اليوم.. الشارع يطالب بتطبيق العدالة
منصة حرة
manasathuraa@gmail.com
محاكمة مرتكبي مجزرة القيادة
كنس كوادر "الكيزان" من الخدمة المدنية والسفارات والقنصليات
حل مليشيات "الجنجويد" والوقف الفوري لتوغلها على المهام المدنية
حل حزب المؤتمر الوطني الفاسد ومصادرة كل ممتلكاته
مليونية ذكرى ثورة 21 أكتوبر المجيدة التي ستنطلق اليوم، تؤكد أن الشارع هو الضامن الوحيد لتنفيذ مطالب "ثورة ديسمبر الخالدة" التي ما زالت مشتعلة، ورغم البطء والتلكؤ في تطبيق العدالة، وكنس آثار الكيزان، إلا أن ما تحقق حتى اللحظة، يجعل الشارع أكثر إصراراً على المضي قدماً في تنظيم المليونيات حتى تتحقق كل المطالب، مع فضح كل التحركات المشبوهة التي تريد أن قصي الجماهير من المشهد السياسي وربط "المليونيات" بالفوضى، كما كانت تفعل "حكومة المخلوع" والهدف هو "سرقة الثورة".
تأكيد رئيس الوزراء "المحترم" – وسأظل أصفه بالاحترام لأنه رئيس الوزراء الوحيد الذي استحق هذه الصفة عبر تاريخ السودان الحديث –، على أن جهاز المخابرات العامة له القدرة على حماية الأمن الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ويمتلك خبرة في العلاقات العامة وجمع وتحليل البيانات، في تقديري هذا الرأي جانب الحقيقة، ويبدو أنه تحدث وفقاً للتقارير التي وضعت أمامه من كوادر "الدولة العميقة"، بالإضافة إلى عدم ملامسته للواقع السياسي "المقرف" الذي عايشناه، وتعرضنا خلاله من ملاحقات ومصادرة للرأي واعتقالات وتعذيب، ولكن أعود وأقول إن التقصير في هذا الأمر يكمن في "الاتفاق الناقص" الذي يتعامل رئيس الوزارء وفقاً لبنوده، إضافة إلى تقصير "قحت" وعدم كفاءتها في إدارة المرحلة، واختراق الساحة، بل فضلت ترك "حكومة حمدوك" بين فكي "عسكر الكيزان" و"مافيا الفساد"، وهو يتحرك الآن بحسب المعلومات التي توفرها هذه الفئات، وهنا نؤكد أن "المليونيات" ستظل الضمانة الأخيرة لكنس دولة "الكيزان".
نسمع أنباء متفرقة عن تقدم المفاوضات بين "حكومة الثورة" والجبهة الثورية"، ونسأل عن نوعية الأجندة التي يتفاوضون حولها، هل هي نفس "الأجندة القديمة" التي كانت تتفاوض فيها الجبهة الثورية مع "الكيزان" أم اختلفت يا ترى؟ وما نعلمه هو أن "ثورة ديسمبر" حسمت كل الأجندة ولم تبقي شي للتفاوض حوله، ولا أجد "جند" يمكن أن نختلف حوله بعد الثورة، إلا إذا طالبت "الجبهة الثورية" بتطبيق العدالة، وكنس دولة الفساد، وهذه هي مطالب مليونية 21 أكتوبر التي ستنطلق اليوم، ولا نرى ضرورة أصلا للتفاوض حولها، المطلوب وبشكل عاجل، هو عودة كل الحركات المسلحة إلى الداخل، والانخراط في العمل المدني والنضال اليومي لترسيخ أعمدة الديمقراطية، أما إذا كانت أجندتهم حول تقسم المناصب والتحول إلى "المحاصصة"، أعتقد أن هذا الأمر مرفوض، كما أن العودة إلى التلويح بحمل السلاح ضد "حكومة الثورة" إهانة للثوار وللشعب السوداني الذي استطاع أسقاط النظام الذي عجزت عن أسقاطه لمدة 30 عاماً، وأيضاً رفع عصا "تقرير المصير" يقدح في وطنيه هذه الحركات، وعن أهدافها، وغداً سنعرف الحقيقة. دمتم بود
21 أكتوبر – 19 ديسمبر..
يا صحو الشعب الجبار
يا لهب الثورة العملاقة
يا مشعل غضب الأحرار
الجريدة