انتصار الشعب لثورته والاقتلاع السلمي للانقلابيين من القصر

 


 

 

حتما ستنتصر إرادة الشعب السوداني وحتما سيستعيد الشعب كرامته و يعيد الحكم المدني في اقرب وقت. ان هذا الشعب أبي كريم النفس عصي على التركيع، مهما اشتط الانقلابيون في عنفهم الدموي، بل على العكس كلما زاد بطش الانقلابيين كلما اشتعل شباب الثورة مقاومتا ورفضا للاستبداد والعنجهية "الكيزانية"المتغطية بالعسكر.
اكيدية انتصار الثورة لا تمنع من التذكير بتحذيرات كثير من المحللين السياسيين الذين قلوبهم على الثورة ومنها بعض مقالاتي التي نشرتها تحت العنوانين التالية :-
1- "احذروا تأمر كهنة الانقاذ والكيزان لاجهاض الثورة" في 5/7/2019.
2- "تمدد تأمر الحركة الإسلاموية من "حنشرط الوثيقة الدستورية" الى تماهي العسكر مع الدولة" في 18/9/2019.
3- "استبدت الحركة الإسلامية بالحكم 30 عاما ولن تصبر على المدنية 30 شهرا" في 21/10/2019.
4- " مهران يعطي فتوى الانقلاب على حمدوك".في 6/1/2020.
5- " عودة الكيزان لخداع شعب وعسكر السودان" في7/2/2020.
6- " طغمة الإنقاذ الكيزانية تتآمر للعودة للحكم أو إراقة الدماء" في 2/4/2020.
7- "انقلاب الكباشي على حميدتي والبرهان " في 5/11/2020م.
8- "مجلس الشركاء لتقويض الفترةالانتقالية وتقليد الخطة السيسية" في 18/12/2020.
9- "هل يتآمر البرهان والكباشي والعطا على الثورة أم يتصارعون على كرسي الرئاسة" في13/4/2020
10- "شعب مبتلى بأبنائه العسكر ومحترفي السياسة" في 28 /4/2021.
11- "ياكيزان "شيلو" البرهان قبل ان يصبح سيسي السودان" في 1/5/2021.
12- "هل زار البرهان الضهبان اليابان" في 9/5/2021.
13- " الحركات المسلحة تجبير وتجيير وتدوير نظام الإنقاذ المخلوع" في 24/5/2021.

كانت خلاصة تلك المقالات ان الحركة الإسلاموية بشقيها المؤتمر الوطني والشعبي تمكنت خلال 30 عاما من خلق دولة عميقة من الارزقية ومكنتهم و"موضعتهم" في الخدمة المدنية وخاصة الانظمة المالية وحراسهم بالقوات النظامية و الاجهزة الامنية بل حتى داخل الاحزاب السياسية الأخرى وخاصة الكرتونية منها، لتشكل وحش دموي من ذوي السبع ارواح القاتلة والتي لا تشبع من القتل والدماء مقابل أن تحافظ على السلطة ومصالحها الاقتصادية!!! وحملت كل تلك المقالات توصيات لتفاديء الخسائر في ارواح الشباب السوداني وللحفاظ على النفوس ومكتسبات الثورة!!! كما حملت تلك المقالات تباشير بأنه وإن نفث ونفذ ذلك الوحش الدموي عبر الدولة العميقة والارزقية تأمرات سياسية وفتاوى دينية و فرض السيولة الامنية وخلق ضيق وأزمات في الحالة الاقتصادية وصولا الى الانقلاب العسكري المسلح بقيادة البرهان!!! لكن ذلك التأمر سيجد مقاومة من الشباب السوداني الذي سيخرج الى في سلمية كاملة وسينوع من أساليب المقاومة والنضال بصورة تتفوق على تأمرات الحركة الاسلاموية وسينتصر ويثبت دولته المدنية بصورة نهائية.
حملت تلك البشريات في مقالاتي ايضا بأن ذلك الوحش الدموي المتخثر من بقايا الحركة الاسلاموية والارزقية بالقوات النظامية والاجهزة الامنية والحركات المسلحة سيختلفون فيما بينهما كعادتا اللصوص وستكون فتنتهم فيما بينهم شديدة الى حد اقتتالهم فيما بينهم ولن يستطيعوا مهما فعلوا ايقافها مما سيؤدي لتفكك دولتهم العميقة ودمارها بأيديها "التسوي كريت في القرض تلقى في جلدها".
ولعل ما بشرت به خلال السنوات الثلاث الماضية بإنتصار الشعب السوداني حتى في حالة حدوث انقلاب من الارزقية والدولة العميقة للحركة الاسلاموية يجد تأئيده اليوم عند الحاج وراق القائل " سيعتقل البرهان وحميدتي مئات المدنيين في نصف ساعة وسيخوضون في كثير من الدماء، لكنهما لن يسوقا الشعب ابدا للاستسلام، وطال الزمن او قصر سيدفعان أثمان الانقلاب على احلام السودانيين في وطن حر مزدهر وأمن ومسالم وليست هذه توهمات "ملكية ساكت" وانما خلاصة التاريخ فما من شخص أو نظام خاصم الحرية إلا وقصمت ظهره". اذن احلام السودانيين بالحرية هي القوة الحقيقية وهو ما يؤيده قول Jon Hutson (...Dictators think power comes only from the hand that holds a gun. But the people know true power comes from the heart that holds a dream)
"يظن الحكام الديكتاتوريون ان القوة يأتي فقط بواسطة اليد التي تحمل السلاح، لكن الناس يعلمون ان القوة الحقيقية تأتي من القلب الذي يحمل حلما".
ان هذا الانقلاب الاخير هو خيانة وطنية تستوجب حكم الأعدام للبرهان الجبان ومن معه من العسكر الانقلابيين وتقديم كل الارزقية والحاضنة السياسية للانقلاب الى المحاكم، لانه فوق انه اغتصاب للدستور ممثل في الوثيقة الدستورية، هو ايضا تنفيذ لأؤامر السيسي بتدبيرات دولية من دول أجنبية عديدة لا يجمع بينها سوى الطمع في سرقة خيرات السودان والا تقوم فيه دولة وطنبة مدنية.
سينتصر شعب السودان لثورته ويقوم بإقتلاع الانقلابيين من القصر والقيادة العامة في سلمية تامة وستعود الدولة المدنية وفقا لخيار الشعب السوداني بأن يكون حرا مستقلا يملك كلمته وارادته "شعبك اقوى واكبر مما كان العدو يتصور"!!!
لخص أحدهم الامر قائلا" الآن لم يعد الخلاف سياسيا بل أخلاقيا، كل من يدعم هذا الانقلاب والبطش والأهانة لهذا الشعب فليتحسس قلبه ودينه وإنسانيته"
wadrawda@hotmail.fr

//////////////////////

 

آراء