الولايات المتحدة في مواجهة الاعاصير المدمرة وتمرد الطبيعة

 


 

محمد فضل علي
12 December, 2021

 

كارثة طبيعية وانسانية غير مسبوقة ترتبت علي الاعاصير التي ضربت عدد من المدن والولايات الامريكية وتواصل وسائل الاعلام المختلفة المحلية داخل امريكا والصحف ووكالات الانباء ومحطات التلفزة العالمية نشر مشاهد الدمار الشامل الذي احدثته الاعاصير التي مثلت تحدي كبير لقدرات واجهزة الدولة الامريكية المحلية والفيدرالية .
الرئيس الامريكي جو بايدن اعلن حالة الطوارئ وقرر وضع كل امكانيات الدولة الامريكية في مواجهة النتائج المترتبة علي تلك الاعاصير التي ضربت تلك المدن الامريكية بطريقة درامية يمكن وصفها بانها اشبه بتمرد الطبيعة وخروج الطقس والمناخ عن السيطرة بطريقة فتحت نوع من الجدل السياسي الانصرافي حول مسؤولية بعض الاحزاب السياسية الامريكية عن عدم الاهتمام واهمال ملفات التغيير المناخي في جدل في غير اوانه وزمانه في ظل كارثة قومية تواجهها الولايات المتحدة الامريكية ادارة وشعب بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني.
لم تكن المرة الاولي التي تضرب فيها الاعاصير المدن والسواحل الامريكية ولايتوقع ان تكون الاخيرة بالنسبة الي الطبيعة المناخية في بعض الاقاليم الامريكية وظلت السلطات الامريكية تتجاوز اثار تلك الكوارث الطبيعية بالعمل مع شركات التامين والسلطات المحلية والفيدرالية من اجل تعويض المتاثرين وازالة الانقاض وضمان عودة الحياة الطبيعية وتمكن المتاثرين من مزوالة اعمالهم.
الامر يختلف بعض الشئ هذه المرة نسبة لحجم الدمار والمساحة الواسعة التي تاثرت من للاعاصير التي اجتاحت عدد من المدن والولايات الامريكية ولاتزال السلطات الامريكية تعلن عن ارقام اولية للخسائر البشرية والمادية في المدن المتاثرة.
تعيش في الولايات المتحدة بصفة عامة والمدن والولايات المختلفة اعداد كبيرة من الامريكين من اصول اجنبية من مختلف دول واقاليم العالم وذلك مايعكس حالة القلق والمتابعة العالمية للنتائج المترتبة علي تلك الاعاصير من بعض الدول والحكومات التي تريد الحصول علي معلومات عن رعاياها الاصليين واسرهم وعوائلهم واحاطة الرأي العام في بلادهم بنتائج تلك المتابعة لاحوال مواطنيهم في المدن والولايات الامريكية المشار اليها باعتبار ذلك الامر من واجبات الدولة المفترضة تجاه مواطنيها في كل زمان ومكان وفي كل الاحوال.
اما حول مصير السودانيين المقيمين في المدن والولايات الامريكية التي ضربها الاعصار فلاتوجد متابعة رسمية حتي هذه اللحظة من السفارة السودانية في واشنطون او وزارة الخارجية السودانية في الخرطوم بسبب حالة الفراغ الدبلوماسي والسياسي خارج وداخل البلاد وتعطل معظم مؤسسات الحكم والادارة في السودان الراهن في بلد تحتاج سلطة الامر الواقع فيه الي المدد والاغاثة الخارجية قبل رعاياها ومواطنيها .

 

آراء