الهبوط الرائع في المطار الخطأ
شوقي بدري
27 September, 2021
27 September, 2021
نحن السودانيون كثيرا ما نقوم بهبوط رائع في المطار الخطأ. ما يقوم به رجال الشرق بواسطة الناظر ترك خير مثال. لقد خربت الانقاذ الشرق سرقت نهبت افلست الميناء اعاقت تقدمه وتطويره وباعته اكثر من مرة بتراب الفلوس لدول لا يهمها الا النهب والسرقة حتى الفلبين التي بها اعلى مستوى من الفساد والفقر . ولولا انهيار الانقاذ لتم بيع كل شئ . ولم يتم قفل الطريق او تهديد المسؤولين بالموت ، رفض الوالي الخ . انه الهبوط الرائع في المطار الخطأ .
كانت هنالك اربعة مدارس ثانوية حكومية في مستوى اروع من اغلب الجامعات اليوم . مدرسة بورتسودان الثانوية كانت الاحدث وهى الوحيدة التي كانت من طابقين بمعمار جميل السكن الاكل الكتب الدراسة بدون رسوم الا لمن كان ولى امرهم ثريا معروفا او موظفا له دخل كبير .درس في مدرسة بورسودان الفنان الرائع مصطفى سيد احمد طيب الله ثراه . في الاربعينات أدخل المفتش ابراهيم بدري مفتش سنكات وحلايب الخ نظام المدرسة ذات المدرس الواحد لينتشر التعليم في القرى والحلال . هذا موجود في كتاب .... رواد الفكر السوداني تأليف محجوب عمر باشري . لم يكن في كل الجنوب الكبير مدرسة ثانوية واحدة . لم يكن في كل المديرية الشمالية التي كانت مسحتها تعادل مساحة كل مصر مدرسة ثانوية واحدة في الستينات .
ترك الانجليز مشروعا زراعيا ومباني رائعة والكثير من المهندسين الزراعيين الموظفين . اختفى المشروع في زمن الانقاذ وسيطرت اشجار المسكيت على اغلب الاراضي الصالحة للزراعة . اتى مشروع اعمار الشرق الذي موله اهل الخليج . من اهم افكاره التخلص من المسكيت اعادة الزراعة ، تطوير التعليم الصحة الارتقاء بالاقتصاد تطوير الميناء ورفع كفائته الخ . قدمت دول الخليج بليونين من الدولارات . بالمناسبة البليون هو الف مليون . اين ذهبت ؟ ولماذا استلم افوركي 200 مليون من المبلغ ؟ هل لانه قد استضاف المفاوضات . المسكيت قد نمى عوده وصار يسخر من الجميع . القاش لا يزال يدمر ويحطم ويجرف حتى البشر والانعام . والسل منتشر في الشرق .لماذا لم يقفل الطريق ؟
والد الناظر الحالي درس في المدارس الحكومية المجانية وذهب لكيمبريدج البريطانية للدراسة . ومثل الكثير من رجال الطائفية والادارة الاهلية لم يحبذ تعليم واستنارة اهله حتى يسهل قيادتهم ، وهذا ما يحدث اليوم . والانقاذ قد اعطت القبلية انيابا ومخالب وحلم العصافير . ولم يترس الشارع الميناء أو المطار الخ .
لم يتم ولن يتم كبح جماح القاش لان هنالك من يستفيد من شقاء الناس. يقول بعض المسؤولين القاش بجيب الكاش . سمعنا عن بعض الدول التي يصيب الآباء فيهااطفالهم بعاهات حتى يسهل عليهم التسول . لقد تسول بعض مسؤولى الشرق بكوارث القاش من الاجانب ومن ابناء الشرق المغتربين وتحصل اهل الشرق على والشقاء والتهميش. والاموال كالعادة تذهب الى جيوب الزعماء والسياسيين . وعندما طالب اهل الشرق بحقوقهم قتل شبابهم برصاص الكيزان . لماذا لم يتم قفل الطريق ؟
خططت الادارة البريطانية لكثير من المشاريع نفذ بعضها بعد الاستقلال منها مشروع مصنع الكرتون الكرتون في اروما ومصنع البصل المجفف . في 1977 قمت بشراء 100 طن من البصل المجفف لشركة سويدية اسمها ليساكس فود امبورت في مدينة لوند الجامعية . وكانوا يريدون شراء كل الكمية او كمية اكبر ولكن مدير المؤسسة الغذائية الدكتور الغالي محمد سليمان الغالي رفض لانه رجل امين ولا يريد أن تكون المؤسسة تحت رحمة مشتري واحد مثل القطن قديما والصمغ الآن . ثمن الكيلوجرام كان اكثر قليلا من دولار امريكي وكانت الجودة رائعة . الانتاج كان الف طن سنويا بتعبئة جيدة . وهذا يعني مليونا من الجنيهات او 3 مليون دولار وكان هذا مبلغا كبيرا . استلم الكيزان كل شئ طردوا المدير الغالي . وصار انتاج المصنع صفرا كبيرا . واحتضر مصنع الكرتون ..... ولم يتم قفل الطريق !!
اتى الايطال اليونانيون والارمن والشوام الى السودان وهم افقر من فار المسيد . وبعد وقت صار مرهج فرنفلي كافوري المراش حجار بيطارمعلوف الخ من اغنى اغنياء السودان مثل الارمن مسكينيان فانيان مارقوسيان ازمريان فانيان الخ من الاغنياء . السبب هو انهم يعملون بجد وتخطيط ومعقولية . اتى الحضارمة فقراء الى الشرق . كنا نسمع عن الشخصية الاسطورية العم علي درة ابن الشرق . صديقه ومن كان في عمره . عبد ربه صار مالكا لاكبر مصنع للاطارات في كل المنطقة . بدأ الاثنان العمل في الميناء . ارتفع دخل العم على درة لمستوى معقول كمتعهد فيما بعد ، الا انه صار لعبد ربه امبراطورية انهارت ولم يبق منها ما يفيد اهل الشرق .
ذهبت الى كسلا مع الاخ محمود ابن الشرق ومدير شركة الشرق التي انشأها الرجل العظيم والاداري القدير شاش الذي لا يحتاج لتعريف . كان يقف على كل شئ بنفسه ويتابع الاوربيين الذين يحفرون الآبار ويبنون الحفائر والسدود وينام على الارض لخدمة بلدة كما عمل في بداية عمره في جبال النوبة رشاد ولا يزال الناس يذكرونه بالخير طيب الله ثراه . كان معى الشيخ عبد الله النهيان ابن عم ابناء شيخ زايد . شيخ عبد الله كان يريد أن يشاهد الهجن السودانية ويتعرف على الاستثمار في الشرق وهذا في 1987 . فقابلنا الاخ احمد ترك الانصاري المثقف والذي يصر على مظهر الانصار. وهذه العقيدة والمظهر خلعهم ترك اليوم بدون حياء وانضم الى الكيزان وكانت معركة الخج في الانتخابات وتمكين الكيزان من الشرق .
التقينا بشيخ راشد زعيم الرشايدة وكان الاخ احمد ترك يمازحه كل الوقت باريحية كبيرة . بعد المقابلة اعطاني الاخ احمد ترك مظروفا وطلب منى اعطاءه لشيخ راشد وعندما ابديت ترددا قال لى الاخ احمد ...... الناس ديل ظروفهم صعبة . شيخ عبد الله كان مندهشا لسكن الرشايدة في الخيام وكأنهم يعيشون خارج التاريخ . كان يقول ......ان المشهد من مسلسل اردني لحياة البدو قبل مئات السنين . واليوم كما شاهدنا في الصور والفيديوهات يسكن الرشايدة الذين كان الاخ احمد ترك يتصدق على زعيمهم في عمارت جميلة وفي احسن الاحياء في الشرق وامام مساكنهم ارتال من السيارات القوية وجيوبهم عامرة بالمال. ولم يتم قفل الطريق ، من هو المسؤول ؟
قد يكون بعض الجواب في سبب الجريمة التي ارتكبها الوالي في السوق عندما قام بقطع الاشجار الضخمة التي غرسها الانجليز . الوالى كان يقول أن رجال وشباب الشرق يقضون كل اليوم في الجلوس تحت الاشجار يشربون القهوة ويثرثرون ونفس الشيئ يحصل عند ستات الشاي في اغلب مدن السودان . ولم يترس الطريق !!
سمعنا من قديم الزمان أن اهل الشرق قد قالوا أن ،، الفلاتة ،، قد اتوا بالكدنكة ،، الطورية ،، ورمضان . الفلاتة شعب يحب العمل ويعشق الانتاج . هنالك سؤال كل تلك السواقي التي على ضفاف القاش حيث يحتاج الانسان للكدنكة ، لماذا تعود ملكيتها ومن يعملون فيها من خارج شرق السودان ؟
هل هنالك من يستطيع أن يشرح لى المعلومات ادناه ؟
منقول
١/اكبر مصنع اطارات في افريقيا والشوق الاوسط بجانب ٤ مصانع اطارات اخري
٢/مجمع عبد ربه الصناعي بجانب معاصر الزيوت والتي كانت( تشحن باخرة كاملة)
٣/مصنع البحر الاحمر للغزل والنسيج من اكبر مصانع الغزل والنسيج في الشرق الاوسط
٤/ عدد كبير من مصانع المواد الغذائية
الان ٧٠ مصنع متوقف عن العمل
٥ مصانع كبيرة متوقفة
٨ معصرة زيوت
١٢ غربال
١١ مصنع بلاط ومزايكو
توقفت مدبغة البحر الاحمر
توقفت مطحنة عبد ربه
تعطلت ١٠ مصانع للجبص والطباشير
و٤ مصانع للغزل والنسيج
و٢ من المطابع الكبيرة
توقف مصنع الاطارات الدولي
توقفت شركة الخرطوم ( لتصنيع) الصمغ العربي
ومصنع الجزيرة لتركيب السيارات
وشركة الخرطوم العاملة في ذات مجال تركيب السيارات
من هو المسؤول عن كل هذا الفساد ؟ لقد تحصل مصنع الاطارات لحماية كاملة ومنع الاستيراد كانت هنالك يافطة كبيرة في ميناء بورسودان ........ لا تسأل عن الاطارات ! حتى الاطارات التي تاتي مع السيارات المستوردة داخل السيارات من الخليج تصادر . وجد مصنع الاطارات فرصة ذهبية لا تعوض وبدلا من الازدهار انتقل الى رحمة ربه . ولماذا لم يتم قفل الطريق .
كنا نقول في امدرمان ان من ولد ونشأ في امدرمان لا يستطيع أن يعيش في اى بقعة سوى امدرمان . وكان هنالك استثناء ...... الا من ذهب الى بورسودان . بورسودان كانت تسبق الخرطوم في الموضة الملابس والتقليعات لانها البوابة الى العالم . بلد خير فرص وأمن . السعوديون الكبار كانوا يقولون لنا .... نعطيكم دمنا .... لم نعرف المضاد الحيوي الا في بورسودان حيث كنا نرسل مرضانا للعلاج المجاني . العريس كان يذهب الى بورسودان لشراء جهاز العرس . واخيرا صار ابناء الشرق يقتلون مثل الكلاب الضالة في داخل بورسودان بواسطة الانقاذ ولا يجدون العدالة . ولم يتم قفل الطريق ..... دنيا .
الانقاذ والرأسمالية المتوحشة
شوقي بدري
نقلا عن التيار قرأت في الراكوبة هذا الموضوع . بالرغم من اننا تعودنا المحن من الكيزان ولكن لا تتوقف الانقاذ من اصابتنا ونفسها بالحيرة !!
اقتباس
بورتسودان: سعيد يوسف
أدى حريق شبّ في القاطرة أركويت لخروجها عن العمل بميناء سواكن. وقال الصحفي أمين سنادة الذي يقيم في مدينة بورتسودان إن الحادث يرجع إلى عدم وجود عازل حراري مما قاد لحدوث الحريق في ظل ارتفاع الحرارة هذه الايام.
وبحسب سنادة يعتبر الحريق هو الخامس من نوعه كما أن تعطل القاطرة اركويت يعني أن العمل في ميناء سواكن سيكون فقط على القاطرة بركة في ظل ارتفاع الضغط على ميناء سواكن.
يشار إلى أن بعض شركات الشحن البحري كانت اشتكت سابقا من بطء عمليات المناولة والشحن والتفريغ في موانئ السودان. كما ان القاطرة اليرموك يتم إجراء صيانة لها بميناء جيبوتي لم تكتمل حتى يوم أمس. فيما يتم استخدام ?الطق?في بورتسودان وهي عملية محفوفة بالمخاطر على حد قول أمين سنادة.
يشار إلى أن دخول وخروج السفن من الموانئ يتم عادة عبر بواخر أصغر تقوم بقطر الباخرة إلى ومن الموانئ، فيما توجد سفن أصغر يسمى الواحد منها ?طق? يقوم بنفس العملية لكن بدرجات سلامة أقل.
التيار
نهاية اقتباس
الكيزان كما هو معروف يتعاملون مع السودان كغنيمة. الوطنية وحق الاهل لا وجود له في قاموسهم . اشتكي لي احد المديرين في مشروع حكومي ان بعض العمال قد انتزعوا النحاس من مولد كبير لكي يبيعونه لشراء العرقي والمريسة. وهذا تصرف سكارى معزول . ما هو عذر الكيزان في نهب كل البلد ؟وبعد ايام الجفاف والمجاعات تدفقت الاعانات الي السودان ووجدت طرقها لجيوب الكبار. ذهبت لتقديم اوراق عطاء للامدادات الطبية . واستلم الموظف المظروف الضخم المختوم بالشمع الاحمر وطوح به باهمال على طاولة بالقرب منه . والمفروض اعطاء ايصال برقم وقفل العطاء في خزانة. وتفتح العطائات في لحظة واحدة امام لجنة ومندوبي الشركات والقناصل ومندوب الوزارة والمدعي العام الخ . ولكن السودان كان في طريقه نحو التردي والكيزان يعملون بجهد مقدر لافشال كل شئ. وعرفت ان احدى المنظمات قد اتت بكمية ضخمة من المضادات الحيوية الخ للامدادات الطبية. وطالبوا بادخالها في المخازن المبردة او اخذها بسرعة من الشمس. وطمنوهم بان الامر …. اندر كونترول او تحت السيطرة . وبقيت المضادات الى اليوم الثاني. ووجدها الخواجات في مكانها ورقصوا رقصة انا مجنون اربطوني . وتعليق احد العقلاء …. ان الامر اذا لم يكن اهمالا فقد يكون تخريبا. فمن يستورد الادوية لا يرحب بالمجاني في السوق
في كل ميناء يوجد بايلوت او دليل . وكل دليل هو كابتن بحري وليس كل كابتن بحري بدليل . ميناء بورسودان كان يعمل برخصة دليل مصري يتحصل على 6الف دولار في الشهر زائد مخصصات وهو موجود في الاسكندرية . ويقوم القباطنة السودانيون بالعمل . وفي نهاية السبعينات تدفق القباطنة السودانيوت لجامعة البحرية العالمية في مالمو . وصار الاخ حمد النيل دليلا . وتخرج القباطنة السودانيون بشهادات عليا ومنهم الاداريون والقانونيون . وكل هذا حطمه الكيزان . انهم اسوأ من العتاب ساري الليل .
ونحن في السودان بعد ما يقارب نصف القرن من تلك الفترة . لا نستطيع ادارة موانينا . لقد كنت اتذكر اسم المهندس السوداني الذي شارك في بناء ميناء جدة ولقد تحصل هو وعائلته علي التابعية السعودية . والآن سيدير اهل الخليج مواني السودان . والكيزان يريدون تخريب الميناء لكي يشتروه او لكي ياتوا كعادتهم بشريك اجنبي . فحتى باركليز بانك الذي صار بنك الخرطوم وهو اول مصرف في السودان ، سلموه لبعض العرب .
من القصص المشوقة ان الاخ المفكر حيدر ابراهيم قد حكى لي انهم كانوا عائدين الي الخرطوم من الشمالية وربما آثار البجراوية. وانغرزت السيارة في الرمال . وببساطة وروح الالمان العملية قال الالماني رفيق حيدر…. هذل جبل امامنا لماذا لا تكسروه وترصفوا الطرق ؟ وحاول حيدر ايجاد الاعذار والالماني يرفض التصديق . والالمان قبل الجميع قد رصفوا خيرة الطرق منذ القرون الوسطى وبعضها لا يزال موجودا من الحجارة. الفرق اننا لسنا مثل الالمان والاهم ان عندنا اليوم من هم اسوأ من الشيطان
الاوربيون يقولون لنا اننا محظوظون ليس لنا جبال نحتاج لصنع الانفاق او تحطيم الصخور للطرق الخ وارضنا منبسطة ويمكن ان نمد خطوط السكك الحديدية والطرق بسهولة ….. والاوربيون يعانون من الثلوج التي تقفل الممرات البحرية . ويحتاجون لكاسحات الثلوج العملاقة ويتخصص في صناعتها الفنلنديون . والامطار والعواصف تجعل العمل قي المواني عقوبة قاسية . ونحن لا نواجه هذه المشاكل وبعض المواني في شمال اوربا تتعطل لاسابيع او شهور . ولكنهم يتطورون . ويعملون . .
مشكلتنا هي عدم الاستمرارية فبدلا من البناء فنحن منذ الاستقلال مشغولون بالوصول الى السلطة او الاحتفاظ بها بكل السبل . وكل من يصل الى السلطة يريد ان يجرب افكاره ويفيد مريديه . قديما كان تجار الاتحادي يسيطرون على التجارة . واهل حزب الامة يركزون على المشاريع الزراعي . واخيرا اختلط الحابل بالنابل . وكان شعار الازهري والحزب الاتحادي …. تحرير وليس تعمير !!! هل التعمير رجس من عمل الشيطان ؟
الكيزان لا يهمهم ان تتوقف قاطرة في الميناء او ان تتوقف الرافعات، ما يهمهم هو ان يسيطروا على كل شئ وتمتلئ جيوبهم وكروشهم الخ . والكوز يسابق بقية الكيزان . فاذا لم يلفح فسيلفح الآخرون . ومن الغريب ان تحترق قاطرة خمسة مرات . انه التخريب بغرض الشراء بتراب الفلوس . اين الخطوط الجوية السودانية واين خط هيثروا ، واين فخر السودان الخطوط البحرية ؟ لقد اعطتنا الدنمارك سفن اوتوماتيكية حديثة كهدية اين ذهبت ؟
عندما نشر موضوع القاطرة ظن البعض انها قاطرة ارضية ولقد نشرت صورة قاطرة عادية في الصحف . وعلق البعض ان القاطرات لا دخل لها بميناء سواكن . ولكن لكل قاعدة شواذ ففي قناة بنما التي هي بنصف طول قناة السويس يتم سحب السفن بقاطرات عملاقة على جانب القناة . وبعد رجوع ملكية القناة لبنما من الامريكان تم توسيعها وتزويدها باحسن واحدث المعدات . وبنما قد صارت جد متطورة لدرجة ان احمد الميرغني وبعض السودانيين لهم حسابات متخمة في بنوك بنما.
بعد ثلاثة عقود قمت بزيارة الميناء الحر الذي عملت فيه بجانب مواني اخرى كعتالي او احد الكلات كما في بورسودان . ووجدت ان الامور قد تغيرت كثيرا. خاصة فيما يختص بالوقاية. ولم يعد الامر يحتاج للسواعد القوية فقط. لقد تغيرت الرافعات ووسائل النقل والترحيل والشحن . حتى المخازن قد تغيرت وجددت . وملابس العمال قد صارت خفيفة وحديثة ونظيفة . ولم تعد الخطافات تتدلى من جانب الرجال . والمطعم صار حديثا يقدم العديد من الاطعمة . ولم تعد العلب المعدنية للسندوتشات وترامس القهوة والشاي سيدة الموقف . ان العالم يسير الى الامام ونحن نتراجع .
المخجل المؤلم ان ترسل سفن للصيانة في جيبوتي . وبما ان جيبوتي في حالة احسن من السودان ، لماذا يبني السودان مستشفيات كمساعدة في جبوتي ؟ ولماذا يذهب مصطفى عثمان شحادين بالمستشفيات المتنقلة والمساعدات للبنان التي يضحك اهلها على السودان والسودانيين. ومن المؤكد انهم قد اعتبروا الامر سخيفا . لماذا لم ترسل المساعدات لشاد التي يجمعنا معها الكثير مثل اثيوبيا واريتريا ؟ او نساعد مركز سكينة ودار المايقوما، مركز ابو عنجة لمرضى الدرن . اشياء مخجلة تحدث امام اعيننا .
لقد اشترى الكيزان احدث الاسلحة من مدافع ودبابات وطائرات مقاتلة. وصرفوا المليارات في بناء سدود لا قيمة لها وحتي خزان ابوحبل الذي هو عبارة عن حائط قد انهار وهدد تندلتي . الم يكن في امكانهم بدلا عن مناقشة شراء عشرات الفارهات للمسؤلين في القضارف وغير القضارف والكباري التي يهددها السقوط بعد سنوات , لماذا لم تصرف هذه الفلوس في المهم كاعادة تعمير الميناء وتجديد المعدات وتطوير اسلوب الشحن . لقد سمعنا ان نقل الحجاج لقد ترك لشركات مصرية . فكل كوز لا يهمة مصلحة الوطن او المواطن فالوزارة ، المصلحة او الشركة هي هبة من نظام الكيزن . وحتى وزير الثقافة والآثار قد بدأ في اللبع مباشرة بدون تردد .
لقد انهار مستشفى وزارة الداخلية قبل افتتاحه وعبد الرحيم لا يزال يجثم على صدر الوطن. وكوبري امدرمان الحديدي قد ابتيع مستعملا من الهند وبدا تشييده في 1924 ولا يزال شامخا لان الكيزان في ذلك الزمن لم يتم انتاجهم بعد .
من الاشياء المحيرة هي حريق النخيل في شمال السودان يبدوا انه هنالك من يريد ان يتحصل على هذه الاراضي بتراب الفلوس . واين سيزرعون ملايين الفسائل التي سيستوردونها . ومن اين اتت الامراض التي تصيب النخيل اليوم ؟ ولماذا لم تحدث هذه المصائب قبل الكيزان ؟
عندما قرأت عناقيد الغضب وانا صغير تأثرت جدا بالكتاب . وتأثرت اكثر عندما شاهدت الفيلم وصار اشتاينبيك بطلي لانه على عكس بطلي الاول همنقوي الذي كنت اضع صورته وانا في الثانوية على جدار غرفتي . اشتاينبيك يهتم بالمسحوقين .
من اكثر الاشياء التي ترسخ بعقل الانسان في كتاب عناقيد الغضب قصة الرجل الذي انهار من التعب والجوع فتقوم المرأة السوداء بوضع ثديها المليئ باللبن في فمة وتنقذ حياته .
هذه القصة ماخوذة من قصة قديمة. وعرفت بقصة سايمون وبيرو . حكم على السيد سايمون بالموت عن طريق حرمانه من الاكل والماء . ابنته بيرو كانت تعرف أن والدها بريئ واحتاجت لبعض الوقت لاثبات برائته ، وكان مسموحا لها بزيارته كل يوم بعد التأكد تماما من انها لا تحمل معها ماءا او طعاما . ولم يمت السيد سايمون كما توقعوا. وركع له بعض الحراس لانهم حسبوه قديسا وأن الملائكة تطعمه وتسقيه . واثبتت برائته .
ابنته التي كانت قد وضعت طفلا رضيعا كانت تمكن والدها من الرضاعة كلما تزوره . في 1630 قام الفنان روبتر برسم لوحة عرفت ب ،، الخير الروماني ،، واللوحة موجودة في رايكس ميوزيام في امستردام ولا يمكن أن يمر الانسان بدون ان يقف لمدة طويلة للبحلقة فيها . متى ستثبت برائة الشعب السوداني من تهمة اعتبارة عبدا مهمشا مسحوقا ويحق استغلاله بكل الطرق سجنه تعزيبه قتله تغييبه واخفاء جثته ؟ وأين ،،الابنة ،، التي سترضعه الى أن تثبت برائته ؟
همنقوي يمجد نفسه ويعكس شعوره العنصري ويمجد البيض علي حساب السود كما في العجوز والبحر والكتاب تو هاف آند هاف نوط … ورحلة افريقيا التي صارت فيلما كلاسيكيا ببطولة همفري بوقارت واخراج هيوستن الذي اخرج الفلم العظيم تشاينا تاون في بداية السبعينات . بطولة جاك نيكلسون . وقد شارك هيوستن في التمثيل وهو فوق الثمانين .
السؤال لماذا اقحم هذه الاشياء؟ ......ان ما نعيشه اليوم في السودان قد عاشه العالم وامريكا قبل مئة سنة .......... في رواية عناقيد الغضب او …. راث قريب …..يتطرق شتاينبيك لجشع الرأسمالية المتوحشة بين الحربين. ولقد اجبروا الفلاحين من سهول امريكا الغنية على الرحيل . وارسلوا الجرافات لازالة منازلهم بعد ان فشلوا في دفع ديونهم بسبب الازمة الاقتصادية التي تسببها الرأسمالية كل فترة .. واحتلت الشركات الكبيرة اراضيهم ولم يعد هنالك من يحتاجهم . واجبروا للبيع بتراب الفلوس او بدون فلوس . ولم يكن لهم خيار سوي الانتقال في ظروف بائسة نحو كاليفورنيا لقطف العنب والفاكهة . ولم يجدوا الترحيب بل جشع الرأسمالية التي كانت توظف البلطجية ورجال القانون لاستغلالهم واجبارهم للعمل باجور بائسة . ومن يرفض او يحاول ان ينظم الآخرين يجد الضرب والسجن . ونفس الشئ كان يحدث في المشاريع المطرية في النيل الأزرق وفي سهول القضارف والقدمبلية وجنوب السودان . كانت هنالك منظمات حكومية و كنسية تحاول تنظيم المهاجرين في كاليفورنيا في معسكرات عمل ومساكن معقولة. ولكن الرأسمالية كانت تحاول قفل هذه المعسكرت بكل الحيل مثل ارسال رجالها لاثارة المشاكل والمعارك ويندفع رجال الشريف بتهمة الشغب الخ ويلقون بالبعض في السجون لكي يتأدب الآخرون . هذا ما يذكر الانسان بما يحدث في معسكرات دارفور مثل معسكر كلمة . وهذا بدون الاغتصاب والقتل والحرق الذي تعاني منه دارفور . فما صورة اشتاينبيك قبل اربعة اجيال وكان يعتبر وقتها جريمة فظيعة لا يقارن بجرائم الكيزان . من قام ببطولة الفيلم كان الممثل هنري فوندا والد الممثل بيتر فوندا وجد الممثلة بيرقيت فوندا والد جين فوندا زوجة تيد تورنر البليونير مالك قناة سي ان ان . والذي استيقظ في الصباح وقال لزوجته احس بانني اريد ان اعمل شيئا للعالم …. وتبرع ببليون دولار للامم المتحدة وهذا قبل اكثر من 30 عاما . قارن هذا بالكيزان . .
في الفيلم تشاينا تاون هنالك قصة حرمان اصحاب المزارع من المياه وكانت المياه ترسل الى الصحراء في الليل عن طريق المجاري العريضة والمسطحة في كاليفورنيا وسبب هذا غرق بعض المشردين مما اثار هذا اهتمام السلطات . وكانت الشركات تشتري مزارع البرتقال بتراب الفلوس بعد تعطيشها. هذه الكتب تتحدث عن زمن بعيد وهذا يحدث عندنا اليوم في السودان . وهنالك من يدافع عن الكيزان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكيزان كانوا يخربون الميناء استعدادا لبيعه لانفسهم وشركاءهم الاجانب ، ولم يتم قفل الطريق المطار وخط الانابيب !!
نعاني من اربعة اعداء اليوم ولا الومهم لانهم يبحثون عن مصالحهم ، لم لا ؟؟؟ اولهم مصر التي ستسعد بفركشة السودان حتى لا يبقى سودان يطالب بحلايب الخ والحصة الكاملة لمياه النيل . وسيكون كل الوقت سوقا رابحا للمنتجات المصرية السيئة او المسرطنة . وقد يجدون ،، قضمة ،، جديدة في السودان الذي تفكك . اذا قفل الميناء سيضطر السودان لارسال بضائعه وهذا يشمل الخراف والحجاج عن طريق مصر .
الأمارات والسعودية ليسوا على استعداد للموت في اليمن ما دامت الدماء السودانية رخيصة . حميدتي والبرهان لا يريدون ايقاف ارسال المرتزقة الى اليمن وليبيا . والسيسي لا يريد ديمقراطية برلمان حكومة مدنية في السودان تقول له عشا حبيبنا سار .
العدو الاكبر للسودان هم السودانيون الاغبياء وكلنا اغبياء لا تزال تسيطر علينا الطائفية البعث العربي والقومية العربية . والحزب الشيوعي لا يزال يحلم بدكتاتورية البروليتاريا ونحن ليست عندنا قاعدة صناعية وبروليتاريا ....... محن .... محن ومحن .
كركاسة
المجرمون القتلة وناهبي قوت الشعب يتم القبض عليهم ويطلق سراحهم بسهولة ويهربون ليلحقوا بالمسروقات من منازل شقق قصور وحسابات بنوك متخمة . الفنان محمود عبد العزيز الذي اعطى السودانيين الكثير من البهجة والروعة . واجه مجموعة من المواد القانونية والتهم وكادوا أن يضيفوا لها المادة 130 القتل العمد . وجهوا له بلاغا بالتحريض 55 الاخلال بالسلامة 69 الازعاج العام 77 السرقة 174 الخ سجن ورفض اطلاق سراحه بالضمان وكان هنالك العشرات التي الذي كانوا على استعداد لضمانه . وكل ما قام به هو انه كان يغني ...... كما تم حده امام جمهور وعدسات الكاميرات . ولم يتم قفل الطريق.
رقعة
توفي النوبي النبيل ادريس عن 84 سنة طيب الله ثراه . اشادت به الصحف المصرية لانه من ،،اخترع ،، فكرة الاستعانة بالنوبيين واللغة النوبية للتواصل بين الفرق المصرية في حرب 1973 ضد اسرائيل التي كانت كل الوقت تستمع لرسالات التواصل في الجيش المصري وتوجه لهم الضربات قاصمة الظهر. استعان السادات باكثر من 300 نوبي توزعوا في كل الفرق ، واربك هذا اسرائيل . الفكرة ليست مصرية . الفكرة سودانية مثل الاهرامات والتاريخ الكوشي والنوبي الذي سبق التاريخ الفرعوني. اوقفت السدود باخرة في الجنوب في الستينات ، قام الريس بالاتصال بالراديو طالبا المساعدة وعندما طلبوا منه تحديد موقعه . رفض وطلب احضار من يتكلم اللغة النوبية حتى لا يعرف الجنوبيون بموقعه وهذه ...... حتى افكارنا تسرق .
كستبان
وزير الاعلام الفاشل فيصل محمد صالح والذي صار مستشارا لحمدوك يقتنع ب ،،، القحة ولا صمت الخشم ،، . يقول في مقابلة مع الحدث .... ان من يقرأ تاريخ السودان ، يعلم انه لم يعد هنالك اى مجال للحكم العسكري !! اين يعيش هذا النوع من البشر ..... العسكر يا فيصل يحكمون السودان وانت وحكومتك من تعطوهم الشرعية التي لا يستحقونها بواسطة ما يشبه الحكومة وانت القائل منذ البدتاية انحنا ما جينا علشان نقطع رزق زول . من المفروض أن تقطعوا رزق المجرمين .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com
كانت هنالك اربعة مدارس ثانوية حكومية في مستوى اروع من اغلب الجامعات اليوم . مدرسة بورتسودان الثانوية كانت الاحدث وهى الوحيدة التي كانت من طابقين بمعمار جميل السكن الاكل الكتب الدراسة بدون رسوم الا لمن كان ولى امرهم ثريا معروفا او موظفا له دخل كبير .درس في مدرسة بورسودان الفنان الرائع مصطفى سيد احمد طيب الله ثراه . في الاربعينات أدخل المفتش ابراهيم بدري مفتش سنكات وحلايب الخ نظام المدرسة ذات المدرس الواحد لينتشر التعليم في القرى والحلال . هذا موجود في كتاب .... رواد الفكر السوداني تأليف محجوب عمر باشري . لم يكن في كل الجنوب الكبير مدرسة ثانوية واحدة . لم يكن في كل المديرية الشمالية التي كانت مسحتها تعادل مساحة كل مصر مدرسة ثانوية واحدة في الستينات .
ترك الانجليز مشروعا زراعيا ومباني رائعة والكثير من المهندسين الزراعيين الموظفين . اختفى المشروع في زمن الانقاذ وسيطرت اشجار المسكيت على اغلب الاراضي الصالحة للزراعة . اتى مشروع اعمار الشرق الذي موله اهل الخليج . من اهم افكاره التخلص من المسكيت اعادة الزراعة ، تطوير التعليم الصحة الارتقاء بالاقتصاد تطوير الميناء ورفع كفائته الخ . قدمت دول الخليج بليونين من الدولارات . بالمناسبة البليون هو الف مليون . اين ذهبت ؟ ولماذا استلم افوركي 200 مليون من المبلغ ؟ هل لانه قد استضاف المفاوضات . المسكيت قد نمى عوده وصار يسخر من الجميع . القاش لا يزال يدمر ويحطم ويجرف حتى البشر والانعام . والسل منتشر في الشرق .لماذا لم يقفل الطريق ؟
والد الناظر الحالي درس في المدارس الحكومية المجانية وذهب لكيمبريدج البريطانية للدراسة . ومثل الكثير من رجال الطائفية والادارة الاهلية لم يحبذ تعليم واستنارة اهله حتى يسهل قيادتهم ، وهذا ما يحدث اليوم . والانقاذ قد اعطت القبلية انيابا ومخالب وحلم العصافير . ولم يترس الشارع الميناء أو المطار الخ .
لم يتم ولن يتم كبح جماح القاش لان هنالك من يستفيد من شقاء الناس. يقول بعض المسؤولين القاش بجيب الكاش . سمعنا عن بعض الدول التي يصيب الآباء فيهااطفالهم بعاهات حتى يسهل عليهم التسول . لقد تسول بعض مسؤولى الشرق بكوارث القاش من الاجانب ومن ابناء الشرق المغتربين وتحصل اهل الشرق على والشقاء والتهميش. والاموال كالعادة تذهب الى جيوب الزعماء والسياسيين . وعندما طالب اهل الشرق بحقوقهم قتل شبابهم برصاص الكيزان . لماذا لم يتم قفل الطريق ؟
خططت الادارة البريطانية لكثير من المشاريع نفذ بعضها بعد الاستقلال منها مشروع مصنع الكرتون الكرتون في اروما ومصنع البصل المجفف . في 1977 قمت بشراء 100 طن من البصل المجفف لشركة سويدية اسمها ليساكس فود امبورت في مدينة لوند الجامعية . وكانوا يريدون شراء كل الكمية او كمية اكبر ولكن مدير المؤسسة الغذائية الدكتور الغالي محمد سليمان الغالي رفض لانه رجل امين ولا يريد أن تكون المؤسسة تحت رحمة مشتري واحد مثل القطن قديما والصمغ الآن . ثمن الكيلوجرام كان اكثر قليلا من دولار امريكي وكانت الجودة رائعة . الانتاج كان الف طن سنويا بتعبئة جيدة . وهذا يعني مليونا من الجنيهات او 3 مليون دولار وكان هذا مبلغا كبيرا . استلم الكيزان كل شئ طردوا المدير الغالي . وصار انتاج المصنع صفرا كبيرا . واحتضر مصنع الكرتون ..... ولم يتم قفل الطريق !!
اتى الايطال اليونانيون والارمن والشوام الى السودان وهم افقر من فار المسيد . وبعد وقت صار مرهج فرنفلي كافوري المراش حجار بيطارمعلوف الخ من اغنى اغنياء السودان مثل الارمن مسكينيان فانيان مارقوسيان ازمريان فانيان الخ من الاغنياء . السبب هو انهم يعملون بجد وتخطيط ومعقولية . اتى الحضارمة فقراء الى الشرق . كنا نسمع عن الشخصية الاسطورية العم علي درة ابن الشرق . صديقه ومن كان في عمره . عبد ربه صار مالكا لاكبر مصنع للاطارات في كل المنطقة . بدأ الاثنان العمل في الميناء . ارتفع دخل العم على درة لمستوى معقول كمتعهد فيما بعد ، الا انه صار لعبد ربه امبراطورية انهارت ولم يبق منها ما يفيد اهل الشرق .
ذهبت الى كسلا مع الاخ محمود ابن الشرق ومدير شركة الشرق التي انشأها الرجل العظيم والاداري القدير شاش الذي لا يحتاج لتعريف . كان يقف على كل شئ بنفسه ويتابع الاوربيين الذين يحفرون الآبار ويبنون الحفائر والسدود وينام على الارض لخدمة بلدة كما عمل في بداية عمره في جبال النوبة رشاد ولا يزال الناس يذكرونه بالخير طيب الله ثراه . كان معى الشيخ عبد الله النهيان ابن عم ابناء شيخ زايد . شيخ عبد الله كان يريد أن يشاهد الهجن السودانية ويتعرف على الاستثمار في الشرق وهذا في 1987 . فقابلنا الاخ احمد ترك الانصاري المثقف والذي يصر على مظهر الانصار. وهذه العقيدة والمظهر خلعهم ترك اليوم بدون حياء وانضم الى الكيزان وكانت معركة الخج في الانتخابات وتمكين الكيزان من الشرق .
التقينا بشيخ راشد زعيم الرشايدة وكان الاخ احمد ترك يمازحه كل الوقت باريحية كبيرة . بعد المقابلة اعطاني الاخ احمد ترك مظروفا وطلب منى اعطاءه لشيخ راشد وعندما ابديت ترددا قال لى الاخ احمد ...... الناس ديل ظروفهم صعبة . شيخ عبد الله كان مندهشا لسكن الرشايدة في الخيام وكأنهم يعيشون خارج التاريخ . كان يقول ......ان المشهد من مسلسل اردني لحياة البدو قبل مئات السنين . واليوم كما شاهدنا في الصور والفيديوهات يسكن الرشايدة الذين كان الاخ احمد ترك يتصدق على زعيمهم في عمارت جميلة وفي احسن الاحياء في الشرق وامام مساكنهم ارتال من السيارات القوية وجيوبهم عامرة بالمال. ولم يتم قفل الطريق ، من هو المسؤول ؟
قد يكون بعض الجواب في سبب الجريمة التي ارتكبها الوالي في السوق عندما قام بقطع الاشجار الضخمة التي غرسها الانجليز . الوالى كان يقول أن رجال وشباب الشرق يقضون كل اليوم في الجلوس تحت الاشجار يشربون القهوة ويثرثرون ونفس الشيئ يحصل عند ستات الشاي في اغلب مدن السودان . ولم يترس الطريق !!
سمعنا من قديم الزمان أن اهل الشرق قد قالوا أن ،، الفلاتة ،، قد اتوا بالكدنكة ،، الطورية ،، ورمضان . الفلاتة شعب يحب العمل ويعشق الانتاج . هنالك سؤال كل تلك السواقي التي على ضفاف القاش حيث يحتاج الانسان للكدنكة ، لماذا تعود ملكيتها ومن يعملون فيها من خارج شرق السودان ؟
هل هنالك من يستطيع أن يشرح لى المعلومات ادناه ؟
منقول
١/اكبر مصنع اطارات في افريقيا والشوق الاوسط بجانب ٤ مصانع اطارات اخري
٢/مجمع عبد ربه الصناعي بجانب معاصر الزيوت والتي كانت( تشحن باخرة كاملة)
٣/مصنع البحر الاحمر للغزل والنسيج من اكبر مصانع الغزل والنسيج في الشرق الاوسط
٤/ عدد كبير من مصانع المواد الغذائية
الان ٧٠ مصنع متوقف عن العمل
٥ مصانع كبيرة متوقفة
٨ معصرة زيوت
١٢ غربال
١١ مصنع بلاط ومزايكو
توقفت مدبغة البحر الاحمر
توقفت مطحنة عبد ربه
تعطلت ١٠ مصانع للجبص والطباشير
و٤ مصانع للغزل والنسيج
و٢ من المطابع الكبيرة
توقف مصنع الاطارات الدولي
توقفت شركة الخرطوم ( لتصنيع) الصمغ العربي
ومصنع الجزيرة لتركيب السيارات
وشركة الخرطوم العاملة في ذات مجال تركيب السيارات
من هو المسؤول عن كل هذا الفساد ؟ لقد تحصل مصنع الاطارات لحماية كاملة ومنع الاستيراد كانت هنالك يافطة كبيرة في ميناء بورسودان ........ لا تسأل عن الاطارات ! حتى الاطارات التي تاتي مع السيارات المستوردة داخل السيارات من الخليج تصادر . وجد مصنع الاطارات فرصة ذهبية لا تعوض وبدلا من الازدهار انتقل الى رحمة ربه . ولماذا لم يتم قفل الطريق .
كنا نقول في امدرمان ان من ولد ونشأ في امدرمان لا يستطيع أن يعيش في اى بقعة سوى امدرمان . وكان هنالك استثناء ...... الا من ذهب الى بورسودان . بورسودان كانت تسبق الخرطوم في الموضة الملابس والتقليعات لانها البوابة الى العالم . بلد خير فرص وأمن . السعوديون الكبار كانوا يقولون لنا .... نعطيكم دمنا .... لم نعرف المضاد الحيوي الا في بورسودان حيث كنا نرسل مرضانا للعلاج المجاني . العريس كان يذهب الى بورسودان لشراء جهاز العرس . واخيرا صار ابناء الشرق يقتلون مثل الكلاب الضالة في داخل بورسودان بواسطة الانقاذ ولا يجدون العدالة . ولم يتم قفل الطريق ..... دنيا .
الانقاذ والرأسمالية المتوحشة
شوقي بدري
نقلا عن التيار قرأت في الراكوبة هذا الموضوع . بالرغم من اننا تعودنا المحن من الكيزان ولكن لا تتوقف الانقاذ من اصابتنا ونفسها بالحيرة !!
اقتباس
بورتسودان: سعيد يوسف
أدى حريق شبّ في القاطرة أركويت لخروجها عن العمل بميناء سواكن. وقال الصحفي أمين سنادة الذي يقيم في مدينة بورتسودان إن الحادث يرجع إلى عدم وجود عازل حراري مما قاد لحدوث الحريق في ظل ارتفاع الحرارة هذه الايام.
وبحسب سنادة يعتبر الحريق هو الخامس من نوعه كما أن تعطل القاطرة اركويت يعني أن العمل في ميناء سواكن سيكون فقط على القاطرة بركة في ظل ارتفاع الضغط على ميناء سواكن.
يشار إلى أن بعض شركات الشحن البحري كانت اشتكت سابقا من بطء عمليات المناولة والشحن والتفريغ في موانئ السودان. كما ان القاطرة اليرموك يتم إجراء صيانة لها بميناء جيبوتي لم تكتمل حتى يوم أمس. فيما يتم استخدام ?الطق?في بورتسودان وهي عملية محفوفة بالمخاطر على حد قول أمين سنادة.
يشار إلى أن دخول وخروج السفن من الموانئ يتم عادة عبر بواخر أصغر تقوم بقطر الباخرة إلى ومن الموانئ، فيما توجد سفن أصغر يسمى الواحد منها ?طق? يقوم بنفس العملية لكن بدرجات سلامة أقل.
التيار
نهاية اقتباس
الكيزان كما هو معروف يتعاملون مع السودان كغنيمة. الوطنية وحق الاهل لا وجود له في قاموسهم . اشتكي لي احد المديرين في مشروع حكومي ان بعض العمال قد انتزعوا النحاس من مولد كبير لكي يبيعونه لشراء العرقي والمريسة. وهذا تصرف سكارى معزول . ما هو عذر الكيزان في نهب كل البلد ؟وبعد ايام الجفاف والمجاعات تدفقت الاعانات الي السودان ووجدت طرقها لجيوب الكبار. ذهبت لتقديم اوراق عطاء للامدادات الطبية . واستلم الموظف المظروف الضخم المختوم بالشمع الاحمر وطوح به باهمال على طاولة بالقرب منه . والمفروض اعطاء ايصال برقم وقفل العطاء في خزانة. وتفتح العطائات في لحظة واحدة امام لجنة ومندوبي الشركات والقناصل ومندوب الوزارة والمدعي العام الخ . ولكن السودان كان في طريقه نحو التردي والكيزان يعملون بجهد مقدر لافشال كل شئ. وعرفت ان احدى المنظمات قد اتت بكمية ضخمة من المضادات الحيوية الخ للامدادات الطبية. وطالبوا بادخالها في المخازن المبردة او اخذها بسرعة من الشمس. وطمنوهم بان الامر …. اندر كونترول او تحت السيطرة . وبقيت المضادات الى اليوم الثاني. ووجدها الخواجات في مكانها ورقصوا رقصة انا مجنون اربطوني . وتعليق احد العقلاء …. ان الامر اذا لم يكن اهمالا فقد يكون تخريبا. فمن يستورد الادوية لا يرحب بالمجاني في السوق
في كل ميناء يوجد بايلوت او دليل . وكل دليل هو كابتن بحري وليس كل كابتن بحري بدليل . ميناء بورسودان كان يعمل برخصة دليل مصري يتحصل على 6الف دولار في الشهر زائد مخصصات وهو موجود في الاسكندرية . ويقوم القباطنة السودانيون بالعمل . وفي نهاية السبعينات تدفق القباطنة السودانيوت لجامعة البحرية العالمية في مالمو . وصار الاخ حمد النيل دليلا . وتخرج القباطنة السودانيون بشهادات عليا ومنهم الاداريون والقانونيون . وكل هذا حطمه الكيزان . انهم اسوأ من العتاب ساري الليل .
ونحن في السودان بعد ما يقارب نصف القرن من تلك الفترة . لا نستطيع ادارة موانينا . لقد كنت اتذكر اسم المهندس السوداني الذي شارك في بناء ميناء جدة ولقد تحصل هو وعائلته علي التابعية السعودية . والآن سيدير اهل الخليج مواني السودان . والكيزان يريدون تخريب الميناء لكي يشتروه او لكي ياتوا كعادتهم بشريك اجنبي . فحتى باركليز بانك الذي صار بنك الخرطوم وهو اول مصرف في السودان ، سلموه لبعض العرب .
من القصص المشوقة ان الاخ المفكر حيدر ابراهيم قد حكى لي انهم كانوا عائدين الي الخرطوم من الشمالية وربما آثار البجراوية. وانغرزت السيارة في الرمال . وببساطة وروح الالمان العملية قال الالماني رفيق حيدر…. هذل جبل امامنا لماذا لا تكسروه وترصفوا الطرق ؟ وحاول حيدر ايجاد الاعذار والالماني يرفض التصديق . والالمان قبل الجميع قد رصفوا خيرة الطرق منذ القرون الوسطى وبعضها لا يزال موجودا من الحجارة. الفرق اننا لسنا مثل الالمان والاهم ان عندنا اليوم من هم اسوأ من الشيطان
الاوربيون يقولون لنا اننا محظوظون ليس لنا جبال نحتاج لصنع الانفاق او تحطيم الصخور للطرق الخ وارضنا منبسطة ويمكن ان نمد خطوط السكك الحديدية والطرق بسهولة ….. والاوربيون يعانون من الثلوج التي تقفل الممرات البحرية . ويحتاجون لكاسحات الثلوج العملاقة ويتخصص في صناعتها الفنلنديون . والامطار والعواصف تجعل العمل قي المواني عقوبة قاسية . ونحن لا نواجه هذه المشاكل وبعض المواني في شمال اوربا تتعطل لاسابيع او شهور . ولكنهم يتطورون . ويعملون . .
مشكلتنا هي عدم الاستمرارية فبدلا من البناء فنحن منذ الاستقلال مشغولون بالوصول الى السلطة او الاحتفاظ بها بكل السبل . وكل من يصل الى السلطة يريد ان يجرب افكاره ويفيد مريديه . قديما كان تجار الاتحادي يسيطرون على التجارة . واهل حزب الامة يركزون على المشاريع الزراعي . واخيرا اختلط الحابل بالنابل . وكان شعار الازهري والحزب الاتحادي …. تحرير وليس تعمير !!! هل التعمير رجس من عمل الشيطان ؟
الكيزان لا يهمهم ان تتوقف قاطرة في الميناء او ان تتوقف الرافعات، ما يهمهم هو ان يسيطروا على كل شئ وتمتلئ جيوبهم وكروشهم الخ . والكوز يسابق بقية الكيزان . فاذا لم يلفح فسيلفح الآخرون . ومن الغريب ان تحترق قاطرة خمسة مرات . انه التخريب بغرض الشراء بتراب الفلوس . اين الخطوط الجوية السودانية واين خط هيثروا ، واين فخر السودان الخطوط البحرية ؟ لقد اعطتنا الدنمارك سفن اوتوماتيكية حديثة كهدية اين ذهبت ؟
عندما نشر موضوع القاطرة ظن البعض انها قاطرة ارضية ولقد نشرت صورة قاطرة عادية في الصحف . وعلق البعض ان القاطرات لا دخل لها بميناء سواكن . ولكن لكل قاعدة شواذ ففي قناة بنما التي هي بنصف طول قناة السويس يتم سحب السفن بقاطرات عملاقة على جانب القناة . وبعد رجوع ملكية القناة لبنما من الامريكان تم توسيعها وتزويدها باحسن واحدث المعدات . وبنما قد صارت جد متطورة لدرجة ان احمد الميرغني وبعض السودانيين لهم حسابات متخمة في بنوك بنما.
بعد ثلاثة عقود قمت بزيارة الميناء الحر الذي عملت فيه بجانب مواني اخرى كعتالي او احد الكلات كما في بورسودان . ووجدت ان الامور قد تغيرت كثيرا. خاصة فيما يختص بالوقاية. ولم يعد الامر يحتاج للسواعد القوية فقط. لقد تغيرت الرافعات ووسائل النقل والترحيل والشحن . حتى المخازن قد تغيرت وجددت . وملابس العمال قد صارت خفيفة وحديثة ونظيفة . ولم تعد الخطافات تتدلى من جانب الرجال . والمطعم صار حديثا يقدم العديد من الاطعمة . ولم تعد العلب المعدنية للسندوتشات وترامس القهوة والشاي سيدة الموقف . ان العالم يسير الى الامام ونحن نتراجع .
المخجل المؤلم ان ترسل سفن للصيانة في جيبوتي . وبما ان جيبوتي في حالة احسن من السودان ، لماذا يبني السودان مستشفيات كمساعدة في جبوتي ؟ ولماذا يذهب مصطفى عثمان شحادين بالمستشفيات المتنقلة والمساعدات للبنان التي يضحك اهلها على السودان والسودانيين. ومن المؤكد انهم قد اعتبروا الامر سخيفا . لماذا لم ترسل المساعدات لشاد التي يجمعنا معها الكثير مثل اثيوبيا واريتريا ؟ او نساعد مركز سكينة ودار المايقوما، مركز ابو عنجة لمرضى الدرن . اشياء مخجلة تحدث امام اعيننا .
لقد اشترى الكيزان احدث الاسلحة من مدافع ودبابات وطائرات مقاتلة. وصرفوا المليارات في بناء سدود لا قيمة لها وحتي خزان ابوحبل الذي هو عبارة عن حائط قد انهار وهدد تندلتي . الم يكن في امكانهم بدلا عن مناقشة شراء عشرات الفارهات للمسؤلين في القضارف وغير القضارف والكباري التي يهددها السقوط بعد سنوات , لماذا لم تصرف هذه الفلوس في المهم كاعادة تعمير الميناء وتجديد المعدات وتطوير اسلوب الشحن . لقد سمعنا ان نقل الحجاج لقد ترك لشركات مصرية . فكل كوز لا يهمة مصلحة الوطن او المواطن فالوزارة ، المصلحة او الشركة هي هبة من نظام الكيزن . وحتى وزير الثقافة والآثار قد بدأ في اللبع مباشرة بدون تردد .
لقد انهار مستشفى وزارة الداخلية قبل افتتاحه وعبد الرحيم لا يزال يجثم على صدر الوطن. وكوبري امدرمان الحديدي قد ابتيع مستعملا من الهند وبدا تشييده في 1924 ولا يزال شامخا لان الكيزان في ذلك الزمن لم يتم انتاجهم بعد .
من الاشياء المحيرة هي حريق النخيل في شمال السودان يبدوا انه هنالك من يريد ان يتحصل على هذه الاراضي بتراب الفلوس . واين سيزرعون ملايين الفسائل التي سيستوردونها . ومن اين اتت الامراض التي تصيب النخيل اليوم ؟ ولماذا لم تحدث هذه المصائب قبل الكيزان ؟
عندما قرأت عناقيد الغضب وانا صغير تأثرت جدا بالكتاب . وتأثرت اكثر عندما شاهدت الفيلم وصار اشتاينبيك بطلي لانه على عكس بطلي الاول همنقوي الذي كنت اضع صورته وانا في الثانوية على جدار غرفتي . اشتاينبيك يهتم بالمسحوقين .
من اكثر الاشياء التي ترسخ بعقل الانسان في كتاب عناقيد الغضب قصة الرجل الذي انهار من التعب والجوع فتقوم المرأة السوداء بوضع ثديها المليئ باللبن في فمة وتنقذ حياته .
هذه القصة ماخوذة من قصة قديمة. وعرفت بقصة سايمون وبيرو . حكم على السيد سايمون بالموت عن طريق حرمانه من الاكل والماء . ابنته بيرو كانت تعرف أن والدها بريئ واحتاجت لبعض الوقت لاثبات برائته ، وكان مسموحا لها بزيارته كل يوم بعد التأكد تماما من انها لا تحمل معها ماءا او طعاما . ولم يمت السيد سايمون كما توقعوا. وركع له بعض الحراس لانهم حسبوه قديسا وأن الملائكة تطعمه وتسقيه . واثبتت برائته .
ابنته التي كانت قد وضعت طفلا رضيعا كانت تمكن والدها من الرضاعة كلما تزوره . في 1630 قام الفنان روبتر برسم لوحة عرفت ب ،، الخير الروماني ،، واللوحة موجودة في رايكس ميوزيام في امستردام ولا يمكن أن يمر الانسان بدون ان يقف لمدة طويلة للبحلقة فيها . متى ستثبت برائة الشعب السوداني من تهمة اعتبارة عبدا مهمشا مسحوقا ويحق استغلاله بكل الطرق سجنه تعزيبه قتله تغييبه واخفاء جثته ؟ وأين ،،الابنة ،، التي سترضعه الى أن تثبت برائته ؟
همنقوي يمجد نفسه ويعكس شعوره العنصري ويمجد البيض علي حساب السود كما في العجوز والبحر والكتاب تو هاف آند هاف نوط … ورحلة افريقيا التي صارت فيلما كلاسيكيا ببطولة همفري بوقارت واخراج هيوستن الذي اخرج الفلم العظيم تشاينا تاون في بداية السبعينات . بطولة جاك نيكلسون . وقد شارك هيوستن في التمثيل وهو فوق الثمانين .
السؤال لماذا اقحم هذه الاشياء؟ ......ان ما نعيشه اليوم في السودان قد عاشه العالم وامريكا قبل مئة سنة .......... في رواية عناقيد الغضب او …. راث قريب …..يتطرق شتاينبيك لجشع الرأسمالية المتوحشة بين الحربين. ولقد اجبروا الفلاحين من سهول امريكا الغنية على الرحيل . وارسلوا الجرافات لازالة منازلهم بعد ان فشلوا في دفع ديونهم بسبب الازمة الاقتصادية التي تسببها الرأسمالية كل فترة .. واحتلت الشركات الكبيرة اراضيهم ولم يعد هنالك من يحتاجهم . واجبروا للبيع بتراب الفلوس او بدون فلوس . ولم يكن لهم خيار سوي الانتقال في ظروف بائسة نحو كاليفورنيا لقطف العنب والفاكهة . ولم يجدوا الترحيب بل جشع الرأسمالية التي كانت توظف البلطجية ورجال القانون لاستغلالهم واجبارهم للعمل باجور بائسة . ومن يرفض او يحاول ان ينظم الآخرين يجد الضرب والسجن . ونفس الشئ كان يحدث في المشاريع المطرية في النيل الأزرق وفي سهول القضارف والقدمبلية وجنوب السودان . كانت هنالك منظمات حكومية و كنسية تحاول تنظيم المهاجرين في كاليفورنيا في معسكرات عمل ومساكن معقولة. ولكن الرأسمالية كانت تحاول قفل هذه المعسكرت بكل الحيل مثل ارسال رجالها لاثارة المشاكل والمعارك ويندفع رجال الشريف بتهمة الشغب الخ ويلقون بالبعض في السجون لكي يتأدب الآخرون . هذا ما يذكر الانسان بما يحدث في معسكرات دارفور مثل معسكر كلمة . وهذا بدون الاغتصاب والقتل والحرق الذي تعاني منه دارفور . فما صورة اشتاينبيك قبل اربعة اجيال وكان يعتبر وقتها جريمة فظيعة لا يقارن بجرائم الكيزان . من قام ببطولة الفيلم كان الممثل هنري فوندا والد الممثل بيتر فوندا وجد الممثلة بيرقيت فوندا والد جين فوندا زوجة تيد تورنر البليونير مالك قناة سي ان ان . والذي استيقظ في الصباح وقال لزوجته احس بانني اريد ان اعمل شيئا للعالم …. وتبرع ببليون دولار للامم المتحدة وهذا قبل اكثر من 30 عاما . قارن هذا بالكيزان . .
في الفيلم تشاينا تاون هنالك قصة حرمان اصحاب المزارع من المياه وكانت المياه ترسل الى الصحراء في الليل عن طريق المجاري العريضة والمسطحة في كاليفورنيا وسبب هذا غرق بعض المشردين مما اثار هذا اهتمام السلطات . وكانت الشركات تشتري مزارع البرتقال بتراب الفلوس بعد تعطيشها. هذه الكتب تتحدث عن زمن بعيد وهذا يحدث عندنا اليوم في السودان . وهنالك من يدافع عن الكيزان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكيزان كانوا يخربون الميناء استعدادا لبيعه لانفسهم وشركاءهم الاجانب ، ولم يتم قفل الطريق المطار وخط الانابيب !!
نعاني من اربعة اعداء اليوم ولا الومهم لانهم يبحثون عن مصالحهم ، لم لا ؟؟؟ اولهم مصر التي ستسعد بفركشة السودان حتى لا يبقى سودان يطالب بحلايب الخ والحصة الكاملة لمياه النيل . وسيكون كل الوقت سوقا رابحا للمنتجات المصرية السيئة او المسرطنة . وقد يجدون ،، قضمة ،، جديدة في السودان الذي تفكك . اذا قفل الميناء سيضطر السودان لارسال بضائعه وهذا يشمل الخراف والحجاج عن طريق مصر .
الأمارات والسعودية ليسوا على استعداد للموت في اليمن ما دامت الدماء السودانية رخيصة . حميدتي والبرهان لا يريدون ايقاف ارسال المرتزقة الى اليمن وليبيا . والسيسي لا يريد ديمقراطية برلمان حكومة مدنية في السودان تقول له عشا حبيبنا سار .
العدو الاكبر للسودان هم السودانيون الاغبياء وكلنا اغبياء لا تزال تسيطر علينا الطائفية البعث العربي والقومية العربية . والحزب الشيوعي لا يزال يحلم بدكتاتورية البروليتاريا ونحن ليست عندنا قاعدة صناعية وبروليتاريا ....... محن .... محن ومحن .
كركاسة
المجرمون القتلة وناهبي قوت الشعب يتم القبض عليهم ويطلق سراحهم بسهولة ويهربون ليلحقوا بالمسروقات من منازل شقق قصور وحسابات بنوك متخمة . الفنان محمود عبد العزيز الذي اعطى السودانيين الكثير من البهجة والروعة . واجه مجموعة من المواد القانونية والتهم وكادوا أن يضيفوا لها المادة 130 القتل العمد . وجهوا له بلاغا بالتحريض 55 الاخلال بالسلامة 69 الازعاج العام 77 السرقة 174 الخ سجن ورفض اطلاق سراحه بالضمان وكان هنالك العشرات التي الذي كانوا على استعداد لضمانه . وكل ما قام به هو انه كان يغني ...... كما تم حده امام جمهور وعدسات الكاميرات . ولم يتم قفل الطريق.
رقعة
توفي النوبي النبيل ادريس عن 84 سنة طيب الله ثراه . اشادت به الصحف المصرية لانه من ،،اخترع ،، فكرة الاستعانة بالنوبيين واللغة النوبية للتواصل بين الفرق المصرية في حرب 1973 ضد اسرائيل التي كانت كل الوقت تستمع لرسالات التواصل في الجيش المصري وتوجه لهم الضربات قاصمة الظهر. استعان السادات باكثر من 300 نوبي توزعوا في كل الفرق ، واربك هذا اسرائيل . الفكرة ليست مصرية . الفكرة سودانية مثل الاهرامات والتاريخ الكوشي والنوبي الذي سبق التاريخ الفرعوني. اوقفت السدود باخرة في الجنوب في الستينات ، قام الريس بالاتصال بالراديو طالبا المساعدة وعندما طلبوا منه تحديد موقعه . رفض وطلب احضار من يتكلم اللغة النوبية حتى لا يعرف الجنوبيون بموقعه وهذه ...... حتى افكارنا تسرق .
كستبان
وزير الاعلام الفاشل فيصل محمد صالح والذي صار مستشارا لحمدوك يقتنع ب ،،، القحة ولا صمت الخشم ،، . يقول في مقابلة مع الحدث .... ان من يقرأ تاريخ السودان ، يعلم انه لم يعد هنالك اى مجال للحكم العسكري !! اين يعيش هذا النوع من البشر ..... العسكر يا فيصل يحكمون السودان وانت وحكومتك من تعطوهم الشرعية التي لا يستحقونها بواسطة ما يشبه الحكومة وانت القائل منذ البدتاية انحنا ما جينا علشان نقطع رزق زول . من المفروض أن تقطعوا رزق المجرمين .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com