انتظار جبريل ومناوي إلى متى!!
صباح محمد الحسن
19 February, 2023
19 February, 2023
أطياف -
تمضي أطراف العملية السياسية في طريقها الى النهائي ، بالرغم من أن العسكريين الموقعين على الإتفاق والذين هم الآن تحت مظلة الإطاري مازالوا يمارسون لعبة ( توم اند جيري ) مع الاحزاب السياسية تحت هذا السقف ، وفرغت الأطراف وأصحاب المصلحة من النقاش الخاص بورشة الشرق ، و تبقت قضيتان فقط هما إصلاح المنظومة الأمنية العسكرية ومؤتمر العدالة والعدالة الانتقالية ، والتي سوف تبدأ فعاليتها خلال الأيام المقبلة ، لكن يبقى السؤال ماهي المهلة المحددة التي طلبتها حركتي جبريل ومناوي والى متى ستنتظر أطراف العملية السياسية ، المجموعة ( الرافضة الراضية) حتى توقع على الإتفاق الإطاري !!
فالاجتماع الذي ضم الأطراف تمت فيه مناقشة كل القضايا التي جعلت ( كتلة ) الخلافات تتلاشى ، فكيف لأطراف رافضة مارست كل ما بوسعها من عمل سياسي وغير سياسي لعرقلة الإتفاق ، وفي نهاية الأمر أتت برغبتها ووافقت على كل شي في اجتماع واحد لأكثر ، كيف تحتاج الى كل هذا الوقت للتوقيع !! فهل تتعمد المجموعة الهروب من الواقع ، أم أنها تبحث عن ما يحفظ ماء وجهها على خشبة الإطاري !!
فقوى الحرية والتغيير قالت في آخر مؤتمر صحفي لها ، إن العملية السياسية لا تنتظر أحداً ، وهي رسالة واضحة في بريد الحركات المسلحة التي تتعمد إضاعة الوقت ، الأمر الذي يتحدث عنه رئيس المجلس الانقلابي في خطاباته ويتهم القوى السياسية بإهداره ، بقوله ( لقد اضاعت الاحزاب فرصة سابقة لقيادة البلاد وعليها عدم ضياع الفرصة الحالية ) ، فهو يعلم انه (سارق الفرص) ، والمعتدي عليها ظلما بإنقلابه ، وفي ذات الوقت لم يتحدث البرهان عن مماطلة الحركات المسلحة ، التي ربما يكون طلبها للمهلة جزء لا يتجزأ من عملية عرقلة الإتفاق ومواصلة ادوارها لهزيمته بكافة الطرق.
فبعد أن حسمت قحت قضية محاولات إغراق العملية السياسية من القوى المحسوبة للنظام المخلوع ، وقطعت الطريق على أنصار الانقلاب العسكري ، تبقى كل محاولات (الفر) من قبل العسكريين والحركات ، ماهي إلا فرصة لخلق بيئة ملائمة واشارة تضيء الطريق للمتربصين بالعملية السياسية وبالوطن لممارسة الفوضى !!
فالأكثر غرابة أن أغلب (اللكمات) التي وقعت على الإتفاق الإطاري جاءت من الموقعين والموافقين عليه، أكثر من الرافضين له!!
طيف أخير:
إن كان حقا إشترط محمد حمدان دقلو دمج قوات الدعم السريع في الجيش بتنقيح الجيش من الفلول، ما الذي يجب ان يتم أولاً، التنقية ام الدمج !!
الجريدة
تمضي أطراف العملية السياسية في طريقها الى النهائي ، بالرغم من أن العسكريين الموقعين على الإتفاق والذين هم الآن تحت مظلة الإطاري مازالوا يمارسون لعبة ( توم اند جيري ) مع الاحزاب السياسية تحت هذا السقف ، وفرغت الأطراف وأصحاب المصلحة من النقاش الخاص بورشة الشرق ، و تبقت قضيتان فقط هما إصلاح المنظومة الأمنية العسكرية ومؤتمر العدالة والعدالة الانتقالية ، والتي سوف تبدأ فعاليتها خلال الأيام المقبلة ، لكن يبقى السؤال ماهي المهلة المحددة التي طلبتها حركتي جبريل ومناوي والى متى ستنتظر أطراف العملية السياسية ، المجموعة ( الرافضة الراضية) حتى توقع على الإتفاق الإطاري !!
فالاجتماع الذي ضم الأطراف تمت فيه مناقشة كل القضايا التي جعلت ( كتلة ) الخلافات تتلاشى ، فكيف لأطراف رافضة مارست كل ما بوسعها من عمل سياسي وغير سياسي لعرقلة الإتفاق ، وفي نهاية الأمر أتت برغبتها ووافقت على كل شي في اجتماع واحد لأكثر ، كيف تحتاج الى كل هذا الوقت للتوقيع !! فهل تتعمد المجموعة الهروب من الواقع ، أم أنها تبحث عن ما يحفظ ماء وجهها على خشبة الإطاري !!
فقوى الحرية والتغيير قالت في آخر مؤتمر صحفي لها ، إن العملية السياسية لا تنتظر أحداً ، وهي رسالة واضحة في بريد الحركات المسلحة التي تتعمد إضاعة الوقت ، الأمر الذي يتحدث عنه رئيس المجلس الانقلابي في خطاباته ويتهم القوى السياسية بإهداره ، بقوله ( لقد اضاعت الاحزاب فرصة سابقة لقيادة البلاد وعليها عدم ضياع الفرصة الحالية ) ، فهو يعلم انه (سارق الفرص) ، والمعتدي عليها ظلما بإنقلابه ، وفي ذات الوقت لم يتحدث البرهان عن مماطلة الحركات المسلحة ، التي ربما يكون طلبها للمهلة جزء لا يتجزأ من عملية عرقلة الإتفاق ومواصلة ادوارها لهزيمته بكافة الطرق.
فبعد أن حسمت قحت قضية محاولات إغراق العملية السياسية من القوى المحسوبة للنظام المخلوع ، وقطعت الطريق على أنصار الانقلاب العسكري ، تبقى كل محاولات (الفر) من قبل العسكريين والحركات ، ماهي إلا فرصة لخلق بيئة ملائمة واشارة تضيء الطريق للمتربصين بالعملية السياسية وبالوطن لممارسة الفوضى !!
فالأكثر غرابة أن أغلب (اللكمات) التي وقعت على الإتفاق الإطاري جاءت من الموقعين والموافقين عليه، أكثر من الرافضين له!!
طيف أخير:
إن كان حقا إشترط محمد حمدان دقلو دمج قوات الدعم السريع في الجيش بتنقيح الجيش من الفلول، ما الذي يجب ان يتم أولاً، التنقية ام الدمج !!
الجريدة