الْمَاءُ وَالزَّبَد
عمر شبرين
31 December, 2024
31 December, 2024
القصيدة الثالثة
الْمَاءُ وَالزَّبَد
إِنِّي نَشدْتُكَ بالَّذِي سَوَاكَ
هَلَّا قُلْتَ لِي
مَنْ ذَا الَّذِي وَهَبَكَ حَشَاشَةَ كَبْدِهِ
إلا أَنَا؟
وَمَنْ الَّذِي أَهدَاكَ حَبَّةَ قَلْبِهِ
إلا أَنَا؟
وَمِنْ الَّذِي أعطَاكَ غايَّةَ جُهْدِه
وَكَلَّ ألْوَانِ المُنَى؟
عَجَبَاً!! فَكَيْفَ نَسَيتَ
أَمَلاً قَدْ رَعَيْنَاه مَعَاً
كَمْ ارْتَوَى مِنْ مُقْلَتَيْنَا
وَكَمْ ذَرَفْنَا الأًدْمُعَا
فَأبَى جِوَارِي سَكَنَا
وَاسْتَطَابَ الأَضْلُعَا
فَهلَّا قَلْتَ لِي!!
يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بَالتَّنَكرِ وَالجُّحُودْ
يا مِنْ وَأَدَّتَ الْحُلْمَ حَتَّى لا يُعُودْ!
أَلا تَعُودْ؟!!!
بَاللهِ كَيْفَ تَسُومُنِي مُرَّ الْعَذَابْ
وَكَيْفَ تَسْقِينِي الصُّدُودْ!!
وَا حَسْرَتَاه!!!
آهٍ وَآهٍ ، ثُمَّ آهٍ ثُمَّ آهْ!!!
لَوْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّنَي
مِنْ كَوْكَبٍ عَنْكَ بِعِيدْ
وَأَنَّ الزَّنَابِقَ وَالْبَرَاعِمَ وَالمَيَاسِمَ
مَا كَانَ يَوْماً صِنْوُهَا عَبَقَ الوُرُودْ
لَمَا رَفَعْتُ إلَيْكَ طَرْفَاً
أوْ حَسِبْت الحُبَّ عِيدْ!!
أَسَفِي لأَشْرِعَةِ الرَّحِيلِ
شَدَدْتُها يَوْمَ الوُصُولْ!!
وَقَدْ أَتَيْتُكَ مِنْ دَياجِيرٍ قَصَيَّةْ
رَاحِلاً عَبْرَ الفُصُولْ
وَعَقَرْتُ رَاحَلَتِي لَدَيْكْ
وَالنَّجْمُ يَعْتَزِمُ الأُفُولْ
لَكِنَّ أِسْفَارِي إلَيْكْ
كُلُّها ذَهَبَتْ سُدَىً!!!
يَا لِلأسَى قَدْ ضَلَّ سَعْيي
فِي هَوَاكَ وَمَا اهْتَدَى
فَرَجَعْتُ يَفجَعُنِي الأَسَى
مُتَأَبِّطَاً رَجْعَ الصَّدّى
مَا كَانَ ضرُّكَ لَوْ رَدَّدَتْ اَلْحُبَّ وُدّا
وَوَفَاء ! !
وَهَلْ أَتَاكَ مِنْ خَبَرِ السَّمَوْألِ عادياء!!
مَاذَا يُضِيرُكْ؟؟
وَهل يُضِيرُ الأرضَ يوْماً
أَنْ تُظَلِّلُها السَّمَاءْ؟؟
أسْمُو أَنَا وَأَنْتَ تَهْبِطْ
هذا لعَمْري هُوَ الشَّقَاءْ!!
أِتُرِيدُ إمْسَاكَ النَّجُومْ
تُلوذُ بَالحُلْمِ الخَوَاءْ!!
يَا بِئْسَ مَا اسْتبْضَعْتَ
مِنْ بَيْعٍ رَخَيصْ!!
أتشْتَرِي زَبَدَاً بِمَاءْ!!
عمر شبرين
القاهرة ٥/ ديسمبر/٢٠١٦م
*السَّمَوْأل ابن عادياء عربي مسيحي و قصته في الوفاء لامريئ القيس معروفه.
oshibrain@myyahoo.com
////////////////////////
الْمَاءُ وَالزَّبَد
إِنِّي نَشدْتُكَ بالَّذِي سَوَاكَ
هَلَّا قُلْتَ لِي
مَنْ ذَا الَّذِي وَهَبَكَ حَشَاشَةَ كَبْدِهِ
إلا أَنَا؟
وَمَنْ الَّذِي أَهدَاكَ حَبَّةَ قَلْبِهِ
إلا أَنَا؟
وَمِنْ الَّذِي أعطَاكَ غايَّةَ جُهْدِه
وَكَلَّ ألْوَانِ المُنَى؟
عَجَبَاً!! فَكَيْفَ نَسَيتَ
أَمَلاً قَدْ رَعَيْنَاه مَعَاً
كَمْ ارْتَوَى مِنْ مُقْلَتَيْنَا
وَكَمْ ذَرَفْنَا الأًدْمُعَا
فَأبَى جِوَارِي سَكَنَا
وَاسْتَطَابَ الأَضْلُعَا
فَهلَّا قَلْتَ لِي!!
يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بَالتَّنَكرِ وَالجُّحُودْ
يا مِنْ وَأَدَّتَ الْحُلْمَ حَتَّى لا يُعُودْ!
أَلا تَعُودْ؟!!!
بَاللهِ كَيْفَ تَسُومُنِي مُرَّ الْعَذَابْ
وَكَيْفَ تَسْقِينِي الصُّدُودْ!!
وَا حَسْرَتَاه!!!
آهٍ وَآهٍ ، ثُمَّ آهٍ ثُمَّ آهْ!!!
لَوْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّنَي
مِنْ كَوْكَبٍ عَنْكَ بِعِيدْ
وَأَنَّ الزَّنَابِقَ وَالْبَرَاعِمَ وَالمَيَاسِمَ
مَا كَانَ يَوْماً صِنْوُهَا عَبَقَ الوُرُودْ
لَمَا رَفَعْتُ إلَيْكَ طَرْفَاً
أوْ حَسِبْت الحُبَّ عِيدْ!!
أَسَفِي لأَشْرِعَةِ الرَّحِيلِ
شَدَدْتُها يَوْمَ الوُصُولْ!!
وَقَدْ أَتَيْتُكَ مِنْ دَياجِيرٍ قَصَيَّةْ
رَاحِلاً عَبْرَ الفُصُولْ
وَعَقَرْتُ رَاحَلَتِي لَدَيْكْ
وَالنَّجْمُ يَعْتَزِمُ الأُفُولْ
لَكِنَّ أِسْفَارِي إلَيْكْ
كُلُّها ذَهَبَتْ سُدَىً!!!
يَا لِلأسَى قَدْ ضَلَّ سَعْيي
فِي هَوَاكَ وَمَا اهْتَدَى
فَرَجَعْتُ يَفجَعُنِي الأَسَى
مُتَأَبِّطَاً رَجْعَ الصَّدّى
مَا كَانَ ضرُّكَ لَوْ رَدَّدَتْ اَلْحُبَّ وُدّا
وَوَفَاء ! !
وَهَلْ أَتَاكَ مِنْ خَبَرِ السَّمَوْألِ عادياء!!
مَاذَا يُضِيرُكْ؟؟
وَهل يُضِيرُ الأرضَ يوْماً
أَنْ تُظَلِّلُها السَّمَاءْ؟؟
أسْمُو أَنَا وَأَنْتَ تَهْبِطْ
هذا لعَمْري هُوَ الشَّقَاءْ!!
أِتُرِيدُ إمْسَاكَ النَّجُومْ
تُلوذُ بَالحُلْمِ الخَوَاءْ!!
يَا بِئْسَ مَا اسْتبْضَعْتَ
مِنْ بَيْعٍ رَخَيصْ!!
أتشْتَرِي زَبَدَاً بِمَاءْ!!
عمر شبرين
القاهرة ٥/ ديسمبر/٢٠١٦م
*السَّمَوْأل ابن عادياء عربي مسيحي و قصته في الوفاء لامريئ القيس معروفه.
oshibrain@myyahoo.com
////////////////////////