الهلال .. فشل متوقع
حسن فاروق
6 June, 2013
6 June, 2013
أصل الحكاية
كشف مجلس إدارة نادي الهلال عن مفاجآته في ملفي التدريب والهجوم ، ولم تكن هناك مفاجأة ولايحزنون ، بل علي العكس قدم مدربا مغمورا من صربيا درب في المنتخبات السنية ، وقدم أيضا مهاجما مغمورا هو المحترف العاجي بمبا والذي أفادت سيرته الذاتية أنه لعب في الدوري السوري ومنه لفريق الشرطة العسكرية بقطر ، لاأدري أين المفاجأة في ذلك؟ لأن المفاجأة بلغة كرة القدم تعني مدرب من الوزن الثقيل في قامة الفرنسي غارزيتو مثلا ، و تعني لاعب إسمه يغني عن السؤال وفي الحالتين ( المدرب واللاعب) لم تتوفر فيهما عناصر المفاجأة التي تم الترويج لها إعلاميا ، إلا إذا كانت المفاجأة في السيرة الذاتية المتواضعة في هذه الحالة يمكن أن نقبلها ونؤكد علي أنها بالفعل مفاجأة .
إذا أخذنا جانب المدرب لن نستطيع تصنيفه علي أنه مدرب بطولات ، والحكم هنا من السيرة الذاتية المتداولة ، وحتي علي مستوي المنتخبات التي أشرف عليها لم يرد شيء عن قيادته لهذه المنتخبات لمنصات التتويج ، ولاحتي مع الفرق المغمورة التي دربها ، لذا يعتبر (بطيخة مقفولة) ، ويصعب بالتالي الضغط عليه ومطالبته بتحقيق إنجاز في النصف الثاني من بطولة الدوري الممتاز ، وإن كانت هذه الصفة (بطيخة مقفولة) تضع أيضا إحتمالات قوية لنجاحه مع الفريق ، بحسابات أخري منها أن عدد كبير من النجوم بنوا أمجادهم مع فرق أو منتخبات أشرفوا عليها وكانوا أسماء مغمورة ، وهناك أمثلة كثيرة في هذا السياق في السودان والعالم من حولنا ، فعلي المستوي المحلي قدم الهلال البرازيلي ريكاردو الذي جاء السودان مدربا مغمورا ، وقبله الكرواتي برانكو الذي إنتقل من الهلال للمريخ ، وواصل العمل بعد ذلك في أفريقيا مع منتخب رواندا وقدم المريخ الألماني رودر الذي حقق معه كأس الكؤوس الافريقية وقدم ايضا الالماني كروجر مدرب سانت جورج الاثيوبي وغيرهم من المدربين الذي جاءوا أسماء مغمورة وحققوا نجاحات ملحوظة .
وماينطبق علي التدريب ينطبق علي اللاعبين بالنجاحات التي يحققونها مع الاندية التي ينضمون لها أسماء مغمورة لتفتح لهم أبواب المجد علي مصراعيها وينتقل اللاعب الطموح المجتهد صاحب الامكانيات والقدرات الفنية العالية إلي دوريات أقوي وأكثر شهرة ويستفيد ويفيد ناديه ماليا .
وإن كانت تجربة اللاعبين الأجانب القادمين من الدوريات العربية فاشلة ، والقائمة أيضا تطول في هذا الجانب خاصة بنادي المريخ ( متخصص أجانب في الدوريات العربية) ، لذا أري أن فشل المدرب الصربي متوقع ، مثل فشل المهاجم العاجي .بذات معيار النجاح .
بقراءة متأنية لتسجيلات نادي الهلال للموسم الحالي ، أري أن حالها حال بقية الأندية خلت من الضجة التي ظلت تصاحبها كل موسم ، وكل مايتردد عن نجاحات ومفاجآت مكانه صفحات الصحف فقط ، وقد تكون الإضافة الوحيدة لفريق الهلال هو صانع اللعب سيدي بيه بجانب المدافع الشاب ألمامي ( من ترشيح المدرب السابق غارزيتو) ، وحتي هما لايمكن التأكيد علي ضمان نجاحهما مالم يتوفر المناخ الصحي للأبداع علي كل المستويات فنيا وإداريا يضاف إلي ذلك مدرب متمكن قادر علي قيادة الفريق في طريق البطولات .
عموما دعونا نتابع من خلال التنافس في الدورة الثانية لنقف علي المستويات الفنية للاعبين وفكر المدرب في قيادة الفريق.
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]