الموقف البرهاني الآن !!
صباح محمد الحسن
3 September, 2023
3 September, 2023
أطياف -
على شاكلة الأخبار المتغيرة والمتحركة و غير الثابتة في الميدان والتي تسمى (بالموقف العملياتي الآن) وعلى قدر حجم ضعف الثقة فيها والشك في مصداقيتها وضرورة التعاطي معها رغم ذلك يمكننا أن نتعامل مع تصريحات وقرارات القائد الإنقلابي بما يسمى (الموقف البرهاني الآن)
فتبديل الخطاب العسكري للقائد اصبح أمر طبيعيا فما بين بورتسودان من خطاب عسكري ومصر من خطبة سياسية يعني الأخذ به فقط (من موقعه) وذكرنا أنه فور عودته الي أرض الوطن سيعود الي خطاب بورتسودان وهذا ماحدث في كسلا
ولكن يبقى الأهم من الخطابات الملونة للبرهان هو هل هذه الطريقة (الحربائية) تؤثر في النتائج شي؟!
فخروج البرهان من قيادة الجيش تم بصفقة دولية هذه القوة رأت أنه من الأفضل أن يكون البرهان خارج البدروم، ممسكا بقراره، عالما بما يدور في ميدانه، لذلك إن أهم من ذهاب البرهان للتفاوض هو إن هذه القوة كانت تريد الإجابة عن (أين هي القيادة العسكرية) التي يمكن التفاوض معها وهذا كان أكبر دوافع الصفقة
وفور ماعلمت الكيزان بخروج البرهان ووصوله الي مدينة عطبره، ارسلت له ضابطا سلمه ورقة من القيادات الإسلامية وضعت فيها عدد من النقاط للحديث عنها فور وصوله الي بورتسودان، وربما قال الضابط إنها ثمن حياته، واهم ماتحمله الورقه أن يؤكد البرهان على الحسم الميداني، ويرفض الذهاب الي التفاوض.
وبعد وصوله الي بورتسودان وإلقاء خطابه أو خطابهم، رتبوا له زيارة الي مصر، وقرروا بإتفاق مع السيسي على أن تكون الخطوة عبارة عن خدعة للرأي العام والمجتمع الدولي، باطن اللقاء يجب أن لايشبه ظاهره، لقاء يجمع بين الجنرالين يدعم الحرب و تتم خدعة الرأي العام فيه بخطاب تفاوضي يأتي في تصريح للمجتمعين وتدعمه أصوات اعلامية استخباراتية
حيث وعد السيسي البرهان بأن وقوفه ودعمه له لن يتوقف لكنه سيظل سري لأن المجتمع الدولي يقف له بالمرصاد، وقبل البرهان على مضض لأنه كان يريد موقفا علنياً يمنحه السند والقوة، وعاد البرهان يحمل رسالة السيسي لكيزان بورتسودان
وانتهت الرحلة التي أعدها ونفذها الإسلاميون والتي لم يكن للدول العظمى التي أخرجت البرهان دور فيها لكنها كانت بالمرصاد وعلمت أن الرجل بعد خروجه من البدروم وقع في قبضة الكيزان وأصبح رهين من جديد، لكن هذا تحديدا كانت تضعه في حساباتها ففي صفقة الخروج وضعت شرطاً قاسيا لقائد الجيش الذي(تعلم طبعه) إنه حال عدم إلتزامه بالصفقة أو وقوعه في قبضة الكيزان ستتجه الي دعم دخول القوات الدولية دون تردد الخيار الذي يرفضه البرهان والكيزان بقوة
لذلك أصحاب الصفقة لايبالون كثيرا ولا يهمهم مايقوله البرهان الآن، المهم إن خطوة مابعد المراوغة ستكون حاسمة، فدخول قوات دولية الي السودان قد يكون همها الأساسي فصل المؤسسة العسكرية عن الكيزان أكثر من الفصل بين القوتين المتصارعتين في الميدان لذلك إن كان البرهان مراوغاً أو ملتزماً فهذا لايغير في النتائج شي فإما أن يذهب طائعا او مُكرها، المهم إنه سيذهب .
طيف أخير :
#لا_للحرب
تتقدم أديس أبابا كثيراً في وضع خطة سياسية جيدة لمرحلة مابعد الحرب برؤية ثاقبة لقيادات سودانية متميزة
الجريدة
على شاكلة الأخبار المتغيرة والمتحركة و غير الثابتة في الميدان والتي تسمى (بالموقف العملياتي الآن) وعلى قدر حجم ضعف الثقة فيها والشك في مصداقيتها وضرورة التعاطي معها رغم ذلك يمكننا أن نتعامل مع تصريحات وقرارات القائد الإنقلابي بما يسمى (الموقف البرهاني الآن)
فتبديل الخطاب العسكري للقائد اصبح أمر طبيعيا فما بين بورتسودان من خطاب عسكري ومصر من خطبة سياسية يعني الأخذ به فقط (من موقعه) وذكرنا أنه فور عودته الي أرض الوطن سيعود الي خطاب بورتسودان وهذا ماحدث في كسلا
ولكن يبقى الأهم من الخطابات الملونة للبرهان هو هل هذه الطريقة (الحربائية) تؤثر في النتائج شي؟!
فخروج البرهان من قيادة الجيش تم بصفقة دولية هذه القوة رأت أنه من الأفضل أن يكون البرهان خارج البدروم، ممسكا بقراره، عالما بما يدور في ميدانه، لذلك إن أهم من ذهاب البرهان للتفاوض هو إن هذه القوة كانت تريد الإجابة عن (أين هي القيادة العسكرية) التي يمكن التفاوض معها وهذا كان أكبر دوافع الصفقة
وفور ماعلمت الكيزان بخروج البرهان ووصوله الي مدينة عطبره، ارسلت له ضابطا سلمه ورقة من القيادات الإسلامية وضعت فيها عدد من النقاط للحديث عنها فور وصوله الي بورتسودان، وربما قال الضابط إنها ثمن حياته، واهم ماتحمله الورقه أن يؤكد البرهان على الحسم الميداني، ويرفض الذهاب الي التفاوض.
وبعد وصوله الي بورتسودان وإلقاء خطابه أو خطابهم، رتبوا له زيارة الي مصر، وقرروا بإتفاق مع السيسي على أن تكون الخطوة عبارة عن خدعة للرأي العام والمجتمع الدولي، باطن اللقاء يجب أن لايشبه ظاهره، لقاء يجمع بين الجنرالين يدعم الحرب و تتم خدعة الرأي العام فيه بخطاب تفاوضي يأتي في تصريح للمجتمعين وتدعمه أصوات اعلامية استخباراتية
حيث وعد السيسي البرهان بأن وقوفه ودعمه له لن يتوقف لكنه سيظل سري لأن المجتمع الدولي يقف له بالمرصاد، وقبل البرهان على مضض لأنه كان يريد موقفا علنياً يمنحه السند والقوة، وعاد البرهان يحمل رسالة السيسي لكيزان بورتسودان
وانتهت الرحلة التي أعدها ونفذها الإسلاميون والتي لم يكن للدول العظمى التي أخرجت البرهان دور فيها لكنها كانت بالمرصاد وعلمت أن الرجل بعد خروجه من البدروم وقع في قبضة الكيزان وأصبح رهين من جديد، لكن هذا تحديدا كانت تضعه في حساباتها ففي صفقة الخروج وضعت شرطاً قاسيا لقائد الجيش الذي(تعلم طبعه) إنه حال عدم إلتزامه بالصفقة أو وقوعه في قبضة الكيزان ستتجه الي دعم دخول القوات الدولية دون تردد الخيار الذي يرفضه البرهان والكيزان بقوة
لذلك أصحاب الصفقة لايبالون كثيرا ولا يهمهم مايقوله البرهان الآن، المهم إن خطوة مابعد المراوغة ستكون حاسمة، فدخول قوات دولية الي السودان قد يكون همها الأساسي فصل المؤسسة العسكرية عن الكيزان أكثر من الفصل بين القوتين المتصارعتين في الميدان لذلك إن كان البرهان مراوغاً أو ملتزماً فهذا لايغير في النتائج شي فإما أن يذهب طائعا او مُكرها، المهم إنه سيذهب .
طيف أخير :
#لا_للحرب
تتقدم أديس أبابا كثيراً في وضع خطة سياسية جيدة لمرحلة مابعد الحرب برؤية ثاقبة لقيادات سودانية متميزة
الجريدة