الهذيان السياسي !!
صباح محمد الحسن
21 January, 2023
21 January, 2023
أطياف -
وقف رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ليحدث الناس بمدينة نيالا عن تفاهمات جرت مع قادة الجيش ترمي لإنتاج اتفاق جديد بين القوى السياسية بديلاً عن الاتفاق الإطاري ، وقال إنهم اجتمعوا مع رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو ، تم في الإجتماع الاتفاق على العمل الجماعي من أجل الوصول لاتفاق جديد يزيح كل العيوب التي اعترت الاتفاق الإطاري وأردف الاتفاق القادم سيكون أفضل من الحالي.
وفي سياق حديثه كشف جبريل على ان الموقعين على الإتفاق اتصلوا وتواصلوا معهم، لكن جبريل لم يكشف ما تم في هذا التواصل، وماذا سترت الغرف المغلقة على هذه اللقاءات من نقاشات وتفاهمات جعلت اطراف الاتفاق تتمسك به وترفض تعديله او اجهاضه ، فجبريل ابراهيم ومني اركو مناوي الآن وقبل الغد يدركان انهما اقرب للتوقيع على الإتفاق من بُعدهما عنه ، فالتواصل مع المركزي طالبوا فيه أن يكون هناك اعلان سياسي يضم الجميع.. هذا الاعلان السياسي يحتوى على ما نص عليه الإطاري وبذات الصيغة دون تعديل او ( كشط )؛ إذن ماذا يريد جبريل !!
جبريل ابراهيم ومني في بواطن نياتهم وافقوا عليه، لكن يبحثون الآن عن مسوغ يحفظون به ماء الوجه ، بعد رفضهم القاطع للاتفاق وانتقادهم له ، و( كيل الشتائم ) على الموقعين عليه ، فورطة جبريل ومناوي الآن هي البحث عن سبيل يجعل انضمامها للاتفاق مقبولاً.
لذلك ان كل الاجتماعات والتحركات الآن ان كانت مع المدنيين والعسكريين، هي لإيجاد طريقة ( لطيفة ) للحاقهما بقطار الإتفاق ، فجبريل لم يكن صادقاً في ان العسكريين وعدوه بالغاء الاتفاق الإطاري فهو بهذا التصريح (يستغفل) المواطن الواعي المدرك.
فما تم في اجتماعهما بالعسكريين هو الوصول الى ايجاد إطار أو قالب جديد يقدم فيه جبريل ومناوي الاتفاق نفسه (بطريقة أخرى ) حتى لو جاء جاء ذلك على شاكلة أن يسمى ( الإتفاق الإطاري البنفسجي ) أو ( البمبي ) ، المهم أن تكون هناك اضافة جديدة بتوقيعهما ، تجعلهما يحققان انتصار الذات دون ان تلاحقهما سياط النقد من قبل معارضيهم لذلك فإن ما تم التوقيع عليه لابديل له حسب مصدرين من العسكريين والمدنيين ، لكن لن يكون هنالك مانعاً لا من جانب قحت او العسكر أن يُفصّل جبريل ومناوي جلبابا جديدا له ، او يضعان له تسمية من بنات افكارهما ، لان المهم في الأمر هو أن الاتفاق سيظل كما هو دون تعديل او إلغاء بذات الصيغة التي خرج بها وسيتم التوقيع النهائي على ما تم في الإطاري بإعتباره الأساس .
إذن ما يصرح به جبريل هو حالة تسمى بالهذيان السياسي الارتعاشي، وهو حالة من الإرتباك تنتج بسبب التوقف السريع عن عادة ضارة بصحة الإنسان، فالرجل يخرج من حالة الرفض والانتقاد للعملية السياسية وللموقعين عليها ، ويعاني من الآثار الجانبية لفشل المبادرة المصرية ، فاذا جبريل وحده قادر على تبديل الإطاري فلماذا هو ومن معه عولوا على المصريين من قبل لنصرتهم !!
لهذا فإن الرجل الآن على اعتاب مرحلة تحول سياسي جديد ، لذلك تأتي تصريحاته أبعد عن الحقيقة التي تقول إن لابديل للاتفاق ولكن يجب ان تقدمه الأطراف على طبق آخر فإذا كان هذا لا يغير نوع و طعم ونكهة الطبق فما الذي يجعل المدنيين والعسكريين يختارون الرفض !؟
طيف أخير:
الغريب ان مني وجبريل يقودان حملة هزيمة الاتفاق بطرق ملتوية بدافع انه اتفاق ثنائي، وهما اشهر ثنائي، لا ثالث لهما، إلا اردول!!
الجريدة
وقف رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ليحدث الناس بمدينة نيالا عن تفاهمات جرت مع قادة الجيش ترمي لإنتاج اتفاق جديد بين القوى السياسية بديلاً عن الاتفاق الإطاري ، وقال إنهم اجتمعوا مع رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو ، تم في الإجتماع الاتفاق على العمل الجماعي من أجل الوصول لاتفاق جديد يزيح كل العيوب التي اعترت الاتفاق الإطاري وأردف الاتفاق القادم سيكون أفضل من الحالي.
وفي سياق حديثه كشف جبريل على ان الموقعين على الإتفاق اتصلوا وتواصلوا معهم، لكن جبريل لم يكشف ما تم في هذا التواصل، وماذا سترت الغرف المغلقة على هذه اللقاءات من نقاشات وتفاهمات جعلت اطراف الاتفاق تتمسك به وترفض تعديله او اجهاضه ، فجبريل ابراهيم ومني اركو مناوي الآن وقبل الغد يدركان انهما اقرب للتوقيع على الإتفاق من بُعدهما عنه ، فالتواصل مع المركزي طالبوا فيه أن يكون هناك اعلان سياسي يضم الجميع.. هذا الاعلان السياسي يحتوى على ما نص عليه الإطاري وبذات الصيغة دون تعديل او ( كشط )؛ إذن ماذا يريد جبريل !!
جبريل ابراهيم ومني في بواطن نياتهم وافقوا عليه، لكن يبحثون الآن عن مسوغ يحفظون به ماء الوجه ، بعد رفضهم القاطع للاتفاق وانتقادهم له ، و( كيل الشتائم ) على الموقعين عليه ، فورطة جبريل ومناوي الآن هي البحث عن سبيل يجعل انضمامها للاتفاق مقبولاً.
لذلك ان كل الاجتماعات والتحركات الآن ان كانت مع المدنيين والعسكريين، هي لإيجاد طريقة ( لطيفة ) للحاقهما بقطار الإتفاق ، فجبريل لم يكن صادقاً في ان العسكريين وعدوه بالغاء الاتفاق الإطاري فهو بهذا التصريح (يستغفل) المواطن الواعي المدرك.
فما تم في اجتماعهما بالعسكريين هو الوصول الى ايجاد إطار أو قالب جديد يقدم فيه جبريل ومناوي الاتفاق نفسه (بطريقة أخرى ) حتى لو جاء جاء ذلك على شاكلة أن يسمى ( الإتفاق الإطاري البنفسجي ) أو ( البمبي ) ، المهم أن تكون هناك اضافة جديدة بتوقيعهما ، تجعلهما يحققان انتصار الذات دون ان تلاحقهما سياط النقد من قبل معارضيهم لذلك فإن ما تم التوقيع عليه لابديل له حسب مصدرين من العسكريين والمدنيين ، لكن لن يكون هنالك مانعاً لا من جانب قحت او العسكر أن يُفصّل جبريل ومناوي جلبابا جديدا له ، او يضعان له تسمية من بنات افكارهما ، لان المهم في الأمر هو أن الاتفاق سيظل كما هو دون تعديل او إلغاء بذات الصيغة التي خرج بها وسيتم التوقيع النهائي على ما تم في الإطاري بإعتباره الأساس .
إذن ما يصرح به جبريل هو حالة تسمى بالهذيان السياسي الارتعاشي، وهو حالة من الإرتباك تنتج بسبب التوقف السريع عن عادة ضارة بصحة الإنسان، فالرجل يخرج من حالة الرفض والانتقاد للعملية السياسية وللموقعين عليها ، ويعاني من الآثار الجانبية لفشل المبادرة المصرية ، فاذا جبريل وحده قادر على تبديل الإطاري فلماذا هو ومن معه عولوا على المصريين من قبل لنصرتهم !!
لهذا فإن الرجل الآن على اعتاب مرحلة تحول سياسي جديد ، لذلك تأتي تصريحاته أبعد عن الحقيقة التي تقول إن لابديل للاتفاق ولكن يجب ان تقدمه الأطراف على طبق آخر فإذا كان هذا لا يغير نوع و طعم ونكهة الطبق فما الذي يجعل المدنيين والعسكريين يختارون الرفض !؟
طيف أخير:
الغريب ان مني وجبريل يقودان حملة هزيمة الاتفاق بطرق ملتوية بدافع انه اتفاق ثنائي، وهما اشهر ثنائي، لا ثالث لهما، إلا اردول!!
الجريدة