الواتساب… خطر .!!

 


 

 

من الطبيعى ان يتباهى العــــقل البشرى بعبقريته الخــــلاقة وعظمة ابداعه المتزايد وكل يوم تتجـدد الابتكارات فما وصلت اليه التكنلوجيا من طفرات مدهشة ومحيرة استمدت  الحياة من خـلالها معايير جديدة مؤثرة....
وهناك الكثير من الجديد من ابتكارات تتبناها الشركات العملاقة ويشتد التنافس وكــل منها يحـــاول ان يفرض على الاسواق الجديد من منتجاته المستحدثة والعصرية والتى سيتمخض عنها تأثير مباشرغير وسيظل يغير من خارطة المجتمع الانسانى سلبا او ايجابا مع مرور السنوات وهـــــذا واقع لايمكن ان ينكره عاقل ...
فى فترة قصيرة استطاع الموبايل ان يفرض وجوده على كل شرائح المجتمع واصبح نادرا جدا ان تجد شخص ليس بحوزته هذا الجهاز ثم امتدت التقنيات وتوسعت الدائرة وتطور الموبايل تطــــــــورا مذهلا ومخيفا وتشعبت امكانيات المحمول وتمدد الزخم .....
زخم تقنيات  متطورة اكثر جعلت من العالم قرية داخل هذا الصندوق الصغيرفمن خـــلال لمسة سحرية يمكنك ان تجد ماتشتهى من معلومات تحملها هذه الايقونات ...
ثم سطع فى سماء الموبايل نجم الواتساب وما ادراك  ما الواتساب ..دنيا يمكنك ان تسميها ماشئت من الاسماء فالواتساب اليوم هو مصدر الاخبار وتلاقح الافكار واداة التواصل الاجتماعى.. والشمــار البارد والحار بل لا ابالغ ان الواتساب فرض شخصيته على العقول وملك الالباب وشكل باختصار شديد وجدان دخيل على الحياة المعاصرة نفسها...
فلا غرابة ان تجد اشخاصا من اسرة واحدة يجلسون حول مائدة مستديرة وكل ينظر الى موبايله متابعا فى الوتساب دنيا اخرى  واشخاص اخرين عبر الاثير فاصبح الكل جالس ببدنـــــه  وعقله يحلــــق بين صفحات الواتساب ... اضعف الواتساب الحميمية داخل الاسرة الواحدة بسبب الانشغال الجانبي عـــــن التواصل المباشر داخل البيت الواحد.....
ولا تستغرب ان تجد نفسك تضحك او تبتسم  وحدك وانت فى شغل شاغل عن من حولك فالواتساب لا جزاه الله خير جعل من بعض العقلاء مجانين ....
تجاوز السيد الواتساب حلقات الكبار ودخل عقول الصغار مشكلا اداة جذب فكرى غايــة فى الخطورة فالتدفق السهل للمعلومات والفيديو والتصوير الفـــورى التى يمكن ان تخترق الاثير الى ان تصل الى العقل الصغير قد تخلق خللا  فكريا... ويصبح السيد الواتساب الاب المربى والام الحاضنة ويزيد الطين بله اذا كان الطفل لايحظى بمراقبة ممكنة من احد الابويين او كلاهما لانه وبصراحة لايمكن ان تخمــن حجم الكارثة... اذا كان لديك بابا مفتوحا على دنيا عريضة  مجهولة المسالك والمعطيات  والاهـــداف والمخاطر فكيف يمكنك تخمين ما الـــذى سيدخل الى بيتك عبر هذا الباب ويستقر فى نفوس من حولك من الاطفال والمراهقين...
رغم الايجابيات الثرة والمتعددة للواتساب والتى كان من ثمراته التواصـــل الاجتماعى وطــرح كثير من الافكار الايجابية وفضح كثير من المؤامرات  ولاننكر انه يصبــح احيـــانا مصدرا للنكتـــــة والضحكــــة والابتسامة ... الا انه سلاح له حد اخر هدام فالانفتاح وسهولة تدفــق المعـلومات تمكن من نقـــل الغث والضار من الافكار السامة والتى يقع ضحياها فى الغالب الاطفال والمراهقين.. وقد يصل البعض درجة الادمان المرضى على الواتساب ... فالله المستعان..!!
montasirnabulcia@yahoo.com <mailto:montasirnabulcia@yahoo.com> 

///////////

 

آراء