اماني الطويل .. تفضلي دروس مجانية
شوقي بدري
9 May, 2023
9 May, 2023
اماني الطويل بعد التحية ، موضوعك الاخير تحت عنوان ..... ما هى الخسائر المصرية في الازمة السودانية ؟ يعكس الأنانية والجشع المصري . البشر يموتون وعشرات الآلاف من السودانيين يفرون من وطنهم وانت بكل برود تتحدثين عن خسائر مصر ؟؟ ! هذا التصرف يماثل تصرف مصري قبل قرن من الزمان .ذلك المصري صار رئيسا للوزراء في مصر !!
يا اماني لمعلوميتك . انتفض السودانيون في ثورة انتهت باحتلال الخرطوم وانشاء الدولة المهدية . قبل الهجوم على الخرطوم . طلب المهدي من الجنود عدم قتل من دخل بيته او القى سلاحه . كما طلب منهم المحافظة على ارواح اربعة منهم شيخ الاسلام والجنرال الاسكوتلندي ،،غردون ،، من مدينة ابردين حيث ينتصب تمثاله اليوم . يقال أن المهدي كان يريد أن يستبدله بعرابي . الا أن ود نوباوي والذي يحمل اسمه احد احياء امدرمان القديمة كان موتورا لانه قبلها قد واجه حكما قضائيا اعتبره ظالما . قام ود نوباوي بقتل غردون برمحه . تم ارسال جيش مصحوبا بالنساء والاطفال لمتابعة الجيش البريطاني وطرده من السودان. وتقرر تحرير مصر من ،، الكفار ،، .مصر كانت محتلة بواسطة الانجليز .وتم نفى عرابي لعشرين سنة في سيلان .
في خطاب الى الخليفة في امدرمان في بداية التسعينات في القرب التاسع عشر ارسل قائد الجيش السوداني عبد الرحمن النجومي قائلا ....... أن المصريين لم يتصلوا بهم لتجارة او تعاون بل حاربوا من الانجليز ضدهم . بسبب عدم الفهم وطيبة السودانيين التي تعتبرونها في مصر نوعا من العبط ، لم يتراجع الجيش السوداني . طلبوا الشهادة واعطاها لهم ،، اخوتهم ،، المسلمين واشقاءهم المصريين بسخاء .
عومل الاسري كالحيوانات بواسطة المصريين . تعرضوا للتعذيب والنساء للاغتصاب والاهانة . الضابط البريطاني وودهاوس وصل في اللحظة التي كان احد الجنود يجر امرأة حسناء اسمها ستنا زوجة الامين ادريس الرباطبي الى ظابط الجيش المصري كان زوجها الذي اتي من السودان لتحرير مصر ونصرة للاسلام وبعض اهلها يمسكون بيدها ومنهم بابكر بدري الذي كتب هذا في مذكراته ومعه اولاد الياس واولاد رحمة ود الحميلي . تصادف ظهور البريطاني وودهاوس ففر الظابط المصري لانه لم يكن مرتديا ملابسه كاملة . احسن وود هاوس الى الاسرى وفصل النساء عن بقية معسكر الاعتقال ومنع الجنود والظباط المصريين من الاقتراب من النساء . كما منعهم من التعدي على الاسىرى .
وزع الاسرى فيما بعد للاسر المصرية للعمل . وجدوا الاهانة الجوع والسخرة . لم ينج الا من استضافهم كبار السودانيين في مصر منهم الزبير باشا رحمة ، ثروت ، المنقوشي وعبد الله بك حمزة .
بابكر بدري الذي تعلم في مدرسة مدني وحفظ والقرآن وهو صبي وتتلمذ على اكبر الشيوخ في السودان على الحديث السنة وعلوم الدين . اعطوه لمزارع في دراو اسمه ابو محمود كان يعمل كالعبيد ولا يعطونه ما يسد رمقه .اخذوه ليعلم ابناءهم القرآن والدين الاسلاميكما زعموا للسلطة . ولم يكن هذا حقيقة . اورد بابكر بدري هذا في تاريخ حياته من ثلاثة اجزاء بعد اكثر من ستين عاما .
سخر الله له مقابلة الرجل الكريم حسن على اب حاج ابن عمدة دراو من الجعافرة الذي اكرمه وصار اخا له . الاسير بابكربدري صار مفتشا في المعارف السودانية . اسس تعليم البنات في السودان وتوجد اليوم جامعة نسوية في امدرمان تسع لسبعة الف فتاة وسيدة يديرها احفاد بابكر بدري وكثير من العلماء والاداريين بمرتبات متدنية كنوع من الوفاء للوطن . الجامعة على مستوى عالمي يقصدها الطالبات من دول الجوار . يدرس فيها بنات الهامش مجانا .
انا متأكد يا اماني من انك ستقولين أن خيانة المصريين لجيش عبد الرحمن النجومي الذي استشهد في توشكي من بنات افكاري . ماذا حدث لابن مصر عرابي من بني وطنه ؟
من كتاب تاريخ الأقطار العربية الحديث.... لوتسكي الذي كان مقررا علينا في الجامعة في براغ انقل . لوتسكي كان يدين الغرب ويقف مع الاقطار العربية .
اقتباس
… انجلترة تعلن الحرب على مصر في 27 يوليو1882 بعد تصويت مجلس العموم وعهد الى الجنرال ولسلي بقيادة الجيش وانحاز الخديوي والملاك والاثرياء المصريين الى الانجليز .
… شرع عرابي في تسليح جيش كبير . ملحوظة… وتكون الجيش المصري كان 180 الف جندي . وتكون مجلسان للثورة هما مجلس الطوارئ والمجلس الحربي وفوضت الدول الاوربية انجلترة الى مهمة تأديب مصر ,,, التي كانت تحكم السودان ,, !!!!
… لم يكن في امكان الانجليز الدخول الي مصر عن طريق الدلتا لان هذه المنطقة جد محصنة وبها مستنقعات . ومن اجل حماية المنطقة الشرقية اقترح رئيس اركان الجيش المصري تعطيل قناة السويس وسد قناة الماء العذبة حتى لا يستفيد منها الجيش الانجليزيى . ولكن ديليسبس وفرنسا وعدوا عرابي بأنهم لن يسمحوا للجيش الانجليزي باستعمال القنال واعطوه كلمة شرف . لقد قال الهنود الحمر ,, ان الاوربيين لم يحافظوا الا على وعد واحد قطعوه لنا …. وهو انهم سيغتصبون ارضنا . ,, .
في 3 اغسطس احتل الانجليز السويس وقاموا بعملية انزال كبيرة في بورسعيد والاسماعيلية واصبحت مصر مكشوفة لهم ، وكان سلطان باشا قد قدم الرشوة . وبعد نصف ساعة من وصول الانجليز الى التل الكبير هرب المصريون . ورجع عرابي الى القاهرة . ملحوظة بقيت فرقتان سودانيتان . واجهوا الجيش الانجليزي ووجد من بقي منهم على قيد الحياة الاحترام والتحية من الانجليز وسمح لقادتهم الاحتفاظ باسلحتهم . وكان الانجليز دائما يحترمون السودانيين . ولقد كتب اللورد كيبلينق قصيدته الخالدة يمجد فيها شجاعة ,, العبيد ,, السودانيين . وفي كتاب دفع الافتراء للمؤوخ الاستاذ محمد عبد الرحيم … يقول قائد الجيش المصري في الخرطوم احمد بيه ان الانجليز لا يحترمونهم مثل السودانيين . السبب ان السودانيين شجعان . لقد قتل المفتش الانجليزي بغلا في جبال النوبة لانه افسد حديقة المفتش . وارسل له الظابط السوداني رسالة وهي انه يتوقع استلامه لمبلغ 12 جنيها ثمن البغل قبل المساء والا سيلحقه بالبغل . ودفع الانجليزي صاغرا . وهذا الظابط هو احد الاربعة الذين حكم عليهم بالاعدام لانهم سفكوا دماء البريطانيين في 1924 بجاني عبد الفضيل الماظ وكودي والبقية الذين استشهدوا .. وقد خزلهم احمد بيه والمصريوت ولم ينضموا للمعركة كما وعدوا .والسودانيون اداروا المعركة دفاعا عن طرد المصريين من السودان .
… اصر عرابي على مواصلة القتال وبدأ في تشييد التحصينات حول القاهرة واقترح عبد العال ومحمود سامي البارودي اغراق الوادي حول القاهرة بالماء الا ان اصحاب الاراضي الزراعية الممثلين في مجلس الطوارئ رفضوا وقرر الاستسلام . ملحوظة وضعت المشاعل للجيش البريطاني لدخول القاهرة بدون عناء . وتشاجر المرتشون لان بعضهم قد قبض عشرة آلاف بينما قبض زميله الفين فقط وكان مقدار الخيانة متساويا.
…مرة اخري يرتكب عرابي غلطة فاحشة بالرغم من ان الجيش المصري كان سليما ينصاع لرأى الملاك .
… 14 سبتمبر يدخل الخيالة الانكلو … هندية الى القاهرة … نزع الانجليز سلاح الجيش المصري وسرحوه … وفرض على الشعب المصري تعويضات بلغت 9 مليون جنيبه استرليني . وهذا مبلغ يفوق دخل الخزينة المصرية .
عاصمة المعز والمعز ليس الا غاصب وفاتح لمصر
صار اللورد ديفرن الحاكم الفعلي لمصر . وعرض المحققون الانجليز المصريين الي التعذيب . ويرسل عرابي منفيا الى سيلان . وكتب ديفرن في نهاية تقريره الى الحكومة الانجليزية .. ان الشعب المصري المستعبد يحتاج ليد السيد الحديدية وليس الى نظام دستوري . ولهذا أقام اللورد دفرن نظاما استعماريا تعسفيا .
… صار اللورد كرومر الحالكم المطلق في مصر .
… صارت مصر تدفع 5 مليون جنيها استرلينيا سنويا الى الدول الاوربية اي ما ما يعادل 50 % من الميزانية المصرية.
الطيار حسين صبري ذو الفقار كان رأس الجيش المصري في السودان في بداية الخمسينات . وبعد الثورة المصرية اراد الاتصال برؤساء الاحزاب السودانية احس بأن هنالك شيئا لا يريد السودانيون الكلام عنه وليس هنالك تفسير لماذا يبتعد السودانيون عن المصريين ولا يثقون بهم . في كتابه سيادة السودان الذي ترجم الى الانجليزية في 1982 من الناشر … ايثاكا بريس لندن . يقول حسين صبري شقيق الوزير الاشتراكي على صبري الذي اعتقله السادات تحت اوامر الامريكان . انه اراد التواصل مع رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي ابراهيم بدريا لذي رفض مقابلته . اخيرا ذهب في المساء الى منزل ابراهيم بدري . وطرح له رغبة مصر في التعاون مع السودانيين وانهم يمدون ايديهم بالصداقة والوفاء . قال … سألني الرجل لماذا خنتونا في 1924 ؟ . اتعرف انك المصري الوحيد التي دخل داري منذ 1924 . واذكر وانا صغير تردد حسن صبري على منزلنا .
كتب الرجل الشريف حسين صبري ذو الفقار أن الدرس الذي اعطاه له ابراهيم بدري كان المفتاح للغز نفور السودانيين من المصريين . بعد قتل السردار البريطاني السير لي استاك في القاهرة كان معروفا ان بريطانيا ستقوم بطرد الجيش المصري من السودان وستنفرد بادارته . ابراهيم بدري كان احد خمسة اسسوا جمعية الاتحاد مع مصر ضد البريطانيين في 1919 مع ابراهيم بدري كان توفيق صالح جبريل عبيد حاج الامين صالح عبدالقادر ومحي الدين جمال الدين ابو سيف . صرح قائد الجيش المصري احمد بيه أنه اذا طلب منهم اخلاء السودان فسيقوم بدك مواقع الجيش البريطاني في الخرطوم لانه يمتلك المدافع الثقيلة . وتم الاتفاق بين الجيش المصري والجيش السوداني على خوض الحرب ضد الانجليز .؟
تحرك الجنود السودانييون في الصباح الباكر ضد البريطانيين وسقط عشرات البريطانيين صرعى لم يتحرك الجيش المصري . ذهب الضابط السوداني سيد فرح سباحة عبر النيل الازرق ليطالب الجيش المصري في الخرطوم بحري بالتحرك كما وعدوا . وكان في جسد حسن فرح رصاصتان أطلقتا علية من الجسر . رد الجيش المصري كان … ما قاتناش اوامر . وحارب السودانيون وكبدوا البريطانيين خسائرا كبيرة في الارواح وحاربوا لآخر طلقة احتمى البعض بالمستشفي العسكري كسروا الأقفال استولوا على الذخيرة لم يستطع الانجليز من الاقتراب منهم قاموا بهد المستشفى العسكري على رؤوسهم . مات البطل عبد الفضبل الماظ ، الجندي كودي وآخرين دفاعا عن مصر !! نفذت ذخيرة البقية تم اعتقال بعضهم وحكم على قادتهم بالاعدام الذي مشوا اليه بثبات . البقية حكم عليهم بالسجن او الطرد من الخدمة ، كما اجبروا حضور اعدام قادتهم .
كتب حسين صبري انه بينما كان السودانيون يموتون بسببهم كان الجنود المصريون يقومون بحزم اسلحتهم التي من المفروض أن يدخلوا بها الحرب بجانب ،، اشقاءهم ،، السودانين . والبقية كانت في الاسواق تبتاع الهدايا للاحبة في مصر أم الدنيا . ويقول حسين صبري … لو أن الجيش المصري قد نزل الى المعركة بغض النظر عن النتيجة ، الا انها كانت ستكون حدثا يربط الشعبين برباط لا يمكن فكه .
اليوم عندما يستدعي السيسي البرهان ويملي عليه خطابا هو نسخة من خطاب السيسي عندما سرق السلطة ، ولا يكتفي بهذا بل يورط الجيش السوداني في عداء مع الجارة اللصيقة اثيوبيا وجعل من الشعب السوداني شعبا متنكرا لحرمة الجوار ومشاركا في حرب قذرة راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر في اثيوبيا . ومصر تسرق ذهبنا لحومنا سمسمنا قطننا صمغنا . الشعب السوداني قد يفنى الا انه لا ينكسر . وعلى الشعب المصري والكتاب المصريين ،الصحفيين والشرفاء أن يعرفوا أن ما يتعرض له الشعب السوداني اليوم من مصر السعودية والامارات جريمة بشعة لن يغفرها الشعب السوداني أبدا . ان الكرة في ملعبكم . المشكلة يا اماني أن الأمر يحتاج لكتاب وصحفيين حقيقيين . في مصر لا توجد صحافة . انتم يا اماني موظفون عند المخابرات المصرية . لا توجد صحافة بدون حرية . الصحفي الاسطوري مصطفى امين يوسف الذي عمل لاكثر من خمسين عاما كان عنوانا للصحافة العربية . تمت خيانته بواسطة تلميذه وربيبه اسوأ الصحفيين وخادم الدكتاتورية هيكل . وحكم على مصطفي امين يوسف بالسجن بتهمة الخيانة . واكبر خائن هو هيكل . عندما اكتشف هيكل ان عند مصطفي امين تفاحا في سجنه كتب مستنكرا لأن الشعب السوداني لا يجد التفاح . ذهبت اليه ابنة مصطفى امين تطلب شفاعته لوالدها طردها وقال لها .... ابوك عميل خائن . مصطفى امين كتب كصحفي ، أن القمح الموجود عند مصر لن يكفي الا لشهرين فقط . واعتبر هذا خيانة وطنية . هيكل الذي تكلم عن عدم توفر التفاح للشعب المصري كان يتردد سنويا على فينا لحضور فستفال الموسيقى الاوربية الكلاسيكية !!
لحسين صبري كتاب آخر اسمه استقلال السودان يمكن أن يعطي صورة صادقة للمفكرين المصريين عن كيف يمكن أن يتعاملوا مع السودان الذي ضحى كثيرا لمصلحة مصر بداية بالسد العالي اغراق حلفا الى المشاركة بجانب مصر في حروبها . تكفي استضافة سلاح الطيران السوداني ، الكلية الحربية المصرية بعد النكسة . فتحت الاسواق السودانية للمصريين . وقام جنود وظباط الجيش المصري من افراغ السوق السوداني من السلع الاوربية التي كانت تستورد بالعملة الصعبة .
هل تعرفي يا اماني أن المجتمع في اوربا الشرقية كان مصدوما في نهاية الستينات . سقطت طائرة في روسيا مات فيها الجنود المصريين وكبار الظباط . كان الاجميع يحملون معهم الحلى الذهبية لتهريبها ، بينما دول حلف وارسو تريد ان تساعد مصر والجيش المصري للوقوف على قدميه مرة اخرى . كان ظباط وجنود الجيش المصري يهربون الذهب لبيعه للمواطنين السوفيت حيث لا يسمح بامتلاك الذهب للمواطنين ، ثم شراء بضائع مدعومة في دول شرق اوربا وبيعها في مصر . ليس غريبا أن مصر لم تكسب اى حرب . الجنود والجنرالات كانوا لايزالوا وسيكونون تجارا . وهذا الوباء انتقل الى السودان . لهذا لا يستطيع الجيش السوداني الانتصار على مليشيا الدعم السريع .
وبعد سنتين من الكرم السوداني والضيافة ومؤتمر الخرطوم الذي اعاد الروح لجمال المنهار، نظم جمال عبدالناصر انقلابا محميا بسلاح الطيران المصري والجنود المصريين في الخرطوم 25 مايو 1969 . هل نسيتم ؟؟؟ … ليس كل مرة تسلم الجرة يا اماني . .
نعود الى حسين بك سري .
اقتباس
دخل حبيب بيه الى قمرة القطار قبل قرن من الزمان ووجد سودانيا في القمرة قام بتحيته ، دخل بعدة حسين سري بيه وبدون ان يقوم بتحية الشيخ ويحاول طرده من القمرة . لانها ،، الدرجة الاولى،، والسوداني الغلبان في وطنه محرم عليه ركوب الدرجة الاولى، حسب فهم حسين بيه سري ومن صار رئيسا لوزراء ،، المحروسة .
رد الشيخ بانه يعرف تلك الحقيقة . بعد حضور الكمساري الذي عرف الشيخ وقام بتحيته باسمه وابراز الشيخ لتذكرته تتغيرت طريقة حسين بيه سري الذي كان عائدا من البحيرات الاستوائية في مهمة هندسية فهو مهندس متخرج من باريس مثل الكثير من ابناء الباشوات . والده اسماعيل سري باشا الذي كان معروفا في السودان بسبب تواجد في السودان .
اراد البهوات اخذ معلومات من متعلم سوداني الى القاهرة . بعد ان عرفوا ان الشيخ مفتش في وزارة المعارف، وقد يعني هذا كما تقولون يا اماني ،، سوداني مقشر،، . ذلك المفتش قد قضى سنينا كاسير حرب في مصر في شبابه . حسين بيه سري صار رئيسا للوزراء في مصرثلاثة مرات ، فيما بعد . صار باشا وحكومته هى الاخيرة قبل الثورة وكنس الباشوات . أتى باشوات جدد اسوأ ، وهم جنرالات الجيش ، لا يزالون يركبون على ظهر الشعب المصري ويريدون ركوب ظهور الشعب السوداني الليبي الخ لأنهم لا يستطيعون ركوب الاتراك أوالأمريكان . حسين سري باشا كان رئيسا للوزراء وزيرا للخارجية الحربية والبحرية ...... يا دهوي !!
الاستاذ المصري محمد فريد ابوحديد هو من قدم لمذكرات بابكر بدري الذي كان مع اسرته الممتدة اسرى في مصر بعد أن اشتشهد بعضهم . هذا يعني انه يوافق على المعلومات يا اماني .
اقتباس
قال حسين بك سري .... اريد اذا ما عندك مانع أن نتكلم قليلا في السياسة . اريد شيئا احمله لمصر عن السودان . قال لى .....الوفد السوداني سافر الى لانجلترا لاى سبب ؟ قلت له انت شريك في السودان بحكم علمك الخافق عليه والوفد مر بمصر فلم لم تسأل شريكك الذي ارسله هذا السؤال بعد اربعة سنوات ؟ ضحك صاحبه . قال لى حسين بك لماذا تحبون الانجليز اكثر من المصريين وهم احق بمحبتكم قومية ودينا . قلت له عندما قال الانجليز نريد ان نعمل في السودان ريا كنا ننتظر من كل وزارة مصرية ان تقول للانجليز باموال من وتحت اشراف من وبأى فائدة في المئة شفقة على اخوانكم القاصرين ولكنكم قلتم ......رى السودان يضر برى مصر فهل هذا يدل دلالة حقيقية على ما يدعيه المصري من انه الاخ الاكبر لاخيه اليتيم الاصغر فسكتا قليلا ثم قال حسين هل غير هذه الحادثة مثلها فقلت نعم واكبر منها وقال ما هى ؟ قلت انكم في 1911 تعدى الايطال على افريقيا ارسلتم للمغاربة مئات الآلاف من الجنيهات اعانة وفي سنة 1912 حصلت حرب البلقان ارسلتم مئات الالوف وجندكم اعانة للاشتراك وفي سنة 1913 بدأت المجاعة في السودان وبلغت اشدها في 1914 حتى بدأ الموت جوعا من الفقراء واستمرت المجاعة حتى جلب الانجليز الغلال من الهند والدقيق من استراليا فانفرجت الأزمة ولم يصلنا من مصر اعانة حكومية ولا شعبية . قال حسين بك لم نسمع بهذه المجاعة فقلت ... عجبا الأخ الصغير يموت جوعا لم يسمع به اخوه الكبير . فخرج حبيب بك يمسح دموعه بمنديله . فقال حسين بك يستأذنني أن ينشر هذه المحادثة فقلت لا فائدة لى ولا لك في نشرها قال ولم لا قلت لانها توضح عيوبكم في السودان فتبني كراهيتنا لكم التي تدعونها بسبب المآمير المصريين وتصرفهم على حقائق اخرى جوهرية . اما انا فلا يصح لموظف كبير في عمره ووظيفته ان ينبهكم لمساوئكم فتصلحوها وربما ادت النصيحة لعكس نتيجتها لمن لا يعرف قيمتها . يا اماني هل تعرفين قيمة النصيحة ، ام انت مثل شكري رسلان ، الذي كان ،، يدور في الفارغ ،، ؟ بابكر بدري الذي كان مفتشا للغةالعربية يكتب ويطالب بالكتابة باسلوب بسيط حتى يفهم الجميع .
ما هي الخسائر المصرية في الأزمة السودانية؟
يا اماني اغلب كوارث ومصائب السودان سببها الحكومات المصرية . الم تكوني قبل هذه الحرب مشاركة في مهزلة استدعاء غثاء السياسيين الى مصر و ،، شحنهم،، ضد مصلحة وطنهم واهلهم لتتكسب مصر سياسيا اقتصاديا من مصائب السودان . لماذا تتدخلون دائما في الشأن السوداني . نكاد ان نكون مثل صاحبة ،، القطية ،، التي احترقت فقالت ..... عجبني للمرقوت . لقد وقعتم العقود لتصدير المنتجات المصرية للدول الأوربية وبعض الدول العربية . وهنالك فقرة تعاقبكم ماليا في حالة عدم الوفاء . هذه النار التي اشعلتوها في السودان ستحرق الجميع . لم يعد هنالك من يزرع او ينتج في السودان .من اين ستتحصلون على الغنائم ؟ انتم جزء من السبب .
يا اماني هل هنالك صفاقة تفوق تصريح وزير خارجيتكم بخصوص السودان عندما يقول ؟؟ أن ما يحدث في السودان تنظر اليه مصر كشأن داخلي . ومصر تتدخل في كل شأن في السودان وتعتبر شؤون السودان شأنا داخليا لمصر . يا اماني السوداني مساحته ضعف مساحة مصر وبه 45 مليونا من البشر . اغلبهم اذا لم يكونوا متعلمين فهم مطلعين ومتفتحين يحبون المعلومات السياسة والاخبار. مثل هذه التصريحات غير مقبولة لاغلبية المصريين وتسبب الفرقة .
يفتخر المصريون بانهم اتوا بحل عبقري قبل حرب يوم كبور . فلقد تفتق ذهنكم عن معجزة استخدام لغة النوبيين المظلومين في مصر للتواصل في ايام الحرب بين الوحدات . هذه عبقرية ريس باخرة نيلية علقت في السدود في جنوب السودان ايام الحرب الاهلية في الستينات . اتصل برئاسته وطلبوا منه تحديد مكانه بالراديو . طلب احضار نوبي حتى لا يعرف الجنوبيون كلامه . حتى هذا سرقتوه من السودانيين .
لم نسمع او نقرأ لك غضبا عندما وصف السودانيين بابناء الوسجة والعبيد في استاد الاهلي . ولم نعرف لك انتقادا لقتل مئات المساكين وبينهم اطفال نساء وعجائز في ميدان مصطفى محمود .
لماذا تقتلون تسجنون رئيس وزراء منتخب تطاردون الكيزان في مصر وتدللوهم في السودان . تستضيفون اسوأ القتلة والمجرمين من كيزان السودان امثال قوش رجل المخابرات السفاح وكل الوحوش ؟؟
اقتباس
سامح شكري وزير الخارجية المصري
تصريحات شكري التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية جاءت ردا على تصريحات لنظيره السوداني إبراهيم غندور في مقابلة مع محطة تلفزيونية روسية قال فيها إن مصركانت على مدى السنوات السابقة تأخذ حصة السودان من مياه النيل المنصوص عليها في اتفاقية عام 1959 الخاصة بتقسيم مياه النهر بين دول حوض النيل.
وأوضح شكري أن المياه التي كانت تأتي بشكل زائد من السودان كانت تشكل خطرا على السد العالي نتيجة الزيادة غير المتوقعة في السعة التخزينية له، خاصة في أوقات الفيضان المرتفع، ما كان يدفع مصر إلي تصريف تلك الكميات الزائدة في مجرى النهر أو في مفيض توشكى خلف السد دون جدوى.
يا اماني ، اجهل بائع سميط على الرصيف يعرف عن هذا كلام فارغ والا لما ،، برطع ،،المصريون بسبب سد النهضة .
كركاسة
تنبأت للبرهان قبل فترة ليست بالقصيرة ، أن مصيره سيكون اسوأ من مصير البشير . في هذه اللحظة ينام البشير في امان وسلام ، كما كان يعيش كل فترة سجنه المزيف . والبرهان اليوم لا يستطيع أن ينام !!!
شوقي
shawgibadri@hotmail.com
يا اماني لمعلوميتك . انتفض السودانيون في ثورة انتهت باحتلال الخرطوم وانشاء الدولة المهدية . قبل الهجوم على الخرطوم . طلب المهدي من الجنود عدم قتل من دخل بيته او القى سلاحه . كما طلب منهم المحافظة على ارواح اربعة منهم شيخ الاسلام والجنرال الاسكوتلندي ،،غردون ،، من مدينة ابردين حيث ينتصب تمثاله اليوم . يقال أن المهدي كان يريد أن يستبدله بعرابي . الا أن ود نوباوي والذي يحمل اسمه احد احياء امدرمان القديمة كان موتورا لانه قبلها قد واجه حكما قضائيا اعتبره ظالما . قام ود نوباوي بقتل غردون برمحه . تم ارسال جيش مصحوبا بالنساء والاطفال لمتابعة الجيش البريطاني وطرده من السودان. وتقرر تحرير مصر من ،، الكفار ،، .مصر كانت محتلة بواسطة الانجليز .وتم نفى عرابي لعشرين سنة في سيلان .
في خطاب الى الخليفة في امدرمان في بداية التسعينات في القرب التاسع عشر ارسل قائد الجيش السوداني عبد الرحمن النجومي قائلا ....... أن المصريين لم يتصلوا بهم لتجارة او تعاون بل حاربوا من الانجليز ضدهم . بسبب عدم الفهم وطيبة السودانيين التي تعتبرونها في مصر نوعا من العبط ، لم يتراجع الجيش السوداني . طلبوا الشهادة واعطاها لهم ،، اخوتهم ،، المسلمين واشقاءهم المصريين بسخاء .
عومل الاسري كالحيوانات بواسطة المصريين . تعرضوا للتعذيب والنساء للاغتصاب والاهانة . الضابط البريطاني وودهاوس وصل في اللحظة التي كان احد الجنود يجر امرأة حسناء اسمها ستنا زوجة الامين ادريس الرباطبي الى ظابط الجيش المصري كان زوجها الذي اتي من السودان لتحرير مصر ونصرة للاسلام وبعض اهلها يمسكون بيدها ومنهم بابكر بدري الذي كتب هذا في مذكراته ومعه اولاد الياس واولاد رحمة ود الحميلي . تصادف ظهور البريطاني وودهاوس ففر الظابط المصري لانه لم يكن مرتديا ملابسه كاملة . احسن وود هاوس الى الاسرى وفصل النساء عن بقية معسكر الاعتقال ومنع الجنود والظباط المصريين من الاقتراب من النساء . كما منعهم من التعدي على الاسىرى .
وزع الاسرى فيما بعد للاسر المصرية للعمل . وجدوا الاهانة الجوع والسخرة . لم ينج الا من استضافهم كبار السودانيين في مصر منهم الزبير باشا رحمة ، ثروت ، المنقوشي وعبد الله بك حمزة .
بابكر بدري الذي تعلم في مدرسة مدني وحفظ والقرآن وهو صبي وتتلمذ على اكبر الشيوخ في السودان على الحديث السنة وعلوم الدين . اعطوه لمزارع في دراو اسمه ابو محمود كان يعمل كالعبيد ولا يعطونه ما يسد رمقه .اخذوه ليعلم ابناءهم القرآن والدين الاسلاميكما زعموا للسلطة . ولم يكن هذا حقيقة . اورد بابكر بدري هذا في تاريخ حياته من ثلاثة اجزاء بعد اكثر من ستين عاما .
سخر الله له مقابلة الرجل الكريم حسن على اب حاج ابن عمدة دراو من الجعافرة الذي اكرمه وصار اخا له . الاسير بابكربدري صار مفتشا في المعارف السودانية . اسس تعليم البنات في السودان وتوجد اليوم جامعة نسوية في امدرمان تسع لسبعة الف فتاة وسيدة يديرها احفاد بابكر بدري وكثير من العلماء والاداريين بمرتبات متدنية كنوع من الوفاء للوطن . الجامعة على مستوى عالمي يقصدها الطالبات من دول الجوار . يدرس فيها بنات الهامش مجانا .
انا متأكد يا اماني من انك ستقولين أن خيانة المصريين لجيش عبد الرحمن النجومي الذي استشهد في توشكي من بنات افكاري . ماذا حدث لابن مصر عرابي من بني وطنه ؟
من كتاب تاريخ الأقطار العربية الحديث.... لوتسكي الذي كان مقررا علينا في الجامعة في براغ انقل . لوتسكي كان يدين الغرب ويقف مع الاقطار العربية .
اقتباس
… انجلترة تعلن الحرب على مصر في 27 يوليو1882 بعد تصويت مجلس العموم وعهد الى الجنرال ولسلي بقيادة الجيش وانحاز الخديوي والملاك والاثرياء المصريين الى الانجليز .
… شرع عرابي في تسليح جيش كبير . ملحوظة… وتكون الجيش المصري كان 180 الف جندي . وتكون مجلسان للثورة هما مجلس الطوارئ والمجلس الحربي وفوضت الدول الاوربية انجلترة الى مهمة تأديب مصر ,,, التي كانت تحكم السودان ,, !!!!
… لم يكن في امكان الانجليز الدخول الي مصر عن طريق الدلتا لان هذه المنطقة جد محصنة وبها مستنقعات . ومن اجل حماية المنطقة الشرقية اقترح رئيس اركان الجيش المصري تعطيل قناة السويس وسد قناة الماء العذبة حتى لا يستفيد منها الجيش الانجليزيى . ولكن ديليسبس وفرنسا وعدوا عرابي بأنهم لن يسمحوا للجيش الانجليزي باستعمال القنال واعطوه كلمة شرف . لقد قال الهنود الحمر ,, ان الاوربيين لم يحافظوا الا على وعد واحد قطعوه لنا …. وهو انهم سيغتصبون ارضنا . ,, .
في 3 اغسطس احتل الانجليز السويس وقاموا بعملية انزال كبيرة في بورسعيد والاسماعيلية واصبحت مصر مكشوفة لهم ، وكان سلطان باشا قد قدم الرشوة . وبعد نصف ساعة من وصول الانجليز الى التل الكبير هرب المصريون . ورجع عرابي الى القاهرة . ملحوظة بقيت فرقتان سودانيتان . واجهوا الجيش الانجليزي ووجد من بقي منهم على قيد الحياة الاحترام والتحية من الانجليز وسمح لقادتهم الاحتفاظ باسلحتهم . وكان الانجليز دائما يحترمون السودانيين . ولقد كتب اللورد كيبلينق قصيدته الخالدة يمجد فيها شجاعة ,, العبيد ,, السودانيين . وفي كتاب دفع الافتراء للمؤوخ الاستاذ محمد عبد الرحيم … يقول قائد الجيش المصري في الخرطوم احمد بيه ان الانجليز لا يحترمونهم مثل السودانيين . السبب ان السودانيين شجعان . لقد قتل المفتش الانجليزي بغلا في جبال النوبة لانه افسد حديقة المفتش . وارسل له الظابط السوداني رسالة وهي انه يتوقع استلامه لمبلغ 12 جنيها ثمن البغل قبل المساء والا سيلحقه بالبغل . ودفع الانجليزي صاغرا . وهذا الظابط هو احد الاربعة الذين حكم عليهم بالاعدام لانهم سفكوا دماء البريطانيين في 1924 بجاني عبد الفضيل الماظ وكودي والبقية الذين استشهدوا .. وقد خزلهم احمد بيه والمصريوت ولم ينضموا للمعركة كما وعدوا .والسودانيون اداروا المعركة دفاعا عن طرد المصريين من السودان .
… اصر عرابي على مواصلة القتال وبدأ في تشييد التحصينات حول القاهرة واقترح عبد العال ومحمود سامي البارودي اغراق الوادي حول القاهرة بالماء الا ان اصحاب الاراضي الزراعية الممثلين في مجلس الطوارئ رفضوا وقرر الاستسلام . ملحوظة وضعت المشاعل للجيش البريطاني لدخول القاهرة بدون عناء . وتشاجر المرتشون لان بعضهم قد قبض عشرة آلاف بينما قبض زميله الفين فقط وكان مقدار الخيانة متساويا.
…مرة اخري يرتكب عرابي غلطة فاحشة بالرغم من ان الجيش المصري كان سليما ينصاع لرأى الملاك .
… 14 سبتمبر يدخل الخيالة الانكلو … هندية الى القاهرة … نزع الانجليز سلاح الجيش المصري وسرحوه … وفرض على الشعب المصري تعويضات بلغت 9 مليون جنيبه استرليني . وهذا مبلغ يفوق دخل الخزينة المصرية .
عاصمة المعز والمعز ليس الا غاصب وفاتح لمصر
صار اللورد ديفرن الحاكم الفعلي لمصر . وعرض المحققون الانجليز المصريين الي التعذيب . ويرسل عرابي منفيا الى سيلان . وكتب ديفرن في نهاية تقريره الى الحكومة الانجليزية .. ان الشعب المصري المستعبد يحتاج ليد السيد الحديدية وليس الى نظام دستوري . ولهذا أقام اللورد دفرن نظاما استعماريا تعسفيا .
… صار اللورد كرومر الحالكم المطلق في مصر .
… صارت مصر تدفع 5 مليون جنيها استرلينيا سنويا الى الدول الاوربية اي ما ما يعادل 50 % من الميزانية المصرية.
الطيار حسين صبري ذو الفقار كان رأس الجيش المصري في السودان في بداية الخمسينات . وبعد الثورة المصرية اراد الاتصال برؤساء الاحزاب السودانية احس بأن هنالك شيئا لا يريد السودانيون الكلام عنه وليس هنالك تفسير لماذا يبتعد السودانيون عن المصريين ولا يثقون بهم . في كتابه سيادة السودان الذي ترجم الى الانجليزية في 1982 من الناشر … ايثاكا بريس لندن . يقول حسين صبري شقيق الوزير الاشتراكي على صبري الذي اعتقله السادات تحت اوامر الامريكان . انه اراد التواصل مع رئيس الحزب الجمهوري الاشتراكي ابراهيم بدريا لذي رفض مقابلته . اخيرا ذهب في المساء الى منزل ابراهيم بدري . وطرح له رغبة مصر في التعاون مع السودانيين وانهم يمدون ايديهم بالصداقة والوفاء . قال … سألني الرجل لماذا خنتونا في 1924 ؟ . اتعرف انك المصري الوحيد التي دخل داري منذ 1924 . واذكر وانا صغير تردد حسن صبري على منزلنا .
كتب الرجل الشريف حسين صبري ذو الفقار أن الدرس الذي اعطاه له ابراهيم بدري كان المفتاح للغز نفور السودانيين من المصريين . بعد قتل السردار البريطاني السير لي استاك في القاهرة كان معروفا ان بريطانيا ستقوم بطرد الجيش المصري من السودان وستنفرد بادارته . ابراهيم بدري كان احد خمسة اسسوا جمعية الاتحاد مع مصر ضد البريطانيين في 1919 مع ابراهيم بدري كان توفيق صالح جبريل عبيد حاج الامين صالح عبدالقادر ومحي الدين جمال الدين ابو سيف . صرح قائد الجيش المصري احمد بيه أنه اذا طلب منهم اخلاء السودان فسيقوم بدك مواقع الجيش البريطاني في الخرطوم لانه يمتلك المدافع الثقيلة . وتم الاتفاق بين الجيش المصري والجيش السوداني على خوض الحرب ضد الانجليز .؟
تحرك الجنود السودانييون في الصباح الباكر ضد البريطانيين وسقط عشرات البريطانيين صرعى لم يتحرك الجيش المصري . ذهب الضابط السوداني سيد فرح سباحة عبر النيل الازرق ليطالب الجيش المصري في الخرطوم بحري بالتحرك كما وعدوا . وكان في جسد حسن فرح رصاصتان أطلقتا علية من الجسر . رد الجيش المصري كان … ما قاتناش اوامر . وحارب السودانيون وكبدوا البريطانيين خسائرا كبيرة في الارواح وحاربوا لآخر طلقة احتمى البعض بالمستشفي العسكري كسروا الأقفال استولوا على الذخيرة لم يستطع الانجليز من الاقتراب منهم قاموا بهد المستشفى العسكري على رؤوسهم . مات البطل عبد الفضبل الماظ ، الجندي كودي وآخرين دفاعا عن مصر !! نفذت ذخيرة البقية تم اعتقال بعضهم وحكم على قادتهم بالاعدام الذي مشوا اليه بثبات . البقية حكم عليهم بالسجن او الطرد من الخدمة ، كما اجبروا حضور اعدام قادتهم .
كتب حسين صبري انه بينما كان السودانيون يموتون بسببهم كان الجنود المصريون يقومون بحزم اسلحتهم التي من المفروض أن يدخلوا بها الحرب بجانب ،، اشقاءهم ،، السودانين . والبقية كانت في الاسواق تبتاع الهدايا للاحبة في مصر أم الدنيا . ويقول حسين صبري … لو أن الجيش المصري قد نزل الى المعركة بغض النظر عن النتيجة ، الا انها كانت ستكون حدثا يربط الشعبين برباط لا يمكن فكه .
اليوم عندما يستدعي السيسي البرهان ويملي عليه خطابا هو نسخة من خطاب السيسي عندما سرق السلطة ، ولا يكتفي بهذا بل يورط الجيش السوداني في عداء مع الجارة اللصيقة اثيوبيا وجعل من الشعب السوداني شعبا متنكرا لحرمة الجوار ومشاركا في حرب قذرة راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر في اثيوبيا . ومصر تسرق ذهبنا لحومنا سمسمنا قطننا صمغنا . الشعب السوداني قد يفنى الا انه لا ينكسر . وعلى الشعب المصري والكتاب المصريين ،الصحفيين والشرفاء أن يعرفوا أن ما يتعرض له الشعب السوداني اليوم من مصر السعودية والامارات جريمة بشعة لن يغفرها الشعب السوداني أبدا . ان الكرة في ملعبكم . المشكلة يا اماني أن الأمر يحتاج لكتاب وصحفيين حقيقيين . في مصر لا توجد صحافة . انتم يا اماني موظفون عند المخابرات المصرية . لا توجد صحافة بدون حرية . الصحفي الاسطوري مصطفى امين يوسف الذي عمل لاكثر من خمسين عاما كان عنوانا للصحافة العربية . تمت خيانته بواسطة تلميذه وربيبه اسوأ الصحفيين وخادم الدكتاتورية هيكل . وحكم على مصطفي امين يوسف بالسجن بتهمة الخيانة . واكبر خائن هو هيكل . عندما اكتشف هيكل ان عند مصطفي امين تفاحا في سجنه كتب مستنكرا لأن الشعب السوداني لا يجد التفاح . ذهبت اليه ابنة مصطفى امين تطلب شفاعته لوالدها طردها وقال لها .... ابوك عميل خائن . مصطفى امين كتب كصحفي ، أن القمح الموجود عند مصر لن يكفي الا لشهرين فقط . واعتبر هذا خيانة وطنية . هيكل الذي تكلم عن عدم توفر التفاح للشعب المصري كان يتردد سنويا على فينا لحضور فستفال الموسيقى الاوربية الكلاسيكية !!
لحسين صبري كتاب آخر اسمه استقلال السودان يمكن أن يعطي صورة صادقة للمفكرين المصريين عن كيف يمكن أن يتعاملوا مع السودان الذي ضحى كثيرا لمصلحة مصر بداية بالسد العالي اغراق حلفا الى المشاركة بجانب مصر في حروبها . تكفي استضافة سلاح الطيران السوداني ، الكلية الحربية المصرية بعد النكسة . فتحت الاسواق السودانية للمصريين . وقام جنود وظباط الجيش المصري من افراغ السوق السوداني من السلع الاوربية التي كانت تستورد بالعملة الصعبة .
هل تعرفي يا اماني أن المجتمع في اوربا الشرقية كان مصدوما في نهاية الستينات . سقطت طائرة في روسيا مات فيها الجنود المصريين وكبار الظباط . كان الاجميع يحملون معهم الحلى الذهبية لتهريبها ، بينما دول حلف وارسو تريد ان تساعد مصر والجيش المصري للوقوف على قدميه مرة اخرى . كان ظباط وجنود الجيش المصري يهربون الذهب لبيعه للمواطنين السوفيت حيث لا يسمح بامتلاك الذهب للمواطنين ، ثم شراء بضائع مدعومة في دول شرق اوربا وبيعها في مصر . ليس غريبا أن مصر لم تكسب اى حرب . الجنود والجنرالات كانوا لايزالوا وسيكونون تجارا . وهذا الوباء انتقل الى السودان . لهذا لا يستطيع الجيش السوداني الانتصار على مليشيا الدعم السريع .
وبعد سنتين من الكرم السوداني والضيافة ومؤتمر الخرطوم الذي اعاد الروح لجمال المنهار، نظم جمال عبدالناصر انقلابا محميا بسلاح الطيران المصري والجنود المصريين في الخرطوم 25 مايو 1969 . هل نسيتم ؟؟؟ … ليس كل مرة تسلم الجرة يا اماني . .
نعود الى حسين بك سري .
اقتباس
دخل حبيب بيه الى قمرة القطار قبل قرن من الزمان ووجد سودانيا في القمرة قام بتحيته ، دخل بعدة حسين سري بيه وبدون ان يقوم بتحية الشيخ ويحاول طرده من القمرة . لانها ،، الدرجة الاولى،، والسوداني الغلبان في وطنه محرم عليه ركوب الدرجة الاولى، حسب فهم حسين بيه سري ومن صار رئيسا لوزراء ،، المحروسة .
رد الشيخ بانه يعرف تلك الحقيقة . بعد حضور الكمساري الذي عرف الشيخ وقام بتحيته باسمه وابراز الشيخ لتذكرته تتغيرت طريقة حسين بيه سري الذي كان عائدا من البحيرات الاستوائية في مهمة هندسية فهو مهندس متخرج من باريس مثل الكثير من ابناء الباشوات . والده اسماعيل سري باشا الذي كان معروفا في السودان بسبب تواجد في السودان .
اراد البهوات اخذ معلومات من متعلم سوداني الى القاهرة . بعد ان عرفوا ان الشيخ مفتش في وزارة المعارف، وقد يعني هذا كما تقولون يا اماني ،، سوداني مقشر،، . ذلك المفتش قد قضى سنينا كاسير حرب في مصر في شبابه . حسين بيه سري صار رئيسا للوزراء في مصرثلاثة مرات ، فيما بعد . صار باشا وحكومته هى الاخيرة قبل الثورة وكنس الباشوات . أتى باشوات جدد اسوأ ، وهم جنرالات الجيش ، لا يزالون يركبون على ظهر الشعب المصري ويريدون ركوب ظهور الشعب السوداني الليبي الخ لأنهم لا يستطيعون ركوب الاتراك أوالأمريكان . حسين سري باشا كان رئيسا للوزراء وزيرا للخارجية الحربية والبحرية ...... يا دهوي !!
الاستاذ المصري محمد فريد ابوحديد هو من قدم لمذكرات بابكر بدري الذي كان مع اسرته الممتدة اسرى في مصر بعد أن اشتشهد بعضهم . هذا يعني انه يوافق على المعلومات يا اماني .
اقتباس
قال حسين بك سري .... اريد اذا ما عندك مانع أن نتكلم قليلا في السياسة . اريد شيئا احمله لمصر عن السودان . قال لى .....الوفد السوداني سافر الى لانجلترا لاى سبب ؟ قلت له انت شريك في السودان بحكم علمك الخافق عليه والوفد مر بمصر فلم لم تسأل شريكك الذي ارسله هذا السؤال بعد اربعة سنوات ؟ ضحك صاحبه . قال لى حسين بك لماذا تحبون الانجليز اكثر من المصريين وهم احق بمحبتكم قومية ودينا . قلت له عندما قال الانجليز نريد ان نعمل في السودان ريا كنا ننتظر من كل وزارة مصرية ان تقول للانجليز باموال من وتحت اشراف من وبأى فائدة في المئة شفقة على اخوانكم القاصرين ولكنكم قلتم ......رى السودان يضر برى مصر فهل هذا يدل دلالة حقيقية على ما يدعيه المصري من انه الاخ الاكبر لاخيه اليتيم الاصغر فسكتا قليلا ثم قال حسين هل غير هذه الحادثة مثلها فقلت نعم واكبر منها وقال ما هى ؟ قلت انكم في 1911 تعدى الايطال على افريقيا ارسلتم للمغاربة مئات الآلاف من الجنيهات اعانة وفي سنة 1912 حصلت حرب البلقان ارسلتم مئات الالوف وجندكم اعانة للاشتراك وفي سنة 1913 بدأت المجاعة في السودان وبلغت اشدها في 1914 حتى بدأ الموت جوعا من الفقراء واستمرت المجاعة حتى جلب الانجليز الغلال من الهند والدقيق من استراليا فانفرجت الأزمة ولم يصلنا من مصر اعانة حكومية ولا شعبية . قال حسين بك لم نسمع بهذه المجاعة فقلت ... عجبا الأخ الصغير يموت جوعا لم يسمع به اخوه الكبير . فخرج حبيب بك يمسح دموعه بمنديله . فقال حسين بك يستأذنني أن ينشر هذه المحادثة فقلت لا فائدة لى ولا لك في نشرها قال ولم لا قلت لانها توضح عيوبكم في السودان فتبني كراهيتنا لكم التي تدعونها بسبب المآمير المصريين وتصرفهم على حقائق اخرى جوهرية . اما انا فلا يصح لموظف كبير في عمره ووظيفته ان ينبهكم لمساوئكم فتصلحوها وربما ادت النصيحة لعكس نتيجتها لمن لا يعرف قيمتها . يا اماني هل تعرفين قيمة النصيحة ، ام انت مثل شكري رسلان ، الذي كان ،، يدور في الفارغ ،، ؟ بابكر بدري الذي كان مفتشا للغةالعربية يكتب ويطالب بالكتابة باسلوب بسيط حتى يفهم الجميع .
ما هي الخسائر المصرية في الأزمة السودانية؟
يا اماني اغلب كوارث ومصائب السودان سببها الحكومات المصرية . الم تكوني قبل هذه الحرب مشاركة في مهزلة استدعاء غثاء السياسيين الى مصر و ،، شحنهم،، ضد مصلحة وطنهم واهلهم لتتكسب مصر سياسيا اقتصاديا من مصائب السودان . لماذا تتدخلون دائما في الشأن السوداني . نكاد ان نكون مثل صاحبة ،، القطية ،، التي احترقت فقالت ..... عجبني للمرقوت . لقد وقعتم العقود لتصدير المنتجات المصرية للدول الأوربية وبعض الدول العربية . وهنالك فقرة تعاقبكم ماليا في حالة عدم الوفاء . هذه النار التي اشعلتوها في السودان ستحرق الجميع . لم يعد هنالك من يزرع او ينتج في السودان .من اين ستتحصلون على الغنائم ؟ انتم جزء من السبب .
يا اماني هل هنالك صفاقة تفوق تصريح وزير خارجيتكم بخصوص السودان عندما يقول ؟؟ أن ما يحدث في السودان تنظر اليه مصر كشأن داخلي . ومصر تتدخل في كل شأن في السودان وتعتبر شؤون السودان شأنا داخليا لمصر . يا اماني السوداني مساحته ضعف مساحة مصر وبه 45 مليونا من البشر . اغلبهم اذا لم يكونوا متعلمين فهم مطلعين ومتفتحين يحبون المعلومات السياسة والاخبار. مثل هذه التصريحات غير مقبولة لاغلبية المصريين وتسبب الفرقة .
يفتخر المصريون بانهم اتوا بحل عبقري قبل حرب يوم كبور . فلقد تفتق ذهنكم عن معجزة استخدام لغة النوبيين المظلومين في مصر للتواصل في ايام الحرب بين الوحدات . هذه عبقرية ريس باخرة نيلية علقت في السدود في جنوب السودان ايام الحرب الاهلية في الستينات . اتصل برئاسته وطلبوا منه تحديد مكانه بالراديو . طلب احضار نوبي حتى لا يعرف الجنوبيون كلامه . حتى هذا سرقتوه من السودانيين .
لم نسمع او نقرأ لك غضبا عندما وصف السودانيين بابناء الوسجة والعبيد في استاد الاهلي . ولم نعرف لك انتقادا لقتل مئات المساكين وبينهم اطفال نساء وعجائز في ميدان مصطفى محمود .
لماذا تقتلون تسجنون رئيس وزراء منتخب تطاردون الكيزان في مصر وتدللوهم في السودان . تستضيفون اسوأ القتلة والمجرمين من كيزان السودان امثال قوش رجل المخابرات السفاح وكل الوحوش ؟؟
اقتباس
سامح شكري وزير الخارجية المصري
تصريحات شكري التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية جاءت ردا على تصريحات لنظيره السوداني إبراهيم غندور في مقابلة مع محطة تلفزيونية روسية قال فيها إن مصركانت على مدى السنوات السابقة تأخذ حصة السودان من مياه النيل المنصوص عليها في اتفاقية عام 1959 الخاصة بتقسيم مياه النهر بين دول حوض النيل.
وأوضح شكري أن المياه التي كانت تأتي بشكل زائد من السودان كانت تشكل خطرا على السد العالي نتيجة الزيادة غير المتوقعة في السعة التخزينية له، خاصة في أوقات الفيضان المرتفع، ما كان يدفع مصر إلي تصريف تلك الكميات الزائدة في مجرى النهر أو في مفيض توشكى خلف السد دون جدوى.
يا اماني ، اجهل بائع سميط على الرصيف يعرف عن هذا كلام فارغ والا لما ،، برطع ،،المصريون بسبب سد النهضة .
كركاسة
تنبأت للبرهان قبل فترة ليست بالقصيرة ، أن مصيره سيكون اسوأ من مصير البشير . في هذه اللحظة ينام البشير في امان وسلام ، كما كان يعيش كل فترة سجنه المزيف . والبرهان اليوم لا يستطيع أن ينام !!!
شوقي
shawgibadri@hotmail.com