املوا الحِلة كُوراك..((1))

 


 

خالد تارس
22 December, 2010

 


خالد تارس
(أ)
قال الأستاذ عثمان كبر والي شمال دارفور بمناسبة الخطة الخمسة للولاية، ان ولايتة ضربت رقما قياسياً في التسجيل لإستفتاء جنوب السودان قدرها سيادتة بنسبة 93.9%،، هذة النسبة ((المهولة)) لم تزيعها مفوضية الإستفتاء على فكرة .. ولكن ازاعها والي شمال دارفور في خطابة الشهير امس بمدينة الفاشر، ولا شيئاً يؤكد ماقالة الرجل إلا اذا كان الجنوبين العائدين الي الجنوب هذة الأيام ((ضلوا الطريق)) الي شمال دارفور.! وحتى لحظة قبول المفوضية تمديد فترة التسجيل للإستفتاء كل التقارير الوارة تحت هذا الشأن تؤكد ان نسبة التسجيل في الولايات الشمالية ظلت ضعيفة الي اقصى درجة مما يحتاج السيد عثمان كبر مراجعة نسب التسجيل ((المريبة)).. التي دشنها على مسامع الناس ففي ولايتة ثلاثة مراكز تسجيل فقط ، كيف تزيد نسبة التسجيل فيها عن ولايتة بحر الجبل اوغرب الاستوائية مثلا.؟ وقد يتسآئل موظفي مفوضية استفتاء جنوب السودان قانونياً كم عدد الجنوبين بشمال دارفور حتى تزيذ نسبة تسجيلهم عن اكبر ولايات الجنوب اغتظاظا بمظاهر العودة الطوعية.! ويأمل القائمين على امر اجراءات التسجيل لإستفتاء الجنوب ان يجيب والي شمال دارفور بموضوعية بعيداً عن التبجيح السياسي فهناك  دلالات مختلفة مابين التسجيل للإستفتاء والتسجيل لإنتخابات 2010.
(ب)
تقول الأنباء الواردة من الفاشر يوم امس الثلاثاء ان هناك أخطاء ((فنية)).. صاحبت الخطاب السياسي لوالي شمال دارفور بمناسبة الخطة الخمسية لولايتة.. والي شمال دارفور فند للرأي العام تقريراً استراتيجياً من اختصاص وازارة الطاقة، كان من الأخلاق ان تبوح بة ولو كان بة مخافا ، إلا اذا كان في خطاب السيد عثمان كبر مفاجئة كبرى لوزيري الطاقة والمالية .. فوزير الطاقة وفريق الإكتشافات البترولية في وزارتة خبئوا عن الصحافة سراً كان من اللآئق اخراجة.. هذة المفاجئة ((المزهلة)) بدورها تريد ان تسقط بعض الحسابات الواضحة في وزارة المالية حينما كانت الوزارة تهم لتقديم ميزانية خاصة بشمال السودان .. ووزير المالية نفسة ظل يوضح للقطاع الاقتصادي بالحكومة والي المواطن المسكين ان انفصال الجنوب سيؤثر على ميزانية الشمال بلا شك وفي حديثة ((اشارة شفيفة)) الي ان البلاد خلال السنوات الماضية ظلت تعتمد على بترول الجنوب بشكل رئيسي ، ذاك الاعتماد المُّخل اظهر فجوة يحتاج ان يقدرها المواطن الي اقصي مايمكن لو تحتم على السياسة الاقتصادية الجديدة ضرورة اللجوء الي بدائل اخرى تمثل مصدر اول لزيادة الإيراد الوطني من بينها ((الذهب)).. وترقية القطاع الزارعي بمفاهيم متطورة.. واذا كان مربع 12 بشمال دارفور هو بحيرة بترولية يساوى انتاجها ضعف انتاج الجنوب من البترول لماذا تحتشد الجيوش في ((ابيي)) يا سيادة الوالي.. ولماذا ينتهي الود السياسي بين الشريكين.؟ معلومة مربع 12 من وجهة نظر الباحثين تبدوا سرية للغاية ولكن والي شمال اخرجها من طور الخفاء مخاطباً تيار الانفصال في الحركة الشعبية.! وتظل معلومة السيد عثمان كبر مفاجئة مابعد الانفصال حتى لوزارة الطاقة نفسها.! ولو استعرضنا التصريح الخرافي في خطة شمال دارفورالخمسية واقعياً كان من الطبيعي ان يحجب بترول مربع 12 دماء الصينين المبعثرين في اديم الجنوب بالذهاب شمالاً الي حقول المالحة النفطية.! لا اظن الخرطوم كانت تعرف ان لديها مايضاعف بترول الجنوب في شمال دارفور واذا كانت تعرف لماذا لاتوجة الشركات المتعاقدة بالرحيل الي مناطق التنقيب حيث علم الناس ببجيرة بترول هناك.. علمنا ببحيرة الباز المائية وحفرة النحاس وكتل اليورانيوم الاشعاعي بدارفور ولم نعلم حتى يوم امس ان مربع 12 بشمال دارفور بة احتياطي بترول يساوي اضعاف انتاج الجنوب إلا على لسان الاستاذ عثمان كبر والي شمال دارفور.!  


khalid trarees [tarisssko@yahoo.com]

 

آراء