه بلادكم تحت قيادتكم الحكيمة كافة التحديات محققة تطلعات الشعب التونسي وطموحات الأمة الإسلامية والعربية، وفقكم الله.

تقبلوا فائق التقدير

أخوك
الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة المنتخب فبراير 2009م
رئيس المنتدى العالمي للوسطية المنتخب 2007م
إمام الأنصار المنتخب ديسمبر 2002م
رئيس وزراء السودان المنتخب أبريل 1986م



 

آراء