الهجوم علي الكنائس السودانية وخطر الجماعات الجهادية
محمد فضل علي
15 May, 2023
15 May, 2023
في تطور جديد علي صعيد الحرب الجارية في السودان جاء في الانباء ان مجموعة مسلحة تستقل عربة مدنية قد قامت باطلاق النار علي المصلين بكنيسة مارجرجرس في مدينة امدرمان ثم لاذت بالفرار بعد ان اوقعت بعض الخسائر واسفر اطلاق النار عن سقوط عدد من الجرحي واعتدت المجموعة المسلحة علي القسيس واستولت علي عربته وتم تخريب مسكنه الخاص وطال الاعتداء السكن الخاص بالمسنين الملحق بالكنيسة الي جانب مسكن خاص بالطالبات المغتربات القادمات من الاقاليم للدراسة بالخرطوم حيث تم نهب اموالهم والهواتف واجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم وفي هذه الاثناء اصدرت مجموعة حقوقية معارضة للقصف الجوي الذي تشنه قوات سودانية ترتدي زي الجيش السوداني وطائرات عليها شعار الجيش السوداني الذي اتهمته المجموعة المشار اليها بقصف احد المساجد ودور العبادة في عدد من احياء العاصمة السودانية .
الحادث المشار اليه والهجوم المسلح علي كنيسة مار جرجرس في مدينة امدرمان يعتبر الاول من نوعة في تاريخ السودان حيث لم يسبق ان تم الاعتداء علي دور العبادة المسيحية او المسيحيين في السودان وقد اقتصر الامر علي نوع اخر من الاستهداف والتضييق الاداري والقانوني والاقتصادي علي اتباع الطائفة القبطية وبقية المسيحيين السودانين الذين هاجر اغلبهم خارج البلاد منذ فترة التسعينات بعد استيلاء الاسلاميين علي الحكم.
سارعت السلطات الرسمية في الخرطوم بعد دقائق قليلة من وقوع الحادث الي اصدار بيان متعجل في صياغة انفعالية اتهمت فيه قوات الدعم السريع بالهجوم علي الكنيسة المشار اليها تماما كما حدث بعد الهجوم المسلح علي سجن كوبر واطلاق سراح قيادات النظام السابق المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بعد تظاهرة احتفالية مسلحة عندما سارعت السلطات الرسمية في الخرطوم باتهام قوات الدعم السريع بالهجوم علي معتقل كوبر الذي تم بعلمهم وموافقتهم التامة وتسهيل العملية في كل مراحلها .
مصدر الخطر يتمثل في ان الهجوم علي كنيسة سودانية وفي هذا التوقيت بالذات يعتبر طفرة خطيرة في سلوك المجموعة التي تدير البلاد والاذرع المسلحة التابعة لها ويعتبر هذا الهجوم ايضا رسالة مباشرة بامكانية استخدام المجموعات الجهادية المسلحة في الحرب الدائرة في السودان في ظل اجواء معادية للغرب والامم المتحدة والدول الغربية التي تتعامل مع التطورات السودانية الي درجة اصدار عدد من الفتاوي التي تجوز قتل خصوم البرهان والمجموعة الحاكمة بمافيهم المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان الذي اصبح هدف مستمر لعمليات التهديد بالقتل والتصفية الجسدية .
مايجري الان من تطورات في السودان والهجوم علي الكنيسة المشار اليها يعتبرنوع من الابتزاز المسلح لكل من يدعم عملية الانتقال الديمقراطي وقيام سلطة وحكومة مدنية في السودان .
انهم يسلكون نفس الطريق الذي سلكته من قبلهم الجماعات الجهادية المصرية المتحالفة من علي البعد مع جماعة الاخوان المسلمين في حربها ضد الدولة المصرية في فترة الثمانينات عندما صدرت الفتاوي الجهادية باستباحة اموال وممتلكات المسيحيين المصريين والسطو علي متاجرهم ولكن الدولة المصرية ادارت معركتها في مواجهة ذلك الارهاب والابتزاز المسلح بكل الصرامة وبطشت بالجماعات الجهادية والاخوانية ومنعتهم من مواصلة البلطجة ضد رعايا الدولة المصرية من المسيحيين .
الوضع في السودان يختلف كثيرا نسبة الي قلة اعداد الاقليات المسيحية ولكنهم بشر يستحقون الحماية بتدارك ومنع هذا النوع الثقافات الاجرامية الاحتيالية المتلونة .
ولايحتاج اتهام قوات الدعم السريع بالهجوم علي الكنيسة المشار اليها الي الرد اوحتي التعليق علية نسبة لسذاجة الاتهام والتلفيق الجبان والمعيب وممارسة هذا من الاسقاط الخطير الذي يكشف عن نوايا الجنرال البرهان والمجموعة المحيطة والمجموعات الانتحارية التي تدير الحرب من علي البعد .
اذا انتصرت المجموعة الموالية للبرهان في حربها ضد قوات الدعم السريع فسيفرضون واقع لايعترف لا بقوانين الارض ولا السماء والا الامم المتحدة او القوانيين الدولية وسيعود شعار امريكا قد دنا عذابها بدون روسيا التي يعتمد عليها البرهان ايضا علي طريقة البشير في ادارة كل صغيرة وكبيرة الي جانب الصين التي وقفت تدافع بكل قوة عن المجموعة العسكرية التي تدير الحرب الراهنة في السودان في المجلس الاممي لحقوق الانسان وعن حقها في قصف المدنيين والمرافق الحيوية في العاصمة السودانية .
ونتمني ان تحاول الطائفة القبطية ان تبذل قدر المستطاع من الجهد بالتعاون مع بقية مكونات المجتمع السوداني لتوفير الحد الادني من الحماية بمفهومها الشامل واتخاذ اعلي درجات اليقظة والحذر نسبة لانه لاتوجد دولة ولاقانون في السودان الراهن اليوم في ظل مناخ الفتاوي واستخدم منابر المساجد في التعبئة الحربية والتحريض علي القتل .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=xApHxksbGaM
/////////////////////////
الحادث المشار اليه والهجوم المسلح علي كنيسة مار جرجرس في مدينة امدرمان يعتبر الاول من نوعة في تاريخ السودان حيث لم يسبق ان تم الاعتداء علي دور العبادة المسيحية او المسيحيين في السودان وقد اقتصر الامر علي نوع اخر من الاستهداف والتضييق الاداري والقانوني والاقتصادي علي اتباع الطائفة القبطية وبقية المسيحيين السودانين الذين هاجر اغلبهم خارج البلاد منذ فترة التسعينات بعد استيلاء الاسلاميين علي الحكم.
سارعت السلطات الرسمية في الخرطوم بعد دقائق قليلة من وقوع الحادث الي اصدار بيان متعجل في صياغة انفعالية اتهمت فيه قوات الدعم السريع بالهجوم علي الكنيسة المشار اليها تماما كما حدث بعد الهجوم المسلح علي سجن كوبر واطلاق سراح قيادات النظام السابق المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بعد تظاهرة احتفالية مسلحة عندما سارعت السلطات الرسمية في الخرطوم باتهام قوات الدعم السريع بالهجوم علي معتقل كوبر الذي تم بعلمهم وموافقتهم التامة وتسهيل العملية في كل مراحلها .
مصدر الخطر يتمثل في ان الهجوم علي كنيسة سودانية وفي هذا التوقيت بالذات يعتبر طفرة خطيرة في سلوك المجموعة التي تدير البلاد والاذرع المسلحة التابعة لها ويعتبر هذا الهجوم ايضا رسالة مباشرة بامكانية استخدام المجموعات الجهادية المسلحة في الحرب الدائرة في السودان في ظل اجواء معادية للغرب والامم المتحدة والدول الغربية التي تتعامل مع التطورات السودانية الي درجة اصدار عدد من الفتاوي التي تجوز قتل خصوم البرهان والمجموعة الحاكمة بمافيهم المبعوث الدولي للامم المتحدة في السودان الذي اصبح هدف مستمر لعمليات التهديد بالقتل والتصفية الجسدية .
مايجري الان من تطورات في السودان والهجوم علي الكنيسة المشار اليها يعتبرنوع من الابتزاز المسلح لكل من يدعم عملية الانتقال الديمقراطي وقيام سلطة وحكومة مدنية في السودان .
انهم يسلكون نفس الطريق الذي سلكته من قبلهم الجماعات الجهادية المصرية المتحالفة من علي البعد مع جماعة الاخوان المسلمين في حربها ضد الدولة المصرية في فترة الثمانينات عندما صدرت الفتاوي الجهادية باستباحة اموال وممتلكات المسيحيين المصريين والسطو علي متاجرهم ولكن الدولة المصرية ادارت معركتها في مواجهة ذلك الارهاب والابتزاز المسلح بكل الصرامة وبطشت بالجماعات الجهادية والاخوانية ومنعتهم من مواصلة البلطجة ضد رعايا الدولة المصرية من المسيحيين .
الوضع في السودان يختلف كثيرا نسبة الي قلة اعداد الاقليات المسيحية ولكنهم بشر يستحقون الحماية بتدارك ومنع هذا النوع الثقافات الاجرامية الاحتيالية المتلونة .
ولايحتاج اتهام قوات الدعم السريع بالهجوم علي الكنيسة المشار اليها الي الرد اوحتي التعليق علية نسبة لسذاجة الاتهام والتلفيق الجبان والمعيب وممارسة هذا من الاسقاط الخطير الذي يكشف عن نوايا الجنرال البرهان والمجموعة المحيطة والمجموعات الانتحارية التي تدير الحرب من علي البعد .
اذا انتصرت المجموعة الموالية للبرهان في حربها ضد قوات الدعم السريع فسيفرضون واقع لايعترف لا بقوانين الارض ولا السماء والا الامم المتحدة او القوانيين الدولية وسيعود شعار امريكا قد دنا عذابها بدون روسيا التي يعتمد عليها البرهان ايضا علي طريقة البشير في ادارة كل صغيرة وكبيرة الي جانب الصين التي وقفت تدافع بكل قوة عن المجموعة العسكرية التي تدير الحرب الراهنة في السودان في المجلس الاممي لحقوق الانسان وعن حقها في قصف المدنيين والمرافق الحيوية في العاصمة السودانية .
ونتمني ان تحاول الطائفة القبطية ان تبذل قدر المستطاع من الجهد بالتعاون مع بقية مكونات المجتمع السوداني لتوفير الحد الادني من الحماية بمفهومها الشامل واتخاذ اعلي درجات اليقظة والحذر نسبة لانه لاتوجد دولة ولاقانون في السودان الراهن اليوم في ظل مناخ الفتاوي واستخدم منابر المساجد في التعبئة الحربية والتحريض علي القتل .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=xApHxksbGaM
/////////////////////////