الميدان باقية ما بقي حزبها ووطنها وشعبها
نقاط بعد البث:ـ
* كان جهاز أمن حزب الحركة الاسلامية المعادية لأماني شعبنا والوطن، قد أقدم على اعتقال الأستاذة إيمان عثمان رئيسة تحرير صحيفة الميدان وكل من الأستاذ الصحفي مصعب محمد علي وعثمان قطبي الموظف بالصحيفة، فضلاً عن إعتقاله السابق لكل من الأستاذ فتحي فضل رئيس مجلس إدارة الصحيفة وقرشي عوض كمحرر أول بالصحيفة، إضافة لاعتقال كل من كمال كرار الكاتب بالصحيفة والصحفي المتدرب سيد احمد إبراهيم وحسين سعد الصحفي المستقل المتعاون مع الميدان، ثم آخرين أيضاً، وذلك في محاولة لتعطيل نشاط الصحيفة وتغييب دورها الوطني المسؤول منذ ما قبل استقلال وطننا العزيز.
* ورغم أنه أطلق سراح معتقلي الميدان مؤخراً ضمن الصحفيين الذين أطلق سراحهم، إلا أنه ما زال يبقي على رئيس مجلس إدارة الصحيفة وعثمان قطبي الموظف بالميدان وعدد آخر من المتعاونين مع الميدان، ثم استمرار حجزه لعربة الميدان دون أي مسوغات تبيح له ذلك!.
* وكان الجهاز قد بدأ حملته المسعورة ضد الميدان ضمن الصحف التي أقدم على تعطيل نشاطها، بمصادرتها أكثر من مرة قبل طباعتها، وعندما أعيته الحيلة باستمرار صدور الميدان في الميديا الرقمية، لجأ لاقتحام دارها بمركز الحزب، ليختطف العاملين بها، دون احترام لمواثيق وعهود الدستور الذي يؤكد على حرية النشاط الحزبي وكفالته للحقوق والحريات الصحفية، باعتبار أن مقار الأحزاب بمثابة دور مقدسة نائياً عن المساس بها، وبهذا يكشف النظام كما كل يوم عن وجه بغيض معروف عنه سلفاً في نقض العهود والمواثيق و كنظام يمثل حزباً معادياً لأماني وتطلعات شعبنا منذ أمد تأسيسه. وهو الحزب الذي كشف عن وجهه الفاشي القمئ في تعامله مع جماهير الشعب السوداني بكل هذا الكم الهائل من القمع للنساء قبل الرجال والأطفال قبل الصبية والشباب في غضبهم المشروع على الشوارع، مستخدماً آلة وعتاد عسكري لم يتم تخزينه في الأساس من أجل استرجاع أرض منهوبة أو الذود عن سيادة وطنية مهدرة!.
* وفي هذا – ونحن لا نسمع صوتاً يرتفع معترضاً على الهجمة الشرسة التي توجهها الميدان والقائمين عليها ولو حتى من باب إراقة ماء الوجه - لا نستغرب الموقف المخزي لاتحاد الصحفيين كبوق أصبح رهيناً لدى حزب النظام لتسيره كيفما يشاء ويريد ويملي عليه كيفية السكوت والصمت حيال التنكيل بالصحف والصحفيين وتلك القوانين والفورمانات الزاجرة لا أكثر ولا أقل!.
* إننا في صحيفة الميدان يهمنا أن يعلم نظام بكل هذا الجبروت المتوهم كونه قابض على روح وطن وشعب أصيل، أنه لن يستطيع تعطيل نشاط صحيفة في مقام الميدان، التي حاولت قبله العديد من أنظمة القهر والعسف ومنذ فترة الاستعمار البغيض على بلادنا تعطيل نشاطها التنويري وسط أبناء شعبنا، وكانت النتيجة المنطقية أن ذهبت كل تلك الأنظمة لمزبلة التاريخ وبقيت صحيفة الميدان ناصعة البياض في قيمة موادها الصحفية التي تنير بها الطريق لأبناء شعبها كأبهى ما تكون عليه قيم الاستنارة والوعي والتبصر والمساهمة في انتشال بسطاء البلاد من وهدة الأمية والجهل وغياب المعرفة ببواطن أمور حياتهم.
* إنها الميدان، الصحيفة التي وقف قادة رأيها ومؤسسوها ورؤساء تحريرها المتعاقبون أمام المحاكم الفاشية عسكريتها ومدنيتها وهم يجهرون بكلمة الحق في وجه سلطان جائر، فسمت مرافعاتهم وارتفعت قيمتها وخسئت محاولات جبابرة وأعداء الديمقراطية في تعطيل نشاطها التنويري وسط الأمة السودانية.
* لن نمل تكرار القول أن الميدان كصحيفة تنويرية وبحزبها الثوري العملاق لن يتم تعطيل أو إبادة نشاطهما ،، وأن الحاكم الذي يتوهم مجرد توهم أنه يستطيع فعل ذلك لم تلده أمه بعد.
* حتماً ستعود صحيفة الميدان لأيادي قرائها رغم محاولات تعطيل نشاطها الصحفي، وهي الصحيفة التنويرية التي ما عودت قرائها الاحتجاب أو الغياب الدائم أو طويل الأمد.
* والحرية للأستاذ فتحي الفضل رئيس مجلس إدارة الصحيفة ولزميلنا عثمان قطبي الموظف المتفاني بها، إضافة إلى المصحح عوض الكريم محمد الطاهر ومحمد فتحي مراسل الميدان بحلفا الجديدة وعبد اللطيف الضو مراسل الميدان في القضارف وطارق علي مراسل الميدان في كوستي والذين ما يزالون رهن الإعتقال. كما نطالب السلطات بإعادة عربة الصحيفة والتي ما تزال تحتجزها، والحرية موصولة لكافة الوطنيين المعتقلين مستقلين وغير مستقلين ومن كل الاتجاهات السياسية ،، وتسقط بس.
ـــــــــــــــ
* نشرت في الميدان الرقمي عدد يوم الثلاثاء sudansp.com
helgizuli@gmail.com