الي الراحل حميدتي في قبره .. هل وجدت ما وعد الله به المجرمين ؟؟
د. حامد برقو عبدالرحمن
4 August, 2023
4 August, 2023
(1)
بغباء يحسد عليه تبجح يوماً الرئيس المخلوع عمر البشير ( و المختبيء الآن مع أعوانه تحت الأرض من بطش من صنعه بيده ) عن قراره الكارثي بإنشاء مليشيا الدعم السريع بأنه أصوب قرار إتخذه في حياته.
شعبنا غير معني بندم البشير من عدمه ؛ إلا ان يوم الاعلان عن مليشيا المقيتة كان أسوأ يوم في تاريخ السودان و السودانيين.
(2)
بجانب آخرين من بنات و أبناء بلادي و لأكثر من عقدين أحاول أن أكتب أو أننبه عن الخطر الوجودي الذي يمثله الجنجويد على السودان و الإنسانية معاً ٫ لكن لم يجد ما كنا نردده حظه من الإهتمام حتى رأي الناس ما يقوم به هؤلاء القادمون من كوكب غير كوكبنا من بشاعة بحق كريمات السودان في الخرطوم و غيرها من مدن الوسط ، بعدما داوموا عليها في دارفور لأكثر من عشرين سنة.
(3)
كان السلطان دوسة عبدالرحمن (وهو الشقيق الأصغر ل برقو عبدالرحمن) مقداماً بشكل استثنائي.
سمع يوماً بإعدام شقيق أحد سلاطين دولة مجاورة من قبل مليشيا متمردة بشكل بشع و في ساحة عامة و بحضور ذلك السلطان نفسه.
أرسل السلطان دوسة الي ذلك السلطان متسائلاً: " في مثل اي يوم تريد أن تضحي بنفسك؟؟"
و هو السؤال الذي أريد ان اوجهه اليوم الي قادة حركات الكفاح المسلح: في اي يوم من أيام الله تريدون فيه التضحية من أجل السودان و السودانيين ؛ لو لم يكن في الوقت الذي يغتصب فيه مغول هذا العصر- أفراد مليشيا الجنجويد كريمات السودان في شوارع الخرطوم و الجنينة و غيرهما من مدن معاناة السودانيات ؟؟
ماذا تنتظرون ؟ الا تحرككم استغاثات و صرخات بنات السودان - و هن أسيرات لدي من لا ينتمون الي الحضارة الإنسانية بالأساس ؟؟
(4)
الشبح المتنامي للراحل محمد حمدان دقلو ؛ المستشار السياسي السابق و القائد الحالي للمليشيا الأخ عزت الماهري أو محمد سعيد الصحاف الدعم السريع قد تفوق على نفسه في قلب الحقائق بشكل جعل من وزير الاعلام العراقي الأسبق مجرد تلميذ يفتقر الي الخبرة.
صحيح أن الاعلان عن وفاة السيد حميدتي في الوقت الراهن سيعجل من إنهيار المليشيا خلال ساعات ؛ مع ذلك فلا مناص أمام مستشاري الراحل حميدتي غير التعاطي مع الأمر بمسؤولية و واقعية.
(5)
رغم ما أقترفه حميدتي من موبقات بحق الآمنين العزل في السودان و ليبيا و اليمن و غيرها ؛ الا انه لا شماتة في الموت.
مع ذلك فلا بأس ان نتساءل ، برغم انه لا و لن يسمعنا: فهل وجدت يا حميدتي ما وعد الله به المجرمين ؟؟
فقط لأن الديان لا ينسى !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com
بغباء يحسد عليه تبجح يوماً الرئيس المخلوع عمر البشير ( و المختبيء الآن مع أعوانه تحت الأرض من بطش من صنعه بيده ) عن قراره الكارثي بإنشاء مليشيا الدعم السريع بأنه أصوب قرار إتخذه في حياته.
شعبنا غير معني بندم البشير من عدمه ؛ إلا ان يوم الاعلان عن مليشيا المقيتة كان أسوأ يوم في تاريخ السودان و السودانيين.
(2)
بجانب آخرين من بنات و أبناء بلادي و لأكثر من عقدين أحاول أن أكتب أو أننبه عن الخطر الوجودي الذي يمثله الجنجويد على السودان و الإنسانية معاً ٫ لكن لم يجد ما كنا نردده حظه من الإهتمام حتى رأي الناس ما يقوم به هؤلاء القادمون من كوكب غير كوكبنا من بشاعة بحق كريمات السودان في الخرطوم و غيرها من مدن الوسط ، بعدما داوموا عليها في دارفور لأكثر من عشرين سنة.
(3)
كان السلطان دوسة عبدالرحمن (وهو الشقيق الأصغر ل برقو عبدالرحمن) مقداماً بشكل استثنائي.
سمع يوماً بإعدام شقيق أحد سلاطين دولة مجاورة من قبل مليشيا متمردة بشكل بشع و في ساحة عامة و بحضور ذلك السلطان نفسه.
أرسل السلطان دوسة الي ذلك السلطان متسائلاً: " في مثل اي يوم تريد أن تضحي بنفسك؟؟"
و هو السؤال الذي أريد ان اوجهه اليوم الي قادة حركات الكفاح المسلح: في اي يوم من أيام الله تريدون فيه التضحية من أجل السودان و السودانيين ؛ لو لم يكن في الوقت الذي يغتصب فيه مغول هذا العصر- أفراد مليشيا الجنجويد كريمات السودان في شوارع الخرطوم و الجنينة و غيرهما من مدن معاناة السودانيات ؟؟
ماذا تنتظرون ؟ الا تحرككم استغاثات و صرخات بنات السودان - و هن أسيرات لدي من لا ينتمون الي الحضارة الإنسانية بالأساس ؟؟
(4)
الشبح المتنامي للراحل محمد حمدان دقلو ؛ المستشار السياسي السابق و القائد الحالي للمليشيا الأخ عزت الماهري أو محمد سعيد الصحاف الدعم السريع قد تفوق على نفسه في قلب الحقائق بشكل جعل من وزير الاعلام العراقي الأسبق مجرد تلميذ يفتقر الي الخبرة.
صحيح أن الاعلان عن وفاة السيد حميدتي في الوقت الراهن سيعجل من إنهيار المليشيا خلال ساعات ؛ مع ذلك فلا مناص أمام مستشاري الراحل حميدتي غير التعاطي مع الأمر بمسؤولية و واقعية.
(5)
رغم ما أقترفه حميدتي من موبقات بحق الآمنين العزل في السودان و ليبيا و اليمن و غيرها ؛ الا انه لا شماتة في الموت.
مع ذلك فلا بأس ان نتساءل ، برغم انه لا و لن يسمعنا: فهل وجدت يا حميدتي ما وعد الله به المجرمين ؟؟
فقط لأن الديان لا ينسى !!
د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com